السبت، 4 فبراير 2017

الجمهوريه العربيه المتحده

 


  
لاحظنا فى الأونه الخيره مثلكم مثلنا أن هناك حمله تحاول النيل من الوحده بين مصر وسوريا عام 1958 ولاحظنا هجوم ضارى غير مبرر وخصوصا فى هذا التوقيت وماشدنى أكثر هو أنجراف أحد أعضاء فريقى لهذه الحمله وكأنهم سخروه دون أن يشعر لخدمة أغراضهم وأعيب عليه عدم الرجوع لى لنتدارس أهمية وصعوبة ظهور هذه النغمه فى هذا التوقيت بالذات رغم مرور أكثر من 55 عام على هذا الحدث فلماذا ظهر الآن وطبعا مشهود لمينا قوة الحجه الألكترونيه وسرعة إستحضار الأدله التى تدعم وجهة نظره وفى الأول قلت أنه بوست عادى لكن النهارده أتشديت قوى وخصوصا أنه من فريقى وتعالى ندردش مع بعض شويه علشان نحط النقط على الحروف ونصل لأبعاد هذه المؤامره وأسمحوا لى أن أوصفها رغم أنها ليست طبيعتى فرض التوصيف قبل الشرح لأن توقيتها هو اللى فضحها

 
مثل أى عمل هناك أتفاق وأختلاف وقلنا أن الأتفاق التام من المستحيلات والأختلاف سنة وناموس الحياه وفى هذه الآونه وعلى المستوى الشعبى مثل باقى الشعوب العربيه كانت هناك حالة إعجاب وحب بجمال عبد الناصر فى كل ربوع الوطن العربى والأسباب معلومه للجميع وكان على رأسها قوميته العربيه الواضحه وآياديه البيضاء على حركات التحرر من الأستعمار وكانت هناك رغبه لدى الشعب السورى بالوحده بين مصر وسوريا رغم صعوبتها نظرا للطبيعه الجغرافيه وقبل إعلان الوحده رسميا أبدت الجماهير فى سوريا اهتماما خاصا بثورة مصر .... اتفاقية القناه ومقاومة الأحلاف وبلورة الفكره العربيه لدى قادة ثورة مصر و الضغط الصهيونى على مصر متمثلا في الحمله على غزه في بدايات عام 1955 و مؤتمر باندونغ و صفقة الاسلحه توضح الأتجاه الأجتماعى للثوره المصريه ومحاربتها الجديه للإقطاع. ..... كل ذلك أكسب الثوره وقائدها إحتراما عظيما في الأوساط التقدميه والديموقراطيه في القطر السورى فإذا أضفنا إلى كل ذلك الوزن الذى تمثله مصر فى الوطن العربى بشريا وحضاريا وجغرافيا خصوصا يتضح لدينا أن استقطاب الزعامه الناصريه للجماهير العربيه عموما فى النصف الثاني من الخمسينات كان أمرا محتما لكن عبدالناصر لم يكن متحمسا لفكرة الوحده الجغرافيه أو الوحده بمفهومها الشامل فى دماغك

 
كان عبد الناصر هدفه فقط السيطره على سياسة وتوجهات سوريا الخارجيه فقط أما موضوع مقاليد الحكم والتحكم فى الشعب السورى فلم يكن هدفه وده واضح فى كل قراراته اللى أتخذها بعد الوحده ومش محتاجه شرح علشان مطلوشى عليكم وكانت هذه فكره مختلفه تماماً عن برنامج البعث الوحدوى الداعي إلى تحطيم الحدود ولكنه لم يستطع أن يأخذ شيئا ويدع شيئا وهكذا دفعه السوريون دفعا إلى الموافقه على قيام الجمهورية العربية المتحده

 
زى ماقلتلك فى أول كلامى كان فيه معارضه داخل مصر وسوريا لهذه الرغبه وتمثلت فى مصر فى عبدالحكيم عامر وتمثلت فى سوريا فى بعض جيوب الجيش السورى المناهضه شكرى القوتلى اللى عينه عبد الناصر رئيسا للفرع السورى لو جاز القطر السورى ونما هذا التيار المعارض فيما بعد نموا ملحوظا لبعض الأخطاء عند التنفيذ العملى وأستغل نقطة القوميه السوريه والهويه السوريه لتضخيم المعارضه للوحده

 

كعادة بعض الأطراف كانت فيه أطراف أقليميه عربيه وغربيه تخشى من تطور هذه الوحده لتشمل بعض الدول الأخرى وكان على رأسها عربيا حلف بغداد لو تفتكروا اللى كان بيهدد الأراضى السوريه لكن بعض الدول العربيه الوليده أيدت الفكره خصوصا فى الجامعه العربيه وأيد الوحده أيضا الأتحاد السوفيتى القديم وحصلت شوية معاهدات وصفقات اسلحه لتدعيم الوحده ووقع عن تلك الجمهوريه جمال عبد الناصر

 
بعد أبرام تلك الصفقات وعلشان ناصر كان شايف بعض المعارضه فى سوريا للوحده ممكن تستغل النقطه دى وتقول ناصر بيدعم جيشه من فلوس غيره أراد عبدالناصر قصف الجبهه وأطلق على الجيش السورى الجيش الأول وأعطاه الأفضليه والجيش المصرى الجيش التانى ولم يكن تم تشكيل الجيش التالت المصرى بعد يعنى كان عندنا الجيش الأول فى الجزء الشمالى والجيش التانى فى الجزء الجنوبى

 
المهم علشان الموضوع كبير ومتشعب ومش عاوزين نشتت جهودنا حنحاول نختصر ومندخلشى فى التفاصيل الهامشيه والمهم قامت الوحده وكأى عمل بشرى كان لها سلبيات وكان لها أعداء من كل مصيبه وكانت عامله صداع لأسرائيل والعراق فى أولها لكن فيه عوامل كتيره تسببت فى ظهور سلبيات رهيبه أأستغلتها أطراف أقليميه زى ماوضحنا وأطراف دوليه منها مثلا التباعد الجغرافى مع وجود كيان صهيونى يفصل القطرين والهجره بسبب العمل وقيام جمال عبد الناصر بتأميم البنوك الخاصه والمعامل والشركات الصناعيه الكبرى والتي كانت مزدهره من غزل ونسيج وأسمنت




فوتك فى الكلام كان عبدالناصر أثناء المفاوضات أشترط على السوريين ألغاء التعدديه السياسيه وأربط دى بإقصاء محمد نجيب علشان تفهم أن أى كلام عن نجيب كله ظرااااط تاريخى  وطبعا لما حاول السوريين الموالين للوحده التنفيذ قوبلت بمعارضه شديده والمنطقه العربيه كانت ترزح تحت مؤامرات عديدة من مختلف الأطراف زى ماقلتلك جعلت الوحده على غير استقرار ولم يكن من شئ ليوقف تداعيها بل ربما لم يوجد في الجوار العربى سلطه ترغب باستمرارها بعد ذلك

 
بأختصار يامينا أفندى كان أعداء المشروع التوحدى العربى القومى أكثر من مؤيديه وللأسباب اللى قلتها لك كان ولابد أن يفشل وأن تستغل بعض الأطراف العربيه والدوليه الداخل السورى وتشوف اليفط والبنارات والشعارت اللى حضرتك جبتها وحطيتها فى تعليقاتك على المقال بتاعك ومن غير لف ودوران كان الفشل ضرورى وحتمى ومتوقع نتيجة كل العوامل اللى قلتلك عليها

 
نيجى بقى ياعم مينا لتوقيت هذه الحمله أو النغمه اللى بتحاول أيجاد تصدع فى العلاقات المصريه السوريه دلوقتى بالذات بعد تدخل مصر ونجاحها بنسبة 100 % فى تحويل دفة الملف السورى زى ماشفنا كلنا حسب وجهة النظر المصريه وكان المفروض تسأل نفسك ليه دلوقتى بالذات وأحنا بنتدخل فى الملف السورى والليبى علشان يقلب الجبهه الداخليه المصريه على صانع القرار المصرى للضغط عليه وأيجاد معارضه للتدخل المصرى فى الملفين وانت بالذات عارف مين الأطراف اللى مش عاوزنا نتدخل وعاونا نشيل أيدينا

 
حبيب قلبى مينا أنت عارف مشاعرى أتجاه كل ماهو عربى لكن هناك مصالح قوميه تفرض علينا الوقوف مع البعض رغم أنى واثق أنهم بعد مايمروا من أزمتهم أول حاجه حيعملوها هى عض الأيد المصريه وهما العرب كده فى قلة الأصل محترفين لكن مصالحنا القوميه على المدى البعيد تحتم علينا بعض المواقف ومش وقته أننا نضغط على صانع القرار بجبهة رفض داخليه تدعمها أطراف خارجيه ...... وصلت ولا لسه يامينا

 

ختاما أرجو أن أكون وفقت قدر المستطاع فى الرد على هذه الحمله فى هذا التوقيت التى أعلم أن خلفها أجهزة مخابرات لدول عربيه خبيثه وأخرى خارجيه نجسه

 
نسيت أقولك أن جهاز المخابرات الحربيه المصرى كانت له أخطاء رهيبه ساعدت فى شق الصف بالتمييز الواضح بين الشعب السورى والمصرى داخل الجيشين وأنتهت الوحده بين الدولتين فى عام 1961م

جنرال بهاء الشامى
 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق