معنا اليوم وأعتذر عن دسامة المقال كعادة سلسلة مقالات الموقف الأسباجتى حيث التعقيد والتداخل فى المصالح وتعدد الأطراف واللى عنده القولون ياريت مايقراش المقال
أنتهت لعبة خلط الأوراق ودخلت المنطقة فى مرحلة الترتيب وخلق
تحالفات وتكتلات إقليميه بعيدا عن محور الخليج ومعهم القاهره والرياض تعانى أزمات
داخليا بسبب خلافات عائليه على القيادة عقب تولي محمد بن سلمان منصب ولى ولى عهد
البلاد علاوه على تورطها فى مستنقع اليمن وإستنزاف اللى حيلتها هناك
وسط موجات الأزمات التي تلطم صخرة الحلف الضامن مصر والسعوديه
ونجاح جماعة الإخوان في خلق شقوق في جدار العلاقات التاريخيه نتيجة قلة خبرة
الشباب فى السعوديه وأنت شايف بنفسك ترسو هناك سفينة هادئه يقودها الدب الروسي
لإعلان تشكيل تحالف إقليمى ثلاثى يجمع روسيا وتركيا وإيران تحالف أسرعت تركيا
وموسكو في ترتيبه على عجل عقب الأنقلاب العسكرى الفاشل الذى شهدته تركيا
الأنقلاب حرك مياه العلاقات الدبلوماسيه الأستراتيجيه المتوتره
عندما ساعد بوتين القرد وألتقط القرد أردوخان الإشاره سريعا وأيقن أنه مجرد لعبه
فى يد الإداره الأمريكيه وأعطى الرئيس أوباما إشارة التخلص منه في الحوار المطول
الذي أجراه مع مجله أتلانتيك” في مارس الماضى وقال خلاله إنه مصاب بخيبة أمل فى
أردوخان بمالا يعنى أنه فقد دوره أو حان أقصائه أو خلاص مش محتاجينه ومن وقتها
والعلاقات بين الطرفين تمر بأزمه مكتومه غير معلنه أخرجها إلى العلن الأنقلاب
العسكرى اللى أفشله الروس الذي وقع فى تركيا بعدها أتخذ السلطان قراره بأن يولى
وجهه قبل الشرق وبادر بالأعتذار لروسيا عن إسقاط مقاتلتها فوق سوريا وذهب إلى
موسكو راكعا متذللا حاملا حزمة تنازلات بينها التراجع عن مطلبه برحيل بشار الأسد وكده المعلم
باع السعوديه وطى صفحة الخلافات المتعلقه بهذا الملف لإنقاذ دولته من التقسيم
وميلاد دوله كرديه برعايه أمريكيه منا قد نوهنا لها فى مقال سابق أردوخان حيحصل
مورسيان
ذئب المخابرات الروسيه وجد الفرصه المواتيه لدفع الخصوم للجلوس
على طاولة التفاوض وشهدت موسكو أكبر صفقه فى تاريخ المنطقه دشنتها زيارة القرد فمن
جهه أبرم إتفاق التصالح برعايه روسيه بين تركيا وإسرائيل لغلق ملف سفينة مرمره– فى
الوقت نفسه شهدت موسكو زياره سريه لبشار الأسد أعلنا عنها فى حينه لترتيب أوراق
أستمراره مع بعض التنازلات المشروطه
حمل بعدها ملف الصفقه الكبرى ميخائيل بوجدانوف الروسى للشرق
الأوسط إلى إيران وقصاده الناحيه التانيه إلى طهران وزير خارجية تركيا فى زيارة
غير رسميه لتأكيد موافقة بلاده للجانب الإيرانى على بقاء الأسد في الحكم شريطة الهروب
من مخالب الصقر الأمريكى وإجهاض قيام الدوله الكرديه
تبلورت المباحاثات حول ثلاثة أمور الأول مطلب صريح من موسكو
للقرد بالتوقف عن دعم العناصر الإرهابيه في سوريا وغلق الحدود بشكل تام مقابل
التعهد بحجب وثائق وصور ومعلومات حصل عليها جهاز الكى جى بى يوثق العلاقات السريه
بين النظام التركى والمجموعات الإرهابيه (( فاكر أنت حملة الفضايح دى )) وعدم نشرها للعلن أو
تقديمها إلى النظام الدولى.
فى المقابل طالب القرد بالتصدى لمخطط أمريكى يهدف إلى إقامة
الدوله الكرديه وعرض معاونة موسكو ودمشق في قصف الحسكه التي تعد نقطة ميلاد الدوله
الجديده المنتظره الأمر الذي ترجم عمليا على الأرض بتكثيف القصف على الحسكه لتدمير
معدات وحدات الشعب الكردى الأمر الذي دفع البنتاجون لإعلان إرسال مساعدات عاجله
إلى هناك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وأمتدت التفاهمات إلى إنشاء منطقه عازله على الحدود
السوريه التركيه لتوطين اللاجئين بها خلال عامين وأكيد دلوقتى حضرتك بعد طلب ترامب
توفير مناطق آمنه أنه ماشى على خطى اللى قبله أسود القلب
التفاهمات لم تقتصر على الملف السورى أكيد بل أمتدت إلى سعى
بوتين لتشكيل ناتو شرق أوسطى نواته الأساسيه طهران وموسكو وأنقره وينطوى تحته
الجيش العراقى والسورى ولو خدت بالك من زيارة رئيس الأركان للعراق علشان يحصل على
تطمينات من الجانبر العراقى فى الصيف اللى فات التحالف العسكرى والسياسى
والأستراتيجى من المرتقب إعلانه رسميا فى قلب طهران على لسان الرئيس القرد نفسه
وده توقع مش معلومه وبحسب المتاح من معلومات يعد فتح قاعدة الهمدان الإيرانيه
عربون قدمته إيران لتدشين هذا التحالف إستعدادًا لإنطلاقة شرق أوسطيه كبيره سياسيه
وعسكريه بعدما نجحت في ضم دوله سنيه بحجم تركيا لتنفى عن نفسها إتهامات المذهبيه
فى خطتها الراميه للهيمنه على ملفات المنطقه
بعد حادث إسقاط المقاتله الروسيه فوق سوريا وصف الرئيس بوتين
تركيا بأنها دوله توجه الطعنات فى الظهر وصفه للنظام التركى جانبه كثير من الصواب
في قبول تركيا بالدخول فلا هذا التحالف وتوجيه طعنه في الظهر للنظام السعودى الذى
ورطه فى أزمة سوريا واليمن وأكتفت بدعمه إعلاميا عن طريق الجزيره
كده بقى يامعلمى القرد خرج رسميا من التحالف اللى عملته
السعوديه وأنا قلتلك أنه مات قبل أن يولد الذي تشدق به لمداعبة سلمان وفضل التغريد
مع العدو اللدود للسعودييبن وهى أيران متنازلا عن جميع شعاراته المتعلقه بهذا
الأمر وألقى بثقله فى المعسكر المواجه للحفاظ على نظامه من الأنهيار وحماية بلاده
من التفكك والأنهيار بتدخله فى ملف سوريا والعراق.
التحالف المرتقب يؤكد بلا مجال للشك أن دهاليز السياسيه تمتد
للقارات فقد أجتمع الثلاثه الكبار فى المنطقة الآن على صفقة إقليميه محدودة مكسبها
الأكبر تقليم أظافر القارة العجوز أوروبا ولو خدت بالك بعدها حتلاقى القرد بيطيح
فى أوروبا وألمانيا بالذات وتركيا تهدف إلى معاقبة حلفاء الأمس الذين تخلوا عن
مطلب
عضويته
في الاتحاد الأوروبى الوعد الأنتخابى الأكبر الذى قدمه القرد لشعبه ولوث يده بالدم
في سوريا مقابل تنفيذه وموسكو من جهتها تسعى لرد موجع على قنبلة أوكرانيا التي
تلقتها في السياسيه وبدأت تصل للاقتصاد من خلال عرقلة تصدير الغاز إلى الشرق
الأوروبى من خلال أنبوب أوكرانيا وجاء إعلان النظام التركى أول السنه عن مشاركة
موسكو فى تمويل خط السيل التركى لطمه إستراتيجيه من العيار الثقيل إلى أمريكا
وحلفائها في المجموعه الأوروبيه تقف إيران هناك أيضا التي قدمت تنازلات لمجموعة 5
+ 1 متربصه للإنتقام من العصابه البيضاء التي كبلتها بالشروط فى مؤتمر فينا
يرجع الفضل في هذه الصفقه إلى الثعلب “بوتين الذى خاض حربا بارده
مع أمريكا على مدى سنوات وهداه دهاؤه السياسى إلى استغلال غيابه عن ملفات المنطقه
خلال هذه الفتره الحرجه من تاريخها استعدادا لانتخاب الرئيس الجديد في نوفمبر
المقبل وساعدته الظروف بوجود شخصية جدلية مثل دونالد ترامب أدخل الدوله العظمى فى
منحى فوضى انتخابيه لم تشهدها منذ ميلاده.
إضافه إلى وجود منافسته هيلارى كلينتون التى تمتلك سجلا أسود مع
التعامل مع التنظيمات الإسلاميه في المنطقه ودخول الإدارة الأمريكيه هناك فى حالة
صراع جمهورى ديمقراطى خوفا من انتكاسه سياسيه تعيدها مئات السنين إلى الوراء الذي
دفعه لابتلاع حبة الدواء المر الذى يقدمه بوتين في المنطقة الآن
مبعث القلق في هذا الحراك الإقليمى الآن للجانب المصرى هو غياب
القاهره عن هذه الخريطه وعدم الرجوع لها في رسمها التأزم الاقتصادى والأنقسام
الداخلى ووقوفها فى منطقة ضبابيه وسط الملفات الإقليميه الملتهبه بسبب تضارب
سياستها فى الملف السورى مع السعوديه جعل مصر خارج حسابات الدب الروس أثناء رسمه
لمناطق القوى والنفوذ سوى المشوره فقط فى الملف السورى والدعم المعنوى والأعلامى
بكل صراحه ووضوح وكما تعودتم منا على التحليل بعيدا عن العاطفه
من صالح جميهع أطراف المنطقه توحيد الكلمه ويمكن سلمان لقح بالكلامك لأنه يدرك
الخطوره وحيحاول يصلح مع السيسى علشان يكون للمنطقه كلمه قصاد هذا التوغل الأيرانى
اللى حيودى المنطقه كلها فى داهيه أحنا بنتفتت ونتقسم وأيران بتتقدم
لقدام وعلى الأرض هى اللى ناجحه وبفلوسنا وأيدينا وشقت الصف وأخدت تركيا فى حجرها
وكسبت روسيا فى صفها
جنرال بهاء الشامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق