الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018

الحرب بين الصقور والحمائم


فى أزمة خراخشنجى ممكن حضرتك تلاحظ تذبذب الموقف الأمريكى بعكس الموقف الأوروبى اللى كان واضح فى تصريحات ميريكل وماكرون وتيريزا ماى وهو فى مجمله موقف قاسى ومتشدد


بعيدا عن دهاليز السياسه وأخطاء كل طرف حيث من المستحيل أستبعاد علم أمريكا وبالتالى تورأيا بما سيحدث لخراخشنجى مسبقاً ستتدخل المصالح لتحسم قرار كل طرف 


ترامب بعد فرض عقوبات بتروليه على إيران أصبح فى أمس الحاجه لتدفق البترول السعودى ومن هنا لايقدر على أتخاذ أجراءات عقابيه ضد السعوديه لكن ممكن شكليا قدام العالم ياخد قرارات قرصة ودن خفيفه 



خلينا واضحين أمريكا هى اللى بتسوق الأوروبيين وتحركهم يعنى موقف دول الأتحاد الأوروبى سيكون غالبا تابع لأمريكا أو لو خرجوا من العباءه الأمريكيه سيكون قرارهم غير مؤثر ونحاول نركز على القرار الأمريكى 



ترامب عنده أنتخابات داخليه الشهر القادم ويهمه فوز حزبه بها ويهمه عدم الصدام الأقتصادى مع السعوديه اللى ممكن دول أخرى تتبعها زى الأمارات والبحرين ويضعف موقف حزبه وبالتالى موقف 


عندى حزب آخر فى أمريكا وسيبك من حزب الأستقلال والخضر والدستورى لأنهم غير مؤثرين شعبيا حيحاول يفشل ترامب عن طريق الضغط عليه لأتخاذ قرار ضد السعوديه 


أذن الحرب هنا أو المعركه ستكون بين أكبر حزبين فى أمريكا والحزب الجمهورى فى موقف لايحسد عليه والناخب الأمريكى يهمه مصالحه ولايعنيه قتل خراخشنجى 


أعتقادى الشخصى أن الحرب سيحسمها لأول مره تصريحات أبن تنزيله عندما يعلن بعد قليل تفاصيل مقتل خراخشنجى فأن خرجت روايته متقاربه مع الروايه السعوديه فسيصبح موقف ترامب قويا والعكس فى الحالتين صحيح 100% 





آسف لايمكن توقع تصريحات أبن تنزيله لأنه سيخضع لعدة ضغوط من أكثر من أتجاه ولايمكنك تجاهل الضغط الروسى الذى يريد أشعال الموقف لكى يصطاد فى الماء العكر وترتمى السعوديه فى أحضانه وتسوء العلاقه بين السعوديه وأمريكا وهناك ضغوط أخرى أقتصاديه من الأتحاد الأوروبى لكن أوعى تنسى أن السعوديه أيضا تمتلك ورقة ضغط وأوعى تقولى وزير البترول نفى أستغلال النفط كعقوبه مضاده ده كلام دبلوماسيين معناه التحذير أن السعوديه تعمل زى ماعملت فى 1973م والدبلوماسى يقول كلام وينفذ عكسه عند الضروره 


عموما لنا كلام تانى بعد تصريحات ملك الميكرفونات وحنفى الشرق الأوسط سوسن بن تنزيله

جنرال بهاء الشامى

هناك تعليق واحد: