الاثنين، 4 يونيو 2018

المشير الذهبى رقم 4

كنا قد توقفنا فى الحلقه السابقه عند نهاية شهادة زوجة مشيرنا الذهبى وتعمدت أنقل لك شهالدتها علشان تعرف بالظبط طبيعة هذا الرجل وطباعه الشخصيه وتعالى نستكمل مابدأناه مع بعض

بعد تخرجه برتبة ملازم ثان ألتحق بسلاح المشاه  وتم إرساله إلى منقباد   ومنها إلى السودان  ثم سافر فى بعثه تدريبيه مع بعض الضباط المصريين والإنجليز إلى دير سفير بفلسطين عام 1945   وكان ترتيبه الأول   بين أبناء دفعته


أشترك فى الحرب العالميه الثانيه  التى دخلتها مصر رُغما عنها بسبب وقوعها تحت الأحتلال البريطانى   كضابط مخابرات فى الصحراء الغربيه لمصر   حيث ظهرت مواهبه فى هذا المضمار


شارك فى حرب فلسطين عام 1948  كقائد سريه وكان أول من أنشئ  قوات الصاعقه في تاريخ الجيش المصرى كما شارك فى إنشاء  القوات الجويه
وفي عام  1950م  حصل على الماجستير فى العلوم العسكريه وكان ترتيبه الأول وعين مدرسا لمادة  التكتيك   بالكلية لمدة 3 سنوات ثم تمت ترقيته عام  1953 لرتبة لواء
عندما وقع  العدوان الثلاثى  على مصر عام 1956  تصدى له كقائد للواء الثالث فى رفح  ثم فى القنطره شرق وكان أول من تسلم بورسعيد بعد العدوان


ألتحق عام   1957 بكلية فرونزى العسكريه  بالإتحاد السوفيتي ثم عمل كبير معلمين فى الكليه الحربيه عام 1959 وتركها بعد ذلك ليتولى قيادة الفرقه الثانيه مشاه التى أعاد تشكيلها ليكون أول تشكيل مقاتل فى القوات المسلحه المصريه



تولى قيادة قوات سيناء خلال الفترة من عام 1961  حتى عام 1965  وعند إنشاء قيادة القوات البريه عين رئيساً لأركان هذه القياده وحتى حرب 1967
تم تعيينه رئيساً للأركان فى مارس 1969 إلا أن جمال عبد الناصر طرده من منصبه فى سبتمبر من نفس العام بعد عدة هجمات إسرائيليه أهمها عملية سرقة الردار  وبالرغم من ذلك فقد عينه الرئيس أنور السادات  رئيساً للمخابرات العامه فى سبتمبر 1970 وفى أكتوبر 1972 أصطحب رئيس الوزراء   عزيز صدقى  فى زياره لموسكو ولدى عودته أحبط محاولة إنقلاب ضد السادات وفى نفس الشهر حل محل عدو السوڤييت الفريق محمد صادق  كوزير للدفاع وقائداً أعلى للقوات المسلحه ورقى إلى رتبة فريق


مهاراته كإستراتيجى عسكرى من طراز فريد  ونجاحه فى إعادة الروح المعنويه للجيش المصرى كانت واضحه فى حرب أكتوبر 1973 وتمت ترقية أحمد إسماعيل إلى رتبة مارشال فى نوفمبر 1973



ترك عالمنا عام 1974 عن 57 عاما فى أحد مستشفيات لندن بعد أيام من إختيار  الجيش الأمريكى  له كواحد من ضمن 50 شخصيه عسكريه عالميه أضافت للحرب تكتيكا جديدا


قال له الرئيس السادات قبل الحرب بأيام هى الحرب يوم إيه ؟؟؟ فقال له السبت فقال السادات والنهارده إيه فرد قائى الثلاثاء  فقال السادات مازحاً أنا خايف يوم السبت الجاى تكون جثتك متعلقه فى ميدان التحرير
فقال إسماعيل  وأنا موافق من أجل مصر


قال لجريدة الأهرام فى أول ذكرى للحرب عام 1974  لقد حققنا إنتصارا كبيرا بل حققنا إنتصارا مضاعفاً لأننى تمكنت من الخروج بقواتى سليمه بعد التدخل الأمريكى السافر فى المعركه

كانت سلامة قواتى شاغلى طوال الحرب لذلك قال بعض النقاد أنه كان علينا أن نتقبل المزيد من المخاطره وكنت على إستعداد للمخاطره والتضحيات لكننى صممت على المحافظه على سلامة قواتى لأننى أعرف الجهد الذى أعطته مصر لإعادة بناء الجيش وكان عليا  أن أوفّق بين ما بذل من جهد لا يمكن أن يتكرر بسهوله وبين تحقيق الهدف من العمليات

 كنت أعرف جيدا معنى أن تفقد مصر جيشها إن مصر لا تحتمل نكسه ثانيه مثل نكسة يونيو 1967 وإذا فقدت مصر جيشها فعليها الإستسلام لفتره طويله ورغم أنى أخدت على نفسى عهد بعدم الجدال مع حد فى ثوابت هذه الحرب لكن ححاول ألمح للأذكياء خصوصا أن فيه ناس كتيره بتمشى مغمضه ورا حمت الأخوان لتشويه التاريخ وبيرددوا اللى بيردده الأخوان وعملوا من الفريق الشاذلى ذريعه لأحداث فتنه بين الناس ومن إعترافات المشير أحمد إسماعيل تفهم كل حاجه والراجل لمح فى كلامه للى بيفهموا ليه وافق عسكريا على وقف إطلاق النار

أستفاد أسماعيل من فترة وجوده رئيسا لجهاز المخابرات فى جمع معلومات مدنيه عن كل جندى أسرائيلى فى قوات العدو اليهودى وأكتشف من تحليل المعلومات أن الجيش اليهود عباره عن مجموعه العرقيات فهناك من أتوا من أفريقيا ومن أتوا أوروبا ولاحظ أن الجيش اليهودى وزعهم فى سيناء بناءاً على عرقياتهم فدرس أسماعيل هذه العرقيات ليعرف كيف يضع لها الخطط ولاحظ أن من أتوا من أصول أوروبيه أهم أكثر الجنود شراسه فوضع لهم خطه بمفردهم تعتمد على أرعابهم وأرهابهم قبل بدء المعركه أما الأفارقه فكانوا يؤدون شئ روتينى أما اليهود من أصل عربى فكان لهم خطه لوحدهم لكنه لاحظ أن هناك أشاعات أن يهود مصر لم يأتوا لأسرائيل وأن عبد الناصر أعتقلهم أو شتتهم فوضع خطط الحرب على نفسية الجنود وكيفية العامل معهم


لاحظ أسماعيل أن اليهود يركزون على حملة الحدود الآمنه وزرعوا هذه الأفكار بين جنودهم وروجوا لها عبر حملات إعلاميه عالميه لتبرير منهم لمبدأ الأحتلال يعنى أن بحتل أرض غيرى وأغتصبها وأحط أيدى عليها علشان توفر لى حدود آمنه من العدو العربى وطبعا النظريه دى بعد ماغرسوا فى نفوس جنودهم أن العرب تتار وهمج ولايقبلون بفكرة وجود الآخر وأعتقد الحمله دى برضوا شغاله دلوقتى 


أصابعى بدأت تؤلمنى فأسمحوا لى بالتوقف عند هذا الحد لكن أنا آسف جدا لن يكون لنا لقاء مره أخرى فى هذه السلسله وسنتوقف عن نشرها بعد هذه المتابعه الهزيله والمؤسفه والمخزيه والمحبطه  وأرى أنها إهانه فى حقى وحق فريقى أمام الجهد المبذول

شكرا لكم على كل حال ولن نفرض أنفسنا عليكم مره أخرى ووصلتنا رسالتكم أن المصريين لايهون القراءه الطويله والممله ولايهون قراءة الحقيقه لكن تستهويهم كتابات أخرى 

جنرال بهاء الشامى 

هناك 5 تعليقات:

  1. سلمت وسلمت يمينك هذه المقالة ممتلئ بأسرار تخص حرب أكتوبر وهذه لمن يشككون في الحرب نفسها ومن تقوم بذلك هي #المرشد_العام_لاجماعه _الاخوان_الارهابيه_ايات_عرابي

    ردحذف
  2. تسلم ايدك يا جنرال.... معلش الوقت مزنوق في رمضان لكن اكيد وجود المقالات ع المدونه هيخلي الناس ترجع لها قريب 💐 💐 💐

    ردحذف
  3. تسلم ايدك
    اسلوبك فى الكتابه محسسنى بجد انى عايش اللاحظات دى مع اشخاصها فعلا

    ردحذف