حادثة الطائرات الأباتشى المصريه رقم 1

بعيداً عن المؤامره الكبرى التى صنعتها أمريكا ضد مصر فى عام 2011 بدايةً من توقيع وثيقة كطر 2004 وبعيدا عن محاولة أمريكا التدخل السافر فى شئوننا ومحاولة فرض أمر واقع علينا وفشلها فى تحقيقه لكن تبقى هناك حادثه محوريه ساهمت فى تغيير أحداث كثيره فى العالم 

توابع هذه الحادثه تدل على غباء مستحكم للرئيس السابق للولايات المتحده الأمريكيه ميشيل أوباما وهى حادثة حجز طائرات الأباتشى المصريه فى أمريكا بعد رحلة صيانه روتينيه

عند إبرام صفقات سلاح الأسلحه المتطوره ولو الطياره تمنها مثلا 5 مليون دولار الدوله المشتريه بتدفع 15 مليون دولار شامله توريد قطع الغيار وأعمال الصيانه الدوريه ومصاريف التدريب والتعليم ومصاريف النقل ذهاباً وإياباُ وبيكون فيه طاقم من الفنيين ملازم لقطع السلاح من دولة البائع لدى دولة المشترى للقيام بأى أعمال صيانه منعا لسرقة التكنولوجيا ونقلها لتاجر سلاح آخر 

بعد أنتفاضة 30 يونيه ضد المستعمر الأخوانى الموالى للأمريكان حجزت أمريكا طائرات الأباتشى المصريه أثناء رحلة صيانه دوريه عندها مما كان له أثر سئ جدا على أنتشار الأرهاب فى سيناء وتعالى نوضح دى 

الحرب فى سيناء عسكريا تعتبر حرب شوارع يعنى بتحارب عدو وسط سكان يعنى ماتنفعشى تضربه بطائرات مثل طائرات أف 16 لأن ضرباتها شموليه تشمل مناطق واسعه جدا يعنى لما تحب تضرب أرهابى مستخبى فى مدرسه فأنت مضطر لقصف المدرسه بكاملها وكل المبانى اللى حواليها بعكس الطائرات العموديه التى تحدد أصغر الأهداف الثابته والمتحركه وتستطيع التعامل معاها بدقه متناهيه حيث تستطيع التحرك أفقيا وعاموديا والتوقف هوائيا فى مكان لتوجيه ضربات دقيقه على أهداف صغيره جدا ولديها قدره على التعامل مع الأفراد بعكس الطيران الحربى الكبير

أذن كان حجز الطائرات الأباتشى لتقوية شوكة الأرهابيين ضد مصر وعملت تعطيل لفتره زمنيه مكنت من أنتشار الأرهابيين فى مخابئ سيناء لعدم وجود السلاح المناسب للتعامل معهم 

اللى عمل صفقة الطائرات الأباتشى وزارة الدفاع المصريه وفلوسها خالصه ولو أنت عاوز تعاقب مصر سياسيا مش من حقك حجز حقها عندك لكن فيه طرق سياسيه كثيره أخرى لكن مش من حقك حجز طائراتها مدفوعة الأجر لديك 

من هنا أمريكا كتاجر سلاح أهتزت ثقة المشترين للسلاح منها بدرجه كبيره لأنها ممكن فى أى لحظه عند الخلاف السياسى تخلط بين شخصيتها السياسيه وشخصيتها كتاجر سلاح ودى كانت أكبر أخطاء أوباما التى يعانى منها ترامب حاليا ويحاول علاجها بدون فائده أو على الأقل مش حيعرف يعالجها طول ماالسيسى على قيد الحياه لأن السيسى شغال فى حربه ضد الأمريكان على الملف ده كويس وحنوضحها فى سياق المقال 

قبل حرب أكتوبر كان السادات طرد الخبراء الروس من مصر وحدث فتور شديد فى العلاقات بين مصر والأتحاد السوفيتى القديم وكانت النقطه دى سبب أن السادات أتفق مع الأسد أن الأسد هو اللى يبلغ السوفيت بميعاد الحرب لفتور العلاقه بينه وبين السوفييت لكن لما قامت الحرب تعامل السوفييت مع الحرب كتاجر سلاح محترف ولم يخلط بين خلافه مع السادات كسياسيين وبين كونهم تاجر سلاح وكما ذكرت لك فى سلسلة مقالات معجزة جيش وشعب أن السوفيت كانوا أسرع من الأمريكان فى تزويد مصر وأسرائيل بالسلاح لدرجه وصلت بجولدا مائير بتهديد الأمريكان بضرب مصر نووياً مما أضطرها لعمل جسر جوى وبحرى بسرعه فى اليوم الـ 12 من الحرب

من كل اللى فات كل دوله أكل عيشها تجارة السلاح لازم يكون عندها شخصيتين منفصلتين الشخصيه السياسيه وشخصيتها كتاجر سلاح

غير خافى على المتخصصين فى الشئون العسكريه أن أمريكا حريصه على أحداث تفوق كمى ونوعى إسرائيلى على العرب حتى لما بيديك نفس السلاح بيكون بتقنيه أقل من إسرائيل بعكس العرف المتعارف عليه أن يكون التفوق لدولة السلاح نفسها فقط 

كل الكلام اللى بقوله قدام كل رؤساء العالم وطبيعى كان قدام السيسى كوزير دفاع وبعدها رئيساً للجمهوريه وأمامه تحديداً حادثة الطائرات الأباتشى 

بدأت مصر أو السيسى تحديداً فى الأستغناء عن التاجر الأمريكى المغرور المتغطرس الغبى الذى يخلط بين شخصيته السياسيه وشخصيته كتاجر سلاح وأتجهت لتجار أخرى على رأسهم التاجر الروسى وعملت صفقات جانبيه مع التاجر الفرنسى والتاجر الألمانى وأمتنعت عن التعامل مع التاجر الأمريكى 

بدأت الخزينه الروسيه تنتعش وتتغلب على مشاكل الحصار الأقتصادى بعد توجه المشترى المصرى وغيره من الدول لها كتاجر سلاح محترم وملتزم وشفنا كلنا كطر بنفسها لجأت لتاجر السلاح الروسى ومعاها تركيا ودول أخرى محسوبه على الأمريكان 

غار فى داهيه المغرور والغبى أوباما وتولى ترامب زمام الأمور وحاول إسترجاع مصر لسوق السلاح الأمريكى لكن بدون فائده لأن مصر كانت خلاص عملت عقود طويلة الأجل مع أكتر من تاجر سلاح آخر ونزل ترامب بنفسه السعوديه ودول الخليج لتنشيط سوق السلاح الأمريكى وعرف يضغط على السعوديه لكن كان السعوديين ماكرين ورغم كبر حجم الصفقات إلا أنها صفقات طويلة المدى على 10 سنوات ويمكن فى أى وقت عدم السداد وبالتالى ألغاء الصفقات علشان تخلى أمريكا تحت طلبها وتحت طوعها خصوصا بعد أنحسار الأمريكان فى السوق

لأول مره الروس وبالورقه والقلم يبقوا التاجر رقم 1 فى العالم ويعملوا صفقات سلاح فى 2017 تتخطى 2000 مليار دولار والصين الثانى لتتراجع أمريكا التى يعتمد أقتصادها بنسبه تتجاوز 65 % على تجارة السلاح لمركز الثالث أو الثانى مكرر

كانت حرب سوريا فرصه ممتازه للتاجر الروسى لأستعراض سلاحه عمليا أمام المشترين وفعلا روسيا أستخدمت فى سوريا أحدث أسلحتها مما لفت النظر لها وأنعش سوق السلاح الروسى 

مع نجاح روسى وتفوق كمى ونوعى وتقنى وفشل أمريكى وتراجع سريع نجح الروس فى أعتلاء سوق السلاح كما ونوعا وتقنيا وتفوقوا لعشرات السنوات على الأمريكان اللى صدعونا بأسطورتهم وأسلحتهم 

أقوى صفقات الأمريكان فى مجال الصواريخ مثلا اللى فلقوا دماغنا بيها هى الباتريوت ووأعى ياجدع القبه الحديديه اللى بتحمى الشاب والوليه وهوبا يامؤمن تتحول البالونه الكاذبه لسلاح زى اللى بيلعب بيه الأطفال فى الشارع لما تعرف أن مدى أس 300 ضعفى الباتريوت وأعلى تقنيا ولما أشوف صواريخ الحوثيين بتهرب من القبه الحديده لازم أراجع نفسى 

طب خد عندك التقيله وقبل الأس 300 ماتتحرق فى السوق يطلعلك بالأس 400 وأوعى ياجدع وقبل ماتنتشر الأس 400 فى السوق وقبل ماأى دوله تاخدها الروس يقولك أحنا شغالين على الأس 500 ومدى يتجاوز الـ 1000 كم 

لو دققت فى فيديوهات القوات المسلحه ستكتشف أن الأس 300 موجوده فى سيناء يعنى أسرائيل أصبحت تحت سيطرتك الصاروخيه ولما تعرف أن مصر تعاقدت على الأس 400 وحتستلمها قبل السعوديه أذن لأول مره فى التاريخ العرب يحققوا تفوق تسليحى على أسرائيل فى مجال الصواريخ وأسرائيل أكبر ماتملكه هو الصواريخ الباتريوت التى أصبح مداها وتقنيتها الآن فى السوق لعب عيال 

الموضوع بقى ماشى عكسى مع الأمريكان وكل يوم يمر وضعهم بيتراجع مع فشل أعلامى للترويج لسلاحهم أمام الروس وفى أحداث سيناء الأخيره حتلاقى تقرير أر تى الروسيه بيقولك ألحق ياجدع الجيش المصرى بيستعرض قوته فى سيناء بأحدث الأسلحه الروسيه ومع أستعراض الروس لسلاحهم فى سوريا تحاول أمريكا أن تقول للعالم التاجر الروسى منفوخ على الفاضى وتمد الأرهابيين بصواريخ أرض جو وتسقط طائره روسيه ويرد الروس بأسقاط أحدث طائرات أمريكيه تحمل الجنسيه الأسرائيليه بسلاح من الأرشيف بربع جنيه ويتوالى ردح تجار السلاح الكبار 

عاوزك تتشقلب فى النت وتشوف صفقات أمريكا 2017 كام وصفقات روسيا كام وتشوف روسيا عامله صفقات طويلة الأجل لكام سنه وبكام وتشوف أمريكا عامله كام مع ملاحظه مهمه أن أمريكا إعلاميا بتعرف تعمل من البرغوت أسد والروس أقل إعلاميا من الأمريكان 

صدقنى وبدون عاطفه كان يوم ظهور السيسى على المشهد السياسى أسود ومهبب على الأمريكان ومن يوم ظهوره والأمريكان فى تراجع وكل اللى أمريكا بتعمله قدامك دلوقتى حلاوة روح وأوعى تتغر فى البالونه المنفوخه على الفاضى لأنها منفوخه بفعل آله إعلاميه كبرى 

طبعا تاجر السلاح الأمريكى قدامه كل اللى بقوله وعارف مين اللى كان السبب فى المصيبه دى ومش حيسكت ولا حيسيبه وكل تحركات أمريكا فى المنطقه تستهدف منها مصر بطريق مباشر وغير مباشر خصوصا لما تعرف أن السيسى عمل جيش تالت فى مصر وشغال فى الجيش الرابع الجنوبى وبيجهز للجيش الشرقى فى سيناء بعد ماضرب بإتفاقية كامب ديفيد عرض البحر وألقاها فى سلة المهملات بدون مايشترى بندقيه واحده من الأمريكان ولو نظرت لصفقات السلاح الموقعه ستكتشف أن مصر ستتحول مصر فى عام 2022 لأكبر قوه عسكريه فى الشرق الأوسط بدون منازع لكى يكون لها الكلمه الفيصل فى المنطقه كلها وليجبر العرب على التوقيع على أتفاقية أنشاء جيش عربى موحد تمهيدا لدخول الكره الأرضيه حرب نهاية العالم بين المسلمين واليهود

قبل ماأسيبك علشان عارف أنك زهقت منى عاوزك تراجع كل صفقات السلاح فى العالم وعاوزك تقرا التقارير اللى حسيبهالك فى الصور علشان تعرف أن أمريكا خلاص بح كان فيه منه وخلص 

تخيل بقى كل اللى قلته لك السيسى بيعمله فى الجيش ومع الأمريكان وفى البنيه التحتيه والبنيه الأساسيه والتقنيه ودخلك عالم النووى اللى بقالك 50 سنه بتحلم بيه وظروف البلد مهببه أومال لو كان حكمنا وظروف البلد ماشيه وقعد معانا 30 سنه زى مبارك كان زمان شكلنا إيه ؟؟؟ 

يابخت الأجيال اللى جايه أنما إحنا كان بختنا أسود ومهبب قضينا نص عمرنا مع نظام مش عارف كان ممشيها أزاى لكن حنقول إيه حلال عليكم ياأولادنا وياأحفادنا وإحنا ربنا يعوض علينا

        جنرال بهاء الشامى