نستكمل اليوم وأياكم حقبه تاريخيه بها من الآلام مايوجع قلب كل
مصرى وماذا فعل العرب بعد حرب عام 1973 المجيده والمقال رقم 3 من سلسلة مقالات مصر
الشقيقه الكبرى لكى تعرف الأجيال الصاعده هذه الحقبه التاريخيه التى يريد البعض أن
ينساها أو يتناساها لواقعها المرير وحتى يصمت المشككين فى وطنية زعيم بحجم السادات
لم تجود بمثله الأرحام من حيث الخبره السياسيه والحنكه وقراءة أوراق الخصم
أنتهت حرب أكتوبر وتم وقف إطلاق النار بقرار أممى وافقت عليه
جميع الأطراف براعيه أمميه وضمانات روسيه أمريكيه بناءا أستنجاد أسرائيل بأمريكا
لكن لابد لنا أن نعود مره أخرى لأحداث الحرب حتى نعرف ونلتقط خيط رفيع هل السادات
خان العروبه كما يتشدق الجهله أم لا فأثناء الحرب وحسب الخطط الموضوعه كما قلت لك
فى المقال السابق بعد تحرير كامل تراب 17 كيلو متر من سيناء بدماء أطهر شباب الكره
الأرضيه توقفت قواتنا عن التوغل فى عمق سيناء وبدأت فى تأمين دفاعاتها وترسيخ
أقدامها ومناوشة قوات اسرائيل على خفيف ولاحظت جولدا مائير هذا فأتصلت بهنرى
كسينجر وطلبت منه الأستفسار عن الأمر فأتصل كسينجر بالسادات فقال له لا أستطيع
التوغل أكثرب من ذلك وخططى موضوعه على ذلك حسبما تقول بعض التقارير التى تروج لها
بعض الأبواق الآن لكن جولدا مائير تكذب هذه الروايه فى مذاكراتها وتقول كان لدينا
تقارير مخابراتيه عن قوة تغطية قواتهم الأرضيه بالطيران والمدفعيه ونعلم أنهم لو
خاضوا حرب فلن يتوغلوا أكثر من 17 كيلو ولما وجدنا هجومهم الضارى أنسحبنا لتقبليل
الخسائر فى صفوفنا حتى تلك المسافه وفعلا تأكدنا من المعلومات التى لدينا عندما
توقفت القوات المصريه عند هذا الحد ومذكرات جولدا مائير موجوده على صفحتى الشخصيه
لمن يريدها للمراجعه وجولودا مائير هى رئيسة وزراء أسرائيل فى هذا الوقت
المهم توقفت القوات المصريه وألتفت اليهود لذلك فركزوا هجومهم
على الجبهه الشماليه فى سوريا حسبما تقول جولدا مائير وموشى ديان (( على فكره
مزكرات موشى ديان موجوده ايضا على صفحتى الشخصيه وعلى موقع البرامج الخاص بى )) فاتصل
حافظ الأسد بالروس وقتها وقال لهم شوفوا السادات وقف ليه قواتى بتتبهدل فأتصل
الروس بالسادات الذى شرح لهم سبب توقفه وانه محتاج سلاح ليستكمل الحرب بقدرات خاصه
فطلبوا منه تخفيف الضغط على الجبهه السوريه وسيرسلون له كل مايحتاجه وكانت دى أحدى
أخطاء الحرب والسادات الأستجابه لطلب الروس حيث تباطأوا فى أرسال الأسلحه عكس
الأمريكان اللى عملوا جسر جوى وبحرى للأسرائليين .... علشان بس محدش يقول السادات
كان وكان
نعود مره أخرى وأياكم ومابعد فترة حرب أكتوبر وخرجنا من الحرب
والعلاقات مع ليبيا متوتره نتيجة سحب طياراتها أثناء الحرب علشان القذافى أتقمص
أنه معرفشى ميعاد الحرب وأوقف القذافى اثناء الحرب تزويد مصر بالبترول اللازم
لمركبات الجيش فما كان من أيران والجزائر إلا أغراق مصر بالبترول وكل ماتحتاجه
وهنا لابد لنا أن نرفع القبعه للجزائر وشاه أيران وظلت العلاقات مقطوعه مع ليبيا
مع وجود السفير المصرى هناك لرعاية مصالحنا لكن القطيعه كانت مفعله وساريه وتمر
الأيام حتى ياتى عام 1977 بعد الحرب بـ 4 أعوام وكانت فيه شبه محاولات للتفاوض لكن
أغلبها كان بيفشل لضعفها أو لعدم جدية اسرائيل وركز مع أم اللى خلفونى علشان محدش
من العرب يقولك أو أى حد يقولك كامب ديفيد وزيارة السادات كانت مفاجأه والكلام
اللى حقوله الدنيا كلها عارفاه بس فيه ناس بتحب تستعبط وتعمل نفسها مش واخده بالها
من التاريخ
كانت فيه محاولات حثيثه ووساطات بين الطرفين المصرى
والأسرائيلى من طرف السادات وطبعا ده كان قدام كل أجهزة مخابرات العالم كله في
أغسطس 1977 زار رئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجن مدينة بوخارست عاصمة رومانيا
حيث التقى هناك الرئيس الروماني نيكولاي تشاوشيسكو وبعد مناقشات طويله فى موضوع
تهجير يهود رومانيا إلى إسرائيل فاجأ الرئيس الرومانى آنذاك بيجن حين قال له:
إن النظام المصرى مستعد للمحادثات عن السلام وقال بيجن حينها: الرئيس
تشاوشيسكو قال لى إن السادات مستعد لإجراء لقاء بين ممثلى إسرائيل ومصر فسألته ما
إذا كان الهدف هو اللقاء بين الرئيس المصرى وبينى فأجابني إننا نتحدث في هذه
المرحلة عن لقاء ممثلي البلدين ببعضهما فقط وطبعا الدنيا كلها كانت عارفه أم
الكلام ده ومخابرات العالم كله عندها علم بالحوار ده علشان محدش يستعبط ويستهبل
تعالى نشوف مع بعض وعندك كتب التاريخ ومزكرات السياسيين وعلى
راسهم السادات وبيجيبن وحسنى مبارك وكارتر علشان تتأكد من كلامى لو معندكشى ثقه
فيا أنا مابقولشى معلومات محدش يعرفها أنا بفكرك فقط لاغير بس برص قدامك الورق صح
وبركز على مواقف معينه علشان تتضح الأمور قبل السادات مايقول خطابه التاريخى فى
مجلس الشعب وزيارته لأسرائيل سبقت زيارة السادات للقدس مجموعه من الاتصالات السريه
وبقول سريه وقتها لكن بعد ذلك كل الدنيا عرفت حيث تم إعداد لقاء سرى بين مصر
وإسرائيل في المغرب تحت رعاية الملك الحسن الثانى التقى فيه موشى ديان وزير
الخارجيه الإسرائيلى اللى كان وزير دفاع وقت االحرب وحسن التهامى نائب رئيس
الوزراء برئاسة الجمهوريه وفى أعقاب تلك الخطوه التمهيديه قام السادات بزياره لعدد
من الدول ومن بينها رومانيا وتحدث مع رئيسها تشاوشيسكو بشأن مدى جدية بيجن
ورغبته فى السلام فأكد له تشاوشيسكو أن بيجن رجل قوى وراغب فى تحقيق السلام وطبعا لو
قلتلى مفيش جهاز مخابرات يعرف الكلام ده يبقى خساره فيهم الأكل
أدت حرب أكتوبر وعدم التطبيق الكامل لبنود القرار رقم 338
والنتائج الغير مثمره لسياسة المحادثات المكوكيه التي انتهجتها الخارجيه الأمريكيه
والتي كانت عباره عن استعمال جهة ثالثه وهي الولايات المتحده كوسيط بين جهتين غير
راغبتين بالحديث المباشر والتي كانت ممثله بالعرب وإسرائيل وتحديدا حافظ الأسد أدت
هذه العوامل إلى تعثر وتوقف شبه كامل فى محادثات السلام ومهدت الطريق إلى نشوء
قناعه لدى الإداره الأمريكية المتمثله في الرئيس الأمريكي وقتها جيمى كارتر بإن
الحوار الثنائى عن طريق وسيط سوف لن يغير من الواقع السياسي لمنطقة الشرق الأوسط.
في إسرائيل طرأت تغييرات سياسيه داخلية متمثله بفوز حزب
الليكود فى الانتخابات الإسرائيلية عام 1977 وحزب الليكود كان يمثل تيارا أقرب إلى
الوسط من منافسه الرئيسى حزب العمل الإسرائيلى فى الوقت ده تحديداً الذى هيمن على
السياسه الإسرائيليه منذ المراحل الأولى لنشوء "دولة إسرائيل" وكان
الليكود لايعارض فكرة انسحاب إسرائيل من سيناء ولكنه كان رافضا لفكرة الانسحاب من
الضفة الغربيه
أيقن العالم كله أن التفاوض غير المباشر بين العرب وأسرائيل لن
يأتى بجديد وحتفضل القضيه محلك سر .... من الجانب الآخر بدأ السادات تدريجيا يقتنع
بعدم جدوى القرار رقم 338 بسبب عدم وجود اتفاق كامل لوجهات النظر بينه وبين الموقف
الذي تبناه حافظ الأسد وركز هنا قوى والذى كان أكثر تشددا من ناحية القبول بالجلوس
على طاولة المفاوضات مع إسرائيل بصوره مباشره هذه العوامل بالإضافه إلى تدهور
الاقتصاد المصرى زى ماقلتلك وشرحت بالتفصيل فى سلسلة مقالات مصر أم الكون وعدم ثقة
السادات بنوايا الولايات المتحده بممارسة اى ضغط ملموس على إسرائيل وكان السادات
يأمل إلى أن أى اتفاق بين مصر وإسرائيل سوف يؤدى إلى اتفاقات مشابهة للدول العربيه
الأخرى مع إسرائيل وبالتالي سوف يؤدي إلى حل للقضيه الفلسطينه (( فاكر انت طبعا
قصة الكرسى اللى كان محجوز لياسر عرفات أثناء توقيع اتفاق كامب ديفيد وأصر على
وجوده السادات ))
استنادا إلى حسني مبارك في حواره مع الإعلامي عماد أديب في عام
2005 إن الراحل محمد أنور السادات إتخذ قرار زيارة إسرائيل بعد تفكير طويل حيث قام
السادات بزيارة رومانيا وإيران والسعوديه يعنى أيران والسعوديه عندهم علم لو
مخابراتهم معرفتشى قبل الزياره وصرح في خطاب له أمام مجلس الشعب المصري انه مستعد
أن يذهب اليهم في إسرائيل وقام أيضا بزيارة سوريا قبيل زيارة إسرائيل وعاد في
نهاية اليوم بعد أن حدثت خناقه كبيرة بينه وحافظ الأسد لأنه كانوا معترض على
الزياره وأبراهين نافع أتذكر أنه أتكلم فى النقطه دى بالتفصيل
المهم من الدباجه دى كلها عاوز أقولك أن العرب كان عندهم علم
بنوايا السادات وعندهم علم قبل السادات مايعلنها فى مجلس الشعب المصرى
ياساتر يارب المقال بقى طويل قوى وصوابعى من الكتابه وقفت
أستأذنكم فى الأستكمال لو فى العمر بقيه غدا وأتمنى أن تكون هذه السلسله عكس باقى
السلاسل تنول إعجابكم وتفاعلكم
جنرال بهاء الشامى
ردحذف.
أحسنتم .. أفندم خير الكلام ما قل ودل ...
.
🌹
.