الخميس، 6 أبريل 2017

الصقر الذهبى رقم 10


توقفنا فى المقال السابق على لقاء صقرنا الذهبى وتنيت رئيس مخابرات أمريكا المستقيل واليوم نستكمل لقائنا معكم لكن التنويه لبعض الحقائق المعلومه للجميع لكن لنستحضرها معا علشان نفهم الأحداث اللى جايه



قلت لحضرتك أن بعد عودة مبارك من رحلته الفاشله لأمريكا ورفضه لكل طلبات الأمريكان ثم عاد وبدأ يدغدغ فى مشاعرهم ببعض الأفراجات عن بعض المسجونين وعلى رأسهم سعد الدين أبراهيم وأيمن نور .... بدأت التقارير زى ماقلتلك تتوالى يوميا من سفاراتنا فى واشنطن عبر القنوات السريه لكى تحذر من تحركات مشبوهه لجهاز المخابرات الأمريكى لأحداث قلاقل وصراعات فى ثلاث دول عربيه أهمهم مصر ومش حتصدق يامؤمن أن أكبر حلفاء أمريكا فى المنطقه وهى السعوديه ضمن هذه الخطه المشئومه



بعد ظهور فكرة الشرق الأوسط الجديد بدأت الصحافه الأمريكيه تروج بشده لهذه الفكره التى تقوم على تفتيت بعض الدول ذات التعدديه الطائفيه وأتضح ذلك وضوح الشمس فى 2004 فى مؤتمر جورجيا بحضور رؤساء الدول الـ 8 الكبرى لرسم خريطة المنطقه من جديد أو صياغه جديده للمنطقه العربيه (( واخدلى بالك أنت مفيش مؤامرات ولا حاجه الموضوع بسيط خالص زى شكة الدبوس )) وغير خفى على أحد أن مصر تم تقسيمها لثلاث دول صغيره على اساس طائفى على أن يكون جنوب الصعيد دوله مسيحيه



نرجع لموضوعنا وبلاش نرغى فى مواضيع جانبيه ونحبكها ونقول مؤامره وكلام فاضى يعنى هو فيها إيه بدل مصر مثلا ماتبقى دوله واحده نخليها 3 دول على الأقل علشان تبقى دول صغيره وكل رئيس يعرف يحكم شعبه وتقابل الباشا وتنيت وسالأه الباشا خيرا مستر جورج فقل تنينت لو ظلت مصر على هذا الوضع وموقفها فأن الأداره الأمريكيه ستسعى لأضعافها وربما يصل الأمر لأجبار مبارك على ترك الحكم فرد الباشا وماهو المطلوب لمحاصرة هذا التوجه فقال تنيت لابد من تغيير المواقف المصريه الرئيس بوش ومعه بعض المحافظين لديهم قناعه أن الرئيس مبارك معادى للسلام ولمشروع الولايات المتحده بالمنطقه فرد الباشا لكن هذا غير حقيقى مصر ليست معاديه للسلام بل على العكس مصر تدعم أستقرار المنطقه لكن مشكلة إدارة بوش أنها لا تنظر إلا للنصف الفارغ من الكوب فأين ألزامتها بتحقيق السلام وتحقيق حل الدولتين وأين دورها كوسيط لقد تحولتم لطرف فى الصراع وليس وسيطاً لقد أفشلتم كل جهودكم وجهودنا لتحقيق السلام وخلق وطن بديل للفلسطنيين فى سيناء مهما كان أسم من يحكم مصر فلن يقبل المصريين المساس بحبة رمل واحده من تراب سيناء أن أى حاكم لمصر لايجرؤ على التفكير فى هذه الجزئيه ولنفترض مستر تنيت أن مبارك وافق على هذا الحل فستقوم ضده المظاهرات وتطيح بحكمه وبنظامه أنت لاتعرف سيدى أن الشعب المصرى عنيد وأنتم تريدون أنتزاع جزء من وطنه فهل وضعتم ردود أفعال المصريين لهذا التصور فقال تنيت أن خطة المحافظين الجدد بعد الأنتهاء من العراق هى ثلاث دول مصر وسوريا والسعوديه وهناك خطط جاهزة لتفجير الأوضاع بالمنطقه لذلك أنصحكم فى مصر أن يأتى الرئيس مبارك للتفاهم مع بوش والمحافظين الجدد والتوصل معهم لحلول لنقاط الخلاف فرد الباشا وقال أن الرئيس بوش بعد حرب العراق لايريد أن يسمع إلا صوت من حوله ولايدرى أن االمنطقه تغلى ضد المريكان بسبب حرب العراق وماحدث فيها فيجب أن يغير الرئيس بوش من نظرته للمنطقه العربيه ولتعلموا أنكم لو أسقطتم مبارك وأتيتم بالأخوان وعندنا معلومات مؤكده بذلك فأن المنطقه لن تهدأ وستتحول لبؤر صراع متعدده وهذا ليس فى صالحكم وصالح اصدقائكم فى أسرائيل فقال تنيت أن الخوان أبدوا أستعداد تام لتنفيذ كل خططنا بالمنطقه وأعتقد أن مفاوضاتنا معهم قطعت شوطا طويلا لكنهم وافقوا على النقاط الرئيسيه فيما يتعلق بالقضيه الفلسطينيه وسيناء



فهم الباشا أن كل شئ جاهز وهناك فصيل يخون ويبيع فى تراب الوطن فقال لتنيت أشكرك على النصيحه وعندما أعود للقاهره سأبلغ الرئيس مبارك بهذا اللقاء وسنبقى على أتصال مشترك



عندما عاد الباشا لمصر قدم تقريرا لمبارك بما حدث وجلس يدردش مع مبارك وقال لمبارك أن عارف طبيعة أتصالات الأخوان مع الأمريكان وعارف التمويلات الى بتيجى من بره لدرجة أن المساعدات اللى تم الأتفاق عليها فى معاهدة كامب ديفيد تم أستقطاع جزء منها لمنظمات المجتمع المدنى والأخوان فى سابقه مخالفه لبنود الأتفاقيه تحت مسمى مساعدة الديمقرطيه الرشيده ووصل المبلغ لـ 20 مليون دولار (( طبعا كان مبارك قلب الدنيا أيامها ومصر أعترضت على مخالفة الأتفاقيه لكن الأمريكان صدروله الطرشه ))



لكن مبارك ماسكتشى وهدد وقلب الدنيا لكن كل ده فشل وتراجع مبارك عن موقفه بشرط أن الحكومه تبقى عارفه الفلوس دى بتروح فين وبشرط تكون الجمعيات دى مسجله فى الشئون الأجتماعيه لكن أمريكا اصرت على عنادها وتحدت مبارك وعن طريق سفيرها فى الوقت ده ديفيد وولش أعطوا 4 جمعيات غير مسجله مبلغ 2 مليون دولار وهاجت الخارجيه المصريه وأعتبرت التصرفات دى تدخل مباشر فى شئونا ومخالفه للأعراف وبدأت حمله فى الصحف المصريه ضد هذا السفير لكن مبارك رضخ فى النهايه لكل الضغوط الأمريكيه بخصوص المعونه



دخلت العلاقات المصريه الأمريكيه فى طريق مسدود وخصوصا بعد القرار الأمريكى بتخفيض المعونه من 415 لـ 200 مليون دولار فى أواخر عهد بوش وعرضت فايزه أبو النجا التخارج من برنامج المساعدات الأمريكيه ولم يجد مبارك أمامه حل سوى التوقف عن أستخدام برنامج المساعدات الأمريكيه لحد ماوصل أوباما وتعهد بحل الموضوع وتعهد بأستئناف المعونات على أن تكون التمويلات للجمعيات المسجله فى قانون الشركات فقط لكن برضوا أمريكا لم تلتزم وبدأت فى سياسة الملاوعه مع الحكومه المصريه وسياسة السخاء مع جماعة الأخوان والتقارير تقول أن جماعة الأخوان تسلمت فى عهد أوباما لوحدها من فلوس المعونات 500 مليون دولار اللى المفروض تستلمها مصر والمستندات موجوده والدنيا كلها عارفه القصه دى ومش اسرار



عمل الباشا تقرير عن حجم هذه الأموال وسفريات النشطاء بالخارج وقدمه لمبارك لكن مبارك كان يريد تهدئة الأوضاع مع الأمريكان وبدأ فى سياسة أحتواء الأخوان وترك لهم السايب فى السايب بعد 2004 وسمح لهم بالتوغل فى النقابات ومصالح الدوله



بدأت الجماعات الشبابيه التى تأخذ تمويلات مستقطعه من المعونه المريكيه تأخذ شرعيه فى مصر وبدأت التحرك بأريحيه ووصل بهم المر بالأتصال بظباط فى الموساد الأسرائيلى وتحولت مصر لملعب مفتوح للمخابرات الأسرائليه عن طريق تلك الجماعات وزاد العبء على المخابرات المصريه فى تتبعهم ويمكن قالها صراحة عاموس يالدين رئيس مخابرات اسرائيل لقد أصبحت مصر ملعب مفتوح امامنا وقال أيضا فى لقاء تلفزيونى لقد أصبنا مصر بالأهتراء والفتن الطائفيه وتقسيمها قادم لامحاله وأى نظام سيأتى بعد مبارك لن يستطيع التعامل مع حالة الأنقسام التى خلقناها وطبعا كانت رساله لمبارك ومن يعنيه امر مصر وهذا التصريح الفاجر المهين لكن صقرنا الذهبى وصلته الرساله بطريقه أخرى وأعد الخطط المناسبه لكى تكون درعا واقيا لصد أى محاولات لتفتيت مصر وتقسيمها وأستطاعت المخابرات المصريه بفضل الشعور الوطنى للقيادات المسيحيه احتواء المخطط لكن بقيت جماعة الأخوان وأتصالاتها ونشاطها داخل وخارج مصر كابوس يقلق الباشا مع فشل كل محاولات احتوائهم خصوصا وأن تصريحات الأداره الأمريكيه كانت تشجعهم وتحفزهم على تنفيذ المخطط وأدرك الباشا عبر تقارير مخابراتيه أن جماعة الخوان هى أداة تنفيذ كل ماحذر منه تنيت فى لقاءه معه فكان لابد من وضع الخطط لكل السيناريوهات وأسوء الأحتمالات وتحملت المخابرات المصريه عبء حماية الوطن من أبنائه والجاهزيه لسيناريو سقوط مبارك وأنقضاض الأخوان على الحكم وهو ماأثبتته الأيام بعد ذلك لكن لم يخطر ببال الباشا أن تطلب الجماعه من الأمريكان التخلص منه جسديا لكنه كرجل مخابراتى محترف يقود أقوى جهاز مخابراتى بالمنطقه ويعرف من الأسرار مايطيقه بشر كانت لديه كل الأحتمالات فوضع الخطط لكل السيناريوهات المحتمله




أخوانى الأعزاء كنا معكم أنا وفريقى على مدار 10 حلقات كشفنا فيها الغبار عن بعض الملفات وبعض الأحداث لكن سلسلة المقالات لازالت حبلى بالمفاجأت والأحداث المريبه والصادمه وقد يخفف من صدمتها على أسماعكم أنه تم التمهيد الجيد لها فى سلسة مقالات مصر أم الكون وسلسلة مقالات الصندوق الأزرق فأنتظرونا على وعد بلقاء فى القريب العاجل لكن نود أن تعلموا أننا لو توقفنا عن النشر سيكون لسبب خارج عن أرادتنا ويعلم الله مدى حرصنا على أن نكون صادقين فى كل حرف نكتبه حبا وخوفا على هذا الوطن الذى نعشقه وكم أشعر بالرجفه الوجدانيه وأحد أعضاء فريقى يحدثنى فى الموبايل وبسأله أنت خايف من اللى بننشره فكان رده أنشر متخافشى أحنا قدامك مش وراك


جنرال بهاء الشامى


 

هناك 8 تعليقات:

  1. لا أستطيع أن اقول لك إلا
    حفظك الله وحماك

    ردحذف
  2. تسلموا لمصر يا رجاله

    ردحذف
  3. ربنا يبارك لك يا كبير...تسلم الايادي

    ردحذف
  4. مجهود راقي ورائع ...ووالله لقد مرت مصر بلادي بما لا يصدقه عقل وكان الله فى عون الشرفاء فيها من جيش وشرطة وربنا يحمي السيسي امين امين ....وكل الشكر لكم يا جنرالنا الغالي ولمجموعتكم القويه الجميله

    ردحذف
  5. مجهود لا يقدر باي ثمن
    دام الله عطاءك

    ردحذف
  6. ربنا يحفظكم انتم وكل مخلص لهذا الوطن ويعطيكم مايليق بجميل تضحياتكم وعظيم عملكم ويكثر من امثالكم يا افندم

    ردحذف
  7. ايهاب عزت لاشين28 مايو 2022 في 2:14 م

    تسلم والله ياريس

    ردحذف