الأربعاء، 4 يناير 2017

مصر أم الكون رقم 19


نواصل اليوم ماسبق سرده فى حوالى 18 حلقه سابقه ولن نخوض فى أحداث دارت خلف الأبواب ونزكرها بوضوح لكننا سنحاول معاً إستنباطها من خلال مجريات الأحداث وأهيب بكم عدم سبق الأحداث والأستفسار فقط عما سبق نشره حتى لاتفقد السلسله التشويق والأثاره الدراميه


توقفنا عند شهر مارس من عام إزاحة الأخوان عن الحكم وقلنا ولابد لنا أن نعترف أن سبب سقوط الأخوان هو غبائهم الشديد وغرورهم والأستقواء بجهات أجنبيه لمحنا لها وذكرنا منها أردوخان فى مقابل صفقة بيع توشكى لتركيا وعلى الجانب الآخر ذكاء من النوع الخطير الخبيث من آل مبارك ذلك النظام المتوغل فى كل سنتيمتر فى كل شبر فى مصر ولا أبالغ أن قلت أن أغلب المصريين بدون وعى أو بإدراك من نظام مبارك الذى بدأ السيسى ضربه وأزاحة الستار عن معركه أراها من وجهة نظرى المتواضعه هى الأشرس والأقوى والغير متكافئه وتميل الكفه فيها لـ آل مبارك



بدأ النظام القديم لمبارك تلميم أوراقه بعد أخط\اء الأخوان الفادحه ولمحوا الضوء الأخضر من المصريين البسطاء والغلابه يعنى لمحوا الضوء الأخضر من الظهير الشعبى الذى فقدوه فى أحداث 2011 ولمحوا أيضا الضوء الأخضر من القوات المسلحه عبر تطمينات من وزير الدفاع وقتها عبدالفتاح السيسى



من أقوى الأسلحه التى تستخدمها فى الحروب السياسيه هى الضغط الشعبى أو فى صراع الكراسى لكى نكون أكثر وضوحا وكانت وجهة نظر آل مبارك نخلع الأخوان واللى يجى بعد كده نحطه تحت أبطنا ونسيبه يحكم براحته بشرط نشوف مصالحنا يعنى نخلص من الأخوان واللى بعد كده نبرمجه على هوانا ولو عصلج نبقى نزحلقه بس نخلص من الأخوان لأنهم أخطر لأنهم مسنودين من قوى خارجيه ممكن تقلب المشهد تماماً وطالما الجيش حيقف معانا حسب التطمينات اللى لمحوها يبقى معانا ظهير شعبى ومعانا الأهم وهو القوه اللى خسرناها ووقفت مع الناس فى 2011



هنا لابد لك أن تعترف بالتوصيف الحقيقى لخيبة ينايم 2011 لكن تعالى نشوف الأحداث حتمشى أزاى ..... مورسى أصدر إعلان دستورى غبى هبط بشعبية الأخوان خارج مريديهم لدرجة الصفر ومن قبلها أحداث الأتحاديه اللى كان فيها تلميح قوى من الجيش والداخليه أنهم لن يكونوا ذراع الأخوان ضد أى تحرك شعبى وقبل هذا كله وبعد مرور 100 يوم من حكم مورسى فى أحداث جمعة كشف الحساب لم تتدخل الشرطه ولكن من فض هذه الجمعه هو عصابات الشاطر بقيادة المغوار أحمد المغير وكلكم شفتم صوره وهو واقف بيكسر فى منصة جمعة كشف الحساب ورغم ظهور المغير فى أكثر من مشهد فيما بعد إلا أن هذا المشهد كان تعبير واضح عن ديكتاتورية الأخوان وقلنا سابقاً أن أحداث الأتحاديه كانت أنذار واضح للأخوان أن الجيش والداخليه مش تبعكم وحنوضحها شويه



مورسى كان فى القصر وحدث التجمع من بعض الشباب قدام الأتحاديه ومورسى كلم رئيس الحرس الجمهورى وطلب منه فض الناس اللى بره لكن رئيس الحرس الجمهورى قال له أنا حدودى القصور الرئاسيه والمنشآت الرئاسيه وتحركات الرئاسه فقط وده مش شغلى يافندم ده شغل الداخليه وأتصل مورسى بوزير الداخليه مع أنه كان المفروض يتصل برئيس الوزراء كتسلسل قيادى لكن وضحنا قبل كده أن الأخوان مايعرفوش الكلام ده وكان رد وزير الداخليه الأعتصام سلمى حتى الآن ولو قربنا من الناس حتحصل مجزره عند القصر وممكن العمليه تاخد منحنى أخطر لكن كل اللى نقدر نعمله نحمى القصر من الخارج ونمنع أقتراب الناس منه وفعلا يافندم فيه قوات أتحركت دلوقتى وحضرتك ممكن تطمن


الكلام معجبشى أبو الأمراس فأتصل بالمعلم الكبير وبلغه ياحاج خيرت قصر الأتحاديه فى خطر ومنصب الرئيس فى خطر وعاوزين نفض شوية العيال دى قبل الموضوع مايكبر وفورا أتصل الشاطر بياسر برهامى وطلب منه مساعدة السلفيين فى فض الأعتصام اللى قدام الأتحاديه وكان رد ياسر برهامى حسب إعترافاته علشان محدش يقولى بتجيب الكلام ده منين إحنا ملناش فى الدم ياحاج خيرت وأتعصب جدا الشاطر فى التليفون على ياسر برهامى وقاله يعنى مش حنعرف نمشى شوية العيال الجرابيع دى من قدام القصر عموما أنا حتصرف وأتصل بالدموى حازم ابو أسماعيل اللى كان رده مش حتشوف الدبان يقرب من القصر تانى ياحاج خيرت



من الساعه 9 مساءاً وحتى صلاة الفجر كان تم تجميع ميلشيات حازمون ومعهم بعض بلطجية الأخوان بقيادة محمد الأرنب وأحمد المغير وحصلت المجزره اللى كلنا شفناها وأنفضت الخيام بالقوه وتسببت بغباء الأخوان فى زيادة السخط الشعبى ضدهم


كل المكالمات دى طبعا أتسجلت واتحطت قدام الشيخ توحه لكن سامحنى عاوز أرجع تانى لـ آل مبارك علشان هما محور اساسى فى النقطه دى وبدأت رؤوس الأموال التقيله والأبواق الأعلاميه تشتغل كويس قوى على الأخوان وبدأت الأزمات تشتغل وأختفى البنزين وأختفى البوتوجاز ووصلت بعض السلع أسعارها لأرقام خرافيه وقتها لتضييق الخناق الشعبى على الأخوان فزاد السخط الشعبى على الأخوان وهو ده نفس الأسلوب اللى بيعملوه دلوقتى مع السيسى بس المره دى الأخوان وآل مبارك مع بعض برضوا بيعملوا أزمات طاحنه لزيادة الضغط الشعبى على السيسى لكنهم حتى الآن يفتقدون القوه المتمثله فى الجيش لكن الداخليه حالها مايطمنشى وتصرفاتها بتقول لحد دلوقتى أنها بتشتغل ضد السيسى والخيانه وارده من الداخليه بنسبة 40 % ولو ناقشت حد من الداخليه دلوقتى ورغم أن السيسى شبعهم لكن لو سمعت كلامهم تلاقيهم بيشتكوا من السيسى أكثر من الفقراء نفسهم (( أنذار لك ياسيسى خلى بالك  ))


آل مبارك لما وقفوا معانا فى 30 يونيه كانت عنيهم على الكرسى أو لو مطلهوش على الأقل مصالحهم تمشى زى أيام مبارك لذلك تلاقى قبل 30 يونيه كان ساويرس معانا وأبراهيم عيسى معانا والأبراشى معانا ويوسف الحسينى معانا وكل الحبايب اللى مش حنقدر نحصرها هنا لضيق الوقت كانت معانا ولما حصلت 30 يونيه فضلم برضوا معانا لحد لما السيسى خلص الأستحقاقات الثلاثه فقط وبدأ يظهر السيسى على حقيقته الصادمه وأكتشفوا أن السيسى مدير المخابرات بتاع نظام مبارك مش هو السيسى رئيس الجمهوريه وأنه خزلهم وأنه خانهم وغدر بيهم على حد وصفهم بدأوا فى الأنقلاب عليه وأنت شايف دلوقتى بنفسك والشاطر فيهم لنهم أذكياء بيحاول يركب سفينة المعارضه الطاهره علشان يعمل دفنس ودفاع لما السيسى يوقعه زى عمنا أبراهيم عيسى وكل لما السيسى حيضرب حتزيد ضرباتهم وحيزودا الأزمات أكتر وأكتر علشان يخنقوك من السيسى لأنهم محتاجين ظهير شعبى ولو عرفوا يشقلطوا السيسى ودى صعبه حبتين يبقى على الأقل فى الأنتخابات اللى جايه يخلوا الشعب يروح يقف تحت بيت جمال مبارك ويبوسوا رجله ويطلبوا منه ينزل الأنتخابات قدام السيسى ويبقى جمال لم يتدخل فى أى حاجه وياعينى الناس هى اللى راحت باست رجله علشان يرجع نظام مبارك يحكمهم تانى ويبقوا شقلطوا السيسى بالديمقراطيه قدام العالم كله وشوية السيساويه بتوع الفيسبوك وتويتر ولا لهم أى لازمه ولا لهم أى أعتبار ومش حاطينهم فى دماغهم لأنهم شوية هجاصين ميقدروش يقفلوا أكونت فيسبوكى



المصريين يعشقون الأستعباد ويعشقون من يسرقهم ويستغفلهم بشرط أنه يسد بطونهم الجعانه ومش مهم يأكلهم منين ولا مهم إيه اللى حيحصل بعد كده المهم بطنه ومزاجه وتسيبه يقلب عيشه وعلشان كده اغلروس الكبيره قوى قوى اللى برا مصر مش حترجع دلوقتى إلا لما الرجاله فى مصر تسوى الناس فى الشارع علشان تروح تستنهام فى المطار بالطبل البلدى



نعود لمجريات الأحداث ويلمع نجم بعص الشخصيات الشبابيه مثل محمود بدر وغيره وكان لازم وطبيعى وألف باء أمن المخابرات تحطهم تحت عنيها وتراقبهم على الأقل حتى لايتم أستقطابهم أو ينحرفوا عن المسار الوطنى وكثرت نجوم المجتمع على الفضائيات والصحف وزاد العبء على المخابرات فى أحكام السيطره على البلد على الأقل حتى لاتتكرر خيبة ينايم تانى ونلاقى جهات أجنبيه بتتحكم فى الشارع (( مش قلتلكم قبلل كده أنتوا أتعمل بيكم ثوره وأتسلمت لغيركم )) لكن تعالى نشوف الأخوان كانوا فين والأحداث بتتلاحق من حولهم والتوقيعات على أستمارة تمرد تتزايد يوم بعد يوم والضغط النفسى الرهيب اللى كان عليهم وعلى الشاطر تحديداً لكن قبل السرد لابد من توضيح بسيط وهام فقد لاحظنا أمس أن بعض الأخوه فهموا موضوع المخابرات غلط واللى أحب أوضحه أن شغل لااللامعقول فى عالم العقول لايمكن للعامه إداركه بسهوله لكن ممكن تعرف أنه فيه حاجه أسمها التطمينات من خلال خطابات أو تصريحات أو الأيعاز المخابراتى ولو عن طريق أثارة الشائعات ولو دخلنا لافى الأيعاز المخابراتى محتاجين سلسله لوحدها لتوضيحها وشرحها لكن اللى عاوزك تتأكد منه أنه شغل غير مباشر ولو حضرتك فهمته فى وقتها يبقى الأفضل للناس دى تقعد فى بيوتها لما بتوع الفيسبوك يفهموهم وبكررها شغل المخابرات هو اللامعقول فى عالم العقول وصدقنى لو قلتلك أنه شسغل خارق للنواميس الطبيعيه يستغلون فيه النواميس الطبيعيه لكى تبدو أمامك بذكائك المحدود أنها طبيعيه



بدأت أجتماعات المجلس العسكرى تنعقد لكنها غير كاملة الأعضاء بالشكل الرسمى والباقى يعرف مادار من خلال سهرات العشاء أو فى سهرات الأصدقاء والمناسبات حتى لايتم لفت نظر الأخوان لأهمية هذه الأجتماعات ..... أرى أن المقال أستطال أكثر من اللازم وأكتفى بهذا القدر اليوم على وعد بلقاء لو فى العمر بقيه

الـ Copy و Paste هو سرقه مكتملة الأركان لمجهود غيرك والأوبشن القانونى المتاح هو عمل مشاركه

جنرال بهاء الشامى

 

هناك تعليق واحد:

  1. عزيزى جنرال بهاء
    ليس بخافٍ عن البعض ان الــ مبارك لم ينسوا ما حدث لهم فى احداث يناير 2011 وما بعدها - والكراهية الموجودة لديهم تزداد كل يوم عن سابقة - وخصوصا من المحرك الرئيسي لهم والعقل المدبر والمفكر - اما الباقى فهم ادوات لا اكثر من ذلك - وهم على استعداد تام ان يفعلوا اى شئ من اجل الكرسي من جديد - سيبك من الانفاق الحزبى المستقبلى الوطن ما هو الا صورة مصغرة مما كانوا يفعلوه الاخوان لاستمالة الشعب لهم - فهم سائرون على نفس المنهج - اطعم الفم ليوم الغم - عشان لما تنتهى الفترة الرئاسية
    الحالية يجدوا لهم ظهير شعبى تم اطعامه فيكون عوننا لهم - لكن هؤلاء المطعمون ليسوا كلهم الشعب المصرى - برغم من الممكن ان ينضم لهم او قد انضم لهم بالفعل كارهوا السيسى - اللذين هم انفسهم قد انضموا من قبل للاخوان كيدا فى شفيق == التاريخ يعيد نفسة فى فترة وجيزة جدا== وكانت النتيجة وصول الاخوان للحكم بمعرفة الجيش انذاك - المهم الآن ماذا اعد الجيش والرئاسة لمن يكمل ما بدأه السيسى - هل يتم تجهيز البديل ام ان الاحداث فيها ما لم يكتب حتى الآن وبالتالى لن نستطيع ان نقراءه ؟
    افيدونا واخبرنا بالله عليلك ياعمنا الجنرال magdirefi

    ردحذف