الثلاثاء، 22 يناير 2019

الدين والسياسه

الكلام اللى حقوله مش جديد وكل رجال المخابرات حافظينه وعارفينه واللى مش متأكد من كلامى يقدر يرجع لمزكرات صلاح نصر والراجل بنفسه بيعترف أن أنشاء جماعات اليمين الدينى عمل مخابراتى إحترافى وشرحت لك قبل كده فى سلسلة مقالات اللامعقول فى عالم العقول ليه أجهزة المخابرات بتخلق هذه الجماعات وإيه الغرض من خلقها وإيجادها للحياه



قلنا قبل كده أن الأتحاد السوفيتى القديم كان يجيد خلق هذه الجماعات لكن مش بشكل دينى بشكل شيوعى ماركسى لأن كما هو معروف الأتحاد السوفيتى القديم ووريثه الشرعى روسيا لايطيقون اليمين الدينى بكل أشكاله وشرحنا ليه روسيا بتتعامل مع ملفات أى يمين دينى بمنتهى العنف والقسوه ولك أن تتخيل أن روسيا لما تروح تقبض على أرهابى بتقبض على عائلته وأصدقائه ونسايبه وجيرانه وأهل الحى بتاعه لأنها بتعتبرهم بيئه حاضنه له لابد من بترها


طيب لما يكون عندى يمين دينى أذن هناك فى المقابل يسار دينى وهم الملحدين وعدم معترفى الأديان والشواذ جنسيا بشقيهم الذكورى والأنثوى وطالما هناك يمين دينى ويسار دينى فطبيعى لابد من وجود تيار دينى وسطى وهم مايطلق عليهم المعتدلون وهؤلاء نتاج طبيعى لمواجهة التطرف الدينى اليمينى أو اليسارى


تقوم أجهزة المخابرات وهى قاعده مكانها بتوجيه هذه الجماعات عن طريق الشيوخ والتفاسير والفتاوى وتفسيرها وأبرز هؤلاء على وجه الأطلاق هو مفتى الناتو الشيخ يوسف القرضاوى ويستطيعون تطويع تفاسير مثل تفاسير أبن تيميه بشكل أجتزائى لكنبعقلانيه تجد تعارض هذه الفتاوى مع الخط العام للأديان ومع العقل والمنطق فكيف لدين يضع حقوق لأهل الذمه ثم يدعوا لقتلهم وكيف لدين به نص صريح وواضح لاإكراه فى الدين يحرض على قتل من لايعتنق هذا الدين وكيف وكيف وكيف وكيف وهذا ليس قاصرا على دين بعينه لأن رسول الأسلام صل الله عليه وسلم قل أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق


هنا فى هذا النص خطاب لكل الأديان أنها بعثت لأتمم بعضها وكلها مرتبطه ببعضها إرتباط وثيق وكلها أى الأديان جميعها بعثت لأتمام مكارم الأخلاق ولما نبى الله إبراهيم يقول وبذلك أومرت وأنا أول المسلمين أذن على المسلم أن يعتقد أن جميع الأديان تقع تحت طائلة الأسلام



تعالى نبعد بعيد شويه عن موضوع الأديان ونتكلم من منظور عقلى بحت وحقولك أنك أنت أنخلقت مسلم وتربيت على الأسلام ومش بمزاجك انت أتخلقت وسط أسره مسلمه وزرعوا فيك معتقداتك ونفس الحال مع معتنقى باقى الأديان محدش إختار دينه وهو بيتولد ولا أختار الأسره اللى حتوجده للحياه



كل صاحب دين تربى على أنه هو الصح وهنا الأختلاف وأكيد ربنا له حكمه فى ذلك وإلا كان ربنا خلق رسول واحد فقط يوصل الرساله ويموت ولما يحتاجه يعيده للحياه مره أخرى وأعتقد ومتأكد أن ربنا قادر على فعل ذلك ومكانشى فيه داعى لتعدد الرسل والديانات



ربنا اللى خلق الكون ومسيره ومشيئة ربنا لا إعتراض عليها فى وجود أديان متعدده وكان قادر يخليها دين واحد يبقى ليه حضرتك عاوز تحقق عكس مشيئة الله وتسير الكون على هواك وتخليه على دين واحد



لا أحد يعلم لماذا فعل الله ذلك لكن أن كنا مؤمنين لابد أن نعترف بمشية الله اللى كان قادر لو عاوزك مسيحى كان خلقك فى أسره مسيحيه والعكس تماما يبقى ليه حضرتك عاوز تتدخل فى عمل ومشيئة الله بالقوه وعكس ماأمر به الله


أنت معتقد أنك على صح وصاحب الدين الآخر لديه نفس الأعتقاد أذن الفيصل هنا هو الله نفسه عندما نقف بين يديه سنعرف هل كنا نحن أو هم على صواب أو كلنا على صواب أو كلنا على خطأ ولم نفهم الأديان كما أراد الله


لنعود سويا للعصور الوسطى وكانت أوروبا تعيش فى الظلام وخاضت حروبها كلها تحت شعارات دينيه وتحكم رجال الدين عندهم فى كل شئ حتى بلغت الروح الحلقوم فأنتفضوا على ثوابتهم الموروثه وأعادوا رجال الدين لأماكنهم داخل دور العباده فقط وأبعدوهم عن الجيوش والسياسه فأزدهرت أوروبا والغرب وصدروا  لنا ماأنتفضوا من أجله لكى يتفوقوا علينا ويركبوا علينا باقى عمرنا لو ظلننا نخلط الدين بالسياسه


 قبل ماحد من رجال اليمين الدينى المتطرف اللى لهم أغراض من حشر أنفسهم فى السياسه يتهمنى أى أتهام أن كل ماأدعو له هو فصل رجل الدين وبقول رجل الدين مش الدين نفسه عن السياسه يعنى يكون رئيس الدوله رجل صاحب دين لكن مش راجل دين وفيه فرق شاسع بين الأتنين والسيسى على سبيل المثال رجل متدين يراعى ربنا فى كل تصرفاته لكنه مش راجل دين بل راجل سياسه من الطراز الأول وهو ده المطلوب


طيب طالما اليمين الدينى خلق أجهزة المخابرات وليس خلق الله ويستغلون الفتاوى عن بعد لتحريك ذئابهم المنفرده بالريموت كنترول أذن وجب علينا جميعا وضع حد لشلالات الفتاوى وتقنينها وتنقيح الفتاوى القديمه التى تتعارض مع خط الدين الرئيسى



البلد فى حالة حرب وأنت شايف بنفسك مفيش تفريق فى القتل بين مسلم ومسيحى أذن هى حرب مخابراتيه وعلينا مواجهتها كما تفعل روسيا الضرب بيد قاسيه على الأرهابى والبيئه الحاضنه أسرته وأقاربه ومعارفه وأهل الحى اللى ساكن فيه واللى حيزعل يبقى له قريب إرهابى وخايف القسوه تطاله وياريت نرجع لكتاب أبراهيم الزينى (( المسكوت عنه فى تاريخ مصر )) أى نعم الكاتب حاول يشوه تاريخ سيدنا عمر بن الخطاب لكن فى سياق الكتاب حنفهم أزاى سيدنا عمر حقق العدل بالقسوه
حتقولى إيه مناسبة الصوره حقولك علشان أعرف الجهله أن روسيا فيها مسلمين أكتر من أى دوله فى العالم وروسيا دوله مسيحيه مش كافره زى مافهموك الأخوان ... والصوره من مزكرات صلاح نصر
معاك رابط مقال 1 من سلسلة مقالات اللامعقول فى عالم العقول



جنرال بهاء الشامى

هناك تعليقان (2):

  1. أتمنى أن يصل الدين لرجل السياسه
    ولا اتمني ان تصل السياسه لرجل الدين

    ردحذف