الأربعاء، 4 يوليو 2018

ملف سرقة العقول

    
تجميع ماده علميه وتحقيق تاريخى لفريق مصر أم الكون

تعرض عدد من العلماء والرموز المصريين للقتل والاغتيال، بتدبير من دول معادية أو أجهزة مخابراتية أو عصابات، والتي لا تريد لمصر التقدم أو الازدهار علمياً، وغير العلماء هناك بعض الرموز من الكتاب لم يسلموا من القتل بسبب معاداتهم لإسرائيل والولايات المتحدة.


سميرة موسى، ولد 3 مارس 1917، في قرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية، وهي أول عالمة ذرة مصرية ولقبت باسم «ميس كوري الشرق»، وهي أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حاليا.
حصلت سميرة موسي على بكالوريوس العلوم وكانت الأولي على دفعتها وعينت كمعيدة بكلية العلوم وذلك بفضل جهود د.مصطفي مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب (الإنجليز)،حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات، وسافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.
كانت تأمل أن يكون لمصر والوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير، حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام، فإن أي دولة تتبني فكرة السلام لا بد وأن تتحدث من موقف قوة فعاصرت ويلات الحرب وتجارب القنبلة الذرية التي دكت هيروشيما وناجازاكي في عام 1945 ولفت انتباهها الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة، قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948
حرصت على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووي، ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي،نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم، توصلت في إطار أبحاثها إلى معادلة لم تكن تلقي قبولاً عند العالم الغربي كله.
استجابت الدكتورة سميرة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1952، أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضاً لكي تبقي في أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق، قفز سائق السيارة- زميلها الهندي في الجامعة الذي يقوم بالتحضير للدكتوراة والذي- اختفي إلى الأبد.
كانت الدلائل تشير، طبقا للمراقبين، أن الموساد، المخابرات الإسرائيلية هي التي اغتالتها، جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والوطن العربي في تلك الفترة المبكرة.



جمال حمدان

جمال حمدان ولد 4 فبراير 1928م، أحد أعلام الجغرافيا المصريين. اسمه بالكامل جمال محمود صالح حمدان، ولد في قرية ناي بمحافظة القليوبية، ومن أشهر كتاباته عن فضح أكاذيب اليهود هو كتاب «اليهود أنثروبولوجيا» الصادر في عام 1967.
هو من أشهر المفكرين في قائمة غتيالات الموساد الإسرائيلي حيث فجر رئيس المخابرات الأسبق أمين هويدي مفاجأة من العيار الثقيل، حول الكيفية التي مات بها جمال حمدان، وأكد «هويدي» أن لديه ما يثبت أن الموساد الإسرائيلي هو الذي قتل «حمدان»، في17 أبريل 1993م
عثر على جثته والنصف الأسفل منها محروقاً، واعتقد الجميع أن د. حمدان مات متأثراً بالحروق، ولكن يوسف الجندي، مفتش الصحة بالجيزة وقتها، أثبت في تقريره أن الفقيد لم يمت مختنقاً بالغاز، كما أن الحروق ليست سبباً في وفاته، لأنها لم تصل لدرجة أحداث الوفاة.
اكتشف المقربون من «حمدان»، في تقارير صحفية، اختفاء مسودات بعض الكتب التي كان بصدد الانتهاء من تأليفها، وعلى رأسها كتابة عن اليهودية والصهيونية.



وُلد على مصطفي مشرفة في دمياط في 11 يوليو 1898، حفظ القرآن الكريم في طفولته، كما كان يحفظ الصحيح من الأحاديث النبوية.
عالم فيزياء مصري، وأول عميد مصري لكلية العلوم، كما مُنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره. وهو يُعد أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين ناهضوا استخدامها في صنع أسلحة في الحروب، كما كان أول من أضاف فكرة جديدة، وهي إمكانية صنع مثل هذه القنبلة من الهيدروجين، إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة الهيدروجينية أبداً، وصفه أينشتاين بواحد من أعظم علماء الفيزياء.
دارت أبحاث الدكتور مشرفة حول تطبيقه الشروط الكمية بصورة معدلة تسمح بإيجاد تفسير لظاهرتي شتارك وزيمان. كذلك، كان أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ، حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية «أينشين» تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية.
كما أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس، والتي تُعد من أهم نظرياته وسبباً في شهرته وعالميته؛ حيث أثبت د. مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداهما للآخر.
وفي 15 يناير 1950، مات إثر أزمة قلبية، وهناك شك في كيفية وفاته فيعتقد أنه مات مسموماً، أو أن أحد مندوبي الملك فاروق كان خلف وفاته، ويعتقد أيضا أنها أحدى عمليات جهاز الموساد الإسرائيلي.



يعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرة المصري من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة. ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين، وأظهر نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينات خلال بعثته إلى أمريكا لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل.
تصادف أن أعلنت جامعة ديترويت الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم لهذه المسابقة أكثر من مائتي عالم ذرة من مختلف الجنسيات، وفاز بها الدكتور سمير نجيب، وحصل على وظيفة أستاذ مساعد بالجامعة، وبدأ أبحاثه الدراسية التي حازت على إعجاب الكثير من الأمريكيين، وأثارت قلق الصهاينة والمجموعات الموالية للصهيونية في أمريكا، وبدأت تنهال على الدكتور العروض المادية لتطوير أبحاثه، ولكنه خاصة بعد حرب يونيو 1967 شعر أن بلده ووطنه في حاجه إليه، وصمم العالم على العودة إلى مصر وحجز مقعداً على الطائرة المتجهة إلى القاهرة في 13/8/1967.
ما أن أعلن الدكتور سمير عن سفره حتى تقدمت إليه جهات أمريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر، وعُرضتْ عليه الإغراءات العلمية والمادية المتعددة كي يبقى في الولايات المتحدة. ولكن الدكتور سمير نجيب رفض كل الإغراءات التي عُرضتْ عليه، وفي ليلة سفره فوجئ الدكتور سمير نجيب، أثناء قيادته لسيارته، بسيارة نقل ضخمة، ظن في البداية أنها تسير في الطريق شأن باقي السيارات، وانحرف إلى جانبي الطريق لكنه وجد أن السيارة تتعقبه، فأسرعت سيارة النقل ثم زادت من سرعتها واصطدمت بسيارة الدكتور الذي تحطمت سيارته ولقي مصرعه على الفور





يحيى المشد عالم ذرة مصري وأستاذ جامعي، درّسَ في العراق في الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية فشهد له طلابه وكل من عرفه بالأخلاق والذكاء والعلمية.
ولد يحيى المشد في مصر مدينه بنها 1932، وتعلم في مدارس مدينة طنطا تخرج من قسم الكهرباء في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية سنة 1952م، ومع انبعاث المد العربي سنة 1952، وأختير لبعثة الدكتوراه إلى لندن سنة 1956، لكن العدوان الثلاثي على مصر حوله إلى موسكو، تزوج وسافر وقضى هناك ست سنوات، عاد بعدها سنة 1963 الدكتور يحيى المشد متخصصاً في هندسة المفاعلات النووية.
بعد حرب يونيو 1967 تم تجميد البرنامج النووي المصري، مما أدى إلى إيقاف الأبحاث في المجال النووي، وأصبح الوضع أصعب بالنسبة له بعد حرب 1973 حيث تم تحويل الطاقات المصرية إلى اتجاهات أخرى، وهو الأمر الذي لم يساعده على الإبداع، أدى ذلك إلى ذهابة إلى العراق ليبدع في ابحاثة في الذرة بعد تلقيه عرض من الرئيس الأسبق صدام حسين.
في يوم الجمعة 13 يونيه عام 1980 م وفى حجرته رقم 941 بفندق الميريديان بباريس عُثر على الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس ودماؤه تغطي سجادة الحجرة عن طريق الموساد الإسرائيلي.. وقد أغلق التحقيق الذي قامت به الشرطة الفرنسية على أن الفاعل مجهول.
اعترفت إسرائيل والولايات المتحدة رسميًا باغتيال العالم المصري يحيى المشد، من خلال فيلم تسجيلي مدته 45 دقيقة، عرضته قناة «ديسكفري» الوثائقية الأمريكية تحت عنوان «غارة على المفاعل»، وتم تصويره بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي.

يتناول الفيلم تفاصيل ضرب المفاعل النووي العراقي عام 1981، وفي هذا السياق كان لابد للفيلم من التعرض لعملية اغتيال يحيى المشد في الدقيقة 12:23، باعتبارها «خطوة تأمينية ضرورية لضمان القضاء الكامل على المشروع النووي العراقي».
وعلق فان جاريت: «الموساد أراد توصيل رسالة تثبت أن باستطاعته فعل أشياء وقد فعلوها»، مضيفا: «لقد اكتشف الموساد أن فرنسا على وشك شحن قلب المفاعل إلى بغداد، حيث قامت بوضعه في مخزن حربي بإحدى المدن الفرنسية، ووضعوا عبوتين ناسفتين لتدمير المكان، لكنهم رأوا أن العراقيين يمكنهم تصليح المفاعل خلال 6 أشهر، ولهذا قرر الموساد الانتظار 6 أشهر أخرى».
يذكر الفيلم أن الموساد «استطاع اختراق مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية، واستطاع تحديد شخصية عالم مصري بارز وهو يحيى المشد يعمل لصالح صدام حسين في باريس، وعرضت عليه المخابرات الإسرائيلية الجنس والمال والسلطة مقابل تبادل معلومات حول المفاعل، وعندما وجد الموساد أن المشد لا يهتم بالتعاون معهم قرروا القضاء عليه».
وينتقل الفيلم إلى المعلق عارضًا مشاهد للفندق الفرنسي وصورًا للعالم، حيث يقول المعلق: «يوم السبت الموافق 14 يونيو 1980، حجز الدكتور المشد في فندق ميريديان باريس، لكن عملاء الموساد دخلوا وقتلوه».


سعيد السيد بدير عالم مصري تخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي من مواليد روض الفرج بالقاهرة في 4 يناير 1949 وتوفي في 14 يوليو 1989 بالإسكندرية في واقعة يصفها الكثيرون أنها عملية قتل متعمدة.
نشرت أبحاثه في جميع دول العالم حتى أتفق معه باحثان أمريكيان في أكتوبر عام 1988م لإجراء أبحاث معهما عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية، وهنا اغتاظ باحثو الجامعة الألمانية وبدأوا بالتحرش به ومضايقته حتى يلغي فكرة التعاقد مع الأمريكيين، وذكرت زوجته أنها وزوجها وابناهما كانوا يكتشفون أثناء وجودهم في ألمانيا عبثاً في أثاث مسكنهم وسرقة كتب زوجها، ونتيجة لشعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصر على أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده ثم عاد إلى القاهرة في 8 يونيو عام 1988م ليحمية من محاولات متوقعة لاغتياله وقرر السفر إلى أحد أشقائه في الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها حيث عثر عليه جثه هامدة.
أكدت زوجته أن إحدى الجهات المخابراتية وراء اغتيال زوجها وتؤكد المعلومات أن العالم سعيد بدير توصل من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالما فقط في حقل تخصصه النادر في الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ.


فاروق الباز

هو عالم مصري أمريكي، ولد في 2 يناير 1938 في مدينة السنبلاوين بالمنصورة، وحصل على شهادة بكالوريوس (كيمياء - جيولوجيا) في عام1958 من جامعة عين شمس بمصر، ثم نال شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961 من معهد المناجم وعلم الفلزات بميسوري، كما حصل على عضوية جمعية سيجما كاي (Sigma Xi) العلمية، ونال شهادة الدكتوراه في عام 1964، وتخصص في الجيولوجيا الاقتصادية، ودرس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.


منذ عام 1967 إلى عام 1972 عمل الدكتور فاروق الباز بمعامل بلّ بواشنطن كمشرف على التخطيط للدراسات القمرية واستكشاف سطح القمر، وفي خلال تلك السنوات، بدأ نشاطه مع وكالة "ناسا" حيث اشترك في تقييم الوكالة للرحلات المدارية للقمر، بالإضافة إلى عضويته في المجموعات العلمية التدعمية لإعداد مهمات رحلات أبولو على سطح القمر، حيث أختار 16 منطقة مميزة على القمر لهبوط رواد الفضاء عليها، وذلك بغرض الحصول على معلومات عن التكوين الجيولوجي للقمر ومعرفة تاريخ تكوين القمر وعلاقة تكوين القمر بتكوين الأرض.

كما كان رئيسًا لفريق تدريبات رواد الفضاء في العلوم ، وكان يقلبونه بالملك "The King"، وتخصص تدريبه للرواد في انتقاء عينات مناسبة من أحجار القمر وتربته، بغرض إحضارها إلى الأرض لتحليلها ودراستها،كما أهتم بتدريبهم في كيفية تصوير القمر أثناء رحلتهم. 


وفي عام 1973 م عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع أبولّو - سويوز Apollo- soyuz الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في تموز 1975 م.


وأنضم الباز  إلى جامعة بوسطن في عام 1986، بمركز الاستشعار عن بعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا والجغرافيا، وطور نظام استخدام الاستشعار عن بعد في اكتشاف بعض الآثار المصرية، وأخيرًا حاز فاروق الباز على جائرة الامتياز العلمي والتكنولوجي من ناسا.


رامى المعرى

 تخرج المعري من قسم العلوم الجيولوجية والكواكب بجامعة القاهرة، عام 2002، وحصل على الماجستير في الهندسة الفضائية، وماجستير آخر من جامعة بول ساباتييه تولوز عام 2006، إضافة لماجستير في تخصص البلازما وفيزياء الغلاف الجوى 

أحمد الشافعى

نال الشافعي بكالوريوس بمرتبة الشرف في الكيمياء، وماجستير العلوم في الكيمياء العضوية من جامعة المنصورة، وحصل على الدكتوراه في الكيمياء وعلوم البوليمرات والألياف، من جامعة كارولينا الشمالية. وعمل أستاذا مساعدا لمشروعات علمية، حول النمذجة الجزيئية، وتحديد خصائص الأصباغ، واستخدام أشعة إكس في تحليل بنية الأصباغ.



فى اواخر السبعينات اتفق العراق وفرنسا على صفقة "النفط مقابل البرنامج النووي"...وكانت اولى خطوات المشروع تدريب كادر من العلماء العراقيين في فرنسا .
للاسف لم يخطر ببال العراقيين ان المخابرات الفرنسية قد سربت اسماء هؤلاء العلماء الى جهاز الموساد ...حسب كتاب الخيار شمشون لسيمور هيرش كان العلماء العراقيين بالمئات
اي انهم ببساطة نواة نهضة فكرية وعلمية لبلد واسع كالعراق .واقامة مشروع نووي كان يحتاج كادر من كل التخصصات من التربية وحتى علم الذرة

نجح الموساد بعد عدة محاولات بتدمير المشروع النووي العراقي بداية الثمانينات ...لكن لانها حرب الافكار كان لا بد من قتل كل اولئك العلماء وهذا ما تم بعد حرب الخليج الثالثة واحتلال العراق على ايدي الصليبيين وعملائهم "وللاسف بينهم اسلاميين سنة وشيعة "...على يد وحدة متخصصة من الموساد وبتعاون كامل وتسهيل من الامريكان.
حتى لا ننسى ذكرى هؤلاء العلماء "ولاننا فجعنا بسبب اغتيال عالم واحد " اضع اسماء "بعض" اولئك الابطال بغض النظر عن دينهم :


أ.د.مكي حبيب المؤمن، خريج جامعة مشيغان الأميركية اختصاص في مادة التاريخ المعاصر، أستاذ سابق في جامعة البصرة وبغداد ومركز الدراسات الفلسطينية وجامعتي أربيل والسليمانية.

أ. د. محمد عبد المنعم الأزميرلي، جامعة بغداد،كلية العلوم، قسم الكيمياء،من مصر العروبة يحمل الجنسية العراقية، تمت تصفيته من قبل قوات الاحتلال في معتقل المطار منتصف عام 2003 لأنه يحمل دكتوراه كيمياء وهو عالم متميز وعمل في مراكز بحثية متخصصة

أ. د. مجيد حسين علي، جامعة بغداد، كلية العلوم، متخصص في مجال بحوث الفيزياء النووية، تمت تصفيته مطلع عام 2004 لأنه عالم ذرة

أ. د. أحمد الراوي، أستاذ سابق في كلية الزراعة، جامعة بغداد / قسم التربة، نسب للعمل في مركز ( إباء ) التخصصي. قتل مع زوجته عام 2004 على الطريق السريع في منطقة الغزالية.

أ. د. عدنان عباس خضير السلماني، مدير في وزارة الري، أستاذ في كلية المأمون، اختصاص تربة استشهد في الفلوجة عام 2004

أ. د. علي حسين كامل، جامعة بغداد،كلية العلوم، قسم الفيزياء

أ. د. مروان مظهر الهيتي، جامعة بغداد، كلية الهندسة، اختصاص هندسة كيميائية

ا. د. أسعد سالم شريدة، عميد كلية الهندسة، جامعة البصرة، دكتوراه هندسة.

أ. د. سالم عبد الحميد، عميد كلية الطب، الجامعة المستنصرية، اختصاص طب وقائي.

أ. د. رعد شلاش، رئيس قسم البايولوجي، كلية العلوم، جامعة بغداد.

أ. د. محمد كمال الجراح، اختصاص لغة إنكليزية، جامعة بغداد، نسب للعمل في المملكة المغربية، آخر موقع له مدير عام في وزارة التربية، اغتيل في منطقة العامرية يوم 10 / 6 / 2004

أ. د. حسين ناصر خلف، باحث في كلية الزراعة، مركز بحوث النخيل، جامعة البصرة، بتاريخ 22 / 5 / 2005 عثر على جثته في منطقة الفيحاء بعد اختطافه يوم 18 / 5 / 2005

أ. د. محمد تقي حسين الطالقاني، دكتوراه فيزياء نووية.

أ. د. طالب إبراهيم الظاهر، جامعة ديالى، كلية العلوم، اختصاص فيزياء نووية، اغتيل في بعقوبة شهر آذار 2005

أ. د. هيفاء علوان الحلي، جامعة بغداد، كلية العلوم للبنات، اختصاص فيزياء.

أ. د. نؤيل بطرس ماثيو، المعهد الطبي، الموصل

أ. د. محيي حسين، الجامعة التكنولوجية، دكتوراه هندسة ديناميكية.

أ. د. مهند عباس خضير، الجامعة التكنولوجية، اختصاص هندسة ميكانيك.

أ. د. عبد الله الفضل، جامعة البصرة، كلية العلوم، اختصاص كيمياء.

أ. د. محمد فلاح الدليمي، الجامعة المستنصرية، معاون عميد كلية العلوم، دكتوراه فيزياء.

أ. د. عصام سعيد عبد الكريم، خبير جيولوجي، في وزارة الإسكان، يعمل في المركز الوطني للمختبرات الإنشائية، خطف يوم 28 / 9 / 2004 واغتيل يوم 1 / 10 / 2004


في كارثة أقل ما يقال فيها أنها تمثل أكثر مآسي القرن الحادي والعشرين.. تم استهداف مجموعة كبيرة من العقول والأدمغة من مختلف الاختصاصات.. هؤلاء الذين يمثلون نخبة العراق المميزة التي كانت رأسمال العراق على مر عشرات السنين من العمل والعلم المتواصل.. وفي سعي من بعض الجماعات السياسية التي تقوم بتنفيذ مخطط يسعى لإفراغ العراق من هذه النخبة ذات الفكر المستقل والشهادات العليا في كافة التخصصات في محاولة لفرض أجندتهم الخاصة على هذا البلد المنكوب بالاحتلال ووقف عجلة التطور في المجتمع العراقي.. ولأهمية هؤلاء ونحتسب منهم من مات على الإسلام أنه شهيد في ضمير وتاريخ العراق الحديث وتخليداً لأسمائهم ودورهم تنشر الاتجاه الآخر أسماء بعض من علماء العراق الذين اغتيلوا على يد قوى الإرهاب والاحتلال مع ذكر اختصاصاتهم العلمية منذ احتلال العراق وحتى أواخر عام 2006.

1- الأستاذ الدكتور محمد عبدالله الراوي، رئيس جامعة بغداد، نقيب الأطباء العراقيين، زميل الكلية الملكية الطبية، اختصاص باطنية، اغتيل في عيادته الطبية بمنطقة المنصور عام 2003.
2- أ.د.مكي حبيب المؤمن، خريج جامعة مشيجان الأميركية اختصاص في مادة التاريخ المعاصر، أستاذ سابق في جامعة البصرة وبغداد ومركز الدراسات الفلسطينية وجامعتي أربيل والسليمانية. بعد السقوط تعرض إلى حادث سيارة مفتعل وتوفي يوم 20/6/2003 بعد أن أقعده المرض.
3- أ. د. محمد عبد المنعم الأزميرلي، جامعة بغداد، كلية العلوم، قسم الكيمياء،من مصر العروبة يحمل الجنسية العراقية، تمت تصفيته من قبل قوات الاحتلال في معتقل المطار منتصف عام 2003 لأنه يحمل دكتوراه كيمياء وهو عالم متميز وعمل في مراكز بحثية متخصصة
4- أ. د. عصام شريف محمد التكريتي، جامعة بغداد، كلية الآداب، قسم التاريخ، عمل سفيراً للعراق في تونس منتصف التسعينات، اغتيل في منطقة العامرية يوم 22/10/2003 مع (5) أشخاص من أصدقائه.
5- أ. د. مجيد حسين علي، جامعة بغداد، كلية العلوم، متخصص في مجال بحوث الفيزياء النووية، تمت تصفيته مطلع عام 2004 لأنه عالم ذرة.
6- أ. د. عماد سرسم، أستاذ جراحة العظام والكسور، زميل كلية الجراحين الملكية عميد كلية الطب في جامعة بغداد سابقاً، عضو الهيئة الإدارية لنقابة الأطباء العراقيين، عضو اتحاد الأطباء العرب.
7- أ. د.صبري مصطفى البياتي، رئيس قسم الجغرافية، كلية الآداب، جامعة بغداد، اغتيل في حزيران 2004
8- أ. د. أحمد الراوي، أستاذ سابق في كلية الزراعة، جامعة بغداد/قسم التربة، نسب للعمل في مركز (إباء) التخصصي. قتل مع زوجته عام 2004 على الطريق السريع في منطقة الغزالية.
9- أ. د. عدنان عباس خضير السلماني، مدير في وزارة الري، أستاذ في كلية المأمون، اختصاص تربة استشهد في الفلوجة عام 2004
10- أ. د. وجيه محجوب الطائي، اختصاص تربية رياضية، مدير عام التربية الرياضية في وزارة التربية
11- أ. د. علي حسين كامل، جامعة بغداد،كلية العلوم، قسم الفيزياء
12- أ. د. مروان مظهر الهيتي، جامعة بغداد، كلية الهندسة، اختصاص هندسة كيميائية
13- أ. د. مصطفى المشهداني، جامعة بغداد،كلية الآداب، اختصاص علوم إسلامية
14- أ. د. خالد محمد الجنابي، جامعة بابل،كلية الآداب، اختصاص تاريخ إسلامي.
15- أ. د. شاكر الخفاجي، جامعة بغداد،شغل منصب مدير عام الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية، اختصاص إدارة أعمال.
16- أ. د. عبد الجبار مصطفى، عميد كلية العلوم السياسية، جامعة الموصل، اختصاص علوم سياسية.
17- أ. د. صباح محمود الربيعي، عميد كلية التربية، الجامعة المستنصرية.
18- أ. د. أسعد سالم شريدة، عميد كلية الهندسة، جامعة البصرة، دكتوراه هندسة.
19- أ. د. ليلى عبدالله سعيد، عميد كلية القانون، جامعة الموصل، دكتوراه قانون، اغتيلت مع زوجها.
20- أ. د. منير الخيرو، زوج د. ليلى عبد الله، كلية القانون، جامعة الموصل، دكتوراه قانون.
21- أ. د. سالم عبد الحميد، عميد كلية الطب، الجامعة المستنصرية، اختصاص طب وقائي.
22- أ. د. علاء داود، مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية، جامعة البصرة.
23- أ. د. حسان عبد علي داود الربيعي، مساعد عميد كلية الطب، جامعة بغداد.
24- أ. د. مروان رشيد، مساعد عميد كلية الهندسة، جامعة بغداد.
25- أ. د. فلاح علي حسين، عميد كلية العلوم / الجامعة المستنصرية.
26- مصطفى محمد الهيتي، عميد كلية الصيدلة، جامعة بغداد، اختصاص علوم الصيدلة.
27- أ. د. كاظم مشحوط عوض، عميد كلية الزراعة، جامعة البصرة.
28- أ. د. جاسم محمد الشمري، عميد كلية الآداب / جامعة بغداد.
29- أ. د. موفق يحيى حمدون، معاون عميد كلية الزراعة، جامعة الموصل.
30- أ. د. عقيل عبد الجبار البهادلي، معاون عميد كلية الطب، جامعة النهرين.
31- أ. د. إبراهيم طلال حسين، معاون عميد كلية التربية، الجامعة المستنصرية.
32- أ. د. رعد شلاش، رئيس قسم البايولوجي، كلية العلوم، جامعة بغداد.
33- أ. د. فؤاد إبراهيم محمد البياتي، رئيس قسم اللغة الألمانية، كلية اللغات، جامعة بغداد، اغتيل أمام منزله في حي الغزالية في بغداد يوم 19/4/2005
34- أ. د. حسام الدين أحمد محمود، رئيس قسم التربية، كلية التربية، الجامعة المستنصرية.
35- أ. د. عبد اللطيف علي المياح، معاون مدير مركز دراسات الوطن العربي، جامعة بغداد، اغتيل أوائل عام 2004 بعد يوم واحد من ظهوره على شاشة إحدى الفضائيات العربية وهو يطالب بإجراء انتخابات نيابية.
36- أ. د. هشام شريف، رئيس قسم التاريخ، جامعة بغداد.
37- أ. د. إيمان يونس، رئيس قسم الترجمة، جامعة الموصل.
38- أ. د. محمد كمال الجراح، اختصاص لغة إنكليزية، جامعة بغداد، نسب للعمل في المملكة المغربية، آخر موقع له مدير عام في وزارة التربية، اغتيل في منطقة العامرية يوم 10/6/2004
39- أ. د. وسام الهاشمي، رئيس جمعية الجيولوجيين العراقية.
40- أ. د. رعد عبد اللطيف السعدي، مستشار في اللغة العربية، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اغتيل يوم 28/5/2005 في منطقة البياع ببغداد.
41- أ. د. موسى سلوم أمير الربيعي، معاون عميد كلية التربية، الجامعة المستنصرية، اغتيل يوم 28/5/2005 في منطقة البياع ببغداد.
42- أ. د. حسين ناصر خلف، باحث في كلية الزراعة، مركز بحوث النخيل، جامعة البصرة، بتاريخ 22/5/2005 عثر على جثته في منطقة الفيحاء بعد اختطافه يوم 18/5/2005.
43- أ. د. محمد تقي حسين الطالقاني، دكتوراه فيزياء نووية.
44- أ. د. طالب إبراهيم الظاهر، جامعة ديالى، كلية العلوم، اختصاص فيزياء نووية، اغتيل في بعقوبة شهر آذار 2005
45- أ. د. هيفاء علوان الحلي، جامعة بغداد، كلية العلوم للبنات، اختصاص فيزياء.
46- أ. د. عمر فخري، جامعة البصرة، كلية العلوم، اختصاص في العلوم البيولوجية.
47- أ. د. ليث عبد العزيز عباس، جامعة النهرين، كلية العلوم
48- أ. د. عبد الرزاق النعاس، جامعة بغداد، كلية الإعلام، اغتيل يوم 28/1/2006
49- أ. د. محمد فلاح هويدي الجزائري، جامعة النهرين، كلية الطب، اختصاص جراحة تقويمية، اغتيل يوم عودته من أداء فريضة الحج مطلع عام 2006 وهو طبيب في مستشفى الكاظمية التعليمي.
50- أ. د. خولة محمد تقي، جامعة الكوفة، كلية الطب.
51- أ. د. هيكل محمد الموسوي، جامعة بغداد، كلية الطب.
52- أ. د. رعد أوخسن البينو، جامعة الأنبار، كلية الطب، اختصاص جراحة.
53- أ. د. أحمد عبد الرحمن حميد الكبيسي، جامعة الأنبار، كلية الطب، عضو هيئة التدريس.
54- أ. د. نؤيل بطرس ماثيو، المعهد الطبي، الموصل.
55- أ. د. حازم عبد الهادي، جامعة بغداد، كلية الطب، دكتوراه طب.
56- أ. د. عبد السميع الجنابي، الجامعة المستنصرية، عميد كلية العلوم، اغتيل طعناً بالسكين عندما بدأ بتطبيق قرار وزارة التعليم العالي بمنع استخدام الجامعات منابر للمظاهر الطائفية.
57- أ. د. عباس العطار، جامعة بغداد، دكتوراه علوم إنسانية.
58- أ. د. باسم المدرس، جامعة بغداد، دكتوراه علوم إنسانية.
59- أ. د. محيي حسين، الجامعة التكنولوجية، دكتوراه هندسة ديناميكية.
60- أ. د. مهند عباس خضير، الجامعة التكنولوجية، اختصاص هندسة ميكانيك.
61- أ. د. خالد شريدة، جامعة البصرة، كلية الهندسة، دكتوراه هندسة.
62- أ. د. عبد الله الفضل، جامعة البصرة، كلية العلوم، اختصاص كيمياء.
63- أ. د. محمد فلاح الدليمي، الجامعة المستنصرية، معاون عميد كلية العلوم، دكتوراه فيزياء.
64- أ. د. باسل الكرخي، جامعة بغداد، كلية العلوم، اختصاص كيمياء.
65- أ. د. جمهوركريم خماس الزرغني، رئيس قسم اللغة العربية / كلية الآداب/جامعة البصرة، وهو أحد النقاد المعروفين على الصعيد الثقافي في البصرة، خطف يوم 7/7/2005، وجدت جثته في منطقة القبلة الواقعة على بعد 3 كلم جنوب مركز البصرة.
66- أ. د. زكي ذاكر العاني، الجامعة المستنصرية، كلية الآداب، قسم اللغة العربية، اغتيل أمام بوابة الجامعة المستنصرية يوم 26/8/2005
67- أ. د. هاشم عبد الكريم، الجامعة المستنصرية، كلية التربية، اغتيل أمام بوابة الجامعة المستنصرية يوم 26/8/2005
68- أ. د. ناصر أمير العبيدي، جامعة بغداد.
69- أ. د. نافع عبود، اختصاص أدب عربي، جامعة بغداد.
70- أ. د. مروان الراوي، اختصاص هندسة، جامعة بغداد.
71- أ. د. أمير مزهر الدايني، اختصاص هندسة الاتصالات.
72- أ. د. عصام سعيد عبد الكريم، خبير جيولوجي، في وزارة الإسكان، يعمل في المركز الوطني للمختبرات الإنشائية، خطف يوم 28/9/2004 واغتيل يوم 1/10/2004
73- أ. د. حكيم مالك الزيدي، جامعة القادسية، كلية الآداب، قسم اللغة العربية.
74-أ. رافي سركسيان فانكان، ماجستير لغة إنكليزية، مدرس في كلية التربية للبنات، جامعة بغداد.
75- أ. د. نافعة حمود خلف، جامعة بغداد، كلية الآداب، اختصاص لغة عربية.
76- أ. د. سعدي أحمد زيدان الفهداوي، جامعة بغداد، كلية العلوم الإسلامية.
77- أ. د. سعدي داغر مرعب، جامعة بغداد، كلية الآداب.
78- أ. د. زكي جابر لفتة السعدي، جامعة بغداد، كلية الطب البيطري.
79-ا.خليل إسماعيل عبد الداهري، جامعة بغداد، كلية التربية الرياضية.
80- أ. د. محمد نجيب القيسي، الجامعة المستنصرية، قسم البحوث.
81- أ. د. سمير يلدا جرجيس، الجامعة المستنصرية، معاون عميد كلية الإدارة والاقتصاد، خطف من أمام بوابة الجامعة المستنصرية في آب 2005 ووجدت جثته ملقية في أحد الشوارع يوم 25/8/2005
82- أ. د. قحطان كاظم حاتم، الجامعة التكنولوجية، كلية الهندسة.
83- أ. د. محمد الدليمي، جامعة الموصل، كلية الهندسة، اختصاص هندسة ميكانيكية.
84- أ. د. خالد فيصل حامد شيخو، جامعة الموصل، كلية التربية الرياضية.
85- أ. د. محمد يونس ذنون، جامعة الموصل، كلية التربية الرياضية.
86- أ. د. إيمان عبد المنعم يونس، جامعة الموصل، كلية الآداب.
87- أ. د. غضب جابر عطار، جامعة البصرة، كلية الهندسة
88- أ. د. كفاية حسين صالح، جامعة البصرة، مدرسة في كلية التربية.
89- أ. د. علي غالب عبد علي، جامعة البصرة، كلية الهندسة.
90- أ. د. محفوظ محمد حسن القزاز، كلية التربية / قسم العلوم التربوية والنفسية/ جامعة الموصل، بتاريخ 25/12/2004، لقي مصرعه إثر إطلاق نار عشوائي من قبل القوات المحتلة الأميركية قرب جامع الدكتور أسامة كشمولة في محافظة نينوى.
91- أ. د. فضل موسى حسين، جامعة تكريت، كلية التربية الرياضية.
92- أ. د. محمود إبراهيم حسين، جامعة تكريت، كلية التربية.
93- أ. د. أحمد عبد الهادي الراوي، جامعة الأنبار، كلية الزراعة.
94- أ. د. شاكر محمود جاسم، جامعة الأنبار، كلية الزراعة.
95- أ. د. عبد الكريم مخلف صالح، جامعة الأنبار، كلية الآداب/ قسم اللغة العربية.
96- أ. د. محمد عبد الحسين واحد، معهد الإدارة الفني – بغداد.
97- أ. د. أمير إبراهيم حمزة، معهد بحوث السرطان، هيئة المعاهد الفنية.
98- أ. د. محمد صالح مهدي، معهد بحوث السرطان، هيئة المعاهد الفنية.
99- أ. د. سعد ياسين الأنصاري، جامعة بغداد.
100- أ. د. سعد الربيعي، جامعة البصرة، كلية العلوم، اختصاص علوم بيولوجية.
101- أ. د. نوفل أحمد، جامعة بغداد، كلية الفنون الجميلة.
102- أ. د. محسن سليمان العجيلي، جامعة بابل، كلية الزراعة.
103- أ. د. ناصر عبد الكريم مخلف الدليمي، جامعة الأنبار.
104- أ. د. حامد فيصل عنتر، جامعة الأنبار، كلية التربية الرياضية.
105- أ. د. عبد المجيد حامد الكربولي، جامعة الأنبار.
106- أ. د. غائب الهيتي، جامعة بغداد، أستاذ في الهندسة الكيمياوية، اغتيل في آذار 2004
107- الدكتور اللواء سنان عبد الجبار أبوكلل، جامعة البكر للدراسات العليا، استشهد في سجن أبو غريب عام 2004.
108- د. علي جابك المالكي، اختصاص محاسبة، منسب إلى وزارة المالية، مديرية الضريبة العامة، اغتيل عام 2004
109- أ. عاشور عودة الربيعي، ماجستير جغرافية بشرية-جامعة ميتشيجن الأميركية، شغل موقع مدير مركز الدراسات والبحوث / المنصور، اغتيل في منطقة العامرية عام 2004
110- أ. د. كاظم طلال حسين، معاون عميد كلية التربية الأساسية، الجامعة المستنصرية، اغتيل يوم الجمعة 25/11/2005 في منطقة الصليخ مع 3 من مرافقيه.
111- أ. د. مجبل الشيخ عيسى الجبوري، عضو لجنة كتابة الدستور، اغتيل يوم 19/7/2005 في بغداد.
112- أ. د. ضامن حسين عليوي العبيدي، عميد كلية الحقوق، جامعة صلاح الدين، عضو لجنة كتابة الدستور، قتل يوم 19/7/2005 في بغداد
113- أ. د. أسامة يوسف كشمولة، جامعة الموصل، كلية الزراعة، دكتوراه زراعة، عين محافظاً للموصل يوم 5/4/2005 وجرى تشييعه يوم 14/7/2004
114- أ. د. علي مهاوش، عميد كلية الهندسة-الجامعة المستنصرية، اغتيل يوم 13/3/2006
115- د.كاظم بطين الحياني، أستاذ علم النفس، كلية الآداب، الجامعة المستنصرية، اقتيد من قبل عناصر تابعة لأحد الأحزاب الدينية، بتاريخ 3/3/2006 وجدت جثته في مشرحة الطب العدلي وعليها آثار التعذيب، سبق أن شغل منصب محافظ القادسية حتى عام 1991
116- أ. د. صلاح عزيز هاشم، المعهد الفني – محافظة البصرة، اغتيل أمام المعهد يوم 5/4/2006
117- أ. د. عبد الكريم حسين، جامعة البصرة، كلية الزراعة، اغتيل يوم 11/4/2006
118- ا.المهندس حسين علي إبراهيم الكرباسي، الجامعة التقنية – بغدادالزعفرانية، اختصاص قسم المساحة اغتيل يوم 16/4/2006 في منطقة العامرية
119- أ. د. عبد الستار الأسدي، معاون عميد كلية التربية، جامعة ديالى، اغتيل يوم 19/4/2006 مع (3) من الأساتذة.
120- أ. د. سلام حسين المهداوي، كلية التربية، جامعة ديالى، اغتيل يوم 19/4/2006
121- أ. د. مشحن حردان مظلوم العلواني، جامعة ديالى، اغتيل يوم 19/4/2006
122- أ. د. ميس غانم، قسم اللغة الإنكليزية، جامعة ديالى، زوجة الدكتور مشحن حردان العلواني، اغتيلت يوم 19/4/2006
123- أ. د. عبد الستار جبار، جامعة ديالى، كلية الطب البيطري، اغتيل يوم 22/4/2006
124- أ. د. مهند الدليمي، جامعة بغداد- كلية الهندسة، اغتيل عام 2004
125- أ. د. حسن الربيعي، عميد كلية طب الأسنان- جامعة بغداد، اغتيل يوم 25/12/2004 عندما كان يقود سيارته وبصحبته زوجته.
126- أ. د. أنمار التك، كلية الطب / جامعة الموصل، أحد أشهر أطباء العيون في العراق، حاصل على درجة بروفيسور، اغتيل في شهر تشرين أول 2004.
127- أ. د. المهندس محيي حسين، اختصاص هندسة طائرات / جامعة بغداد، اغتيل منتصف عام 2004
128- أ. د. فيضي محمد الفيضي، جامعة الموصل، عضو هيئة علماء المسلمين في الموصل، اغتيل أمام داره في منطقة المثنى بالموصل بتاريخ 22/11/2004، خريج كلية الشريعة عام 1985، حاصل على الدكتوراه نهاية التسعينات.
129- الدكتور العميد منذر البياتي، (طبيب) اغتيل أمام داره في السيدية يوم 18/6/2005
130-الدكتور العميد صادق العبادي، (طبيب) اغتيل يوم 1/9/2004 في منطقة الشعب في بغداد عند دخوله المجمع الطبي الذي شيده لتقديم الخدمات الطبية وبأسعار رمزية.
131- الدكتور عامر محمد الملاح، رئيس قسم الجراحة في المستشفى الجمهوري التعليمي، اغتيل قرب داره يوم 3/10/2004
132- الدكتور رضا أمين، معاون فني في مستشفى كركوك التعليمي، اغتيل يوم 15/8/2005 في كركوك.
133- الدكتور عبد الله صاحب يونس، مدير مستشفى النعمان التعليمي في الأعظمية، اغتيل يوم 18/5/2005
134- أ. إبراهيم إسماعيل، مدير عام تربية كركوك، اغتيل يوم 30/8/2004 عندما كان متوجها إلى المعهد التكنولوجي جنوب كركوك.
135-أ.راجح الرمضاني، مشرف تربوي اختصاص، اغتيل بتاريخ 29/9/2004 عند خروجه من جامع (ذياب العراقي) في محافظة نينوى.
136- أ. د. جاسم محمد العيساوي، أستاذ في كلية العلوم السياسية /جامعة بغداد، عضو في هيئة تحرير صحيفة (السيادة) اليومية، أحد الأعضاء المفاوضين مع لجنة صياغة الدستور، اغتيل يوم 22/6/2005 في مدينة الشعلة في بغداد وعمره (61) عاماً.
137- الدكتور المهندس عبد الستار صابر الخزرجي، كلية الهندسة /جامعة بغداد، اغتيل يوم 21/6/2005 وهو من سكنة مدينة الحرية في بغداد.
138- أ. د. حيدر البعاج، مدير المستشفى التعليمي في البصرة.
139- أ. د. عالم عبد الحميد، عميد كلية الطب، جامعة البصرة.
140- أ. د. محمد عبد الرحيم العاني، أستاذ في كلية القانون/الجامعة المستنصرية، وهو طالب دكتوراه في كلية العلوم الإسلامية / جامعة بغداد، عضو هيئة علماء المسلمين، اعتقل يوم 27/4/2006 من أمام جامع الفاروق القريب من شارع فلسطين في بغداد من قبل عناصر وزارة الداخلية، وجدت جثته في مشرحة الطب العدلي في بغداد يوم 2/5/2006.
141- أ.د. احمد الكبيسي: اغتالته القوات الأمريكية في الرمادي عندما كان يقود سيارته
142- أ.د. نبيل عبد الكريم الحجازي الذي استشهد على يد القوات الأمريكية بتاريخ 18/5/ 2006 عندما خرج بسيارته الى العيادة، وهو الأستاذ الكبير في العيون الذي تخرج على يده عشرات الأساتذة من الأطباء



قائمه بأسماء أهم العلماء الذين تم أغتيالهم 








د.إسماعيل أحمد أدهم المولود عام 1911 من أب مصري ذي أصول تركية وأم ألمانية والذي حاز عام 1931 وهو في العشرين من عمره الدكتوراه في الفيزياء الذرية من موسكو وقام بالتدريس في جامعاتها وكان عضوا في مجمع علومها ثم مدرسا في جامعة أتاتورك التركية قبل أن يستقر في مصر منتصف الثلاثينيات ويعرفه الناس عبر العديد من مؤلفاته الأدبية والعلمية.
وفي عام 1940 بدأ جمع كبار علماء الذرة في العالم للبدء في مشروع «منهاتن» الأميركي لصنع القنبلة النووية وفي نفس العام كانت طائرات هتلر تغزو بريطانيا وقوات رومل تكتسح شمال افريقيا وتدق أبواب الاسكندرية التي هجرها أهلها وانتقل اليها بالمقابل الدكتور الشاب إسماعيل أدهم ليستقبل كما قيل الجنرال رومل حال وصوله وينتقل من هناك إلى برلين التي كان على تواصل معها للمشاركة في المشروع النووي النازي.
وفي العدد 366 من مجلة «الرسالة» المصرية الشهيرة الصادر في 8/7/1940 ينتقل د.أدهم من الكتابة الأدبية المعتادة الى مقال احتل 4 صفحات مليء بالمعادلات الفيزيائية المعقدة والمعلومات العلمية أسماه «الذرة وبناؤها الكهربائي» وقد كتبه الدكتور ـ لسوء حظه لربما ـ بالإنجليزي كذلك THE ELECTRICAL STRACTURE OF THE ATOM ذكر ضمنه أن ما وصل إليه العالم الألماني «هينزنبرغ» قد أثبته هو في معامل البحث العلمي في موسكو قبله بسنوات، وأن ما أعلنه البروفيسور الروسي «سكوبلزن» عام 1938 ينسجم مع مبادئ الفيزياء الحديثة التي أثبتها د.أدهم عام 1933.
لم يمر على ذلك المقال «القاتل» إلا أيام قليلة حتى أعلن عن وفاة د.إسماعيل أحمد أدهم غرقا على ساحل «جليم» بالاسكندرية وهو لم يبلغ 29 عاما، وقيل انه وجدت في جيبه رسالة يعلن فيها انتحاره ويطلب حرق جثته وتشريح مخه، ومعروف أن دعوى الانتحار هي أقدم وأشهر وسائل الاغتيال المخابراتي وكان الغريب أن الرسالة لم يبللها ماء البحر وهي في جيب معطفه كما أن من يريد حرق جسده وتشريح دماغه لا يلقي نفسه في البحر حيث قد تختفي الجثة أو تأكلها الأسماك وقد أعلن شقيقه د.إبراهيم أدهم أن جميع أوراق وكتب وأبحاث د.إسماعيل ومنها 3 كتب في الفيزياء والذرة قد اختفت في ظروف غامضة ولا يعرف مكانها أحد.




سميرة موسى هي أول عالمة من ضمن العلماء العرب وهي عالمة ذرة مصرية ولقبت باسم ميس كوري الشرق، و هي أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، بعدها سافرت إلى الولايات المتحدة ولقت حتفها في ظروف غامضة، ولكن المراقبون يرجحون احتمال اغتيالها على يد الموساد الإسرائيلي، لمحاولتها نقل تكنولوجيا الذرة من أمريكا إلى مصر والعالم العربي في تلك الفترة المبكرة.
كانت الدكتورة سميرة موسى قد استجابت إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1951. أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية. تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا لكنها رفضت بقولها: “ينتظرني وطن غالٍ يسمى مصر”. وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس. وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق. قفز سائق السيارة واختفى إلى الأبد, وأوضحت التحريات أنه كان يحمل اسماً مستعاراً, وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها.
كانت تقول لوالدها في رسائلها: “لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع أن أعمل حاجات كثيرة”. ولقد علّق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة “حاجات كثيرة” كانت تعني بها أن في قدرتها اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات, ومن ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكاليف. ورغم مرور أكثر من 48 عاماً على رحيل د. سميرة، ما زال حادث مقتلها في أمريكا محاطاً بالغموض.
وفي آخر رسالة لها كانت تقول: “لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا, وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان, وسأستطيع أن أخدم قضية السلام”. حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم.
أين سيارة النقل التي ظهرت في طريقها؟ ومن كان فيها؟ أين ما توصلت إليه الشرطة الأمريكية؟ ولماذا قيدت القضية ضد مجهول؟
أين… أين؟ هل ماتت د. سميرة ميتة عادية أم أنه حادث اغتيال؟ وهكذا غربت شمس هذه العالمة الجليلة في 15 أغسطس عام 1952.
سلمت إلى والدها نوتة سوداء صغيرة كانت تسجل فيها خواطرها, وكانت آخر ما خطته فيها: “ثم غربت الشمس”.







حسن كامل الصباح عالم لبناني من نوابغ المخترعين وكبار المكتشفين ورائد من رواد العلم البارزين على مستوى العالم، أولع بالرياضيات والطبيعيات، أول من صنع جهازاﱟللتلفزة يخزن أشعة الشمس ويحولها ﺇلى تيار وقوة كهربائية، سجل اختراعاته في 13 دولة منها: الولايات المتحدة الأمريكية، وبلجيكا، وكندا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وأستراليا، والهند، واليابان، وأسبانيا، واتحاد دول أفريقيا الجنوبية، بالإضافة إلى العديد من النظريات الرياضية في مجال الهندسة الكهربائية، لذلك لقب بـ”أديسون الشرق”، اغتيل الصباح في الولايات المتحدة، وأحاط حادث اغتياله الغموض إلى يومنا هذا.






العالم المصري يحيى المشد هو واحد من أهم عشرة علماء على مستوى العالم في مجال التصميم والتحكم في المفاعلات النووية، كان هدفا للمخابرات الإسرائيلية بعدما وافق المشد على العرض العراقي للمشاركة في المشروع النووي الذي وفرت له العراق كل الإمكانيات والأجهزة العلمية والإنفاق السخي.


أول ما نسبوه للمشد أن الموساد استطاع اغتياله عن طريق مومس فرنسية، إلا أنه ثبت عدم صحة هذا الكلام؛ حيث أن “ماري كلود ماجال” أوماري إكسبريس” كشهرتها -الشاهدة الوحيدة- وهي امرأة ليل فرنسية كانت تريد أن تقضي معه سهرة ممتعة، أكدت في شهادتها أنه رفض تماماً مجرد التحدث معها، وأنها ظلت تقف أمام غرفته لعله يغيّر رأيه, حتى سمعت ضجة بالحجرة. ثم اغتيلت أيضاً هذه الشاهدة الوحيدة.





جاءت وفاة العالم المسلم اللبناني الجنسية الدكتور رمال حسن رمال يوم الجمعة 31 /5/1991م في فرنسا، في ظروف مريبة حيث حدثت في المختبر ووسط الأبحاث العلمية التي تحدثت عنها فرنسا، كما جاءت الوفاة عقب وفاة عالم مسلم أخر هو الدكتور حسن كامل صباح الذي كان يعمل أيضا في مجال الفيزياء.
ويعد رمال حسن أحد أهم علماء العصر في مجال فيزياء المواد كما وصفته مجلة لوبوان، التي قالت أيضا إنه مفخرة لفرنسا كما تعتبره دوائر البحث العلمي في باريس السابع من بين مائة شخصية تصنع في فرنسا الملامح العلمية للقرن الحادي والعشرين، وكانت فرنسا قد طلبت من العالم الراحل العمل لديها عقب حصوله على درجة الدكتوراه فوافق على تولي منصب أستاذ في جامعة جرونوبل إضافة إلى عمله كباحث في المركز الوطني للبحوث العلمية الذي يضم خلاصة العقول المفكرة في فرنسا كما تولى مهام مدير قسم الفيزياء الميكانيكية والإحصائية في المركز بعد فوزه بالميدالية الفضية عن أبحاثه حول فيزياء المواد عام 1989م كما تمكن من التوصل إلى اكتشافات علمية مبهرة في مجال الطاقة ومن أبرز إنجازاته العلمية اكتشافاته في مجال الطاقة البديلة باستخدام الطاقة الشمسية والكهرباء الجوية والطاقة الصادرة عن بعض الأجسام الطبيعية و لم يستبعد وجود أصابع خفيه وراء الوفاة التي تتشابه مع وفاة العالم حسن صباح في عدم وجود آثار عضوية مباشرة على الجثتين.





بينما كان أحد سكان العمارة رقم (20) بشارع طيبة بالإسكندرية يفكر في المصدر الذي يجيء منه رائحة الغاز التي انتشرت في العقار سمع صوت ارتطام شديد بأرض الشارع أسرع الساكن إلى النافذة ليرى مشهدا مروعا جثة شخص في الأربعينات ملقاة على الأرض والدماء تنزف من رأسه فيسرع للاتصال تلفونيا بشرطة النجدة التي وصلت في الحال لمكان الحادث وبدءوا في سؤال سكان العمارة والشارع أيضا عن شخصية القتيل ولكن أحد لم يجب فقد كان القتيل غريبا عن الحي كله وبسرعة تتوصل تحريات رجال الشرطة إلى شخصية الضحية إنه الدكتور سعيد السيد بدير الذي جاء بالأمس إلى شقة شقيقه سامح بالطابق الرابع من العمارة رقم (20) يسرع رجال الشرطة إلى الشقة ليجدوا أمامهم التالي :
وجود أنبوبة بوتاجاز في غرفة النوم وجود بقعة دم واحدة على مخدة سرير النوم
ثم جاء تقرير الطبيب الشرعي وكذلك تحقيقات النيابة تؤكد أن القضية مجرد انتحار وذلك لأن الجميع لم يكن يعرف عن الضحية سوى أنه ابن الفنان الراحل السيد بدير وخرجت الصحف في اليوم التالي للحادث الموافق 18 يوليو 1989 بخبر الانتحار ولكن شقيق الضحية سامح كشف في تحقيقات النيابة عند استدعائه عن الكثير من شخصية شقيقه.




نجحت العالمة اللبنانية عبير أحمد عياش في تطوير علاج لوباء الالتهاب الرئوي اللانمطي “سارس”. وكان ذوو العالمة اللبنانية عبير أحمد عياش (30 عاماً) تبلغوا من وزارة الخارجية اللبنانية أنه تم العثور على جثتها في شقتها إثر تعرضها لحادث مرور، دون إعطاء أية تفاصيل بعد أسبوع على وفاتها.
لكن عائلتها شككت في ذلك, سيما وأن عياش عملت في مستشفى “روتيل ديو وجورج بومبيدو” في باريس, مرجحين اغتيالها من قبل الموساد الإسرائيلي أو أجهزة استخبارية غربية.
وزع شقيق الدكتورة نزيه عياش بياناً جاء فيه: “قتلت أختي الدكتورة عبير أحمد عياش، في باريس، وهي من مواليد كرم عصفور ـ قضاء عكار في 25/10/1973، والتحقت بجامعة القديس يوسف في اختصاص الطب، وكانت من المتفوقين والمبدعين باعتراف مدير وأساتذة الجامعة.
وأضاف: “كانت شقيقتي تُحدّث أهلي، ومؤخراً أخبرتنا أنها تسعى لاكتشاف علاج جديد، وستوضح تفاصيله لنا في حينه، وأخبرتنا أنها تنوي زيارتنا خلال الصيف المقبل، وبدت متفائلة في عملها ودراستها، كما أخبرتنا أنها تنوي متابعة أبحاثها في الولايات المتحدة الأميركية، وكان هذا الاتصال في الأيام الأولى من أيار الجاري، وبعد هذا التاريخ حاول الأهل جاهدين الاتصال بها دون جدوى، وكان هاتفها الخلوي يرن ولا أحد يجيب، وفجأة رن هاتف منزلنا، وتحديداً في 14 أيار الحالي، وكان على الخط وزارة الخارجية اللبنانية حيث أبلغتنا بدون مقدمات أن الدكتورة عبير تعرضت للوفاة نتيجة حادث في السابع من الشهر الجاري، من دون أن تقدم أي توضيحات حول أسباب وفاتها، فأجرينا اتصالات مع أصدقائها فأخبرونا أنها وجدت مقتولة في غرفتها”.
وكشفت مصادر مطلعة أن الطبيبة اللبنانية أبلغت بعض زملائها وزميلاتها في باريس قبل العثور على جثتها أنها توصلت إلى تركيب دواء يسهم بفعالية وإلى حد كبير في معالجة داء الالتهاب الرئوي الحاد سارس, الذي يزداد عدد ضحاياه. وتستمر الأسباب المجهولة في مصرعها إلى أن يحين الزمن الذي نكتشف فيه أسرار مصرعها.




الدكتورة سلوى حبيب الأستاذة بمعهد الدراسات الإفريقية كانت من أكثر المناهضين للمشروع الصهيوني، وصبت اهتمامها في كشف مخططات القادة الإسرائيليين نحو القارة الإفريقية وربما كان كتابها الأخير “التغلغل الصهيوني في أفريقيا”, والذي كان بصدد النشر, مبرراً كافياً للتخلص منها، حيث عثر على جثتها وهي مذبوحة في شقتها وفشلت جهود رجال المباحث في الوصول لحقيقة مرتكبي الحادث, خاصة أن سلوى حبيب كانت نموذجاً أقرب لنموذج الدكتور جمال حمدان فيما يتعلق بالعزلة وقلة عدد المترددين عليها.
وحاول الكثيرون التنحي بقضية قتلها جانباً وإدخالها في إطار الجرائم الأخلاقية, وهو ما نفاه البوليس المصري, ليظل لغز وفاتها محيراً, خاصة أنها بعيدة عن أي خصومات شخصية وأيضاً لم يكن قتلها بهدف السرقة, ولكن إذا رجعنا لأرشيفها العلمي سنجد ما لا يقل عن ثلاثين دراسة في التدخل الصهيوني في دول أفريقيا على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي, وبشهادة الجميع كانت هذه النقطة من الدراسة ملعبها الذي لا يباريها أحد فيه, الأمر الذي يجعلنا ويجعل الجميع يشير بإصبع الاتهام إلى “إسرائيلودورها في قتلها.




أعلنت تقارير استخباراتية في 5 فبراير 2007 مقتل العالم الإيراني أردشير حسن بور في ظروف غامضة، وأن جهاز الاستخبارات الإسرائيليالموساد” يقف وراء الحادث، وأردشير يعتبر من أفضل العلماء في الحقل العسكري في إيران حيث كان يدير مركز الدراسات الكهرومغناطيسية النووية الذي أسس في عام 2005 كما شارك في تأسيس مركز البحوث النووية في أصفهان.
وفاز العالم الإيراني الراحل بأرفع جائزة إيرانية في مجال البحوث العلمية العسكرية عام 2004 كما فاز أيضا بالجائزة الأولى لمهرجان الخوارزمي الدولي الذي تشارك فيه العديد من المؤسسات العلمية العام الماضي.
اتهم علي نوري زادة، مدير مركز الدراسات الإيرانية في لندن، الحكومة الإيرانية بأنها “اغتالت” العالم النووي الإيراني أردشير حسن بور(44 عاما) قبل أسبوعين، كاشفا عن جملة من الأسباب قال إنها دفعت الإيرانيين إلى تصفيته ومنها: اتهمامه بتسريب معلومات عن المشروع النووي الإيراني لدول غربية، وتحذيره من كارثة قادمة لمفاعل بوشهر، وأشياء أخرى.
إلا أن مصدرا إيرانيا قال إن حسن بور توفي “مختنقا بالغاز في بيته”، وذلك في أحدث تصريح صادر عن الحكومة الإيرانية ووزعته وكالة “فارسالإخبارية المقربة من الحكومة.
وكانت وسائل إعلام غربية نقلت عن رضا بهالا من مؤسسةستارتفور”، وهي مؤسسة أمريكية خاصة تعمل في مجال الاستخبارات، أن حسن بور استهدف من قبل الموساد.
وذكرت محطة فارادا الإذاعية الموجهة لإيران بتمويل أمريكي أن التقارير الإعلامية الخاصة بوفاة حسن بور لم تصدر سوى في 21 يناير أي بعد ستة أيام من وفاته حيث عزت هذه التقارير الوفاة إلى “تسمم بالغاز”.



جمال حمدان هو محطة من محطات الشرف العربي، التي تلتقي فيها كل نوازع الحرية والكبرياء مع أساسيات العلم والمعرفة، التي تحفظ الحق وتصون الأمانة، عاش حياته زاهدًا في الدنيا، مبتعدًا عن أضوائها ومباهجها، واهبًا حياته للعلم، ثم فارقَ الدنيا تاركًا وراءَه لغزًا لم يستطِع أحد التوصل إلى حله حتَّى اليوم.
ولم يكن الدكتور “جمال حمدان” مجرَّد أستاذٍ للجغرافيا في جامعة القاهرة، بل كان مفكِّرًا وعالِمًا أفنى عمره كلَّه باحثًا عن ينابيع العبقرية في الشخصية المصرية، محلِّلاً للزمان والمكان والتاريخ الذي أدى إلى حفاظ تلك الشخصية على مقوماتها.
وكان “حمدان” يرى أن مصر تحوَّلت من أول أمة في التاريخ إلى أول دولة، ثم أول إمبراطورية، وتوصل إلى تلك الحقائق من خلال دراسات جادة وأبحاث متعمقة، ولم يكن “حمدان” بعيدًا عن قضية العرب والمسلمين الأولى ، وهي قضية فلسطين، التي اغتصبها الصهانية، بل قام بعدد من الدراسات عن اليهود، مفنِّدا أساطيرَهم المزعومة عن حقهم التاريخي في أرض فلسطين.
تقدم باستقالته التي لم تقبلها الجامعة إلا بعد عامين كان خلالهما مسئولو قسم الجغرافيا يحاولون إثناء “حمدان” عن قراره دون جدوى، ومنذ ذلك الحين فرض “حمدان” على نفسه عزلةً اختياريةً عن الناس؛ حيث لم يكن يستقبل أحدًا في منزله، وتفرَّغ لدراساته وأبحاثه، حتى جاء يوم 16 إبريل 1993م حين احترق داخل شقته، ويشير البعض إلى أن السبب هو تسرُّب الغاز من أنبوبة البوتاجاز خلال إعداده للطعام، لكنَّ دراسات وأبحاث “حمدان” التي كانت تفضح الصهانية، وعدم توصل التحقيقات إلى نتيجةٍ محددةٍ في أسباب موتحمدان” كل هذا يشير إلى الأصابع الخفية التي كانت حريصةً على اختفاءحمدان” عن الساحة، ووقف قلمه عن التأكيد على الحق الثابت للعرب في فلسطين.






عالم رياضيات وفيزياء مصري نبغ في سن مبكرة و كانت نظرياته الجديدة سبباً في نبوغه وشهرته عالمياً، أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس، إلا أن نظرية الدكتور مشرفة في الإشعاع والسرعة عدت من أهم نظرياته وسببًا في شهرته وعالميته، حيث أثبت الدكتور مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداها للآخر.. ولقد مهدت هذه النظرية العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات، اجتمعت الظروف وهيأت لها مكانا للنيل منه.. وكان ذلك بالفعل في 16 يناير عام 1950 بالسم وباتت ظروف وفاته المفاجئة غامضة للغاية وكانت كل الظروف المحيطة به تشير إلى انه مات مقتولا إما على يد مندوب عن الملك فاروق أو على يد الموساد الإسرائيلي ولكل منهما سببه.

استطاع عالم الذرة الفلسطيني الشاب نبيل أحمد فليفل دراسة الطبيعة النووية, وأصبح عالماً في الذرة وهو في الثلاثين من عمره، وكان ينوي الاستمرار في دراسة مادة القرن الواحد والعشرين, وتمكن من القيام بدراساته كاملة، وكان يلتهم كل ما تقع علية يده من كتب الذرة.
وعلى الرغم من أنه كان من مخيم “الأمعري” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد رفض كل العروض التي انهالت عليه وفي الخفاء وعن طريق الوسطاء للعمل في الخارج, وكان يشعر أنه سيخدم وطنه بأبحاثه ودراساته العالمية. وفجأة اختفى الدكتور نبيل ثم في يوم السبت الموافق 28 ابريل 1984 عثر على جثته في منطقة “بيت عور”, ولم يتم التحقيق في شيء.




اختفى العالم نبيل القليني منذ عام 1975 وحتى الآن، كان هذا العالم قد أوفدته كلية العلوم في جامعة القاهرة إلى تشيكوسلوفاكيا للقيام بعمل المزيد من الأبحاث والدراسات في الذرة. وقد كشفت الأبحاث العلمية الذرية التي قام بها عن عبقرية علمية كبيرة تحدثت عنها جميع الصحف التشيكية. ثم حصل على الدكتوراه في الذرة من جامعة براغ. وفي صباح يوم الاثنين الموافق 27 يناير1975 دق جرس الهاتف في الشقة التي كان يقيم فيها الدكتور القليني, وبعد المكالمة خرج الدكتور ولم يعد حتى الآن.
ولما انقطعت اتصالات الدكتور مع كلية العلوم بجامعة القاهرة، أرسلت الكلية إلى الجامعة التشيكية تستفسر عن مصير الدكتور نبيل الذي كان بعبقريته حديث الصحافة التشيكية والأوساط العلمية العالمية، ولم ترد الجامعة التشيكية، وبعد عدة رسائل ملحه من كلية العلوم بجامعة القاهرة، ذكرت السلطات التشيكية أن العالم الدكتور القليني خرج من بيته بعد مكالمة هاتفية ولم يعد.
والغريب أن الجامعة التشيكية علمت بنبأ الاتصال الهاتفي, فمن أين علمت به؟ وهل اتصلت بالشرطة التشيكية؟ فإذا كانت الشرطة أخبرت إدارة الجامعة التشيكية, فمن أين عرفت الشرطة؟ ولكن الأغرب أن السلطات المصرية (عام 1975) لم تحقق في هذه الجريمة. ومن ثوابت ووقائع الاختفاء يرجح أن الدكتور تم استدراجه إلى كمين من قبل الموساد, بعدها إما أن يكون قتل أو تعرض لما يسمى بغسيل الدماغ بما يحقق تعطيل كل ما في عقله من دراسات علمية متطورة, وإما أن يكون في أحد السجون الغربية أو الإسرائيلية, وإما أن يكون قد تم مبادلته ببعض الجواسيس الإسرائليين في مصر بعد توقيع معاهدة “كامب ديفيد”.



يعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرة المصري من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج في كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة. ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين, وأظهر نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينات -خلال بعثته إلى أمريكا- لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل.
وتصادف أن أعلنت جامعة “ديترويت” الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم لهذه المسابقة أكثر من مائتي عالم ذرة من مختلف الجنسيات، وفاز بها الدكتور سمير نجيب, وحصل على وظيفة أستاذ مساعد بالجامعة، وبدأ أبحاثه الدراسية التي حازت على إعجاب الكثير من الأمريكيين، وأثارت قلق الصهاينة والمجموعات الموالية للصهيونية في أمريكا. وكالعادة بدأت تنهال على الدكتور العروض المادية لتطوير أبحاثه، ولكنه خاصة بعد حرب يونيو 1967 شعر أن بلده ووطنه في حاجه إليه. وصمم العالم على العودة إلى مصر وحجز مقعداً على الطائرة المتجهة إلى القاهرة يوم 13 اغسطس 1967.
وما أن أعلن د. سمير عن سفره حتى تقدمت إليه جهات أمريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر, وعُرضتْ عليه الإغراءات العلمية والمادية المتعددة كي يبقى في الولايات المتحدة. ولكن الدكتور سمير نجيب رفض كل الإغراءات التي عُرضتْ عليه. وفي الليلة المحددة لعودته إلى مصر، تحركت القوى المعادية لمصر والأمة العربية، هذه القوى التي آلت على نفسها أن تدمر كل بنية علمية عربية متطورة مهما كانت الدوافع ومهما كانت النتائج. وفي مدينة ديترويت وبينما كان الدكتور سمير يقود سيارته والآمال الكبيرة تدور في عقله ورأسه، يحلم بالعودة إلى وطنه لتقديم جهده وأبحاثه ودراساته على المسؤولين، ثم يرى عائلته بعد غياب.
وفي الطريق العام فوجئ الدكتور سمير نجيب بسيارة نقل ضخمة، ظن في البداية أنها تسير في الطريق شأن باقي السيارات. حاول قطع الشك باليقين فانحرف إلى جانبي الطريق لكنه وجد أن السيارة تتعقبه. وفي لحظة مأساوية أسرعت سيارة النقل ثم زادت من سرعتها واصطدمت بسيارة الدكتور الذي تحطمت نهائيا ولقي مصرعه على الفور, وانطلقت سيارة النقل بسائقها واختفت، وقُيّد الحادث ضد مجهول، وفقدت الأمة العربية عالماً كبيراً من الممكن أن يعطي بلده وأمته الكثير في مجال الذرة.


  
الدكتورة سامية عبدالرحيم ميمني طبيبة سعودية درست في جامعة الملك فيصل، عملت جاهدة على ترتيب معايير الإصابات الدماغية وطرق علاجها وقد استفاد العالم كله من أبحاثها الطبية واختراعاتها التي جعلت الطب في تطور مستمر، وجدت ميمني مقتولة في منطقة PALM PEAC بالولايات المتحدة، وهي في مقتبل عمرها، ارتكبت بحقها جريمة بشعة دون أن ترتكب أدنى فعل يستحق ما حدث لها، كان لميمني اكبر الأثر في قلب موازين عمليات جراحات المخ والأعصاب، كما أنها جعلت من الجراحات المتخصصة الصعبة جراحات بسيطة سهلة بالتخدير الموضعي.
درست سامية ميمني وتخرجت في مدرسة الطب في جامعة الملك فيصل وقد توفي والدها في حادث مريع تعرض خلاله إلى كسر في الجمجمة ومن هنا أصرت وقررت أن تكون أول جراحة سعودية تتخصص في هذا المجال ونظرا لعدم وجود هذا النوع من الدراسات في البلاد العربية فقد تغربت وتقدمت وقتها لمجلس الدراسات العليا في الولايات المتحدة الاميركية واجتازت اختبارات الامتياز لتنضم لجامعة من اعرق جامعات الطب في امريكا وهي جامعة شارلز درو للطب والعلوم في مستشفى مارثن لوثر كنج بعد أن تأهلت وأنهت دراستها في هذا التخصص الصعب عملت جاهدة على ترتيب معايير الإصابات الدماغية وطرق علاجها وقد استفاد العالم كله من أبحاثها الطبية واختراعاتها التي جعلت الطب في تطور مستمر وكان من اختراعاتها جهاز الاسترخاء العصبي وهو عبارة عن وحدات من أجهزة الكمبيوتر المحاكي تستطيع من خلالها تحريك وشفاء الأعصاب المصابة بالشلل بإذن الله تعالى.
كذلك اخترعت الشهيدة جهاز الجونج وهو جهاز فريد من نوعه يساعد على التحكم بالخلايا العصبية ما بين فتحها وإغلاقها, وهذا الجهاز يعتبر الوحيد في العالم إضافة للاختراع الذي يساعد على اكتشاف حالات السرطان المبكرة. كما أنها حصلت على براءة الاختراع من المجلس الطبي الاميركي P.C.T ومن هنا بدأت لحظات عمر الدكتورة السعودية سامية ميمني بالعد التنازلي.
وقد عرض عليها مبلغ من المال والجنسية الاميركية مقابل التنازل عن بعض اختراعاتها, ولم يكن المبلغ بسيطا بل كان العرض خمسة ملايين دولار اميركي إضافة للجنسية الاميركية , لكن الدكتورة البارعة لم تقبل بهذا العرض بل قالت: فائدة اختراعي ستعم العالم كله وليس بلادي فقط. واستمرت الدكتورة سامية في دراستها وإنجاز أبحاثها ولم يصبها اليأس إلى أن حلت الفاجعة الكبرى عندما نشرت محطة ال CNN صورا لجثة الدكتورة الشهيدة وقد تعرف عليها أهلها عن طريق الصدفة لمشاهدتهم هذه القناة التي بثت الواقعة وصور الدكتورة سامية ميمني, حيث قتلت خنقا في شقتها ووجدت جثتها في أحدى المدن الاميركية داخل ثلاجة عاطلة عن العمل. ويشاء الله أن يتم القبض على الجاني من خلال فاتورة هاتف منزلها وعن طريق البصمات التي وجدت في مكان الجريمة إلا انه لا يزال ينكر ارتكابه للجريمة البشعة في حق هذه الفتاة العربية والمسلمة وصاحبة الاختراعات الطبية المتميزة. كما أن الجاني سرق أثاث شقة الشهيدة وأبحاثها الطبية وبراءة الاختراع إضافة لكل ما تملكه من مال ومصوغات وأزهق روحها وألقى بها في ثلاجة قديمة في احد شوارع المدينة.
والسؤال هنا يفرض نفسه لماذا قتلت الدكتورة سامية التي تعد من انبغ العلماء العرب ؟ وأين اختفت أبحاثها واختراعاتها وبراءة الاختراع؟ وما الهدف المنشود من وراء هذه الحادثة البشعة ؟



حرصت إسرائيل منذ نشأتها على تكريس تقدمها العسكري والتكنولوجي على حساب العرب، كما حرصت إسرائيل على امتلاك السلاح النووي، ورفض امتلاك أي من الدول العربية أية أسلحة نووية، وتركزت الاستراتيجية الإسرائيلية بهذا الخصوص على مستويين: أولهما ضرب أية برامج أو مفاعلات نووية أو مراكز أبحاث نووية في الدول العربية، والثاني اغتيال علماء الذرة في الوطن العربي وتتناول هذه الورقة تلك الاستراتيجية الإسرائيلية.
فقد أثارت – ولا تزال -قضية استهداف العلماء العرب جملة من التساؤلات التي تدور حول أبرز العلماء العرب الذين تم اغتيالهم، وفي أي التخصصات؟ وما هي الأهداف الحقيقية وراء استهدافهم، ومن هي الجهة المسؤولة عن اغتيالهم، وما هي وسائل وأساليب اغتيالهم، وما هي ردود أفعال الدول العربية تجاه هذه الاغتيالات، ومستقبل العلماء العرب الصاعدين في ظل هذه الأجواء.
وبالنسبة لإسرائيل للاغتيال أهداف مركبة، فمنذ نشأة دولة لم تتوقف عن سياسة الاغتيالات، ويحفل التاريخ الإسرائيلي بملاحقة شخصيات عربية وفلسطينية وتغتالها في أوروبا ووصلت إلى أمريكا. فقد تعرض عدد من العلماء المصريين والعرب للاغتيال من أجهزة مخابراتية، لا تريد لمصر والدول العربية التقدم أو الازدهار علميًا، بالإضافة إلى بعض الكتاب والأدباء الذين لم يسلموا من القتل بسبب معاداتهم لإسرائيل وأمريكا.
أولاً: أدوات وأساليب اغتيال العلماء العرب
استخدمت إسرائيل عدة أساليب للتخلص من العلماء المصريين والعرب، ويتمثل هدف تنفيذ أية عملية في تصفية الهدف وعودة منفذ العملية سالمًا دون ترك أي أثر، وإبعاد الهدف المقصود عن المسرح دون تحمل أي مسؤولية، خاصة إذا كان تنفيذ عملية الاغتيال يتضمن انتهاك سيادة دولة قوية.
وكان هذا النمط من الاغتيالات التقليدية المحدودة والموجهة ضد أهداف معينة بدقة تكون عادة خارج إسرائيل، هو النمط المميز لعمليات "الموساد" حتى عهد الانتفاضة الثانية عام 2000م، وفي هذا الإطار اتبعت إسرائيل الأدوات والأساليب التالية:
(*) القتل المستهدف: ويقوم على اتباع منهج الاستهداف المباشر وغير المباشر والذي يعني محاولة احتواء العلماء وتجنيدهم وإعادة توظيفهم لخدمة مصالح إسرائيل وفي حالة عدم الاستجابة للتجنيد يتم تصفيتهم، أسوة بالتجربة الأمريكية، التي اتبعتها مع علماء الألمان عقب الحرب العالمية الثانية حيث نجحت في إغراء العالم الألماني "براون" ومجموعة من زملائه المتخصصين في الأسلحة النووية ونقلهم إلى أمريكا، ثم صفت من رفض، واتبعت واشنطن هذا الإجراء بعد احتلال للعراق ضمن مشروع تفريغ العراق من علمائه (أكثر من 350 عالم متخصص في الذرة و النووي) واعتمدت على "الموساد" في تنفيذ العمليات، كما نقلت واشنطن حوالي 70 عالمًا عراقيًا إلى الخارج ضمن برنامج بلغت قيمته 25 مليون دولار لتأهيل العلماء العراقيين الذين عملوا في برامج التسلح العراقية، وفي هذا الخصوص اغتالت إسرائيل العالم النووي العراقي "إبراهيم الظاهري" في بعقوبة غرب العراق عام 2004.[1]
وفي السياق ذاته، فقد قدرت منظمة "بِتسليم" (منظمة حقوقية إسرائيلية) أنه خلال الفترة (2000 – 2005م) استهدفت إسرائيل بنجاح 203 أهداف فلسطينية، معظمهم من حركتي حماس والجهاد. وأبرز هذه العمليات هي استهداف القائد العام لكتائب القسام، "صلاح شحادة"، عام 2002م، بقنبلة تزن حوالي ألفي رطل تم إسقاطها على منزله، قبل أن يشهد عام 2004م، الضربة الأكبر عبر استهداف القياديين الشيخ "أحمد ياسين" و"عبد العزيز الرنتيسي" مما دفع الحركة إلى الامتناع عن تسمية قائد معروف لها في الداخل الفلسطيني.[2]
(*) وحدة كيدون: يؤمن الإسرائيليون بفكرة أن الدولة المحصنة جيدًا التي تقضي على أعدائها كلما كان ممكنًا، ولاتزال هذه الفكرة تدعمها أغلبية الإسرائيليين، وربما تكون هذه القناعة هي التي سهلت مهمة تحويل "الموساد" من جهاز للتنسيق الأمني إلى آلة للقتل، بل إن وحدة نخبة خاصة داخله، يطلق عليها "كيدون" تابعة لفرع العمليات الخاصة بالجهاز "قيساريا" تم إنشاؤها خصيصًا لهذا الغرض.[3]
وتختص وحدة "كيدون" بتخطيط وتنفيذ عمليات الاغتيال، ويقدر أنه حتى عام 2013 م، بلغت العمليات التي نفذتها أكثر من 75 عملية في العالم. وتتكون الوحدة من بضع عشرات من الرجال والنساء، وكان عددهم 48 شخصًا قبيل تنفيذ عملية اغتيال الفلسطيني "محمود المبحوح" (القيادي في حركة حماس) في دبي عام 2010م.[4]
كما يخضع هؤلاء للتدريب الصارم في عدة مجالات، من تكتيكات الاستخبارات القياسية إلى القتال اليدوي، مرورًا بالتدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات وإخفائها، وإعداد واستخدام السموم والكيماويات والحقن القاتلة، وقيادة مختلف أنواع المركبات بما في ذلك الدراجات النارية، ويدرسون مناهج مفصلة حول أهم وأشهر عمليات الاغتيال حول العالم، إضافة إلى مناهج جغرافية حول الخرائط التفصيلية لمناطق العمليات المرشحة. ويعمل وكلاء "كيدون" في فرق صغيرة، وغالبًا ما يتم استبدالهم كل بضع سنوات، كما يخضعون لرقابة نفسية صارمة، ووفقاً لهذه التفصيلات فإنهم يطلقون على وحدة كيدون في تل أبيب بأنها "موساد داخل الموساد".
(*) مجموعة ستيرن: من إحدى المهام الرئيسية للمخابرات الإسرائيلية هي تتبع أنشطة العلماء العرب النوويين لاغتيالهم بهدف منع دولهم الاستفادة من قدراتهم وخبراتهم، ويتم ذلك سواء داخل الدول العربية نفسها أو خارجها، أي في الدول التي تلقوا فيها تعليمهم أو تدربوا.فلم تتوقف سياسة الاغتيالات الإسرائيلية للعلماء العرب قط، بل امتدت لتشمل اليهود في مصر والدول العربية لخلق شعور بانعدام الأمن بين المجتمعات العربية وبالتالي تحفيزهم على الهجرة إلى إسرائيل. [5]
ومجموعة "ستيرن" هي المسؤولة عن تنفيذ تلك العمليات ومنها اغتيال "كونت برنادوت" وسيط الأمم المتحدة بين العرب واليهود في سبتمبر 1948م، إضافة إلى شخصيات عربية وفلسطينية بارزة مثل الرئيس السابق "ياسر عرفات" وزعيم حماس "أحمد ياسين". [6]
(*) شن حملات دعائية تشهيرية واسعة النطاق للتهويل من أي خطوة عربية مهما كانت متواضعة، واستخدمت إسرائيل مصطلحات مثل القنبلة النووية العربية والقنبلة النووية الإسلامية والقنبلة الإرهابية من أجل إثارة الرأي العام العالمي وفي نفس الوقت تهيئته لقبول أية ضربات عسكرية استباقية قد تشنها إسرائيل ضد هذه الأهداف لتدمير الجهود العربية.[7]
ثانيًا: الاستراتيجية الإسرائيلية لاغتيال العلماء العرب
تهدف الإستراتيجية الإسرائيلية في هذا الخصوص، إلى تتبع أنشطة العلماء العرب في مجالات الذرة واغتيالهم، وذلك على النحو التالي:
(*) اغتيال العالم المصري دكتور "إسماعيل أحمد أدهم" الحاصل على الدكتوراة في الفيزياء الذرية عام 1931م، من موسكووكان عضوًا في مجمع علومها ثم مدرسًا في جامعة أتاتورك التركية قبل أن يستقر في مصر منتصف الثلاثينيات ويعرفه الناس عبر العديد من مؤلفاته الأدبية والعلمية، وفي عام 1940م، جمع كبار علماء الذرة في العالم للبدء في مشروع "مانهاتن" الأمريكي لصنع القنبلة النووية حيث نجح في التوصل إلى معادلات فيزيائية معقدة أسماها "البناء الكهربي للذرة" ولرفضه التعاون مع أمريكا تم اغتياله في 23 يوليو عام 1940م، بالإسكندرية.[8]
(*) اغتيال العالم المصري "مصطفى مشرفة" الذي وُلد في دمياط 11 يوليو 1898م، وكان أشهر عالم فيزياء مصري، وأول عميد مصري لكلية العلوم، ومُنح درجة أستاذ من جامعة القاهرة ولم يبلغ عمره الثلاثين عامًا، وكان أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد الذين ناهضوا استخدامها في صنع الأسلحة في الحروب، كما كان أول من أضاف فكرة "إمكانية صنع مثل هذه القنبلة من الهيدروجين".
ودارت أبحاث الدكتور "مشرفة" حول تطبيقه الشروط الكمية بصورة معدلة تسمح بإيجاد تفسير لظاهرتي شتارك وزيما، وكان أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ، حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية "أينشين" تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية، كما أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس، والتي تُعد من أهم نظرياته وسبباً في شهرته وعالميته؛ حيث أثبت د. مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداهما للآخر،وفي 15 يناير 1950م، مات إثر أزمة قلبية، وهناك شك في كيفية وفاته فيعتقد أنه مات مسمومًا، أو أن أحد مندوبي الملك فاروق كان خلف وفاته، ويعتقد أيضًا أنها إحدى عمليات جهاز الموساد الإسرائيلي.[9]
(*) اغتيال العالمة سميرة موسى، عملت المخابرات الإسرائيلية على تتبع العلماء العرب ووضع خطط محكمة لاغتيالهم بهدف حرمان دولهم من الاستفادة من خبراتهم العلمية كما حدث مع العالمة النووية المصرية "سميرة موسى" عندما اغتيلت في حادث سيارة عام 1952م، حيث كانت مهتمة وقلقة إزاء مخاطر انتشار الأنشطة النووية الإسرائيلية المتزايدة.[10]
وكانت "سميرة موسى" قد حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات، وسافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة، وتم اغتيالها في حادث سيارة بأمريكا بعد رفضها الإغراءات الأمريكية، أثناء توجهها لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس 1952م، وكانت المخابرات الإسرائيلية وراء هذا الحادث لوقف أي اتجاه لبناء برنامج نووي مصري.
(*)اغتيال عالم الذرة "سمير نجيب" يعتبر من طليعة الجيل شاب علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة، ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى أمريكا في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم يتجاوز الثالثة والثلاثين، وأظهر نبوغًا مميزًا وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينيات خلال بعثته إلى أمريكا لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل.[11]
وأعلنت جامعة ديترويت الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم لها أكثر من مائتي عالم ذرة من مختلف الجنسيات، وفاز بها الدكتور سمير نجيب، وحصل على الوظيفة ، وبدأ أبحاثه الدراسية التي حازت إعجاب الأمريكيين، وأثارت قلق المجموعات الموالية لإسرائيل، وانهالت عليه العروض لتطوير أبحاثه، ولكنه صمم على العودة إلى مصر بعد نكسة 5 يونيو 1967م، وما أن أعلن عن سفره حتى تقدمت إليه جهات أمريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر (تقديم إغراءات) والبقاء هناك، غير أنه رفض ذلك ، وتم اغتياله في حادث سيارة في ديترويت أغسطس 1967م.[12]
(*) اغتيال عالم الذرة المصري "يحيى المشد" عام 1980م،وقد تخرج من قسم الكهرباء في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية سنة 1952م، واختير لبعثة الدكتوراه إلى لندن عام 1956م، لكن العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، حوله إلى موسكو وقضى هناك 6 سنوات، وعاد عام 1963م، متخصصًا في هندسة المفاعلات النووية، وبعد عودته  إلى القاهرة استعارته جامعة بغداد لمدة 4 سنوات، لكن السلطات العراقية تمسكت به وعمل في مؤسسة الطاقة الذرية العراقية إلى جانب التدريس لبعض الوقت في كلية التكنولوجيا.[13]حيث حمل على عاتقه بناء البرنامج النووي العراقي وتوجه إلى العراق بعد عام 1973م، ليبدع في أبحاثة المتخصصة في الذرة بعد تلقيه عرضًا من الرئيس الأسبق "صدام حسين".
واعترفت إسرائيل وأمريكا رسميًا باغتيال العالم المصري "يحيى المشد" من خلال فيلم تسجيلي عرضته قناة "ديسكفري" الوثائقية الأمريكية تحت عنوان "غارة على المفاعل" وتم تصويره بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، وبرروا الاغتيال باكتشاف الموساد أن فرنسا على وشك شحن قلب المفاعل إلى بغداد، وقامت بوضعه في مخزن حربي بإحدى المدن الفرنسية، ووضعوا عبوتين ناسفتين لتدمير المكان، لكنهم رأوا أن العراقيين يمكنهم تصليح المفاعل خلال 6 أشهر، ولهذا قرر الموساد الانتظار 6 أشهر أخرى حتى تم اغتيال "المشد" في فندق الميريديان بباريس في 14 يونيو 1980م.[14] وأعلنت كل من إسرائيل وأمريكا أن عملية اغتيال "المشد" كانت خطوة تأمينية ضرورية لضمان القضاء الكامل على المشروع النووي العراقي.
(*) اغتيال 5 من علماء الطاقة السوريين يوم 10 أكتوبر 2014م، ففي أثناء الحديث عن المعارك في عين العرب (كوباني) وانتقال قوات من البشمركة العراقية إلى هناك واستحكام الجدل حول الدور التركي وقيام قوات التحالف الدولي الجديد بقصف مناطق عديدة في سوريا والعراق، أقدمت إسرائيل على اغتيال العلماء السوريين،[15] وذلك عن طريق استهداف سيارة كبيرة في منطقة برزة بدمشق - تحت سيطرة الحكومة السورية أدت إلى مصرع خمسة أشخاص، واتضح أنهم من علماء الطاقة النووية في سوريا.
تتبع أنشطة العلماء العرب واغتيالهم:
(*) سعيد السيد بدير، عالم مصري تخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي من مواليد القاهرة 4 يناير 1949م، وتوفي في 14 يوليو 1989م، بالإسكندرية في واقعة يصفها الكثيرون أنها عملية قتل متعمدة.[16]
ونشرت أبحاثه في جميع دول العالم حتى اتفق معه باحثان أمريكيان في أكتوبر عام 1988م، لإجراء أبحاث معهما عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية، غير أنه تعرض لمضايقات ألمانية حتى يلغي فكرة التعاقد مع الأمريكيين، ونتيجة لذلك عاد إلى مصر في 8 يونيو عام 1988م، وقرر السفر إلى أحد أشقائه في الإسكندرية لاستكمال أبحاثه إلا أنه تم اغتياله فيها، وتؤكد المعلومات أن العالم "سعيد بدير" توصل من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالمًا فقط في مجال تخصصه النادر في الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ.
(*) العالم اللبناني حسن كامل الصباح، والملقب بـ "أديسون العرب" كان له أكثر من 170 بحثاً في مجال الهندسة الكهربائية وتم اغتياله في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1935م.[17]
(*) العالم اللبناني رمال حسن رمال، وجد مقتولاً في مختبر للأبحاث بفرنسا، حيث كان أحد أهم علماء العصر في مجال الفيزياء، ولم تشر المواقع الإخبارية إلى أن رمال قد تعرض للتهديد أو حاول الفرار إلى بلده الأصلي، كما لم يوجد آثار عضوية على جثته.[18]
(*) العالمة اللبنانية عبير عياش، تخصصت في علم البيولوجي وطورت علاج لوباء الالتهاب الرئوي (سارس)،[19] غير أنها وجدت مقتولة في باريس ولم يتم تحديد الجهة المسؤولة عن هذا الحادث ولم يتم الكشف حتى عن ملابسات الحادث، غير أن المؤشرات وظروف حادث القتل تؤكد تورط أحد عصابات المافيا الطبية لمنع عالمة عربية من التوصل لعلاج مرض السرطان الرئوي.
(*) الدكتورة "سامية عبد الرحيم ميمني"، عالمة سعودية تخرجت من جامعة الملك فيصل بالسعودية، ولها أبحاث في عمليات القلب المعقدة وجعلتها سهلة بالتخدير الموضعي حيث حصلت على براءة اختراع من المجلس الأمريكي لإختراعها جهاز التحكم العصبي، ونتيجة لذلك عرضت أمريكا عليها الجنسية الأمريكية بالإضافة إلى 5 ملايين دولار لكنها رفضت ذلك وبعدها وجدت مقتولة في عام 2005 م، بعد سرقة أبحاثها في منطقة "بالم بيتش" الأمريكية.[20]
(*)د. جمال حمدانولد في 4 من فبراير 1928م، حيث تورطت المخابرات الإسرائيلية في اغتياله، وكان أستاذًا في الجغرافيا، وتمثلت أبرز أسباب اغتيال إسرائيل له، في كونه صاحب السبق في فضح أكذوبة أن اليهود الحاليين هم أحفاد بني إسرائيل الذين خرجوا من فلسطين خلال حقب ما قبل الميلاد، وأثبت في كتابه "اليهود أنثروبولوجيا" الصادر في عام 1967م، بالأدلة العملية أن اليهود المعاصرين الذين يدعون أنهم ينتمون إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد، وإنما ينتمي هؤلاء إلى إمبراطورية "الخزر التترية" التي قامت بين "بحر قزوين" و"البحر الأسود"، واعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي، وهو ما أكده بعد ذلك بعشر سنوات "آرثر كوستلر" مؤلف كتاب القبيلة الثالث عشرة الذي صدر عام 1976م.[21] وكان مقدرًا له أن يستمر في النجاح لولا تنبه الموساد الإسرائيلي إلى خطورة ما يقوم به وتم اغتياله في 17 من أبريل عام 1993م.[22]
ضرب المفاعلات النووية العربية
(*) ضرب المفاعل النووي العراقي: جاءت عملية "أوبرا" في 7 يونيو 1981م، التي نفذها سرب من المقاتلات الحربية الإسرائيلية تألف من مقاتلات (إف 16 – إف 15) بالطيران انطلاقاً من قاعدته في صحراء سيناء التي كانت تحت السيطرة الإسرائيلية بارتفاع يتراوح ما بين 90 – 150 مترًا.[23]
فقد حاول العراق منذ ستينيات القرن العشرين الدخول في النادي النووي السلمي وربما العسكري، استغل فيه - منذ بداية السبعينيات-طاقات كتلة كبيرة من العلماء التقنيين كانت حصيلة عقود من التطور التكنولوجي، وخاصة مع اكتمال تأميم ثروته النفطية عام 1975.[24] وفي عام 1976م، قام وفد من العلماء العراقيين برئاسة عبد الرزاق الهاشمي وعضوية جعفر ضياء وحسين الشهرستاني وهمام عبد الخالق، بزيارة فرنسا لإكمال ترتيبات استقدام مفاعلين نوويين أطلق عليهما اسميْ "تموز1" (يسمى أيضًا "مفاعل أوزيراك" و"مشروع 17 تموز") بقدرة 40 ميغا واط، و"تموز2" بقدرة 1/2 ميجا واط.[25]
حيث بلغ عدد العاملين في البرنامج النووي العراقي نحو 1500 شخص، وساهم فيه علماء كبار في طليعتهم العالم المصري "يحيى المشد" الذي يُعتقد أن الموساد الإسرائيلي اغتاله 1980م، لدوره الكبير في هذا البرنامج الذي لم تعرقله شراسة الحرب العراقية الإيرانية، وهو ما أدى إلى إثارة المخاوف الإسرائيلية من البرنامج النووي العراقي مما دفعها إلى تنفيذ الهجوم الجوي ضد مفاعل "تموز" الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية مستخدمة 16 صاروخًا.
(*) ضرب المفاعل النووي السوري: دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية المفاعل النووي السوري بدير الزور في 6 سبتمبر 2007م، بالصواريخ والقنابل الذكية ثم اغتالت اللواء "محمد سليمان" في 1 أغسطس 2008م، الذي كان مسؤولاً عن المفاعل السوري الذي بدأ بالتعاون مع كوريا الشمالية عام 2001م، وقد اكتشفت إسرائيل أمره بعد تعقب عضو اللجنة السورية العليا للطاقة النووية اللواء "إبراهيم عثمان" خلال المشاركة في اجتماع للجنة الدولية للطاقة النووية عام 2007م.[26]
(*) ضرب مركز البحوث النووية السورية: أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في عام 2013م، أن إسرائيل استهدفت مواقع حيوية وعسكرية منتقاة في الدولة السورية حيث قامت طائرات حربية إسرائيلية بتفجير أحد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في منطقة "جمرايا" بريف دمشق حيث يقع أحد أفرع مركز "البحوث العلمية" الذي أنشأه الرئيس السابق "حافظ الأسد" عام 1971م.[27]
ثالثًا: الأهداف من وراء اغتيال العلماء العرب
يوضح الاستعراض السابق استراتيجية إسرائيل باغتيال العلماء العرب ممن تخصصوا في الذرة والأسلحة النووية من جانب، والعلماء العرب الذين حققوا تقدمًا في مجالات أخرى كان من شأنها تحقيق تقدم علمي وتكنولوجي للدول العربية من جانب آخر، أن هناك جملة من الأهداف التي تسعى إسرائيل لتحقيقها.
(*) الحفاظ على التفوق النووي لإسرائيل: تغتال إسرائيل العلماء العرب لتحقيق عدة أهداف على رأسها منع الدول العربية من الحصول على المعرفة النووية والتكنولوجية والاستفادة منها بما يعزز من عناصر قوتها الشاملة، لذلك هناك اعتقاد كبير بتورط وكالة المخابرات الإسرائيلية "الموساد" في استهداف العديد من العلماء العرب والمسلمين.
(*) تحديات الحروب المقبلة: تهدف إسرائيل من استهداف العلماء العرب إلى تحسين قدراتها ومكانتها في حال دخول أية حروب مستقبلية مع الدول العربية وفي هذا الإطار جاءت عملية اغتيال المهندس "محمد الزواري" التونسي الخبير في تصميم الطائرات بدون طيار في ديسمبر 2016م، بمدينة صفاقس التونسية وتورط المخابرات الإسرائيلية في الحادث. [28]
وقد ارتبطت هذه العملية برغبة إسرائيل في تحسين مكانتها في أية حرب مستقبلية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة وذلك بعد أن تغيرت القدرات القتالية والميدانية لحركة حماس بشكل واضح منذ أن شرعت الحركة بالتزود بالطائرات من دون طيار، التي كان الزواري أحد المسؤولين عن تطويرها لصالح الحركة، حيث أن الطائرات من دون طيار باتت مركبًا أساسيًا من مركبات القوة العسكرية للحركة وأحد مصادر التهديد الجدية لإسرائيل.[29]
(*) الحفاظ على التفوق النوعي العسكري: قامت إسرائيل بمحاولات عديدة بهدف القضاء على أية مشروعات عربية تسعى لاستخدام الطاقة النووية من أجل انفراد إسرائيل بقدرات عسكرية تمنحها تفوق نوعي عسكري واستراتيجي.
(*) طمس الحقائق التاريخية: ترفض إسرائيل أية محاولات عربية علمية جادة حول التاريخ الإسرائيلي وكشف حقيقة الاستعمار الإسرائيلي للأراضي العربية وهو ما دفعها لسرقة مسودات وكتب مؤلفات "جمال حمدان" لعدم نشرها والعمل من ناحية أخرى لاستكمال احتلال التاريخ بعد الجغرافيا وتغيير هوية فلسطين بشكل منهجي.[30]
رابعًا: الخلاصة
استهداف إسرائيل وأمريكا للعلماء المصريين والعرب على مدار التاريخ إلى وجود استراتيجية إسرائيلية ترتكز على مجموعة من السياسات والأدوات الخاصة باغتيال العقول العربية سواء بطريق مباشر عبر تتبع العلماء واغتيالهم أو بطريق غير مباشر عن طريق تقديم كافة محاولات الإغراء والإحتواء لهؤلاء العلماء وإعادة تأهيلهم بما يخدم المصالح الإسرائيلية والأمريكية.
هذه الإجراءات تم استخدامها للحفاظ على تفوق إسرائيل في شتى المجالات في إطار الدعم الأمريكي لها، الأمر الذي شجع إسرائيل على الإستمرار في تبني هذه الإجراءات ضد العلماء العرب، فقد وصل الأمر بإسرائيل بالضغط على الدول الغربية لتحديد فرص طلاب دول العالم الثالث لرفض انضمام أي طلاب عرب في الدراسات ذات الصفة الاستراتيجية، ورفض إلحاقهم بالمستويات الدراسية الخاصة بتخريج علماء الذرة والصواريخ، وبالتالي فإنه من المرجح أن تؤثر تلك السياسات سلبًا على فرص حصول الطلاب العرب بشكل عام وحرمانهم من تطوير فرص حصولها على نخبة علمية متميزة في هذه المجالات، الأمر الذي يضع الدول العربية أمام تحدي تطوير قدراتها في هذا الخصوص.
ومن ناحية أخرى من الملاحظ أن البرنامج النووي الإسرائيلي شهد تعتيمًا رغم تأكيد جهات معنية كثيرة وتقارير استخبارية أنه برنامج أكثر تطورًا وأنها تمكنت من إنتاج أسلحة نووية ولديها صورايخ قادرة على حمل تلك الأسلحة، إلا أنها تحرص دائمًا على إحاطة هذا البرنامج بالغموض، وقد لوحظ أن الدول الكبرى وخاصة أمريكا تساعد على هذا التعتيم وترفض كل الصيغ لتجريد المنطقة من أسلحة الدمار الشامل. واعترضت أمريكا على طلبات التفتيش على البرنامج النووي الإسرائيلي ما مكنها من إحراز تقدم واضح في هذا البرنامج، وكانت تصريحات عالم الذرة "فانونو" هي التي كشفت ما وصل إليه هذا البرنامج.
ومن الواضح أن هناك تركيزًا إسرائيليًا على البرنامج النووي الإيراني وتعتبر إسرائيل هي أكبر قوة ضاغطة على الإدارة الأمريكية لوقف هذا البرنامج واتخاذ كافة الإجراءات التي تحول بين إيران واستكمالها البرنامج النووي، وقامت المخابرات الإسرائيلية باغتيال أحد علماء الذرة الإيرانيين كما نجحوا في تجنيد بعض العاملين في البرنامج النووي الإيراني، الأمر الذي ساهم في اكتشاف مدى التقدم الايراني على هذا المستوى.
إذن سوف تبقى إسرائيل تخطط وتسعى للحيلولة دون نجاح أي من الدول العربية في تطوير برامج نووية حتى تبقى هي القوة النووية الوحيدة في المنطقة، وبغض النظر عن اتفاقيات السلام الموقعة معها انطلاقًا من استراتيجيتها للهيمنة وفرض السيطرة.

جنرال بهاء الشامى



هناك تعليق واحد: