نعود وإياكم للإبحار بسفينة التاريخ الحديث لكى نتلاطم مع بحور ظلمات حقبه تاريخيه للأسف محسوبه علينا كشعوب أنها حقبه تاريخيه كامله ويعتبر مبارك من الرؤساء الذين حكموا مصر عبر ثلاث عقود متتاليه وكنا قد توقفنا معكم عند تغلغل شركات توظيف الأموال التابعه لتيار اليمين الدينى وهنا يحضرنا سؤال هل كان الحزب الحاكم والمعارضه بأحزابها بعيداً وبمنأى عن هذه الصفقات والتلاعب بمصائر الشعوب ولكى نجيب على السؤال نعود فلاش باك لما قبل عام
أتضح كما سجل عبد القادر شهيب فى كتابه الأختراق أن الأمر عباره عن صفقه ماليه بين شركتى الشريف والريان من
جانب والوفد من جانب آخر والوسيط الشيخ
عمر عبدالرحمن
ومعاك روابط لتحميل الكتاب علشان فقط
تبقى عارف أننا لانتجنى على أحد ولانخترع أحداث ولكننا فقط نجمع لك صفحات التاريخ
ونبحث عنها كفريق والكتاب غير متاح بالمجان على الأنترنت ونشكر سيادة العميد فلان
الفلانى الذى أهدانا نسخه من الكتاب على نفقته الخاصه ووصوله عبر طرد اليوم فقط
وده كمان رابط
يقول عبدالقادر شهيب إن فؤاد سراج الدين كان قريباً من شركة الريان ونصح الريان بعدم الهروب حفظاً لسمعة الشركه وهو ما دفع عددا من قيادات الوفد لتقديم إستقالاتهم إحتجاجاً على موقف الحزب
كان الريان والسعد يتحركان فى شبه مظاهره من رجال الإعلام والمستشارين وكانت مقابلاتهم مع المسؤولين فى البنوك والمؤسسات الصحفيه تصور وتذاع وتقدمهم بصورة ذوى النفوذ وبلغت الحمله ذروتها مع إعلان أحمد وفتحى الريان وأشرف السعد عن إتفاق العمالقه والأندماج بين الشركتين وتكوين كيان عملاق فى السوق لجذب المزيد من أموال المودعين
تسابق المصريون على إعطاء أموالهم لتلك الشركات بعد إعلانات كانت تتحدث عن أرباح تصل إلى 25 % وأكثر فى صورة أقساط شهريه وأستمرت فى العمل حتى يونيو
أخترقت الشركات الأسلاميه الصحافه والتليفزيون والجهاز الإدارى والرقابى والوزارات والهيئات السياديه وكانت الفائده التى تصل إلى 100% عند الحديث عن أرصدة المسؤولين فيما يعرف بأسم كشوف البركه وقائمة الهدايا والرشاوى الأخرى والهبات والمنح وظهر مسؤولون مثل أمين ميتيكس محافظ الشرقيه وقتها وعبد الحميد حسن محافظ الجيزه وسيد سويلم وكيل وزارة التموين وعبدالحليم منصور وكيل وزارة التموين وضباط شرطة كبار مثل مساعد وزير الداخليه ووكيل الداخليه وقضاه ومحامين كبار مثل فريد الديب ومرتضى منصور وصحفيين دافعوا عن الشركات وهاجموا القوانين التى تريد تقنين أوضاع الشركات على رأسهم أنيس منصور وإبراهيم سعده وأحمد زين وعادل حسين وعبد العزيز خميس رئيس مجلس إدارة روزاليوسف ومحمد الحيوان نائب رئيس تحرير الجمهوريه ومحمد عامر رئيس تحرير الأحرار ومصطفى أمين ومصطفى شردى ومحسن محمد رئيس مجلس إدارة دار التحرير الذى كتب مقالا بعنوان شركاء الريان فى أكتوبر 1988 بالجمهوريه قال فيه
الصحافه القوميه والحزبيه التى تقاضت
عشرات
الملايين ساهمت فى تضليل الناس وجذبت أموال الفقراء للشركات فلا توجد صحيفه قوميه أو حزبيه إلا وتلقت أموالا ضخمه
بعشرات الملايين قيل إنها لطبع كتب للشركات وقيل
إنها لنشر إعلانات أما الحقيقه فإنها كانت
لشراء
صمت الصحف وللدعايه لها
كانت الشركات ورجالها تتعامل مع كل الوزارات بما فيها وزارات
سياديه والأحزاب وعلى رأسها
الأحرار والوفد عبر إعلانات تغرق جرائدهم وتسربت
مشاريع
القوانين التى أعدتها الحكومه لتنظيم عمل الشركات قبل صدورها مثل تسريب قانون 1986 وقانون 1988وعرض فتحى الريان قرض حسن
لنقابة الصحفيين بمليون جنيه بدون
فوائد تم رفضه بعد تصدى بعض الصحفيين
أدينى
موسيقى تصويريه حزينه وخسر الريان 200 مليون دولار فى مضاربات الفضه بلندن وذهب
مئات المودعين لإسترداد ودائعهم من الشركه
لكنه عقد جمعيه عموميه فى المخازن بتاعته على طريق مصر
الإسماعيليه
الصحراوى وأستعرض ما يملكه من حديد وأخشاب وخلافه الأمر
الذى
هدأ قلق المودعين قليلاً ولم يدركوا أن الشركات كانت تشترى وتعطى الفوائد والأرباح من عائد أموال المودعين الجدد مع تصور
لكون هذه الحلقه لن تنفصل
كان أكثر الضحايا لشركات توظيف الأموال من الطبقه المتوسطه الذين كانوا يستصغرون فوائد البنوك مع صدور فتاوى بتحريمها كما أتجهت فوائض مدخرات المصريين العاملين فى الخارج إلى شركات توظيف الأموال التى تركزت أنشطتها فى الشركات الأستهلاكيه والعمارات وكتب التراث والتسجيلات القرآنيه لقراء الخليج مع محلات ومطاعم
كان أكثر الضحايا لشركات توظيف الأموال من الطبقه المتوسطه الذين كانوا يستصغرون فوائد البنوك مع صدور فتاوى بتحريمها كما أتجهت فوائض مدخرات المصريين العاملين فى الخارج إلى شركات توظيف الأموال التى تركزت أنشطتها فى الشركات الأستهلاكيه والعمارات وكتب التراث والتسجيلات القرآنيه لقراء الخليج مع محلات ومطاعم
أتجه المصريين بأموالهم إلى الريان والشريف
والسعد يحلمون بربح يصل إلى 25 % لكنهم صحوا على
كارثه لأن هذه الشركات التى ملأت
الأجواء بدعم ورعايه حكوميه وإعلاميه بدأت تفقد
توزانها
وتتهم الحكومة بأنها تسعى لتدميرها فى أكبر
عملية نصب على شعب بالكامل
كانت
هذه نتائج إستسلام مبارك لحكومات بلا رؤيه إقتصاديه ولا سياسيه وبداية تداخل السياسه بالمال بالدين فى خلطه رعتها كل
أجهزة الدوله
من خلال هذا نجح الإخوان فى الوصول إلى النقابات المهنيه فى نقابات الأطباء والصيادله والمهندسين والمحامين والمعلمين وأضطر الحزب الوطنى بالتحالف مع أجهزة الأمن لتعديل قانون النقابات المهنيه وإصدار قانون موحد حمل رقم 100 أنتهى إلى تجميد العديد من النقابات وأحتفاظ الإخوان بمجالس نقاباتها بلا إنتخابات منذ بداية التسعينيات حتى ما بعد تنحى مبارك ظل الوضع السياسى مختلاً فالأحزاب السياسيه التى قامت فى نهايات عصر السادات بقيت على حالها ضعيفه وكرتونيه بعد نقل المتابعه لملفاتها من المؤسسات السياسيه إلى جهاز مباحث أمن الدوله وفى المقابل تشكلت خطوط تحتيه موازيه من تيارات الإسلام السياسى ممثله فى تيار شبه علنى ونصف سرى للإخوان كتيار برجماتى أحترف خوض السياسه
أصابعى بدأت تؤلمنى فأستسمحكم أنهاء الحلقه على وعد بلقاء متى
شاء الله وأكرر شكرى لسيادة العميد فلان الفلانى على أهداء الكتاب وشحنه على نفقته
الخاصه كما أشكر كل من يساعدونى على تجميع المعلومات التى نطرحها أمام حضراتكم
وربنا يسهل بعد كده ونطول فى المقالات بعد أن يصلنا غداً طرد الجوانتى الطبى
المخصص للكتابه
ربنا يبارك لنا فيك وفى صوابعك وفى الفريق المعاون
ردحذفمعلومات قيمة بحق
ردحذفموفق دايما
ردحذفكانت الناس عايشة فى حلم جميل اتضح فى النهاية انه كابووووس
ردحذفتسلم ايدك يا جنرال
ردحذفكلام دقيق الف فى الميه و اظن ان الوحيد اللى انهى مشاكله كاملة اشرف السعد
ردحذفهل كان الفساد مستشرى الى هذه الدرجة ؟
ردحذف