الاثنين، 28 يناير 2019

مبارك ظلمنا أم ظلمناه رقم 25


نعود وإياكم للإبحار بسفينة التاريخ الحديث لكى نتلاطم مع بحور ظلمات حقبه تاريخيه للأسف محسوبه علينا كشعوب أنها حقبه تاريخيه كامله ويعتبر مبارك من الرؤساء الذين حكموا مصر عبر ثلاث عقود متتاليه وكنا قد توقفنا معكم عند تغلغل شركات توظيف الأموال التابعه لتيار اليمين الدينى وهنا يحضرنا سؤال هل كان الحزب الحاكم والمعارضه بأحزابها  بعيداً وبمنأى عن هذه الصفقات والتلاعب بمصائر الشعوب ولكى نجيب على السؤال نعود فلاش باك لما قبل عام 1990 م فقد كانت أحزاب المعارضة مع الحزب الوطنى وكان كُتاب كِبار مثل عادل حسين رئيس تحرير جريدة الشعب الناطقه بأسم تحالف حزب العمل والإخوان يؤيد الشركات ويعتبر معارضتها ضمن مؤامره من صندوق النقد وأمريكا وإسرائيل ونواب التحالف الإسلامى فى مجلس الشعب وعلى رأسهم سيف الإسلام حسن البنا وحسن الجمل ويوسف البدرى والمأمون الهضبيى يدافعون عن الشركات فى مجلس الشعب وتصدوا للقوانين المتتاليه 1986 و1988 وأعتبروها مؤامره من أمريكا والشيوعيه وأوروبا ضد الشركات كما أن مبايعة  حامد أبوالنصر كمرشد للأخوان تمت من قبل أعضاء الجماعة بأوروبا من خلال تليفونات وفاكسات شركة الشريف لتوظيف الأموال وحتى حزب الوفد زعيم التيار الليبرالى وقتها تبنى وجهات نظر شركات توظيف الأموال ونشرت الوفد مئات الإعلانات للشركات وشن الوفد حملة ضد قانون 1988 وأتهم الدوله بالطغيان وتبنى موقف شركات توظيف الأموال ودعم الريان والسعد وتبنى رئيس تحرير الوفد مصطفى شردى حملة الدفاع عن الشركات





أتضح كما سجل عبد القادر شهيب فى كتابه الأختراق أن الأمر عباره عن صفقه ماليه بين شركتى الشريف والريان من جانب والوفد من جانب آخر والوسيط الشيخ عمر عبدالرحمن

ومعاك روابط لتحميل الكتاب علشان فقط تبقى عارف أننا لانتجنى على أحد ولانخترع أحداث ولكننا فقط نجمع لك صفحات التاريخ ونبحث عنها كفريق والكتاب غير متاح بالمجان على الأنترنت ونشكر سيادة العميد فلان الفلانى الذى أهدانا نسخه من الكتاب على نفقته الخاصه ووصوله عبر طرد اليوم فقط


وده كمان رابط


 

يقول عبدالقادر شهيب إن فؤاد سراج الدين كان قريباً من شركة الريان ونصح الريان بعدم الهروب حفظاً لسمعة الشركه وهو ما دفع عددا من قيادات الوفد لتقديم إستقالاتهم إحتجاجاً على موقف الحزب




كان الريان والسعد يتحركان فى شبه مظاهره من رجال الإعلام والمستشارين وكانت مقابلاتهم مع المسؤولين فى البنوك والمؤسسات الصحفيه تصور وتذاع وتقدمهم بصورة ذوى النفوذ وبلغت الحمله ذروتها مع إعلان أحمد وفتحى الريان وأشرف السعد عن إتفاق العمالقه والأندماج بين الشركتين وتكوين كيان عملاق فى السوق لجذب المزيد من أموال المودعين 




ظهر كبار الدعاه يروجون لها وكانت فتاوى كبار الشيوخ القرضاوى والغزالى وصلاح أبو إسماعيل والمحلاوى وعبد المنعم النمر وعبد الصبور شاهين وعلماء الأزهر تحرم فوائد البنوك وتدعو إلى وضع المال فى شركات توظيف الأموال وظهروا مع أصحاب الشركات فى صفحات مدفوعه بالصحف وساعات كامله بالتليفزيون الرسمى للدوله ونظم الدكتور عبد الصبور شاهين لقاءات بين أصحاب شركات توظيف الأموال والكتاب والصحفيين لشرائهم ثم أصبح عضواً بمجلس إدارة شركة الريان واخدلى بالك أنت  مع دعم أعضاء التيار الإسلامى فى مجلس الشعب مثل الشيخ صلاح أبو إسماعيل ويوسف البدرى وغيرهم مثلوا نوعا من الدفاع عما أعتبروه وأطلقوا عليه الأقتصاد الإسلامى والمرابحه وشنوا حملات على فوائد البنوك وحرمانيتها وكان يؤيدهم كبار السياسيين مثل رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب ووزراء ووكلاء وزارات




تسابق المصريون على إعطاء أموالهم لتلك الشركات بعد إعلانات كانت تتحدث عن أرباح تصل إلى 25 % وأكثر فى صورة أقساط شهريه وأستمرت فى العمل حتى يونيو 1988 م  دون قانون ينظم أعمالها ويحكم رقابة الدوله فى الإشراف عليها حتى صدر القانون رقم 146 لسنة 1988 م لهذا الغرض  ومن يومها لم تظهر أى شركة لتعمل حسب القانون



أخترقت الشركات الأسلاميه  الصحافه والتليفزيون والجهاز الإدارى والرقابى والوزارات والهيئات السياديه وكانت الفائده التى تصل إلى 100% عند الحديث عن أرصدة المسؤولين فيما يعرف بأسم كشوف البركه وقائمة الهدايا والرشاوى الأخرى والهبات والمنح وظهر مسؤولون مثل أمين ميتيكس محافظ الشرقيه وقتها  وعبد الحميد حسن محافظ الجيزه وسيد سويلم وكيل وزارة التموين وعبدالحليم منصور وكيل وزارة التموين وضباط شرطة كبار مثل مساعد وزير الداخليه ووكيل الداخليه وقضاه ومحامين كبار مثل فريد الديب ومرتضى منصور وصحفيين دافعوا عن الشركات وهاجموا القوانين التى تريد تقنين أوضاع الشركات على رأسهم أنيس منصور وإبراهيم سعده وأحمد زين وعادل حسين وعبد العزيز خميس رئيس مجلس إدارة روزاليوسف ومحمد الحيوان نائب رئيس تحرير الجمهوريه ومحمد عامر رئيس تحرير الأحرار ومصطفى أمين ومصطفى شردى ومحسن محمد رئيس مجلس إدارة دار التحرير الذى كتب مقالا بعنوان شركاء الريان فى  أكتوبر 1988 بالجمهوريه قال فيه





الصحافه القوميه والحزبيه التى تقاضت عشرات الملايين ساهمت فى تضليل الناس وجذبت أموال الفقراء للشركات فلا توجد صحيفه قوميه أو حزبيه إلا وتلقت أموالا ضخمه بعشرات الملايين قيل إنها لطبع كتب للشركات وقيل إنها لنشر إعلانات أما الحقيقه فإنها كانت لشراء صمت الصحف وللدعايه لها





كانت الشركات ورجالها تتعامل مع كل الوزارات بما فيها وزارات سياديه والأحزاب وعلى رأسها الأحرار والوفد عبر إعلانات تغرق جرائدهم وتسربت مشاريع القوانين التى أعدتها الحكومه لتنظيم عمل الشركات قبل صدورها مثل تسريب قانون 1986 وقانون 1988وعرض فتحى الريان قرض حسن لنقابة الصحفيين بمليون جنيه بدون فوائد تم رفضه بعد تصدى بعض الصحفيين




أدينى موسيقى تصويريه حزينه وخسر الريان 200 مليون دولار فى مضاربات الفضه بلندن وذهب مئات المودعين لإسترداد ودائعهم من الشركه لكنه عقد جمعيه عموميه فى المخازن بتاعته على طريق مصر الإسماعيليه الصحراوى وأستعرض ما يملكه من حديد وأخشاب وخلافه الأمر الذى هدأ قلق المودعين قليلاً ولم يدركوا أن الشركات كانت تشترى وتعطى الفوائد والأرباح من عائد أموال المودعين الجدد مع تصور لكون هذه الحلقه لن تنفصل




كان أكثر الضحايا لشركات توظيف الأموال من الطبقه المتوسطه  الذين كانوا يستصغرون فوائد البنوك مع صدور فتاوى بتحريمها كما أتجهت فوائض مدخرات المصريين العاملين فى الخارج إلى شركات توظيف الأموال التى تركزت أنشطتها فى الشركات الأستهلاكيه والعمارات وكتب التراث والتسجيلات القرآنيه لقراء الخليج مع محلات ومطاعم





 أتجه المصريين  بأموالهم  إلى الريان والشريف والسعد يحلمون بربح يصل إلى 25 %  لكنهم صحوا على كارثه لأن هذه الشركات التى ملأت الأجواء بدعم ورعايه حكوميه وإعلاميه بدأت تفقد توزانها وتتهم الحكومة بأنها تسعى لتدميرها فى أكبر عملية نصب على شعب بالكامل




كانت هذه نتائج إستسلام مبارك لحكومات بلا رؤيه إقتصاديه ولا سياسيه وبداية تداخل السياسه بالمال بالدين فى خلطه رعتها كل أجهزة الدوله




من خلال هذا نجح الإخوان فى الوصول إلى النقابات المهنيه فى نقابات الأطباء والصيادله والمهندسين والمحامين والمعلمين وأضطر الحزب الوطنى بالتحالف مع أجهزة الأمن لتعديل قانون النقابات المهنيه  وإصدار قانون موحد حمل رقم 100 أنتهى إلى تجميد العديد من النقابات وأحتفاظ الإخوان بمجالس نقاباتها بلا إنتخابات منذ بداية التسعينيات حتى ما بعد تنحى مبارك ظل الوضع السياسى مختلاً  فالأحزاب السياسيه التى قامت فى نهايات عصر السادات بقيت على حالها ضعيفه وكرتونيه بعد نقل المتابعه لملفاتها من المؤسسات السياسيه إلى جهاز مباحث أمن الدوله وفى المقابل تشكلت خطوط تحتيه موازيه من تيارات الإسلام السياسى ممثله فى تيار شبه علنى ونصف سرى للإخوان كتيار برجماتى أحترف خوض السياسه





أصابعى بدأت تؤلمنى فأستسمحكم أنهاء الحلقه على وعد بلقاء متى شاء الله وأكرر شكرى لسيادة العميد فلان الفلانى على أهداء الكتاب وشحنه على نفقته الخاصه كما أشكر كل من يساعدونى على تجميع المعلومات التى نطرحها أمام حضراتكم وربنا يسهل بعد كده ونطول فى المقالات بعد أن يصلنا غداً طرد الجوانتى الطبى المخصص للكتابه

جنرال بهاء الشامى 

هناك 7 تعليقات:

  1. ربنا يبارك لنا فيك وفى صوابعك وفى الفريق المعاون

    ردحذف
  2. كانت الناس عايشة فى حلم جميل اتضح فى النهاية انه كابووووس

    ردحذف
  3. كلام دقيق الف فى الميه و اظن ان الوحيد اللى انهى مشاكله كاملة اشرف السعد

    ردحذف
  4. هل كان الفساد مستشرى الى هذه الدرجة ؟

    ردحذف