الأحد، 3 يونيو 2018

المشير الذهبى رقم 3

أنتهينا فى الحلقتين السابقتين من تعرف عام عن حياة المشير الذهبى جمعناها من أكتر من مصدر لكن تبقى لنا مصد واحد هو السيده زوجته فقد كان لها أكتر من لقاء مع وسائل الأعلام  بعد أن أقام السيسى حفلا لتكريمها بعد أن أهملها عن عمد الأخ بتاع الضربه الجويه 



تقول السيده سماح الشلقانى رفيقة عمر مشيرنا الذهبى أخت المشير كانت صديقه لوالدتى ورشحتنى زوجه للمشير  فجاء المشير وكان ملازم أول وقتها بدبوره واحده  علشان يشوفنى  وأنا خارجه  من المدرسه  كان عندى وقتها  14 عاما فقط  ومن يوم ما رآنى وهو «لزق» لأنى كنت جميله وأهتم بمظهرى جدا وفرفوشه  وأحب الضحك والهزار وفى الحقيقه كنت دائما أحلم بأن أتزوج من ضابط  وتقدم المشير لخطبتى وظللنا مخطوبين لمدة عام ثم تزوجنا وقتها  أنا كنت أبلغ 15 عاما وهو 25 عاما وعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه كان ناضجا وعاقلا ويتميز بحكمة تفوق عمره  وخبرته الحياتيه  وبعد زواجى بفتره قررت إكمال دراستى بمدرسة  الراعى الصالح وهى مدرسة راهبات تدرس بالفرنسيه ولازال الكلام على لسانها  ثم دخلت الجامعه الأمريكيه لأتعلم الإنجليزيه لأن زوجى كان يجيد الإنجليزيه ثم أكملت دراستى الجامعيه لأتخرج فى كلية آداب قسم علم نفس من جامعة بنها


وردا على سؤال لماذا لم تنخرط فى العمل العام أو أحدى الوظائف وخصوصا أنها مؤهله لذلك علميا ردت قائله  المشير كان ضد عمل المرأه وكان يؤمن بأن المرأه خلقت لتعيش فى بيت زوجها وأذكر ذات مره كان يقابل يوسف السباعى وعندما سأله السباعى عن أولاده  نحن أنجبنا محمد وسها ونيرمين ومحمود سيف ودينا قال له إبنتى نيرمين تبكى من أجل أن أوافق لها أن تعمل وأنا لا أرغب فى ذلك فقال له إبعتهالى أنا هاخدها معايا فكان عندهم وفد قادم من نيجيريا فإضطرت نيرمين للبقاء فى العمل حتى العاشره مساءاً  وبالرغم من أن نيرمين كان لديها سيارتها إلا أن المشير ثار وغضب ومنعها من العوده إلى العمل مره أخرى وظلت نيرمين تبكى إلا أنه كان يرفض



سألتها أحدى المذيعات عن قصة رفض ورق المشير فى الكليه الحربيه فقالت  فى ذاك الوقت كان المشير يتقدم للكشف الطبى إلا أنهم كانوا لا يقبلون سوى أبناء الأثرياء فقط  ووالد المشير كان مأمور ضواحى القاهره (( منصب كان موجود بالداخليه وقتها )) وهذا ما جعل المشير يقدم فى الكليه الحربيه مرتين وتم رفضه فقرر الألتحاق بكلية التجاره ودرس بها سنتين إلى أن أصدر الملك فؤاد قراراً بفتح باب التقدم لعامة الشعب فقدم المشير أوراقه وتم قبوله فى الكليه الحربيه فى هذه المره  الثالثه  فذهب المشير لوالده علشان يستأذنه  فقال له أفعل ما تشاء ولكن فكر جيداً فى أنك ستضيع سنتين من دراستك فى كلية التجاره لكن المشير كان يعشق العمل الحربى منذ كان طفلاً صغيراً حيث كان يسكن بجانب قصر عابدين وعندما كان يسمع عساكر القصر يخرجون فى مسيرتهم الصباحيه كان يستيقظ بسرعه  للألتحاق بهم والسير بينهم


تروى زوجته عن علاقة المشير الذهبى بالظباط الأحرار وخصوصا زملائه منهم   جمال عبدالناصر وعبدالمنعم رياض ويوسف السباعى وأحمد مظهر
وتقول كنا  نلتقى بعبدالناصر فى الحفلات فقط لأن كليهما المشير وعبدالناصر كانا مشغولين طوال الوقت ولم يكن لديهما وقت للتنزه إلا أننى فى حقيقة الأمر كنت أشعر بالرعب عندما أرى عبدالناصر وكنت أخشى حتى الحديث معه وأتذكر مرة كان كل أقربائى يملكون أراضى وكل ما يقابلوننى يسألوننى أنتى بتشوفى جمال عبدالناصر أرد  أقولهم لا أقابله إلا كل فين وفين وفى مره كنا فى إحتفال فسلمت عليه وقلت له إنت واخد أراضى كل عائلتى  فقال لى ما هما كلهم إقطاعيين فخفت منه جدا وقتها أما مايتعلق بيوسف السباعى وأحمد مظهر فذكرياتى وعلاقاتى كانت مع زوجتيهما فقط وكنا نلتقى فى الجمعيات الخيريه أما عبدالمنعم رياض فهو لم يتزوج لذا لم يكن لى أى تعامل معه


,وردا على سؤال كثيرون لا يعرفون أن البطل الراحل شارك فى الحرب العالميه الثانيه ما قصة مشاركته فى هذه الحرب فترد وتقول لا أعرف هو لم ماكانشى بيتكلم  عن عمله فى المنزل إطلاقا وأنا أقرأ مذكراته وأتعرف على تاريخه مثلى مثل أى أحد غريب



لكنها تحكى عن ذكرياتها عن حرب فلسطين حيث كان قائداً لسرية مشاه فى رفح وغزه وقت حرب فلسطين كان المشير مشاركا فى كلية أركان حرب التى كان يقدم فيها 200 شخص ينجح فيها 10 فقط ثم أغلقوا الكلية وأخذوهم الـ10 الناجحين ليشاركوا فى حرب فلسطين، ووقتها كنت منهاره ومرعوبه من قلقى عليه فقائد أركان الحرب وقتها كان أحمد فهمى ولقى حتفه حينما كان يركب السيارة وبجواره زوجى المشير
طبعا كان المشير سافر فى رحله تدريبيه للأتحاد السوفيتى والطبيعى أنه طالما الرحله ستكون طويله ياخد مراته معاه لكنها تروى أنها لم تسافر معه  وتقول  أنا حتى لم أكن أعرف أين يسافر وقتها وأذكر أن المشير قال لى وقتها لا تحاولى أن تسألى أحدا عنى ولا تفكرى فى أى بلد أكون ولا حتى تسألى نفسك جوزى راح فين  وأنتقلت أنا لأعيش عند والدتى وهو سافر لمدة عام وطوال 10 أشهر ظللت لا أعرف مكانه ولم يكن على أى اتصال بنا إلى أن جاءنى إتصال فى الشهر العاشر من موسكو فوقتها فقط عرفت مكانه وأخباره عندما أستعيد شريط ذكرياتى أشعر أن حياتى كانت قاسيه جدا  فكنت أنا أتحمل أعباء أولادى ومسؤولية تربيتهم إلا أننى أيضا كنت فخوره به لأنه كان يحب عمله وأنا كنت بحلم أرتبط بظابط فما بالكم وأنا زوجة رجل مهم ومميز


تروى عن حدوتة عزله من منصبه  لا أعرف أى شىء سوى أنه قالّى أنا طلعت معاش فقلت له بركه ياجامع على الأقل علشان تقعد بقى وسطنا أنا وأولادك


أما عن لبانة خلافاته مع عبد الناصر فلم أجد أى مصدر موثوق فيه أو فيديو صوتى أقدر أطلع منه بمعلومه لكن كل اللى فهمته أن فيه حد عمل وقيعه بين أسماعيل وناصر وقرر له معاش وزير 125 جنيه لكن المشير كان بيصرف معاش ظابط عادى فى مثل رتبته 55 جنيه لكن إحقاقا للحق السادات لما أخد باله من النقطه دى أمر فورا بصرف معاش وزير له يعنى موضوع معاش الوزير موجود من زمان لكن لما حد حاليا بيمسك فى أى لبانه بيعمل منها حدوته إعتمادا على أن الناس لاتقرأ التاريخ لأن القراءه أصبحت زى الهم على قلوبنا


عن واقعة طلبه الرجوع للخدمه وطلبه لذلك من محمد فوزى فقالت هو لم يطلب نهائيا الرجوع للخدمه لكن كل اللى حصل واللى طلبه أنه قال  إذا وقعت حرب أستدعونى لأحارب ولو ببدلة عسكرى لأنه كان عامل الخطه وكان يعتزم إرسالها لجمال عبدالناصر وهو كان غاوى حرب وبيحب الجيش وكان يعد خطه وعندما طالب محمد أبنى الكبير  المشير والده  بألا يتولى وزارة الحربيه لأنه إذا خسر الحرب سيقال إنه هو الخاسر  أما إذا انتصر فى الحرب فلن يقولوا إنك من جلبت الأنتصار فقال المشير له يامحمد لا يهمنى كل هذا كل ما يهمنى هو بلدى وسأله أتخاف على يامحمد ؟؟؟
 فقال له طبعا فأجابه  وأنا أشرف لى أن أموت وسط العساكر بتاعتى على إنى أموت وأنا جالس على السرير

وعن علاقتها بزوجات الرؤساء تحيه وجيهان وسوزان قالت تحيه مكانتشى بتخرج كتير لذلك لم أقابلها إلا نادراً وعلاقتى كانت جيده بجيهان السادات وسوزان مبارك لكن بعد مبارك مامسك رئيس أبتعدت عننا سوزان وقد تكون كانت مشغوله لأنها كانت بترد على التليفون قليل جدا لكن بعد أحداث 25 يناير أنقطعت أخبارها عنى وتقريبا غيرت تليفونها ولم أراها وخفت أسأل عليها فى حفل التكريم اللى عمله لنا الرئيس السيسى وليس لى علاقه بزوجة الرئيس السيسى لأنها مثل بنتى لكنها أتصلت بى مره واحده وكانت ودوده وبشوشه ومتواضعه وكانت بتقولى ياماما وحسيت من أسلوب كلامها أنها بنت ناس ومتدينه جداً



لكن زوجة مشيرنا الذهبى تتذكر زكريات السنتين اللى قعدهم المشير فى البيت وتقول طوال العامين ظل المشير يعد فى الخطه وكان يقرأ كتبا عن الحرب فهو كان يحب القراءه جدا  وكان عنده أحساس وهو بيوضع خطة الحرب أنه حيرجع للخدمه وكان دايما يقولى أنا حرجع الخدمه وحهزم اليهود وفى يوم وجدنا السادات يتصل بالمشير ويبلغه  تعالى حالا





ماهى الخطه وكيف رجع مشيرنا الذهبى للخدمه بالقوات المسلحه ولماذا هذا التمسك من السادات بمشيرنا الذهبى ... كل هذا وأكثر سيكون موعدنا معه الحلقه القادمه متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى

هناك 4 تعليقات:

  1. تسلم لينا يا جنرال مقالاتك تاريخ بنشوفه من جديد

    ردحذف
  2. تسلم ايدك يا جنرال 💐 💐 💐

    ردحذف
  3. رأيناأيام فترة صاحبنا اياه جحود ونسيان واهمال كل اصحاب الفضل والبطولات والتضحيات والانجازات الذين سبقوا وقد انتشرت هذه الاخلاقيات القبيحة فى كل المجالات وسمحت لكثير من عديمى الكفاءة ومعدومى الضمير بالطفو على السطح

    ردحذف