اللامعقول فى عالم العقول رقم 19

الشوق يجمعنا وإياكم للقاء آخر عبر مدونتنا ولقاء معلوماتى نادر نحاول طلائه بالشفافيه والمصداقيه وقد يتسأل أحد السائلين كيف عثرنا على هذه المعلومات الخطيره التى سنسوقها فى سطور المقال

أبقى كداب ومنافق وأحد ظراااااااطين الفيسبوك لو قلتلك جوز خالتى اللواء فلان اللى مدنى بالمعلومات أو أقولك أن شغال فى المخابرات ومطلع على دهاليز المطبخ السياسى وكل الحكايه لو قرأت مذكرات السياسيين وخصوصاً العسكريين منهم ووزراء الدفاع ووزراء الداخليه وربطت فيما بينها بذكاء وحيطه ستكتشف ماسأقولك لك لأننى أخاطب دائما عقول وأتكلم على الملاء مش فى غرزة حشاشين

عرف دولى عالمى غير مكتوب أن وزير الدفاع اللى يعينه أى رئيس لابد يكون مكروه من ظباط الجيش ليضمن رئيس الدوله عدم أنقلابه وإستيلائه على السلطه وأوعى تنكر أن فيه حالة حب وكراهيه موجوده عند السياسيين لكنهم يخفونها فى قلوبهم أما وزير الداخليه لابد أن يكون محبوب بين ظباطه ويكون رجل معلوماتى ويفضل من يكون لديه حس مخابراتى

دى القاعده المعمول بها وغير مكتوبه ودائماً لكل قاعده شواذ وكان عندنا المشير أحمد إسماعيل من أكثر وزراء الدفاع حباً بين الجنود والظباط لأن السادات كان ماكر وداهيه وعارف انه لازم يجيب وزير محبوب وذكى علشان يعيد له بناء الجيش ويدخل بيه معركه أنتحاريه من وجهة نظر العسكريين وقتها لأن كان ميزان القوى فى صالح إسرائيل وقتها وكل الخبراء أجمعوا على إستحالة خوض المصريين لحرب محسوم أمرها لصالح اليهود بلا أدنى شك فكان أختيار السادات لأحمد إسماعيل

وعلى سبيل المثال مبارك لما عين أحمد رشدى مطولشى رغم أنه أقوى وأنظف وأنزه وزير داخليه شافته مصر وللأسف لأنه كان منحاز للشعب فكان مكروه من ظباطه وقتها

أما المشير أبو غزاله الذى يحسب له عمل طفره رهيبه فى الجيش المصرى وخلى الجيش يعتمد على نفسه ومش بس كده ده خلى الجيش يساعد الجبهه الداخليه فبدأ ظباطه يحبوه والشعب أيضا وبعد عودته من العراق وذياع صيته فى كل الوطن العربى والعالم لأنه أستطاع فى 15 يوم إنهاء حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران بدأت مخاوف مبارك منه فأزاحه ولما بدأت الناس تتكلم وبعض الناس تسألت ليه أنعزل وهو بهذه الكفاءه أخترعوا له قصة لوسى آرتين ولو حضرتك سمعت المكالمات لن تجد فيها مايدين الرجل بأمانه ومش معنى أن حد يتصل على مسئول ويطلب منه مساعده ولا يلبيها أو يوعده يكون ده سبب لأزاحته لكن مبارك سمح للأعلام بتشويه صورة أبو غزاله بعد ماعاد من رحلة أمريكا وقال له جورج بوش الأب أخبار صحة وزير الدفاع إيه ففهم المقصود وبعد عودته عزله ومعاك رابط مقال عن سبب عزل أبو غزاله

https://forums.arabmilitary.com/topic/1127-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%8A%D8%B1-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%BA%D8%B2%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B1%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%B1%D8%A7%D9%88%D8%BA-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D9%88%D8%A3%D8%AE%D8%B6%D8%B9%D9%87%D8%A7-%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AD-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%B2/

المشير طنطاوى لما جه وزير دفاع كان كل ده قدامه ولأنه كانت ثقته بلا حدود فى العميد عبدالفتاح السيسى أستطاع أخذ موافقة مبارك على تعينه رئيساً للمخابرات الحربيه وخلى بالك بقى من التناقض فى المواقف علشان تفهم أنا أقصد إيه

طنطاوى كانت فيه تنشنه بينه وبين جما مبارك لدرجة أن أحمد شفيق قال فى أحدى المناسبات أنا مش عارف مبارك بينام أزاى ووزير الدفاع بيكره أبنه لكن مبارك كان متمسك بطنطاوى لأن التقارير اللى كانت بتوصله أنه مكروه من ظباط الجيش نتيجة مواقفه معهم ويمكن والله أعلم اللواء عبد الفتاح السيسى لأنه كان أحد أهم المقربين منه هو اللى نصحه يعمل كده ليحافظ على مكانه وزيرا للدفاع لأن السيسى مشهود له من زمان بذكاء غير عادى وبحبه لطنطاوى وكراهيته لسامى عنان لعلاقته القويه بالأمريكان

فى أحدى الأفراح وبعد حادثة شريهان طلب مبارك من طنطاوى يفاتح جمال فى الزواج لوقف الكلام على مغامراته النسائيه ولما طنطاوى فاتح جمال فى ذلك رد عليه جمال رد سخيف وقاله بابا بس اللى يكلمنى فى الموضوع ده ولما حفكر أتجوز مش حتجوز واحده سمراء فى إيحاء قذر لبنت المشير طنطاوى ولما طنطاوى قاله معنديش بنات الجواز رد جمال تلطيفا للجو وقال له يشرفنى بس أنا مش بفكر فى الجواز دلوقتى

فى أفتتاح الفور سيزون بالأسكندريه قال مبارك لطنطاوى رئيس الوزراء بيشتكى منك لأعتراضك على بيع القطاع العام ولما طنطاوى وشه قلب حاول مبارك تلطيف الجو وقاله سيبهم يغلطوا وأنا أحاسبهم لأن طنطاوى كان له موقف شاذ من عملية بيع القطاع العام وعمر أفندى تحديداً

كل الشواهد كانت بتقول أن طنطاوى مش موافق على مشروع التوريث ولا بيع القطاع العام وفيه مواقف كتيره شاهده على كلامى ويمكن ده كان ظاهر فى  أجتماع القريه الذكيه قبل أحداث خيبة ينايم 2011م لما سأله أحمد نظيف حتعملوا إيه فى الجيش ياسيادة المشير فرد طنطاوى وقاله أبعدوا عن الجيش مش حنوقفوه فى وش الشعب ولما يجى وقتها يبقى يحلها حلال ومواقف كتيره كانت بتقول أن طنطاوى قرفان من مبارك لكن التقارير اللى كانت بتوصل مبارك عن طنطاوى جعلته يتمسك بيه وكان حيعينه نائب له فى أحداث يناير بدلا من شفيق لكن طنطاوى رفض زى ماقلتلك فى سلسلة الصقر الذهبى

على الجانب الآخر كان عمر سليمان بيخاف على البلد وضد مشروع التوريث زى طنطاوى لكن كان شايف أن التغيير لابد يكون دستورى لعدم وصول الأخوان للحكم بحكم أطلاعه على المؤامرات التى تحاك للبلد وأكيد حضرتك فاكر أنا قلتلك إيه فى المقال قبل  اللى فات عن مباحث أمن الدوله والمخابرات العامه وأزاى تولت المخابرات العامه حماية البلد

لاأحد عاقل ومنصف وحيادى يختلف على وطنية ثلاثى مشهد الثوره طنطاوى وسليمان والسيسى رغم أن السيسى زى ماشرحتلك فى سلسلة مصر أم الكون كان له دور بارز لكنه مكانشى يحظى بشو أو ظهور إعلامى وهو طبيعته كده ورغم أن الثلاثه كان ولائهم لمصر فقط قبل مبارك لكن طنطاوى بعد تنحى مبارك وبعد ماأقنعه سليمان بالتنحى طواعيه لتفويت الفرصه على المؤامره الخارجيه لزعزعة إستقرار مصر لكن طنطاوى أستبعد سليمان من المشهد علشان محدش يقول أنه من النظام القديم ومحدش يقول تنحى مبارك تمثيليه فكان ولابد وحتمى إستبعاده وكان سليمان أيضا طلع من رئاسة المخابرات فى الأيام الأخيره لمبارك وأتعين موافى بدلا منه لذلك حتى بعد إستبعاده ظل طنطاوى يستشيره فى كل صغيره كبيره وسليمان هو اللى شار على شفيق ينزل الأنتخابات ضد الأخوان وتوقع نجاحه وهو سليمان اللى لما كان فى دبى وصلته داليا نتيجة الأنتخابات انصدم وقالها نجح الأخوان أزاى

كانت الأمور بعد خيبة ينايم 2011 م توحى بسيطرة الأخوان على الظهير الشعبى تماماً لكن كانت هناك حادثه مفصليه حدثت فى يناير 2012 م جعلت الجيش يفكر مليون مره فى ترك مصر للأخوان

ماذا حدث فى يناير 2012 م وكيف تم إستدراج الأخوان لفخ صنعه عمر سليمان لهم عندما أشار عليه طنطاوى فهذا موعدنا معه الحلقه القادمه لأن أصابعى بدأت تؤلمنى بشده ولا أطيق آلامها خصوصا فى هذا الصقيع وأسمحوا لى بتأجيل شرح صورة تمثال الحريه وشامبليون على وعد بلقاء قريب متى شاء الله

شكرا لفريقى المعاون وشكرا لفريق الصحفيين الذين أنضموا لنا حديثاً وشكرا للأب الروحى للفريق سيادة فلان الفلانى على دعمه المعنوى اللامحدود للفريق

جنرال بهاء الشامى