توقفنا وإياكم عند أول أختبار حقيقى
لمبارك بعد توليه رئاسة جمهورية مصر العربيه فى عام 1984 م وأول أنتخابات تشريعيه
لكن عاوز أحكيلك قصه صغيره لو حللتها ستفهم الفرق بين مبارك والسيسى
فيه ناس كثيره تعيب على السيسى صمته
وناس كثيره بتقول السيسى ساكت ومابيردش وناس بتقول الحكومه ليه مابتردش علشان كده
حذكر القصه دى وأترك التحليل والمقارنه لك
قلتلك أن هيكل كان شبه موقوف عن
الكتابه فى مصر من أيام خلافه مع السادات وفى أول عام 1984م كان هيكل أدلى بتصريح
لصحيفه لبنانيه وسألته الصحفيه مارأيه فى حكم مبارك فقال لها أرى أن حكم مبارك
مرحله أنتقاليه لأنه جاء فى ظروف غير عاديه ولم يأتى به الشعب لكن ساقته لنا
الأقدار لكنه والكلام على لسان هيكل فى أحدى كتبه يرى أن هذه المرحله الأنتقاليه
من الممكن أن تطول لو أستطاع مبارك التأقلم مع المنصب
هاج مبارك وعفاريت الدنيا ركبته لما
قدموا له تقرير بمقالة هيكل وأرسل له رسالة عتاب كما يقول هيكل يعاتبه فقط على
جملة مرحله إنتقاليه ولم يعاتبه على جملة أن المرحله الأنتقاليه ممكن تطول وده من
وجهة نظرى يفسر أن مبارك كان شاغل نفسه بما يقال عنه مش شاغل نفسه أن أعماله هى
اللى ترد عنه ومركز قوى فيما يقال عنه وليس فيما يقدمه لبلده وهنا تحضرنى واقعه
أخرى لعمر سليمان عندما هاجمه المدون أحمد عدلى الأخوانجى والدكتور محمد الباز
وجريدة الوفد ولجان الأخوان وعندما عرضوا عليه الأمر قال مقولته الشهيره التى
تعلمت منها أنا شخصياً دعوا تاريخى يرد عليهم وأتمنى أنى أكون وفقت فى توصيل هذه
الجزئيه ونرجع لموضوعنا وأنتخابات برلمان عام 1984 م
المفروض والمعروف دوليا أن أى أنتخابات برلمانيه يكون رئيس الدوله رئيس حزب
فيها تعتبر أختبار حقيقى لأمكانيته وأمكانيات حزبه فى التنظيم والأداره وقوة الحشد
وسرعة رد الفعل لأى أتهامات أثناء الأنتخابات
كان وزير الداخليه وقتها حسن أبو باشا
وكان فيه لواء أسمه محمد تعلب مساعد وزير الداخليه والكلام اللى حقوله دونه اللواء
محمد تعلب فى مايسمى دولاب وزير الداخليه يعنى أجتماعات لوزير الداخليه أو أى
مكالمات تليفونيه أو أى قرارات يتم تسجيلها كتابيا للرجوع لها وده عرف معمول به فى
كل المؤسسات الرئاسيه والوزاريه
قبل الأنتخابات عقد مبارك أجتماع مع
حسن أبو باشا وقاله على خطة الأنتخابات وتتلخص فى عدة نقاط :
ممنوع التزوير بشكله الفج وبشكل مباشر
مسموح لأى حد يترشح أى أن كان أنتمائه
ضرورة مراعاة السلامه الوطنيه (( يعنى إيه بقى السلامه
الوطنيه يعنى تكون فيه نسبه متفق عليها لدخول المعارضه مجلس الشعب ))
بعض أعضاء الحزب الوطنى ممن لهم
أنتماءات للفتره الساداتيه والناصريه غير مسموح لهم بدخول المجلس
تجهيز عدد من الشخصيات التى تحظى
بشعبيه لدخول الأنتخابات فى بعض الدوائر
ترفض الداخليه ترشح الشخصيات التى
لايريد مبارك دخولها المجلس بأى حجه أو ترشح أحد يحظى بشعبيه ضده فى دايرته
ضرورة الحفاظ على توازن المجلس بحيث
لاتطغى عليه فئه من المعارضه يعنى مسموح لكل حزب يدخل منه نسبه لكن لاتكون مؤثره
تعالى بقى نشوف التفاصيل
النسبه المحدده للمعارضه بسلاطاتها
ببابا غنوجها 5 %
قائمه طويله بأسماء ممنوعه نهائيا من
خوض الأنتخابات أو الوصول للمجلس كلها أسماء رنانه على رأسها شقيق مبارك نفسه سامى
مبارك وحكاية سامى مبارك دى قصه لوحدها
كان سامى مبارك عضو فى الحزب الوطنى
من أيام السادات ولما أستبعده مبارك من كشوف الحزب الوطنى ذهب سامى مبارك لحزب
الوفد برئاسة فؤاد سراج الدين وطلب منهم الترشح على قوائم حزب الوفد ولما مبارك
علم أرسل أسامه الباز لفؤاد سراج الدين لكن سراج الدين رفض وقال نجاح سامى مضمون
وراجل سياسى وله فكر محترم وأى حزب يتمنى إنضمام سامى مبارك له وأصر فؤاد سراج
الدين على موقفه وهدد بالأنسحاب من الأنتخابات
أسمع الفيديو ده وأعرف سامى مبارك قال
لمبارك إيه
كان حسن أبو باشا قدم تقرير لمبارك
بما معناه أن نسبة 5 % نسبه هزيله لن ترضى بها المعارضه ولن يرضى بها الشعب ولابد
من رفعها لـ 20 % وطلب مراجعة كشف المستبعدين لأن فيهم ناس لها شعبيه رهيبه فى
دوائرها وعلى رأسهم سامى مبارك ولو تم أستبعاده بعد حذفه من كشوف الحزب الوطنى
الناس حتبتدى تلقح بالكلام وشعبيته حتزيد
ويصبح أكبر معارض فى البلد خصوصا أن التحريات بتقول أنه حينجح فى الدائره بتاعته
نجاح ساحق
مبارك ساب التقرير كله ومسك فى موضوع
أخوه سامى مبارك وزعق بعلو صوته وبأنفعال وقال سامى مش حيدخل يعنى مش حيدخل
رد أبوباشا وقال لمبارك بس يافندم
إستطلاعات الرأى بتقول أنه حينجح بالراحه ومش حتقل نسبته عن ..... ولم يعطى مبارك
فرصه لأبوباشا كما هو معتاد دبلوماسيا يكمل كلامه للآخر وقال مستحيل أسمع ياحسن
أنت ضغطت على أعصابى فى الدقيقتين دول وأنا مش فى موود يسمحلى أتناقش فى الموضوع
ده وسابه وخرج من المكتب وساب وزير داخليته يضرب كف على كف
طيب تعالى نرجع لكلام اللواء التعلب
ونشوف إيه اللى حصل بينه وبين حسن أبوباشا وزير الداخليه
كان مكتب رئيس الجمهوريه أرسل مكاتبات
لكل الوزارات المعنيه بشئون الأنتخابات أنه محظور سامى مبارك ينجح
هدد فؤاد سراج الدين لو تم أستبعاد
سامى مبارك بإنسحاب حزب الوفد بالكامل من الأنتخابات
حسن أبو باشا قال للواء تعلب الرئيس
حطنى فى خانة اليك ومفيش حل غير أنى أموت وحسيبلك مايثبت كلامى بالوثائق المكتوبه
بخط اليد فى دولاب الداخليه وقتها فى آخر المقال علشان محدش يكدبنى
فشلت مساعى عدم دخول سامى مبارك
الأنتخابات
نجح سامى مبارك بعد كل الحركات اللى
أتعملت علشان يسقط بنسبة 70 % من أول جوله بإكتساح
وصل الخبر لمبارك من لجنة الفرز
وعفاريت الدنيا ركبته وقرر فورا يرسل أسامه الباز لأعادة فرز الأصوات وفعلا وصل
أسامه الباز وأعيد فرز الأصوات وطبعا كانت الدنيا مقلوبه والناس ملمومه وفيه
مناديب وفؤاد سراج الدين أتصل بالباز بنفسه وقاله لو تم تزوير الفرز ضد سامى مبارك
حيسيب البلد ومش حسكت وأعيد الفرز وطلعت النسبه 82 % قدام القضاه وقدام الناس
كلها
طبعا الباز وجد نفسه فى موقف إحراج
شديد أمام الناس وتم إعلان فوز سامى مبارك فى دائرته
عاد أسامه الباز للقصر الجمهورى وش
الفجر ووجد مبارك فى أنتظاره وقاله أسامه الباز عن اللى حصل فعمل مبارك حركه خاصه
بالأسكندرانيه وقال لأسامه الباز حساب أبو باشا معايا بعدين وحيدفع تمن غلطته
فعلا بعد الأنتخابات خرج حسن أبو باشا
من الوزاره
سامى مبارك قال لفؤاد سراج الدين فى
واقعه مذكوره فى أكتر من كتاب أنه زهق من تصرفات مبارك ناحية أفراد أسرته وبيفكر
يسيب البلد ويسافر ألمانيا لأنه مش فاهم سبب للعقد النفسيه التى يعانى منها مبارك
ناحية أسرته وعلاقته المعقده بأسرته
كيف توترت علاقة مبارك برموز حرب
أكتوبر وهل كان وفيا لقادته وحنونا وباراً بهم وماسبب بكاء المشير الجمسى لثانى
مره فى حياته هذا موعدنا معه الحلقه القادمه متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
الواحد احتار في الراجل ده، فى إيه كان اسد على الشعب وفي إيه كان حمل وديع امام الست والواد
ردحذفمبارك كان طيب القلب لكنه كان محدود الذكاء وسلم نفسه لاهل زوجته
ردحذفتسلم ايدك يا جنرال 🌷🌷
ردحذفمؤكد ان سوزان مبارك كانت تملي عليه دوما مايجب وما لا يجب ..وهذا ما جعله يبدو دايما انه يصر على موقف معين ولا يقبل الراي الآخر لأن الاوامر قد صدرت بالفعل من البيت .
ردحذفمن اين اتيت بهذا التاكيد ؟
حذف