الخميس، 1 فبراير 2018

ماهى السياسة ؟؟؟




ماهى السياسة ؟؟؟ 

‏هل هى علم يدرس ؟؟؟  مثل الميكانيكا أو مثل الطب والكهرباء فينبع الأذكياء ويتبحر فيها ذوى المواهب ويمارسها أصحاب الكفاءات ويعرف أسرارها خريجى المعاهد التى تدرس فيها السياسه كما يدرس الطب والكهرباء وباقى العلوم ؟؟؟


‏كى نناقش المسأله ببساطه أكثر أقول هل السياسه مهنه أو حرفة يمارسها المرء  مثلما يمارس  أى عمل آخر تخصص فيه وفهم قواعده ؟؟؟


‏إذا قال لك أحداً  إن فلان  هذا سياسى داهيه  وألمعى لا يشق له غبار فلا  تستمع على الإطلاق لهذا الكلام  لأن السياسه  ليست حرفه يجيدها إنسان ويصبح عالما بخباياها  بينما يفشل فيها آخر


‏صحيح أنه توجد فى كل بلد الدنيا معاهد تدرس فيها السياسه وعلوم السياسه  لكن تلك المعاهد لا يتخرج فيها ساسه  على الإطلاق . . . بل يتخرج فيها موظفون يحدد  لهم العمل الذى يقومون به ويظل عملهم ثابتا  لا يتغيير  بينما العالم من حولهم يدبر شئونه ويغير من نظمه


مما سبق ستستطيع أن تتفهم أن السياسيون هم أطياف الشعب شريطة الألمام التام بالملفات لسياسيه والقدره على ربطها وتحليلها بالشكل الصحيح لتصبح سياسيا


‏السياسه هى الحاجه  والشعور بالحاجه هو الذى يدفع المرء إلى الكفاح من أجل تحقيق  حاجاته  فهنا تصبح المسأله سياسه  ‏فكل المعاهد ولا كل مدارس الدنيا يمكنها أن تحدد حاجات الناس . . . الذى يحدد هذه الحاجات هم  أصحاب الحق فيها




‏عندما يقود أحد أبناء الشعب بلده فى طريق الديمقراطيه مثلا  وينجح فى قيادته تلك ويحقق الانتصار دوماً  فليس معنى هذا أن ذلك الزعيم سياسى لا يشق له غبار وعالم متبحر أزرق الناب معنى هذا أن هذا القائد يعرف حاجات الشعب الذى يقوده  ‏ويعرف مصالحه ويعرف أعداء هذا الشعب الذين يقفون فى طريقه





‏معرفة الحاجات والمصالح والأعداء لا تحتاج إلى دراسه  فى معهد أو دبلوم من الجامعات بل تحتاج فقط إلى العيش  وسط المجموعة وهى تمارس كفاحها اليومى من أجل الرزق أى يجب أن يكون القائد من نفس الطبقه التى تمثل أغلبية هذا الشعب وتمثل حاجات ومصالح وأهداف هذه الغالبيه التى عاش بينها ومارس معها الكفاح اليومى فشعر بمشاعرهم وفهم أهدافهم وآمن بها لأنها هى نفسها حياته هو  ‏فإذا أراد تحقيق هذه الحاجات وسعى إلى تلك الأهداف ومضى حتى النهايه فى هذا الطريق فهنا وهنا فقط يقال إن فلان   هذا سياسى أى أنه يعمل من أجل الشعب



‏السياسه  إذن  هى الشعور بالحاجه وممارستها لا تكون بتلقى العلوم عنها فى المعاهد والجامعات بل تكون بالرغبه والإصرار والنضال من أجل تحقيق حاجات الناس أى الثوره  فإذا حاولت تحقيق حاجاتك ومضيت فى هذه الطريق حتى النهاية فأنت سياسى . . . أزرق الناب , ولا يشق لك غبار



أذن ماهى الديمقراطيه

‏أغلق على نفسك الباب وأنفرد بنفسك دقائق قليله  ‏ثم وجه إليها هذا السؤال ما هى الديمقراطية ؟؟؟


‏لكن قبل أن تفعل ذلك نود أن نعرف من أنت ؟؟؟




‏فربما كنت فى تلك الفئه التى لا تعنيها الديمقراطيه على الإطللاق  بل الذى يعنيها هو تغليب مصالحها على مصالح أغلبية الشعب والوطن

‏بصراحه يجب أن لا تكون إقطاعيأ أو من حملة الرتب  الباشا  أو البيه  مثلا


‏يجب ألا تكون من الفئات التى تستفيد من معاناة الشعوب والفئه المطحونه وأخيرأ لكى تجيب على هذا السؤال إجابه صحيحه دون أن تخطئ أو تتجنى عليك أن تكون أحد أفراد الشعب الذين قاسى  من العهود الماضيه أى تمثل غالبية الشعب بعد ذلك حاول أن تجيب  عن السؤال . . . ما هى الديمقراطيه ؟؟؟



‏الديمقراطية بالنسبة لك أيها المواطن الذى لا تجد عملا . . الديمقراطيه بالنسبة لك أيها المواطن الذى لا تجد علاجا ... ‏الديمقراطيه  بالنسبه لك أيها الفلاح المريض الكادح المعروق



‏الديمقراطيه بالنسبة لك أيها العامل المتطلع إلى الضمانات والمكافأة المجزيه لو أتقنت عملك وتفانيت فيه



‏الديمقراطيه بالنسبه لك أيها الموظف صاحب الأسره وصاحب الآمال العديده فى التعليم والصحة والأمن


‏الديمقراطية بالنسبه لكل الطبقات التى أٌستغلت لمصلحة أفراد قلائل عاشوا فوق أرضنا خونه ومترفين وخاملين ومخادعين


‏أجل  ما هى الديمقراطيه بالنسبة لنا نحن الشعب ؟؟؟

‏هل أجيب أنا على السؤال نيابة عنك يا صاحب الحاجه أيها العامل. وأنت يا فلاح  ويا طالب الحق المسلوب


‏الديمقراطيه بالنسبه لكم هى تحقيق مصالحكم  ‏لا مصالح الأقليه والمنتفعين والمتنطعين والأستغلالين والمتاجرين بقوت هذا الشعب




‏الديمقراطيه  هى إستقلال  الوطن وعدم أنحيازه لأى من المعسكرين الشرقى والغربى أنما هى مصالح متبادله قائمه على الكرامه وعزة النفس  وسيادة الأمه والمساواه ‏والعدل

 هى تقرير المصير  بعيداً عن التبعيه





الديمقراطيه هى حماية مصالح الشعب

‏هل عرفت إذن ما هى الديمقراطية . . . أنت أيها العامل ويا فلاح ويا صاحب الحاجه ويا طالب الرزق والعلم والصحه والأمن والأمان 

جنرال بهاء الشامى  

هناك تعليق واحد: