الخميس، 10 يناير 2019

مبارك ظلمنا أم ظلمناه رقم 13



نعود وإياكم لنسبح فى صحراء تاريخنا الحديث وحقبه تاريخيه طالت ثلاث عقود كامله بدون نقصان 



فى أحدى الأيام مرض الأستاذ إبراهيم سعده وذهب إليه المشير الجمسى أحد أهم ثلاثة قاده قادوا الجيش المصرى للنصر فى حرب أكتوبر عام 1973 م وبعد أن أطمئن عليه وعلى أحواله عبر حديث مليئ بالشجن أخبر سعده الجمسى أن مبارك قرر سفره للخارج للعلاج على نفقة الدوله ولمح من بعض شاغلى القصر الجمهورى أن مبارك سيوليه رئاسة مجلس إدارة أخبار اليوم بعد عودته من رحلة العلاج بالخارج



لاحظ ابو سعده أنهمار الدموع من عين الجمسى بطريقه غير معهوده ويقول أبو سعده ظننته خائف من شئ ما أو يخشى عليا من السفر فسألته عن سر بكائه فأجابنى بحسره ومراره أن زوجته كما يعلم كانت مريضه بالفشل الكلوى فنصحه الأطباء بسفرها للخارج للعلاج فتقدم بطلب للقوات المسلحه لسفرها للخارج فرفض طلبه وماتت ظل يبكى فتره طويله وقال لم أتهاون أو أتأخر فى تأدية واجبى ورفضت طلب الأخوان وبعض القيادات بالأنقلاب على السادات والأستيلاء على الحكم فلم أكن غداراً أو خائناً لبلدى وخدمتها بمنتهى الخلاص والوفاء كأى مصرى فلماذا تتم معاملتى  بهذه الطريقه فى بلدى



رغم صرامة الجمسى وحياته العسكريه الصارمه فقد كانت دموع هذا الجنرال النحيف المخيف كما كانت تلقبه جولدا مائير أقرب تعبير عن مشاعره المرهفه فيذكر التاريخ أنه بكى بشده يوم ضرب طيارانا ومطاراتنا فى عام 1967 م وبكى يوم وقف إطلاق النار عام 1973 م  وبكى  يوم وفاة زوجته وبكى أمام إبراهيم سعده عندما لاحظ التفرقه فى المعامله بين صحفى مبارك وبطل من أهم أبطال حرب أكتوبر أما آخر مره يبكى فيها فكانت عقب لقاءه بحسب الله الكفراوى فى مكتب حسب الله الكفراوى طالباً وساطته فى أى شركة مقاولات ليأخذ منها مرتب بكرامته لأن معاشه لايكفيه ومعلشى محتاج أكتب وأتكلم بالبلدى




لما راح الجمسى لحسب الله الكفراوى كان كلمه على شغلانه فيها سبوبه صغيره علشان تساعده جنب معاشه لأنه يمر بضائقه ماليه علشان معاشه مش مكفى مصاريف علاجه فجن جنون الكفراوى أزاى وزير دفاع مصر وأحد أبطال حرب أكتوبر  فقير ومش لاقى يصرف على علاجه وظروفه طينه بهذا الشكل

يقول الكفراوى قلت ياخبر أسود المشير الجمسى وصلت به الحاجه يشتغل سمسار فى شوية طوب علشان يعرف يعيش ويتعالج



ذهب الكفراوى لمبارك ظنا منه أنه سيستجيب للنداء الأنسانى ولن يسمح بأهانة أبطال ورموز حرب أكتوبر ومصر ويقول الكفراوى طلبت من مبارك يعين المشير الجمسى فى أى شغلانه فى أى جهه حكوميه أو مستشار أمنى فى أى شركه تكريما لدوره كرجل عسكرى خدم بلده فقال له مبارك هو أنا عارف أعين الشباب علشان أشوف شغل للعواجيز



بعدها بيومين ثلاثه قرأ المصريين كلهم أخبار تعدى بلطجيه على شقة المشير الجمسى ودخلوا يسرقوها فوجدوها فاضيه إلا من بعض العفش اللى مايستهلشى يتسرق ووجدوا المشير لوحده فى الشقه فرزعوه علقه علشان مايبقاش يشكى ظروفه لحد تانى وشدوه للشارع وضربوه وأهانوه أمام أهل حتته وظل الجمسى فى الشارع يومها حتى ساعات الفجر يبكى حسرته ومن يومها لم يغادر الجمسى شقته أو زار أى حد خوفا من الضرب مره أخرى حتى مات مقهورا ومحسورا




معاك رابط لجزء من كلام الوزير حسب الله الكفراوى لكن لاأنصحك بقرأته لو كنت من أصحاب المراض المزمنه أو أمراض القلب والضغط



إ


إحقاقا للحق فقد حضر مبارك الجنازه العسكريه التى أقيميت للمشير الجمسى ومعه المشير طنطاوى


أستسمحكم أنهاء هذا المقال على وعد بلقاء متى شاء الله لأن دموعى بدأت تنزل من عيناى حزناً على هذا الرجل العظيم الذى أهانته نار الغيره والحقد لكن قبل أن أترككم أود أن أوجه التحيه للرئيس الأنسان عبدالفتاح السيسى الذى كرم هذا الرجل فى أحتفالات أكتوبر عام 2017 م لكن هل وصل هذا التكريم لروح مشيرنا النحيف المخيف الذى مات فقيراً ومقهوراً

جنرال بهاء الشامى  

هناك 18 تعليقًا:

  1. التاريخ يخبرنا انه على مر العصور دائما ما يحمل الحاكم مخزون دفين من الحقد والغيرة والترصد والتوجس من معاونيه ومساعديه بصرف النظر عن اخلاصهم او كفائتهم ..والمشير الجمسى كان يحمل من الكفائة والاخلاص للوطن والصرامة العسكرية الكثير ..وربما كان هذا هو السبب الظاهر لهذا الموقف الغريب

    ردحذف
  2. شعرت بالخوف والرعب
    كف وصل حال الجنرال المخيف لهذا الحد
    أين القوات المسلحه أين المجلس العسكري
    أين مستشفيات الجيش
    التقصير من الكل لماذا
    ارتجف قلبي وامتلأت عيوني بالدموع

    ردحذف
  3. مبارك ظالم وليس مظلوما

    ردحذف
  4. الحمد لله على كل حال
    ولكل ظالم نهاية

    ردحذف
  5. لكل ظالم نهاية
    الحمد لله على كل حال

    ردحذف
  6. تسلم ايدك يا جنرال.... حقيقي انقهرت و دموعي انا كمان نزلت حزنا و قهرا على المشير الجمسى و مبقتش محتاجه اكمل السلسله علشان اجاوب على سؤال مبارك ظلمناه ام ظلمنا لاني من الحلقه دي متأكده انه ظلمنا و بدعي عليه ربنا ينتقم منه و يدوقه كأس الذل و الاهانه في الدنيا قبل الاخره... رحم الله المشير الجمسى و جزاه عن مصر و شعبها كل خير

    ردحذف
  7. قهرتنى .....
    بقه ده الرجل اللى كان شامخ فى مفاوضات الكيلو 101

    ردحذف
  8. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  9. ربنا يزلة اكتر من كدة البارد اللي لابيحس ولا يتأثر اللامبارك

    ردحذف
  10. رحمة الله عليه و على كل مخلص خدم الوطن

    ردحذف
  11. اكيد مبارك كان عاوز يمحى كل ابطال الحرب علشان يكون هو الى فى الصورة .
    الله يرحم المشير الجمسى .

    ردحذف
  12. رحمه الله علي مشيرنا الجمسي في جنة الخلد إن شاء الله

    ردحذف
  13. الظلم ظلمات يوم القيامة
    ان شاء الله االجمسي يقتص من مبارك يوم القيامة

    ردحذف
  14. وزير الدفاع المصرى السلبق ورئيس اركان حرب الجيش المصرى السابق ورئيس هيئة عمليات الجيش المصرى فى حرب اكتوبر ومعاشه لا يكفيه ؟ انها مهزلة بكل معنى الكلمة

    ردحذف