الصقر الذهبى رقم 53

نعود إليكم اليوم والعزم  يملئنا للقاء وأزاحة التراب عن حقبه تاريخيه هى الأهم والأخطر فى تاريخ مصر المعاصر وماأستطاع فريقى تجميعه على مدار أكثر من 4 شهور لأنقله لكم بأسلوب سهل ومبسط بعيدا عن تعقيدات السياسيين وميزان الكلمات والحروف لنستكمل معكم المحادثه التيلفونيه بين أحمد أبو الغيط وهيلارى كلينتون وتقول كلينتون فى كتابها خيارات صعبه كنت أستمع لكلمات أبو الغيط وأنا أعلم تماما علاقته الوطيده برجل مصر الذكى عمر سليمان وأنه حتما سينقل حوارنا لسليمان وتقول لقد شدتنى عبارة أحمد أبوالغيط عندما حدثنى قائلا  لى حفيدتان الكبرى 6 سنوات والصغرى عندها عامان أريد أن أراهما يكبران وتصبح كل واحده فيهم مثل جدتها ولتصبح مثلك كلينتون لا أن ترتدى النقاب وتختفى من الحياه تلك هى معركتى وهذه الروايه لم ترد بكتاب أحمد أبو الغيط للأمانه مع أنى أميل لتصديقها لأن ده فعلا أسلوب أحمد أبوالغيط فى كل حواراته وقال كلام مقارب من ده فى لقاء تلفزيونى موجود على قناتى على اليوتيوب 

كان البيت الأبيض غير جاهز للتعامل مع الأحداث وغير واثقين فى قدرة الأخوان على صنع الحدث ولم يتخيلوا أن الأخوان بهذه الكفائه والقدره التنظيميه والألاعيب الشيطانيه وتاخد بالك من تضارب مواقف وتصريحات البيت الأسود ورجال الأداره الأمريكيه فمثلا بعد أندلاع أحدات خيبة ينايم خرج علينا السكرتير الصحفى للبيت الأسود وتحديدا يوم 26 يناير مع مراعاة فرق التوقيت قال فيه نصا (( أن بلاده تساند مبارك لكونه حليفاً قوياً )) إلا بقى لو لهم نيه أنهم يكبوا بنزين على النار علشان يسخنوا المتظاهرين ويفهموا الناس فى مصر أن مبارك عميل لأمريكا رغم أن كل الأحداث والشواهد تؤكد عكس ذلك 

فضلت التصريحات لو تفتكر ماشيه على هذه الوتيره لغاية أجتماع لجنة متابعة  الأزمه اللى قلتلك عليه فى 30 يناير وبعدها تغيرت اللهجه والأسلوب والطريقه وفى مؤتمر ميونخ للأمن والسلام تحدثت كلينتون عن مساندة أنتقال سلمى للسلطه وآمن عن طريق نقل صلاحيات الرئيس لنائبه عمر سليمان لكن موقعة الجمل وماحدث فيها قلب الموازين رأسا على عقب وبدأ الجميع يتحدث عن الرحيل الفورى وبعد ماكانت أمريكا بتتكلم عن أنتقال سلمى وهادئ ومنظم بدأت تتحدث عن أنتقال فورى بدون النظر للعواقب ومنه لله الغبى اللى شحن متظاهرى مصطفى محمود للتحرير 

ملخص الحدوته أن أتصالات الأمريكان لم تنقطع يوما أثناء الأحداث مع مبارك ونظامه ونائبه وكانت مطالب الأمريكان وضغوطهم لا تنقطع 

تعمدت أن أنقل لك بعض الأحداث اللى ممكن يتخيل لك أنها غير مهمه وعارف أن فيه ناس زهقت منى لكن لو بصيت من ساعة مافتحنا موضوع كتاب خيارات صعبه لهيلارى كليننتون  وبعض اللى مكتوب فيه وبأمانه الكتاب شدنى جدا ولاحظت حاجه مهمه يمكن فيه ناس كثيره مخدتش بالها منها وتعالى ندردش سوا 

لوخدت بالك من كل أحاديث هيلارى كلينتون ستجدها بتتكلم عن تولى عمر سليمان دفة الأمور خلفا لمبارك وفى نفس الوقت فيه جناح تانى بيتكلم عن رحيل مبارك الفورى يعنى عندنا جناح لو صح التعبير بينفخ فى ودان  عمر سليمان أنه أحق بتولى الأمور بدلا من مبارك وفى نفس الوقت جناح تانى بيضغط على مبارك علشان يعملوا وقيعه بين مبارك ونائبه ناس تزن فى ودان النائب وفى نفس الوقت تفهم مبارك أن الأمريكان بيضغطوا عليه وبيساندوا نائبه ضده فتحدث حالة وقيعه بين مبارك ونائبه تؤدى لصراع بينهم على السلطه لكن سليمان كان فاهم هذه اللعبه الدنيئه فلو خدت بالك فى كل المقالات السابقه أنه كان مركز على عدم رغبته فى المنصب بل أنه تم تعينه فى اللحظات الأخيره بعد رفض المشير طنطاوى للمنصب ويمكن عقلانية سليمان هى ماأفسدت مخطط الأمريكان بأحداث وقيعه بين مبارك ونائبه يعنى أمريكا بصريح العباره كانت بتحرض عمر سليمان على عزل مبارك وتحجيمه وخصوصا أنهم حاولوا  يفهموه أنه معاه ضوء أخضر للأنقلاب على مبارك كما فعلوها من قبل مع صدام وأعطوه الضوء الأخضر لغزو الكويت ثم أنقلبوا عليه وحاربوه وحاصروه ونفس المخطط كانوا عاوزين يعملوه مع سليمان يسخنوه على مبارك ويطمعوه ويفهموه أنهم وراه ومعاه وحيساندوه وأنهم لهم رغبه أنه هو اللى يتولى بدلا من مبارك ولما سليمان يبلع الطعم وينقلب على مبارك وينقلبوا هم على سليمان ويبدأوا الحديث عن الأنقلاب على الرئيس الشرعى ولابد من عودة الشرعيه وأنصار مبارك يسخنوا وأنصار سليمان يسخنوا وتحصل مواجهات وياترى الجيش حيقف مع مين فيهم  وهو ده اللى عاوزينه الأمريكان أقتتال داخلى يمكن أن تصل لحرب أهليه وهذا مايريده الأمريكان واللى يأكد كلامى أتصال بايدن نائب الرئيس الأمريكى بعمر سليمان يوم 3 فبراير عام 2011  وطلب منه أن يستعد لخلافة مبارك والأستعداد لتولى السلطه لأن مبارك على حد قوله ليس أمامه سوى الرضوخ لضغوط الأداره الأمريكيه والأمتثال للأمر الواقع وفى نفس الوقت طلعت علينا تصريحات وبيانات من معظم دول الأتحاد الأوروبى التى تسير فى ركاب الأمريكان لتعلن عن قلقها من تمسك مبارك بالحكم ويجب عليه نقل سلطاته لنائبه وكده بقى خلاص مش محتاجه توضيح أكتر من كده كله بينفخ فى سليمان ويشجعه على الأنقلاب على مبارك 

أستسمحكم العوده فلاش باك لعام 2002 ونعود للخائن يوسف القرضاوى والفقره دى بالتحديد حيفهم معناها كويس الناس اللى متبعانا من فتره وقبل سفر السيسى لأمريكا للقاء ترامب ومتابعين سلسلة مقالات الصندوق الأزرق وسلسلة مقالات مصر أم الكون وأكيد كلكم فاكرين أننا أتكلمنا على وثيقه وقعها الأخوان والأمريكان على بيع جزء من سيناء وأمور أخرى وقلتلك أن المخابرات المصريه أثناء حريق مكتب الأرشاد بالمقطم أستطاعت الحصول على نسخه ضوئيه من هذه الوثيقه وقلنا أن النسخ الأصليه أحداهما والتى تخص الجانب الأخوانى موجوده فى قطر والنسخه التى تخص الجانب الأمريكى موجوده بخزينة المخابرات الأمريكيه ولو حضرتك فاكر أنى قلتلك أن ترامب عنده علم بهذه الوثيقه من لقائه بالسيسى فى نييورك قبل الأنتخابات الأمريكيه  وقلتلك بعد حلف اليمين لترامب مباشرة  أنه ذهب لمبنى المخابرات الأمريكيه فى نفس الساعه  بوصفه رئيس الدوله ومن حقه الأطلاع على أى وثيقه تحمل سرى جدا للغايه وأطلع فعلا على الوثيقه  وأن السيسى حيعمل أى محاولات للتأكد من أن الصوره الضوئيه اللى حصلت عليها المخابرات المصريه فى حريق مكتب الأرشاد بالمقطم صوره حقيقيه لوثيقه حقيقيه وموجوده فعلا وأكيد فاكر لما قلتلك والسيسى لسه فى الطياره فى طريق عودته لمصر أن بعد زيارة السيسى لأمريكا ولقائه برئيس المخابرات الأمريكيه الجديد وبعد تأكيد الأمريكان له بأى طريقه أن الوثيقه حقيقيه وموجوده لكن طبقا للقانون الأمريكى لن تخرج للنور حاليا ولعوامل أخرى قلتلك سيكون لتنظيم الأخوان ومشتقاته رد فعل قوى وعنيف وحتحصل تفجيرات فى أكثر من مكان فى وقت واحد وهو ماحدث بالفعل فى تفجير كنيسة الأسكندريه وطنطا لأرهاب السيسى وتخويفه أن أى تلميح أو حديث عن هذه الوثيقه سيقابل من الأخوان برد فعل عنيف وهو ماحدث بالفعل وضربوا كذا عصفور بحجر واحد ووصلوا رسالتهم للسيسى والسيسى تأكد بما لايدعى مجال للشك من صحة الوثيقه وقلتلك القصه دى فى مقال منفرد 

ماهى هذه الوثيقه وماهى بنودها ومن وقعها عن الجانب الأخوانى ومن وقعها عن الجانب الأمريكى وتفاصيل هذه الوثيقه الخطيره وكل مايحيط ويتعلق بها  ستعرفونه فى الحلقه القادمه متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى