المشير الذهبى رقم 8

نعود والشوق يغمرنا لكى ننهل من ذكريات عطره لعنقود من عناقيدنا الذهبيه ومهندس حرب أكتوبر عام 1973 وكنا قد توقفنا فى الحلقه السابقه عند إعداد خطة تدمير جيب الدفرسوار أو ثغرة الدفرسوار أو أحدى ثغرات هذه الحرب الشهيره

من الطبيعى أن خطة تدمير الجيب غرب القناة كانت لن تكتفى بالعمليات غرب القناه بل كانت قواتنا شرق القناه وهى خمس فرق مشاه مدعمه ستشترك فى  عمليات هجوميه لاداعى للخوض فيها فى حلقة اليوم

القتال لم يهدأ لحظه واحده وأستمر بعد وقف إطلاق النار وحتى توقيع إتفاقية الفصل بين القوات وأنه تم التخطيط والإعداد فى صمت وسريه للقضاء على الجيب غرب القناه وتم التنسيق الكامل بين مختلف الأسلحه وتنظيم التعاون بين الأفرع الرئيسيه والقوات البريه طبقاً لما أسفرت عنه خبرة القتال المكتسبه من حرب أكتوبر مستغلين نقط ضعف العدو فى هذا الجيب أفضل إستغلال وهذا ما أجبر العدو على الأنسحاب لتأكده من أن الموقف ليس فى صالحه وإلا ما كان لينسحب ويترك موقعه على الضفة الغربيه مطلقاً

كان علشان الدوله تقضى على هذا الجيب بعد وقف إطلاق النار أن تجهز نفسها عسكريا وسياسيا وداخليا وخارجيا 

 كان للتنسيق بين القوات المسلحه وأجهزة  الدولة المعنيه قبل المعركه بوقت طويل فيما يتعلق بإعداد الدوله للحرب أثره الفعال عند إدارة العمليات الحربيه  فقد التنسيق مع أجهزة الإعلام ووزارة الخارجيه فيما يتعلق بخطة الخداع الأستراتيجى التعبوى

 التنسيق مع وزارة البترول فيما يتعلق بحجم الأحتياطى من البترول ومدة كفايته ووضع الخطط البديله لإستمرار إمدادات البترول الخارجيه فى حالة توقف المصادر المحليه  والتنسيق مع وزارة التموين فيما يختص بالأحتياجات الإداريه اللازمه للقوات المسلحه

إنشاء مراكز القياده للازمة للوزارات المختلفة والتى تعمل منها أثناء إدارة العمليات الحربيه  وربطها بجهاز القياده العامه للقوات المسلحه

 إلمام الوزارات المختلفه بأعمال العدو المحتمله وتصورات المعركه القادمه ودراسة ردود الفعل المحتمله لدى أجهزة الدوله  مع دراسة أسلحة العدو وإمكانياتها ومدى تأثيرها على المنشآت الحيوية بلجان قامت بالمرور على الوزارات

قياس قدرات ومخزون الجبهه الداخليه فيما كان يطلق عليه وقتها المجهود الحربى ووضحته أكتر من مره فى أكتر من مناسبه

معلشى فى نقطه هنا مش عاوز أعديها بدون تعليق وحابب أحللها وأقول رأى ورزقى على الله

اليهود بعد الحرب عملوا لجنة تحقيقات أسمها لجنة أجانيت والأهداف المعلنه لهذه اللجنه هو معرفة أوجه القصور ومحاكمة القاده ولو معنويا ورغم أن أوراق اللجنه كلها لم تظهر للعلن وكل اللى ظهر اللى سمحوا لنا به أو اللى هما عاوزين يظهروه لكن لما تقرا التحقيقات دى تكتشف نقطه مهمه أنهم فى العلن أعترفوا بهزيمتهم لكن حاولوا يصدروا للعالم أنها أخطاء فرديه وكأنه لسه برضوا عاوز يوهمك أنه الجيش الذى لايقهر والسادات فعلا نجح فى اللعب على الوتر ده وسخر الصحافه والأعلام لكده قبل الحرب

لو بصيت على الحرب دلوقتى حتلاقى فيه حملات شغاله أيضا على هذه الجزئيه ماعدا  حملة آيات عرابى لأنها حاله خاصه وداخل فيها حالة كراهيه نتيجة علاقه جنسيه فاشله مع أبن فلان الفلانى وكنت قلتلك فى المقال بتاعها أن أبوه اللى أمره يقطع علاقته بيها وهى أوهمت اللى حواليها وقتها أنها هى اللى قطعت علاقتها بيه لأنه طلع دكر بط وهو قال قطعت علاقتى بيها لأنى خوفت أهلى يعرفوا أنى بمارس معاها الجنس الشرجى وتلاقى عيل سارق الواى فاى وواحده سايبه الفيران تلعب فى مطبخها بلياردو قاعدين على الفيسبوء مورهمشى شغلانه غير تشويه تاريخ حرب أكتوبر   

وضعت إسرائيل فى تقديرها السياسى الأستراتيجى أنه من المستحيل على مصر أو مصر وسوريا أن تشنا حرباً معتمده فى ذلك على تصورها أن جيشها فعلا لا يقهر وأنه ما من حاكم مصرى يمكنه أن يتخذ قرار حرب فى الوقت الذى يمكن أن يتعرض فيه عمق الدوله المصريه لضربات ردع قويه وكانت أسيرة هذا التقدير فى كل تصرفاتها  وكان واضح فى الغارات اللى كانت بتعملها على العمق المصرى لتحيقق هذا الهدف ولبث الرعب فى الجبهه الداخليه وكانت مدرسة بحر البقر أحدى هذه الغارات  لكن الهدف ده فشل مع المصريين لأنك عارف أنهم شعب عنيد ولو ملقاش اللى يعانده يعاند نفسه وفشلت الغارات فى العمق فى تحقيق أهدافها بل ذادت من تلاحم الشعب خلف قياداته رغم سقوط الكثير من الضحايا وعاوزك برضوا تخلى بالك أن الأخوان دلوقتى بيلعبوا على الجزئيه دى بصياعه وتلاقيه ياكبد أمه بكل المشاعر الفياضه بيحتفل فى مناسبة بحر البقر وحادثة سليمان خاطر وهو مش غرضه الأحتفال لكن له أغراض خبيثه إلا أنه من الناحيه السياسيه  كان لسوء حظها إن وجد هذا الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة الذى قرر الحرب وأتخذ القرار  علشان يجى عيل بشخه بعد 40 سنه  يقولك الرئيس القذر

              

 من الناحيه العسكريه  كانت إسرائيل تبنى إستراتيجيتها على نظرية الأمن الإسرائيليه  وهذه النظريه كانت مبنيه على الأسس التاليه :

 إعتمادها على مخابرات على درجة عاليه من الكفاءه ومن أرقى المخابرات في العالم كما كانت تعاونها المخابرات الأميركيه

 حدود آمنه  بعيده عن قلب إسرائيل والكثافه السكانيه بالأحتفاظ بخط قناة السويس ومرتفعات الجولان التى أستولت عليها عام 1967

 كفاءه عاليه فى تعبئة الأحتياط والذى كانت إسرائيل تبني على هذه السرعه أسس تكوين جيشها من جعل القوه الصغرى هى القوه النظاميه  والقوه الكبرى هى القوه الأحتياطيه  معتمده فى ذلك  على إطمئنانها التام أنه خلال 48 ساعه يمكن أن تعبئ قواتها المسلحه بالكامل

تفوق جوى وقوة ردع بالطيران بنوعيات طائراتها ومداها وأن فى هذه القوه الجويه من الضمانات التى تجعل كل من مصر وسوريا لا يمكن أن تفكر فى  شن أي هجوم عليها  ووضحتلك الجزئيه دى فى سلسلة مقالات معجزة جيش وشعب اللى توقفت لضعف المتابعه ليس خوفاً فقط على إبادة قواتها المسلحه بل على عمق الدوله فى كل من سوريا ومصر

 إعتماد مطلق على قواتها المدرعه وكفاءتها بالتعاون مع طيرانها القوى فى شن ضربات عنيفه فى الأرض الصحراويه المفتوحه ضد أى قوات يمكن أن تعبر قناة السويس بالأضافه لخط بارليف  الحصين المنشأ على أخطر وأمنع مانع مائى صناعى فى التاريخ

 إعتماد إسرائيل على أنه لا يمكن أن تشترك أى دوله عربية مع الأخرى في أى  حرب وعاوز أقف عند النقطه دى لكن للأسف الكلام فيها زى عدمه والسيسى حاول لكن مع عالم ودانها طارشه  لذا كانت إسرائيل تضع فى اعتبارها العمل ضد كل جبهه منفصله كما كانت إسرائيل تعتمد على أمرين آخرين وهما إعتمادها دائماً على دوله عظمى وهو ما ثبتت صحته فى هذه الحرب ثم تفضيلها الدائم لأن تكون الحرب قصيره  وخاطفه وقلتلك من زمان التاريخ للدروس والعبر اليهود مش بتوع حروب طويله ونفسهم قصير وأستشهدت بمعركتهم مع حزب الله لذلك فإن الخطوط الرئيسية لخطط إسرائيل كانت تبنى على أساس الأحتفاظ بخط قناة السويس الذى حصنته بقلاع بارليف وشرم الشيخ التى  تؤمن ملاحتها والتمسك بمرتفعات الجولان السورى  وإعتمادها الكامل على خطط التعبئه والتفوق الجوى والمدرعات

أصابعى بدأت تؤلمنى وسنكتفى بهذا القدر على وعد بلقاء متى شاء الله ومتنساش أنك أنت اللى قلتلى أكتب التفاصيل

جنرال بهاء الشامى