مبارك ظلمنا أم ظلمناه رقم 2

نعود وشهاده للتاريخ لانبغى منها سوى إحقاق الحق وكلمه نقف بها بين آيادى الله وثقتنا أيمانيه أن كل من يحاول تزوير التاريخ يتبوأ مقعده خالداً فى النار

كان الفريق محمد فوزى هو من رشح مبارك لتولى رئاسة أركان القوات الجويه عند جمال عبد الناصر ثم وصل لقيادة سلاح من أخطر أسلحة الجيوش فى عهد أنور السادات وإحقاقاً للحق فقد تولى رئاسة سلاح الطيران فى أسوء ظروف يمر بها السلاح من إعادة بناء وإعادة هيكله وتدريبات والأستعداد لخوض المعركه المنتظره فى أكتوبر عام 1973 م

لقد تولى مبارك قيادة سلاح الطيران فى ظروف عصيبه وقد سبقه لقيادة السلاح صدقى محمود ومدكور أبو العز ومصطفى الحناوى وعلى البغدادى ولم يستمر أى منهم فى منصبه لأسباب غير معروفه لكن ممكن أستباطها بعد مرور الزمن ويمكن الأيحاء بأنهم لم يكونوا مؤهلين لقيادة هذا السلاح فى هذا التوقيت أو كانوا على خلافات مع من حولهم أو قادتهم ويقول الفريق محمد صادق فى مزكراته إن أول لقاء له مع مبارك بعد تعينه قائداً للقوات الجويه البلد كلها فى إنتظار أدائك وبصمتك على السلاح ياسيادة اللواء ويقول الفريق صادق أيضا فى مزكراته أن مبارك من أكثر الظباط إستعدادا فى سلاح القوات الجويه فى الوقت الراهن بعد التقلبات التى حدثت فيه عقب هزيمة يونيه 1967 م (( أعتقد كده أنا بنقل لك التاريخ بكل حياديه وبمنتهى الشفافيه )) 

من الطبيعى عند تغير قائد السلاح أن تحدث تغيرات فى القيادات خصوصا قيادة الأركان لكن الملفت للنظر أن مبارك أحتفظ بمنصبه رغم تغير 4 قاده للسلاح عليه حتى وصل هو بشخصه قائدا لسلاح القوات الجويه

فى عام 1970 م تقريبا حدث صراع فى السودان كان فيه جزيره مش متذكر أسمها بالظبط آبا أو آب فيها تمرد سودانى من جماعة المهديه ضد جعفر النميرى وسافر السادات نائبا للرئيس عبد الناصر ومعه حسنى مبارك للسودان  وحدثت مفاوضات هناك مع جميع الأطراف فى محاوله لرأب الصدع فى السودان وللتضامن مع موقف جعفر نميرى والعمل على عدم تفكيك القوميه العربيه خصوصا أن جعفر نميرى كان أحد المقربين من جمال عبدالناصر

عاد الوفد المصرى وقدم السادات تقريرا لعبد الناصر وركز معايا علشان تعرف كيف يدار المطبخ السياسى وأوصى  السادات بضرب مواقع قبيلة المهديه فى السودان بالطيران لمنع قواتهم  من الزحف إلى مجرى نهر النيل والضغط على مصر بالتأثير على حصتها من المياه أو الوصول لمثلث العاصمه لأنه زى ماحضرتك عارف جغرافيا أن الخرطوم تقع وسط مثلث من المياه يحيطها من ثلاثة جوانب وحدث شد وجذب ورفض مبارك أشتراك القوات الجويه المصريه فى قصف السودانيين أو أستخدام الطائرات لضرب أى أنسان سودانى بطيران مصرى وقدم تقريرا لعبد الناصر بذلك

بعدها بأيام تم أغتيال زعيم القبيله المهديه الهادى المهدى بأنفجار سلة مانجو وصلت لمحل أقامته وهاجت الدنيا وأشارات أصابع الأتهام المخابراتيه وقتها بتورط مصر فى محاولة الأغتيال وأتهموا وفد التفاوض بأنهم وراء عملية الأغتيال أو على علم بها وبعد تولى حسنى مبارك حكم مصر طلعت الصحافه السودانيه تتهم مبارك بالأشتراك فى تدبير محاولة الأغتيال وخلى بالك أنا بنقل لك ماكتب فى التاريخ بحياديه ودون أى تدخل منى لكن لو تتبعت تاريخ مبارك تجد بعض المواقف تبرأه من ذلك وخصوصا أنه كان معارض لعملية  القصف الجوى لمواقع المهديه بالسودان وبعضها يرجح كفة أشتراكه وأشهرها الغزو الأمريكى للعراق لكن الفريق صادق يقول فى مزكراته أن حركة الطيران المصرى وتحركاته فى هذه الأيام لاتوحى بطلعات جويه وأن أغلب الظن أن من قام بعملية الأغتيال هو جعفر نميرى وفعلها بعد زيارة الوفد المصرى له وفشل المفاوضات ليوحى للعالم أن من قام بذلك المصريين أنفسهم وخلى بالك ياعم يابتاع العواطف صديقك أهو اللى رايح تدعمه بيعمل إيه من وراك علشان يورطك وينجى نفسه

فى يوم 12 أكتوبر 1973 م وخلى بالك أنا حنقل لك بدون أى تدخل علشان الحياديه علشان تفهم مبارك أزاى عرف يرتقى بأداء قواتنا الجويه وكان قبلها بيوم معركه جويه بين سلاحنا الجوى وسلاح أسرائيل الجوى فى قاعدة المنصوره فى معركة المنصوره الشهيره كان وقع طيار أسرائيلى فى الأسر وخدوه لمكتب حسنى مبارك فى قاعدة المنصوره وسأله حسنى مبارك أنا كنت مشترك فى المعركه أمبارح وأنت اللى كنت بتقود الطائره رقم كذا ولم يعجبنى أدائك ووقعت فى أخطاء كثيره لايقع فيها طيارين مبتدأين وكنا واخدين عنكم فكره أنكم ياما هنا وياما هناك أنتوا أتغيرتوا ولا إيه اللى حصل لكم  فرد عليه الطيار الأسرائيلى

ماذا قال الطيار الأسرائيلى للواء حسنى مبارك قائد قواتنا الجويه هذا موعدنا معه الحلقه القادمه لأن أصابعى بدأت تؤلمنى على وعد بلقاء متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى