الأربعاء، 18 يوليو 2018

المشير الذهبى رقم 13




نعاود التحليق بكم فى أحضان التاريخ لنتعرف على شخصية عنقودنا الذهبى الثانى المشير أحمد أسماعيل بعد أن أنتهينا من عنقودنا الذهبى الأول وكنا قد توقفنا فى الحلقه السابقه عند مابعد أنسحاب قواتنا من سيناء فى حرب عام 1967





فى صباح يوم 14 يونيو 1967، أى بعد النكسه بتسعة أيام أتصل المشير  تليفونياً من الإسماعيليه بالفريق أول محمد فوزى القائد العام للقوات المسلحه وسأله عن الموقف الحالى فأجابه بإقتضاب طالباً منه أن يتوجه إلى القاهره لمقابلته  فيقول أسماعيل تحركت على الفور من الإسماعيليه إلى القاهره وتوجهت مباشرةً إلى منزلى حيث إستبدلت ملابسى الميدانيه التى لم أستبدلها طوال أسبوعين  ثم أنتقلت إلى مقر القياده لكننى لم أجد القائد العام فى مكتبه وتجولت على بعض الزملاء فى مكاتبهم وكانت مقابلتهم لى تشى بأن هناك أمراً يحاول الجميع إخفاءه عنى حتى أعز الأصدقاء شعرت فى حواراتى معهم بشىء غامض وكانوا وقتها فى مؤتمر فى العمليات يناقشون حسم مسألة ما إذا كان يجب أن تستمر القوات البريه فى تشكيل الفرق أم تنقسم إلى مجموعات عمليات مثلما يحدث فى الجيش الإسرائيلى واخدلى بالك من الكلام دخلنا حرب من غير خطط لأحداث متوقعه   ويستكمل أحمد أسماعيل ويقول أشتركت فى المناقشه معهم وكنت مصمماً على الأستمرار فى تشكيل الفرق وكان تركيزى أساساً على إقناعهم بأن هذا التنظيم أفضل بكثير من حيث التسليح والتدريب وتكوين القاده وكان رأيى مستنداً إلى خبرتى السابقه كقائد فرقه  وخلال المناقشات تأكد لى إحساسى بأن هناك سراً يخفيه عنى الجميع ولا يجرؤ أحدهم على مكاشفتى به وكان أول ما خطر ببالى أن هناك قراراً سريا ًصدر بإحالتى إلى التقاعد فعدت إلى مكتبى فى القوات البريه وطلبت اللواء محمود القاضى الذى كان قد تسلم أعمال (( كاتم أسرار ))  ودار بينهم  الحوار التالى

هل هناك شىء بخصوصى ؟؟؟

نعم

هل صدر قرار بإحالتى إلى المعاش كباقى الضباط ؟؟؟

نعم

 شكراً


 أنتهى الحوار القصير وغادر أسماعيل  سريعاً وطلب من سكرتيره  جمع أوراقه ثم توجه إلى منزله


 يقول أسماعيل على الرغم من أننى كنت أتوقع القرار فإننى لم أجد له تفسيراً أسترجعت جميع تصرفاتى قبل وأثناء وبعد المعركه فلم أجد ما يشيننى فيها جميعاً لكننى كنت أشعر بخجل شديد أمام أسرتى وإخوتى ولم أستطع إخفاء عصبيتى حتى إننى انفجرت غاضباً فى إبنى أثناء حواره معى وقلت له : أبوك لم يخطئ ولم يكن جباناً بل أدى واجبه كاملاً وأكثر وستثبت لك الأيام ذلك ويمكن الجمله دى اللى وقفت أمامها كثيرا قبل أن أبدأ فى أتخاذ قرار كتابة سلسلة العناقيد الذهبيه ونظرت لسنى وعرفت أن أفضل مايتركه الأنسان لأولاده تاريخ وطنى يفتخرون به وسط أصدقائهم فقررت رفع الظلم عن العناقيد الذهبيه بعد خوف من النشر على مدار عامان كاملان بين حالتى الشد والجذب


 نعود لأسماعيل وهو يتحدث بمراره ويقول ظللت  أبحث فى أسباب إحالتى للتقاعد وفى اليوم التالى فكرت فى إرسال خطاب للرئيس جمال عبدالناصر أشرح له فيه موقفى وصدمتى فى قرار إستبعادى وهو ما حدث


يقول أسماعيل  كتبت الخطاب وأرسلته ولم أنتظر طويلاً  فبعد 10 ساعات من إرسال الخطاب فوجئت بإتصال تليفونى

من أتصل باأحمد أسماعيل وماذا دار فى حوارهم هذا ماسنعرفه فى الحلقه القادمه لأن أصابعى بدأت تؤلمنى على وعد بلقاء متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى

هناك تعليقان (2):

  1. تسلم ايدك يا جنرال.... سعيده جدا و الف شكر لحضرتك للعوده الي استكمال نشر السلسله 💐 💐 💐 💐

    ردحذف