الثلاثاء، 3 يناير 2017

مصر أم الكون رقم 18

كنا قد توقفنا فى المقال السابق عند ظهور حركة تمرد على السطح للتمهيد لأنتفاضة المصريين ضد حكم الأخوان وتقدر تقول أنها تبلورت فى شكلها النهائى فى فبراير من العام نفسه وقلنا أن البدايه كانت من بورسعيد



ليس خافيا على أحد الآن أن هناك غليان فى الشارع المصرى بعد أحداث المحكمه الدستوريه والأتحاديه 1 و 2 ومن قبلهم الأعلان الدستورى الذى يمنع حل مجلس الشعب وقتها وهنا لازم نرد على الأخوان فى مقولة أن عبدالفتاح السيسى خانهم وأنهم تفاجأوا بما فعله عبدالفتاح السيسى


فى المقالات السابقه قلنا أن بداية تصادم السيسى مع الأخوان عكس مايروجون كانت عقب عودة أبو الأمراس من رحلة ألمانيا وحوار ميركل معه بخصوص سيناء ومكالمته مع الشاطر والمكالمه اللى لقطها القمر الصناعى الروسى ومش بنعيد الكلام لكن بحاول أفكرك لو أنت متابع من زمان ولو متابع جديد يبقى بنديك فكره مش أكتر لكن علشان تستمر معانا لازم تكون قرأت الأجزاء السابقه من هذه السلسله وطالما جبنا سيرة القمر الصناعى أحب أفكرك بموضوع لميس الحديدى علشان أنا ملاحظ أن فيه حمله شرسه عليها وهنا إحقاقا للحق فأنه يغفر لها مافعلته طوال حياتها أقناع العالم كله أن مصر فقدت السيطره على القمر الصناعى المصرى وعيب قوى نكون جاحدين بالشكل ده أو زى القطط ناكل وننكر لأن لميس الحديدى رغم عدم أقتناعى بها كمذيعه إلا أنها أستطاعت و لعبت الدور صح وساعدت مخابرات بلدها على أقناع العالم أننا فقدنا السيطره على قمرنا الصناعى بعد حادث دبح ولادنا فى ليبيا (( عاوز أشتم وماسك لسانى أهو علشان خاطر الستات ))


لا أخفيك سرا أن كان فيه تحالف مؤقت وبقول مؤقت بين كل أعداء الأخوان وعلى رأسهم وأخطرهم طبعا مؤيدى مبارك وهم خير من يقود الباقيين الذين لايملكون المال ولا الخبره ولا المنابر الأعلاميه وطبعا أنت فاكر الحرب الأعلاميه اللى دارت بين الأخوان ومعاهم السلفيين ونركز بقى هنا كان معاهم مين ياحبيبى كان معاهم السلفيين بكل فصائلهم ومشتقاتهم ومشتملاتهم وبين ومن غير غير مانحور على بعض الحزب الوطنى القديم ولا تعالى قولى هو مين كان يملك قنوات غيرهم


خلى بالك معايا برضوا علشان نبين كدبهم بعد كده أن السلفيين كانوا معاهم وأيد بأيد وكتف بكتف لحد 30 يونيه علشان بعد كده نشوف ياسر برهامى عمل إيه وهل هو رجل وطنى ولا راجل خاين



هنا لازم نوضح نقطه مهمه أن السيسى والسلفيين والأقباط لم يخونوا الأخوان أو يغدروا بهم لكن الصدمه من تكاتف الجميع ضدهم أصابتهم بالذهول بعد أن وضحنا فى الأجزاء السابقه أنهم لعبوا بورقة الأغلبيه على قفا المجلس العسكرى ومن هنا كانت صدمتهم لما أكتشفوا أنهم بلا وزن حقيقى على الأرض وأنا حسبتها معاك قبل كده فى مقال منفصل وحنوضحها برضوا فى وقتها تانى


قبل الأخوان مايكتشفوا حقيقتهم بأنفسهم وعقب وجود حركة تمرد للنور أختلق الأخوان وحزب الوسط بتاع عصام سلطان حركة تجرد فاكرينها ولا نسيتوها أصل المصريين بينسوا بسرعه المهم لما حركة تمرد كانت عامله عداد يومى بالتوقيعات اللى بتعملها والحركه دى بالذات شغل مخابرات عالى جدا فرع الحروب النفسيه وفعلا نجحت فى عمل ضغط عصبى ونفسى على الأخوان ولما وصلت لجمع 15 مليون توقيع وهو الرقم المنشود لمنع أستكمال مدة حكم أبو الأمراس (( عل فكره واحشنى قوى الراجل ده كنت بحب أتفرج عليه قوى وكان بجد مسخره وكنت بعمل تحليلات أيامها على حسه كانت سبب شهرتى على الفيسبوك )) وعرضت حركة تمرد مراجعة التوقيعات والأستمارات بأى جهه قانونيه أو حقوقيه أو أى جهه محايده لأن حركة تجرد لو أنتوا فاكرين كانت دايما بتزود على حركة تمرد 11 مليون علشان موضوع النسبه والتناسب لكن حركة تجرد لم توافق على مقترحات حركة تمرد وهو مايؤكد تدهور شعبية الأخوان وكذب تقارير حركة تجرد التى أبتدعها عصام سلطان



سخنت السوشيال ميديا جدا فى مارس ووقتها لو حضراتكم فاكرين أنا ناشدت الأخوان للهدوووء لأن العصبيه لن تحقق سوى نتائج عكسيه والأصدقاء القدامى أكيد فاكرين المحكمه الشعبيه اللى أنا عملتها وكان معانا وقتها الكابتن طيار بهاء عبد العزيز اللى هددوه بعد كده بالقتل وعملنا لجنة من 8 أفراد للأتهام برئاسة بهاء بك عبد العزيز ولجنة للدفاع من 10 أفراد برئاسة محمود السلحدارالشهير بمحمد السلحدار وهيئة محكمه أتذكر فى عضويتها فضيلة الشيخ محمد هاشم وأنا كنت فقط مدير للمحكمه بحكم خبرتى على الفيسبوك وبتوع الأتهام عملوا جروب علشان ينظموا نفسهم وبتوع الدفاع عملوا جروب علشان ينظموا كلامهم وصدر وقتها الحكم بالأعدام على رئيس الجمهوريه محمد مورسى وأظن ده كان أنذار من الأنذارات اللى كان المفروض الأخوان يعملوا حسابها



كان الأخوان أو الشاطر تحديدا بعد تصاعد حدة التوتر بينهم وبين السيسى وبعد مالبول تاجى طرح فكرة تصفية السيسى جسديا لكن الشاطر رفضها كانوا مطمنين لوعد أردوخان أن البيت الأبيض لن يسمح بسقوط الجماعه ولن يسمح للجيش المصرى بالسيطره على مصر تانى والنقطه دى تحديدا اللى خلت الشاطر يماطل فى موضوع أراضى توشكا مع أردوخان علشان يضمن أن أردوخان يضغط على أوباما لمنع انقضاض الجيش على السلطه (( الشاطر كان حيبيع توشكا لأردوخان قصاد شوية مصانع نسيج فى تركيا وأعوا تكونوا نسيتوا ))



كده عندنا كل الجبهات أتفتحت على الأخوان على الصعيد الأعلامى هاجت الدنيا عليهم بواسطة رجال مبارك وعلى الصعيد الشعبى الشارع مش طايقهم والسوشيال ميديا كانت حريقه وقتها وأى حد كان يعادى الأخوان أما أن يكون مسيحى أو مرتد أو عدو للأسلام وأخذت الحرب على السوشيال ميديا بعد دينى والغالبيه تحاول أن تنفى عن نفسها شبهة الكفر بالله والأخوان يكفرون مايشاؤن وطلعت عليا أيامها أشاعة أن الجنرال مسيحى



نيجى بقى نشوف الحرب على الصعيد السياسى والعسكرى وخصوصا اللى يخص الجيش والداخليه وبالتحديد اللى يخص الشيخ توحه لكن انا شايف المقال حيطول مننا لذلك نكتفى بهذا القدر اليوم على وعد بلقاء لنعرف مادار فى الكواليس السياسيه وكيف تأزمت العلاقه بين الأخوان والجيش والداخليه وأزاى كان أبو الأمراس عباره عن طرطور فى القصر وأزاى السيسى مسك خيوط ومفاصل البلد على مدار 4 شهور وقبل 30 يونيه بالرغم من وجود رئيس فى الأتحاديه لكنه لم يكن يحكم فعليا ويمكن الصوره أياها كانت خير دليل على كلامى وهو واقف جنب السيسى مرعوب وبيبص من تحت لتحت فى الخباثه وأزاى أبو الأمراس كان عارف اللى حيحصل وكلم الشاطر والشاطر قاله له إيه ؟؟؟؟

هذا موعدنا معه الحلقه القادمه متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى

 

هناك تعليق واحد: