الأربعاء، 30 يناير 2019

مبارك ظلمنا أم ظلمناه رقم 26




نعود لنستكمل أحداثنا بعد أن فندنا ملف شركات توظيف الأموال بكل ماأستطعنا حصره معكم من مصادر ونحاول ألا نتوقف إلا لظروف قهريه أما موضوع بهاء فلس وبيعيد مقالاته القديمه وهجوم آل مبارك علينا وموضوع هجوم الغوغاء والظراااطين لمجرد الحياديه والتحليل العقلانى أمام أعين حضراتكم بدون أى أملائات فأحب أن أوضح مايغفله الكثيرين فنحن فعلا نعيد نشر سلسلتين قدامى ليس حبا فى النشر ولكن بناءاً على رغبة المتابعين الجدد بالأضافه لسلسلتين جديدتين هذه السلسله والسلسله الدينيه ويكفينا هذا مجهود يومى كفريق لأننا لانسرق منشورات الغير أو ننقل من صفحات الفيسبوك ونكتب منقول ولكن نشاطنا هو نشاط خاص لهذا الفريق الذى لايعلم أحد مايقوم به إلا الله ثم العبد لله ولو مش عاجبك شغلنا ياسيدى ورينا شغلك بس يكون بخط أيدك مش مسروق أو منقول أما باقى ظُراط ظَراااااطين الفيسبوء فلا يستحق عناء الرد عليه لكن الشئ بالشئ يذكر فليس بينى وبين أحد ممن تطالهم السلسله حالة نسب أو قرابه حتى أدافع عنه أو أهاجمه ويمكن لهذا السبب أمتنعت عن نشر أى شئ يتعلق بالبرادعى لوجود خلافات قديمه وتعتبر شهادتى فيه مجروحه

قبل مانبدأ فى السياق معاك رابط كتاب الجزء الثانى من السلسله




نعود فلاش باك وبعد أنتهاء أحداث الأمن المركزى وقبول إستقالة أحمد رشدى أنكشف نظام مبارك على حقيقته وبانت سوءة نظام مبارك أمام العالم بعد نزول القوات المسلحه لقمع شغب أفراد قوات الأمن المركزى ويعتبر مبارك هو الرئيس الوحيد اللى قوات الجيش نزلت لحماية الجبهه الداخليه مرتين فى عهده لكن المهم أنه أنكشف أمام الأمريكان والخارج  كرئيس قوى أستطاع تولى حكم أم الكون فترتين متتاليتين وبات نظامه مهزوزاً عكس ماكان يتم الترويج له





أيضاً أنكشف مبارك أمام مفكرى السياسه فى الجبهه الداخليه الذين أكتشفوا أن مبارك يحتمى بالجيش وهو سنده الوحيد فى الحكم أما باقى الشعب فكان فى الطراوه لايعلم سوى أن هناك أشاعه خرجت من وسط الجنود أدت لتطور الأمور بهذا الشكل كما كانت تروج الصحف القوميه ووضحنا الحقيقه فى سياق حلقات سابقه





كانت نزلت عدة مقالات جريئه لمعارضين تدعو للنظر فى مسألة الأمن المركزى على أنها قضية سوء حياه أجتماعيه وتردى أحوال معيشيه بعيدا عن المنظور الأمنى ولو كان مبارك بأمانه ركز فى هذه المقالات كان عرف أزاى يتفادى أستغلال نفس الحاله الأجتماعيه فى أحداث يناير 2011 م لأنها أحداث متطابقه بالكربون مع أختلاف بسيط أن أحداث الأمن المركزى خرجت من معسكرات الأمن وأحداث يناير خرجت من البيوت المصريه التى ضجت بتجاوزات حكم مبارك وسوء وتردى الحاله الأجتماعيه التى عرفت جهات أجنبيه أستغلالها لكن أحداث الأمن المركزى كما وضحنا من قبل من تدبير جهات داخليه من داخل نظام مبارك نفسه





كان فيه أتصال بين مبارك مسجل طبعا كما قلت لك سابقا فى الدولاب الرئاسى وشرحنا ماهو الدولاب الرئاسى ولاداعى للتكرار كان الأتصال بين أبو غزاله ومبارك وسأله أبو غزاله ياريس ماذا نفعل لو هذا الحادث خرج من صفوف القوات المسلحه نفسها فقال له مبارك عفوا فقد أنتهى زمن الأنقلابات العسكريه والبركه فيك أنت عامل طفره فى الجيش ومفيش مشاكل من دى فى القوات المسلحه علشان تثور على النظام





طالما فتحنا موضوع الأنقلاب العسكرى تحضرنى هنا واقعه ذكرها  هيكل فى أحدى كتبه وهو أنه كان مره فى زيارة أبوغزاله ودردشوا سوا وجابوا موضوع الأمن المركزى وسأل هيكل أبو غزاله هذا السؤال الخبيث جدا هو ممكن الجيش يعمل حركه زى كده لكن أبو غزاله كان من الذكاء يفهم هيكل مقصده إيه ورد عليه رد مباشر وقال له


أنا عارف أن فيه ناس حوالين الرئيس بتحاول توقع بينى وبينه وبتفهمه أنى طمعان فى الكرسى لكن الذكى فقط هو من يدرك أن كرسى مصر الآن تحفه المخاطر واللى يخاف على بلده يركز فى وزارة الدفاع لأنها حصن البلد الأخير وأحداث الأمن المركزى وجهت رساله من خلالها للرئيس لكنه لم يستوعبها حيث كانت دبابات الجيش بالشارع ومسيطره تماما على كل مرافق البلد الحيويه ولو فى نيتى الأنقلاب عليه كنت فعلتها وقتها وقواتى الجيش فى الشارع وعندها السبب الكافى ولولا أنى عندى خطه محتاج تنفيذها للرقى بهذا الجيش كنت تركت منصبى علشان اللى حواليه يرتاحوا




أنا آسف أنى بدخل  تفاصيل لكن من وجهة نظرى أرى أنها ضروريه ونرجع لكلامنا وكانت بدأت أمريكا فى الوقت ده تروج لفكرة الشرق الأوسط الجديد لكن إعلامنا كان عامل تعتيم ومكانشى لسه ظهرت الجزيره ولا القنوات الفضائيه ولسه كطر بنت الوسخه مفطموهاش من الرضاعه وطلقوها كالكلب المسعور على شعوب المنطقه لتخريبها





كانت لسه أمريكا بتعانى من حرب فيتنام وآلامها ولم تلملم خسائرها بعد وكانت تخشى الدخول فى مواجهات عسكريه مباشره وكانت روسيا الأتحاد السوفيتى سابقا بتلعب فى عداد أيامها الأخيره فى حربها فى أفغانستان




كنت فاكر أنى قرأت كتاب أسمه الثوره الأسلاميه فى الشرق الأوسط ورغم أن الكتاب كان بيتكلم عن ثورة إيران لكن كان بيحاول الكاتب يعرفنا أزاى أمريكا صنعت الثوره الأيرانيه ففى غفله من روسيا التى لاتطيق اليمين الدينى صنعت أمريكا ثورة العمائم والكتاب ده أنا شخصيا أتعلمت منه كتير فى التحليل السياسى

أمريكا بينها وبين اليمين الدينى حالة عشق وهيام وضحتها فى مقال العشق الأمريكى للأخوان  وده رابط المقال


أما روسيا فهى لاتطيق اليمين الدينى وتتعامل معه بعنف ولها معه تجارب مريره فكيف لها أن تسمح بوجود يمين دينى على حدودها قبل تفتيت الأتحاد السوفيتى فيقول الكاتب أن جهاز المخابرات الروسى رصد توغل أمريكا داخل الكرملين نفسه لأستصدار قرار بدخول حرب أفغانستان لألهاء روسيا فى صراع عسكرى لتمرير الثوره الأيرانيه ومعاك سكرين شوت من الكتاب يؤكد كلامى





نرجع لعمنا وتاج راسنا وسيد مصر كلها سيدنا مبارك اللى كانت عنده فرصه ذهبيه لو أستغلها فى أثناء أنشغال أمريكا وروسيا بحربهم معا وأنشغالهم عن المنطقه لكن بعد قيام ثورة العمائم بدأت دول الحليب العربى ركبها تخبط فى بعضها بعد أن خلقت لهم أمريكا لهم بعبع فى المنطقه أى نعم هو قديم لكن أمريكا أعادت أحيائه ونفخ روح الحياه فيه لتشتعل المنطقه من شرقها بالخوف من أمتداد الثوره الأيرانيه وأسرائيل فى المنتصف وأفريقيا تنسحب من تحت أقدام مصر لأسباب غير مبرره




كده كفايه النهارده على وعد بلقاء متى شاء الله وأحب أوجه الشكر لكل اللى بيهاجمونى بجد بجد أنتوا ناس عسليه وبتعملوا للمقالات دعايه رهيبه وحالة جدال حولها  بهجومكم عليها وهو ده اللى أنا عاوزه  ... مش بقولك الغباء نعمه ونشكركم على حسن تعاونكم معنا


جنرال بهاء الشامى 

هناك 11 تعليقًا:

  1. دع الكلاب تعوى والقافله تسير

    ردحذف
  2. انا عايز اعرف الراجل ده عايش في مصر و راكب على الكرسي تلاتين سنة سودة بيعمل ايه؟؟؟؟

    ردحذف
  3. من حسن حظ مصر والمصريين انه لم يحدث انقلاب عسكرى ضد مبارك والا كانت تبقى سايقة خطيرة للجيش المصرى ومن الممكن ان تتكرر بعد ذلك مع اى رئيس ولاصبحت مصر مثل بعض الدول الافريقية التى يقوم فيها انقلاب فى الصباح ويتم القيض على الرئيس او قتله وفى الظهر يقوم انقلاب جديد وياتى رئيس جديد ..وفى المساء يقوم انقلاب جديد وياتى قائد الانقلاب ليقتل الجميع ويستولى على السلطة

    ردحذف
  4. لك و لفريق العمل جإيل الشكر و التحيه
    لا تلتفتوا للغوغاء

    ردحذف
  5. تحية تقدير واحترام للتجرد والصدق والموضوعية في كل مقالاتكم سيادة الجنرال.

    ردحذف