المعارضه هى جزء من نظام الحكم ولاتقل أهميتها عن أهمية
النظام الحاكم حيث تعتبرالمعارضه عين الشعب على أداء الحكومه وجهاز الأستخابرات
الشعبى على سلوكيات أعضاء الحكومه وتكون جاهزه فى أى لحظه عند فشل الحكومه فى
تحقيق المستهدف منها لأكمال الطريق الازم لتقدم الوطن للأمام
فى الدول القويه تكاد تكون المعارضه فى نفس قوة الحكومه ولديها من البرامج مايؤهلها لتولى دفة شئون إدارة البلاد والأوطان
المعنى السياسى للمعارضه هى جميع الحركات والأحزاب التى تعارض القوى السياسيه التى تمسك بزمام السلطه والمعارضه كما قلت هى عنصر أساسى من النظام الديمقراطى ويجب أن تمتلك برنامج بديل يؤهلها للحلول مكان الحكومه وهدف المعارضة الأساسى هو الوصول إلى السلطه وهى تتبع من أجل ذلك كل الوسائل فى وجه الحكومه بما فيها توجيه الأنتقادات وإثارة الرأى العام ضد الحكومه وغير مقبول نهائيا حمل السلاح فى وجه النظام الحاكم
ما هى واجبات المعارضه فى الأنظمه الديمقراطيه ؟؟؟
لإعطاء المعارضه حقوق يستوجب عليها الألتزام بمجموعه من
الواجبات أبرزها
إحترام القوانين بما أن المعارضه معترف بها قانونياً فعليها
إحترام القوانين والأنظمه التى أنشأتها الدوله لكى تستطيع هذه القوانين حماية المعارضه فى
حال تعرضت لمضايقات من الحكومه
المساهمه فى رفع النقاش العام من خلال توفير المعلومات العامه
ونظريات متناقضه حيث تصبح كل المسائل والمواضيع المتعلقه بالحكومه والمواطنين
موضوع نقاش على نطاق واسع وبالتالى تصبح الحكومه مضطره للتريث عند إصدار أى
قرار يمكن أن يلقى رفض وإستهجان المواطن وبالتالى تسمح دون أن تدرى لهذا
المواطن باللجوء للمعارضه لإنصافه
الأستعداد للوصول إلى السلطه ويكون ذلك من خلال صياغة ووضع
مقترحات بديله للسلطه الحاكمه زى ماوضحت لحضرتك
مراقبة عمل الحكومه وإنتقادها بشكل موضوعى
حقوق المعارضه فى الأنظمه الديمقراطيه
تحظى المعارضه فى النظام السياسى الديمقراطى بمجموعه من الحقوق
كفلتها الدساتير وأبرزها
الحق فى الحصول على مكانه محترمه فى النظام السياسى وتعترف بها
السلطه الحاكمه
الحق فى الحصول على المعلومات المتعلقه بعمل الحكومه
الحق فى أن يكون لها ممثلين فى هيئات الدوله الأعتباريه
الوسائل التى تستخدمها المعارضه للوصول للسلطه
إستجواب الحكومه من خلال ممثليها داخل البرلمان
إنتقاد القوانين والقرارات التى تتخذها السلطه الحاكمه وكشف
الأسباب الحقيقيه وراء هذه القرارات والقوانين من خلال منطلقات موضوعيه
كشف قضايا الفساد التى يمارسها بعض المسؤولين على أن تكون
مقترنه بالأدله الدامغه وليست أتهامات مرسله وعرضها على القضاء والرأى العام
المعارضه لا تقتصر على البرلمان فقد تكون ممثله فى البرلمان إذا دخلت الأنتخابات ولم تحصل على الأكثريه كما فى الولايات المتحده الأمريكيه وفرنسا وقد تبقى خارج البرلمان إذا ما أعلنت مقاطعة الأنتخابات المهم أن المعارضه صفه وهى تنتقل من طرف إلى طرف فبمجرد إستلام الحزب المعارض للسلطه تنتقل صفة المعارضه إلى الحزب الذى ترك السلطه يعنى يوم لك ويوم عليك
إحنا بقى عندنا مشكله وظهرت واضحه فى خطاب مبارك فى أحداث جريمة 35 ينايم 2011 عندما قال أنا أو الفوضى والكلمه دى محتاجه توضيح قوى وظهرت تجليات هذه المشكله فى وجود مرشح منافس لعبد الفتاح السيسى وده شئ محزن ومخزى وعار على شعب علم العالم كيف يعيش
إحنا شعب أتظلم من بداية ثورة 1952 عندما أنفرد الثوار الأحرار بالحكم ولظروف حكيتها فى سلسلة الأخوان والجيش والثوره تم قتل المعارضه أو القضاء عليها للظروف اللى قلتها فى السلسله أضطرت عبد الناصر لسلوك هذا المسلك الغير شرعى وأستلم السادات الحكم لكن كان قدامه حرب محتاجه توافق شعبى من نوع خاص للحروب لكن بعد أنتهاء الحرب بدأ السادات على أستحياء وبخطوات حذره إعادة الحياه السياسيه لمسارها الصحيح وعمل لنا فى الأول المنابر الثلاثه منبر اليمين واليسار والوسط بعد أن تم دفن الأتحاد الأشتراكى وحكم الفصيل الواحد ومن ينتمى له يكون وطنيا ومن يخرج عن مساره فكل الأتهامات جاهزه
بدأ السادات فى أتخاذ خطوات أخرى بسرعه كانت خطأ بعض الشئ لأننا لم نكن كشعب أستوعبنا تعدد المذاهب السياسيه وعمل لنا الأحزاب وأخطأ فى أنشائها عندما عين بنفسه رؤسائها وكأنه أستنسخ من الأتحاد الأشتراكى ثلاث أبناء بدون زواج شرعى بين التيارات التى خلقها وبين الشعب اللى المفروض يتعلم ديمقراطيه وبالتالى هو من يصنع التيارات والمذاهب السياسيه ولا تفرض عليه
دخل السادات فى معمعة أتفاقيات كامب ديفيد ولم يكن عندنا معارضه بالمعنى المفهوم سوى بعض العناصر الفرديه نتيجة عدم تهيأة الشعب لتعدد المذاهب وأفتكر منهم وزير خارجية السادات وبعض الشباب مثل أحمد يونس وحمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح وكانوا معارضين بشكل فردى وأن كان أحمد يونس محسوب على التيار الأشتراكى وحمدين على النظام الناصرى وأبو الفتوح على اليمين الدينى مع شوية شباب آخرين لكن زى ماقلتلك بشكل فردى
السادات نفسه لم يكن ديمقراطيا وأن أراد ذلك رغم إعجابى الشديد بعقليته وضاق من أصوات المعارضه وتحملها بعض الشئ أثناء مفاوضات كامب ديفيد وأتخنق منها مع تصرفات معمر القذافى وحافظ الأسد وياسر عرفات وأتغطرس عليها بعد ضربة ليبيا لتأديب معمر القذافى لكنه نكل بها وأعتقل كل معارضيه بعد أحداث الزاويه الحمراء وظهور نغمة الفتنه الطائفيه
أستلم مبارك الحكم وأفرج عن المعارضه لكن أستقواء اليمين الدينى عليه جعله يهمش المعارضه لكى يركز فى حربه مع اليمين الدينى وأختلت عجلة القياده من مبارك أكثر من مره وكادت تضيع منه فكان ولابد من القضاء على أى معارضه لكن كانت أمريكا والدول الغربيه بدأت تتدخل فى شئونا بعد أبتداع مصطلح شرطى العالم الأمريكى وأصبحت أمريكا تتحكم هنا وهناك وتشيل ده وتحط ده
كانت قدام مبارك معضله هو لايرغب فى وجود معارضه والدول الغربيه ترغب فى وجود شكل ديمقراطى وتحت الضغوط سمح مبارك بوجود تيارات سياسيه لكن للأسف كانت مموله من منظمات خارجيه وبالتالى كانت قرارتها وولائها لمن يدفع ويوجهها فبدأ مبارك للحفاظ عليهم كشكل وديكور لكن بدون فاعليه فى دق الأسافين بين قيادات تلك التيارات وشفنا كلنا هوجة الأنقسامات فى كل التيارات ووصلت للنزاع على رئاسة الأحزاب واللجوء للمحاكم
كان أحمد يونس عامل لمبارك صداع فى دماغه لكن خطفه المرض والموت وكان معارضاً وطنيا حقيقياً يحظى بظهير شعبى لا بأس به وسط القله التى تتحدث فى السياسه بعد أنشغال كل طوائف الشعب بالجرى على لقمة عيشها فى ظل ظروف أقتصاديه صعبه وأرتفاع الأسعار ودخول التكنولوجيا ومستلزماتها فخلق لنا مبارك المعارض التفصيل اللى كان بيجلس فى آخر الكراسى فى مجلس الشعب ويزعق ويعارض وهو زكريا عزمى وهو الوحيد اللى كان بيعارض براحته أما ماعدا ذلك كان بيسكتهم كمال الشاذلى بطريقته وبالصفقات لحد ماكسر عين المعارضين كلهم ولازالوا حتى الآن بشكل فردى
ماتت الحياه السياسيه بفعل فاعل فى عصر مبارك وماتت الأحزاب عمليا ووجودها كمعارضه شكليه وأطلق عليها مصطلح المعارضه المستأنسه وأستبعد أى سياسى أو عسكرى من المشهد له ظهير شعبى والأمثله كثيره أبرزها أحمد رشدى أول وزير داخليه يحبه الشعب وأبو غزاله اللى نجح فى إعتماد الجيش على نفسه وعمروموسى وغيرهم
أنكمش عدد من يتحدثون فى السياسه خوفا من بطش الأجهزه الأمنيه وكنت علشان أتكلم سياسه لازم أروح بيت والدتى أتكلم معاها لأفراغ شحنتى لخوفى وخوف المصريين من التنكيل الأمنى بعد سلسلة مضايقات أمنيه وبعض الأعتقال والأفراج عنى بشرط عدم التحدث فى السياسه
كان فى الوقت ده فيه صفقات بتتم بين الأمن والمعارضين بموجبها توغل الأخوان فى مفاصل الدوله وأحتلوا كافة النقابات المهنيه طبقا لوثيقة خيرت الشاطر التى طُرحت فى تورأيا عام 2008 م فى وجود سعد الكتاتنى وسعد الحسينى وكبروا وأستفحلوا حتى قويت شوكتهم وأصبحوا الفصيل الوحيد الأقوى فى المعارضه
بمعاونة الخارج نجحوا فى خلع مبارك وقالها عمر سليمان أنهم
الفصيل الوحيد المنظم الذى سيستولى على الحكم ولديهم آلة حشد أنتخابيه
رحل مبارك وأنكسر حاجز الخوف وبدأت القنوات الفضائيه وكانت هنا المصيبه فى إستقبال نشطاء الفيسبوك وبدأت تلمع فيهم وجعلت منهم نجوم المجتمع مما لفت نظر الناس لهم
بدأت الناس تدخل الفيسبوك وتستخدمه وفى مخيلتها نجوم الفضائيات الفيسبوكيين وبدأ الكل فى الكلام فى السياسه وآسف فى الكلمه بدون ذخيره معلوماتيه وبدون إدارك لمستلزمات الحديث فى السياسه وأستغل خيرت الشاطر هذه الهوجه فى خلق مايطلق عليه اللجان الألكترونيه فى شقة التجمع الخامس بـ 20 شاب سورى مدربين وكلكم فاكرين القصه دى وكان الهدف فى الأول تشويه صورة الجيش وأطلاق مصطلح عسكر مايحكمشى وأستطاعوا بخبرتهم فى توجيه الفيسبوك اللى مليان ناس ملهاش فى السياسه ولاتعرف فى السياسه
دخلنا فى مرحلة الأنتخابات الرئاسيه وبدأ الأخوان بلجانهم فى تشويه أى معارض مش فى خندقهم حتى طالت حملاتهم اللواء عمر سليمان وتولى هذه المهمه الناشط أحمد عدلى حتى هددهم عمر سليمان بفتح صندوق أسراره ومات عمر سليمان وتولى أبو الأمراس الحكم وبدأت هذه اللجان فى خلق رأى عام لأيهام مورسى أن الشعب خلفه
رحل أبو الأمراس وجاء السيسى والقماشه اللى بيشتغل عليها أصبحت مهلهله ... مفيش قيادات صف ثانى مفيش قيادات صف أول تصلح ولم تتربى فى عصر اللاديمقرطيه مفيش معارضه حقيقيه وكله عشوائى مهلهل بغير خبرات ويجيبوها منين وأحنا كل خبراتنا 5 سنوات وكان عليه التعامل مع الوضع على ماهو عليه
ناس مش فاهمه سياسه وبالتالى مش فاهمه أسلوب المعارضه الصحيح ومعندناش رجال أحزاب حقيقيه وحياه سياسيه كرتونيه فقاد السيسى القطار بركابه وعلى عيوبهم فظهرت لنا طوائف معارضه لاتعى كلمة معارضه وكل اللى فهموه أنك علشان تكون معارض لازم تشتم وتعلى صوتك وتهرتل بأى كلام المهم أنك تكون صوتك عالى ولسانك طويل وأعتقد كلنا شايفين الوضع قدامنا
يأتى عام 2018 وليدنا أنتخابات رئاسيه ليستيقظ المصريين من غفلتهم على أكبر مصيبه فى التاريخ المعاصر وتأكدوا أنه لايوجد بديل للسيسى ووضع العقلاء أياديهم على قلوبهم وبدأ السؤال الصامت وماذا بعد السيسى
للأسف السيسى أمامه كل اللى بقوله وأمامه أخطاء الماضى فهو لايستطيع أخماد المعارضه كما فعل ناصر لأختلاف الظروف والمعطيات ولا يستطيع خلق معارضه بقرارات مثلما فعل السادات ولا وقت أمامه لخلق معارضه مستأنسه وعليه قضاء 4 سنوات حكم قادمه مع القماشه المهلهله الموجوده التى تعتبر وصمة عار فى جبين وطن علم العالم الحياه فهل سيبدأ المصريين فى التعلم من دروس الماضى ودراسة سياسه وتعلم فن الحديث فى السياسه وفهم المعنى الحقيقى لكلمة معارضه أم سيظل الوضع على ماهو عليه
فيه علاقه بينى وبين موقع سبونتيك عربى وخصوصا فى سلسلة مقالات الموقف الأسباجتى أو مايتعلق بالملف السورى والتركى وهو موقع صحيفه من أكبر صحف المعارضه التركيه وتصدر من قبرص اليونانيه بعد أن أغلق أردوخان مكاتبها فى تركيا وبالبلدى كده واقفه لأردوخان على الواحده وفارشين له الملايه لكن بعد عملية عفرين وجدت الموقع سياسته تغيرت بنسبة 180 درجه خصوصا فى ملف عفرين ولما سألت أدمن الموقع هل الموقع أتسرق أو تغيرت سياستهم وهل ستنقطع علاقتهم بى فكان رده ياجنرال أحنا بنعارض نظام مش بنعارض وطن مش دى كلمتك برضوا
بقولك ليه كل الدباجه دى علشان متنتظرشى من الحاكم أو السيسى يعملك كل حاجه بنفسه يعمل رئيس ويعمل قيادات صف أول وتانى وتالت ويعمل معارضه ويعمر ويبنى ويحكم ويحارب فى 4 سنوات ويخلق حياه سياسيه لشعب ليس لديه ثقافة تقبل الآخر أو بمعنى أدق ليس لديه ثقافه سياسيه صحيه حقيقيه
معاك رابط فيديو يعرفك كيف تدار السياسه واللى ممكن تحسبه شمال
ممكن يطلع يمين وأنت مش واخد بالك
جنرال بهاء الشامى
ربنا يبارك فيك ويحفظك يا جنرال
ردحذفو من الآن الكل يسأل ماذا بعد السيسي
اللهم أحفظ مصر و شعبها وجيشها ورئيسها من كل مكروه وسوء يا رب العالمين