الاثنين، 29 مايو 2017

الصقر الذهبى رقم 59


باقى 3 حلقات وتنتهى هذه السلسله وسنرد على رسائل المتسائلين من أتباع سيدنا مبارك رضى الله عنه ونقول لم نتجنى عليه ولم نظلمه بل ظلم نفسه وظلمنا وأن لم يجدوا له جريمه فيكفيه جريمة تجريف العقول لأجيال متعاقبه حتى أصبحنا نسمع كلمة جاحد كصفه حميده وخريج هندسه بيكتب نحنو وخريجة حجر أمها بتكتب سيدة مصر الأوله وأجيال بالكامل متعرفشى حرب أكتوبر كانت سنة كام وعاوزك تنزل الشارع وتسأل الشباب أقل من 18 سنه سورة التحيات رقم كام فى المصحف وأنت حتشوف مهازل وحتسمع أجابات توقف الشعر وقبل ماحد من بتوع تعالى فى الهايفه وأتصدر أنا عارف أن التحيات مش سوره فى القرآن وعلى فكره مشكلة أنعدام الثقافه وأضمحلال المعلومه مشكله من أكبر المشاكل اللى ممكن توقع بلد على المدى البعيد  وتعالى بقى ونسيبنا من تجريف العقول وندخل على تجريف الأوطان



توقف البث المباشر معكم فى الحلقه السابقه  عند طلب سليمان من مبارك السفر لشرم الشيخ تحاشيا للزحف على القصر الجمهورى وطلب مبارك مهله لبعد صلاة الجمعه ليقرر بعدها ونعود اليوم لنستأنف البث المباشر لنتعرف على الساعات الأخيره من ساعات حكم مبارك



الساعه تقترب من 12.30 بعد منتصف الليل والمجلس الأعلى للقوات المسلحه فى حالة أنعقاد دائم حسب بيانه الأول وعقدوا أجتماعا حتى الساعه 3.30 فجرا وكان عنوان الأجتماع (( ماذا بعد تفويض مبارك نقل سلطاته لنائبه عمر سليمان )) وأتفقوا فى نهاية الأجتماع على أصدار بيان يتعهد فيه الجيش بتنفيذ المطالب الشعبيه المعلنه )) يعنى تفهم من البيان أنه الجيش حينفذ كل طلبات الميدان بما فيها رحيل مبارك تجنبا للزحف عند القصر بعد عصر اليوم



الساعه 10 صباحاً يوم الجمعه  عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحه أجتماعا آخر وأتفقوا على أصدار البيان التالى فى تمام الساعه 11.55 دقيقه


 أنه فى ضوء تفويض نائب الرئيس بصلاحيات رئيس الجمهوريه وفى أطار مسئوليات القوات المسلحه عن حفظ أستقرار الوطن وسلامته فقد قرر المجلس تنفيذ الأجراءات الآتيه :

 إنهاء حالة الطوارئ فور أنتهاء الظروف الحاليه للبلاد

 إجراء التعديلات الدستوريه والأستفتاء عليها

 الفصل فى الطعون الأنتخابيه ومايلزم من شأنها من أجراءات

 إجراء أنتخابات رئاسيه حره ونزيهه فى ضوء مايتقرر من تعديلات دستوريه

 تلتزم القوات المسلحه برعاية مطالب الشعب المشروعه والسعى لتحقيقها

 تؤكد  القوات المسلحه عدم الملاحقه الأمنيه للشرفاء الذين رفضوا الفساد وطالبوا بالأصلاح وتحذر من المساس بأمن الوطن وسلامة المواطنين كما تؤكد ضرورة أنتظام العمل بمرافق الدوله وعودة الحياه الطبيعيه



فى هذا الوقت رحب مايطلق عليه شباشب  الثوره ببيان القوات المسلحه وأصدروا هما كمان بيان وقع عليه كل من :

وائل غنيم

مصطفى النجار

عمرو سلامه

محمد دياب

عبدالمنعم أمام

عبدالرحمن يوسف

أكدوا فيه ترحيبهم ببيان القوات المسلحه الذى أكد ضمان أجراء أصلاحات سياسيه وتشريعيه كما أصدروا بيانا تضمن 11 مطلباً شعبيا أهمها :

 ضمان جدية التنحى الشرفى للرئيس مبارك وعدم عودته لسدة الحكم مره أخرى

 إنهاء حالة الطوارئ بأسرع وقت وإعادة الأنتخابات فى كل الدوائر التى صدر بحقها أحكام قضائيه نهائيه بالبطلان

 تمكين القضاء المصرى من الأشراف الكامل على الأنتخابات

 كفالة حق الترشح فى الأنتخابات الرئاسيه دون قيود وقصر فترة الترشح على دورتين

 إطلاق حرية الأعلام وحق أصدار الصحف

 إطلاق حرية تكوين الأحزاب فورا ودون القيد بالأخطار

 إطلاق سراح المعتقلين وملاحقة ومحاكمة المسئولين عن الجرائم فى حق شباب الثوره ومصادرة أموال من سرقوا قوت المصريين ومنعهم من السفر 

 إعادة بناء الأجهزه الأمنيه على أسس شفافه تمنع التغول والتعذيب وأستغلال النفوذ

 تشكيل حكومه تكنوقراط تتولى إدارة شئون البلاد فى المرحله الأنتقاليه حتى شهر سبتمبر

 تعديل مواد الستور المشبوهه وعلى رأسها المواد 76 و 77 و 87 وكل المواد التى تضمن الأنتقال السلمى للسلطه

 نؤكد ثقتنا فى جيشنا ونقبل ببيان القوات المسلحه ونوافق على كل ماجاء فيه



نشرت الجرائد والصحف المصريه بيان الشباب على السوشيال ميديا  وقبولهم بنقل السلطه لنائب الرئيس وقبولهم التنحى الشرفى للرئيس ورغم ذلك أصر الأخوان على التصعيد وحرضوا أتباعهم على حصار القصر الجمهورى لأسقاط النظام بشكل كامل فقد كانوا أكثر مايخشوه فى نظام مبارك هو عمر سليمان



يوم الجمعه كانت الساعات حبلى بالأحداث والمفاجآت ونقل سليمان مكتبه من القصر الجمهورى لمبنى الحرس الجمهورى خشية أقتحام المتظاهرين القصر الجمهورى



أذن لصلاة الجمعه ونزل سليمان لأداء الصلاه وكان معه الفريق أحمد شفيق وأحمد أبو الغيط واللواء نجيب عبدالسلام قائد الحرس الجمهورى وزكريا عزمى



فى نفس الوقت وحسب أتفاق مسبق بين سليمان ومبارك سافر مبارك لشرم الشيخ وترك القاهره نهائياً وغادرها من القصر الجمهورى فى الطائره الهليوكبتر  لمطار ألماظه ومنها لشرم الشيخ ومعه منير ثابت وأفراد حراسته وطباخه الخاص وطبيبه الخاص  وبعض أفراد السكرتاريه وحلاقه الخاص وبعد أنتهاء الصلاه حضر علاء مبارك بعد أتصال تليفونى من الباشا وعندما حضر علاء نصحه سليمان أن يصحب والدته وشقيقه ويغادروا القاهره لشرم الشيخ للحاق بوالده الذى رحل فعلا  قبل صلاة الجمعه   



أقتنع فعلا علاء مبارك بنصيحة الباشا وغادر القاهره ومعه زوجته وأبنه عمرو وسافروا فى طائره خاصه بينما أصرت سوزان مبارك على البقاء فى فيلا الأسره اللى قدام قصر الأتحاديه ومعها أبنها جمال



الساعه 1.30 ظهرا أتصل سليمان بالمشير وأخبره أنه قادم له ومعه أحمد شفيق لدراسة آخر التطورات فى الشارع



فى نفس الوقت كان مبارك وصل محل أقامته فى شرم الشيخ وفرض الحرس الجمهورى  أجراءات مشدده حول قصره بشرم الشيخ والمنطقه المحيطه وأطمئن مبارك لذلك



فى مبنى وزارة الدفاع كان أجتماع شفيق وسليمان وطنطاوى وتحدث سليمان عن توقعاته للمرحله القادمه وقال للمشير الرئيس سافر خلاص لشرم الشيخ وترك القاهره لكن الأخوان يصرون على أسقاط النظام بالكامل وحذر من الفوضى التى ستدخل فيها البلاد فى حالة أقتحام القصر الجمهورى 



شدد طنطاوى على كلام سليمان وقال له أنا أصدرت أوامرى بعدم التعرض للمتظاهرين لكن أقتحام القصر شئ خطير



قال شفيق أن هناك قوى لاتريد أنتقال السلطه بشكل سلمى وهؤلاء صوتهم عالى والجماهير محتقنه وفقدت الثقه فى أى حد بسبب تباطئ الرئيس فى نقل أختصاصاته ويصرون على رحيله وأسقاط النظام


قال طنطاوى أنهم يطلبون رحيله نهائيا


رد شفيق وفيها إيه مايرحل المهم البلد شوفوا حد يكلمه وأنا على ثقه أنه لما يعرف الوضع على حقيقته سيستجيب فورا


نظر طنطاوى ناحية سليمان وقال أنت اللى تقدر تقنعه


فرد سليمان يعنى إيه كلامكم


قال طنطاوى أنا قعدت مع المجلس العسكرى وكلهم موافقين على رحيله لكنه مصر على البقاء وعنيد وأنت الوحيد اللى ممكن تقنعه


قال سليمان طيب حنقوله إيه وأزاى حنبلغه


فرد المشير ماقلنا ياعمر أنت اللى حتقوم بالمهمه دى


هو مابيثقشى فى حد غيرك دلوقتى كلمه وحاول تقنعه


قال سليمان حاضر حكلمه لكن علينا أن نجد مخرجا دستوريا للبديل الذى سيتولى السلطه خلفا له


كده خلاص ورقة مبارك وقعت والساعه تقترب من الثالثه عصرا فماذا حدث بعد ذلك وتفاصيل دقيقه عن كل المكالمات التى تم تداولها وقتها  سنعرفها فى الحلقه القادمه متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى


  


هناك تعليقان (2):