الثلاثاء، 29 يناير 2019

مصر وملف القرن الأفريقى



عقب أنتفاضة 30 يونيه وصلت معلومات عن تحرك فى مجلس الأمن لأستصدار قرار ضد مصر فتقدمت الخارجيه المصريه للولايت المتحده بالأستفهام فكان ردهم بالنفى ثم كان سؤال فرنسا التى أكدت عدم تحركها لمثل هذا القرار فتحركت الخارجيه المصريه فى أتجاهيين وتم الأتفاق مع الجانب الروسى لأجهاض أى قرار بإستخدام حق الفيتو وتحركت السعوديه عبر مصالحها مع الصين وأعلنت الصين وضوحاً تأيدها لرغبة الشعب المصرى فى تغيير قيادته عبر طرق سلميه وبذلك أجهض أى تحرك ضدنا فى مجلس الأمن كما يحالون أن يفعلوا الآن فى ملف فنزويلا وهذا الموقف يحسب للملك السعودى وقتها رحمه الله ودى تانى مره أذكر فيها القصه دى وذكرتها من قبل ردا على الكائن الفيسبوكى لص البوستات المدعو محمد المصرى الذى سرق بوست لاأعلم صاحبه وفيه تحريف مخيف لهذه الواقعه بطريقة أستخبينا ورا حزمة جرجير وفجرنا فيهم علبة كبريت  



تغيرت القياده السعوديه وأعتلى سلمان وأبنه الشاب المتمرد لكرسى العرش السعودى وحاولنا السير على نفس الأتجاه لكن تمرد شيكاليطه أحبط خطط خط السير المصرى وكان أول صدام عقب تقدم تركيا والسعوديه بقرار ضد سوريا فى مجلس الأمن ودعمتهم أمريكا لكن مصر وروسيا صوتوا ضد القرار وتم أجهاضه وبد أول صدام بيننا وبين المتمرد شيكاليطه وكان قرار حادث أرامكو ضد مصر فأبتلعت مصر الصدمه وسافر وزير البترول المصر للعراق للبحث عن مصدر للبترول فسافر خلف وزيرنا وزير الطاقه السعودى لكى يجهض مساعينا للحصول على الطاقه فكان قرار مصر بسحب قطع الأسطول المصرى من أمام سواحل اليمن وعودتها للمياه الدوليه وسحب الطياريين المصريين وبدأت القياده السعوديه تزيد من حالة العناد



كان طبيعيا الضغط بالورقه الذهبيه لشيكاليطه لتمرير نفسه لشعبه والعالم كشاب صغير أنجز ملف طراطير وصفافير فما كان من الجبير إلا التصريح أن السعوديه لديها أستعداد للأعتراف بإتفاقية كامب ديفيد فى مقابل مساعدة إسرائيل للسعوديه فى ملف طراطير وصفافير


أحتدت الأزمه حتى كان قرار شيكاليطه من واشنطن بعودة أمدادات شركة أرامكو لمصر وبدأت الأجواء تتحسن حتى حضر الجبير لمصر وتراجع عن تصريحاته فى أبريل 2016 م ومعاك رابط الخبر




كانت قمة البحر الميت بالأردن نقطة تحول فى ملف السعوديه وأجتمع السيسى مع سلمان بعد القبض على أعضاء خلية القضيه 148 محاكم عسكريه (( أن شاء الله بعد رفع حظر النشر فى هذه القضيه كما وعدناكم سننشر كل تفاصيلها ومحاضر التحقيقات فيها ))  وأعتراف المتهمين بضلوع كطر فى محاولة أغتيال شيكاليطه ورغم أننى من خلال التحليلات توقعت هذا الحدث لكن بقيت التفاصيل بدون أدله أو أثبات لكن كانت البرهاين تقول أن هناك حدث جسيم قامت به كطر ضد السعوديه لكن لاأحد يعلم تفاصيله


تعود السعوديه لأحضان الكبيره مصر رويداً رويداً ثم تحدث المفاجأه عند زيارة السيسى للسعوديه قبل عيد الأضحى وحللنا الزياره دى وقتها وقلنا فيه مصيبه حتحصل فى السعوديه من طريقة ملابس السيسى والوفد المرافق له وفعلا تانى يوم نشرت السعوديه منظومة الصواريخ باتريوت حول المسجد الحرام وبيت الله والكعبه ومن بعدها أصبح شيكاليطه مروضا مطيعا أليفاً ومستأنساً داخل القفص المصرى وكان ده واضح فى موضوع أحتجاز الحريرى بالسعوديه ثم الأفراج عنه وزيارته لمصر وتصريحاته أنه عرف مين قتل أبوه وحللناها وقتها وتزداد حلقات خناق كطر بين الوسخه

فجأه يعترف شيكاليطه فى أحدى رحلاته أن مصر قبضت على خليه وتوصلت من خلال التحقيقات أن كطر ضليعه فى التخطيط لمحاولة أغتيال شيكاليطه لتتأكد كل تحليلاتنا والكره الأرضيه يصبح عندها أدله واضحه عن سبب تحول السعوديه من تأييد مطلق لكطر ورقص ملكها مع الـ ....... تميم وحالة العداء الواضحه الفجائيه بعد قمة البحر الميت


السيسى يدرك تماما أهمية القاره الأفريقيه المصدر الرئيسى لثروات العالم فهناك تركيز غير عادى من الخارجيه المصريه على عودة الأمور لطبيعتها مع أفريقيا لما قبل عهد مبارك الذى أبتعد عن أفريقيا طواعيه فى أغبى تصرف أتسم به عهده وأعترف به كل من عمرو موسى وأحمد أبو الغيط ونبيل العربى ومصطفى الفقى وأعترف أيضا المصريين جميعاً بما فيهم آلاضيشه




إسرائيل لاحظت ذلك وتدرك أهميته فبدأ نتانياهو التحرك سريعا لمواجهة التحركات المصريه وخصوصا أن مصر رئيسة أفريقيا 2019 م وكل القوى العظمى تتصارع للتودد والتقرب من مصر لهذا السبب وشفنا زيارة الواد بنبونى وأعتذاره عما فعله أسود القلب أوباما وضوحاً وصراحةً ثم زيارة الواد ماكرون لنفس السبب وصدقنى بوتين حيجى على جدور رقبته لمصر لهذا السبب أما الصين فقد أنتشرت فعلا فى أفريقيا بشكل رهيب وغير مسبوق


تحركات إسرائيل فى أفريقيا تقلقنا فكان ولابد من تحرك جماعى ضدها ولما لا وتكون ورقتنا هى الورقه السعوديه


شكلت الجامعه العربيه لجنه من كل من  السعوديه ( رئيساً ) وفلسطين وتونس ولبنان وليبيا والسودان والأمانه العامه للجامعه العربيه لبحث واتخاذ خطوات لمواجهة التحركات اليهوديه بأفريقيا وصدر لذلك القرار رقم 8127 من الجامعه العربيه وطبعا لو بصيت على تشكيل اللجنه ستجد الدول الأعضاء كلها وزنها الأقتصادى ضعيف فيما عدا السعوديه التى ستضغط بثقلها الأقتصادى على أفريقيا بالترغيب والترهيب الأقتصادى والمعونات والمساعدات


القرار تم صدوره فى ظل أنشغال العامه بزيارة ماكرون للقاهره وطبعا القرار تم صدوره وسيتم التحرك والتنسيق مع مصر رئيسة أفريقيا 2019 م لكن المؤكد أن الساسه فى أسرائيل يعلمون خطورة هذا التحرك وسيحاولون أن يكون لهم رد فعل وأغلب الظن سيكون القرار متعلقاً بالقضيه الفلسطينيه لكى تضغط أسرائيل على مصر الراعى الرسمى للقضيه الفلسطينيه


أذن جاء عدم أشتراك مصر لأنها أساساً رئيسة أفريقيا ولاتريد الصدام المباشر لصالح القضيه الفلسطينيه يبقى إيه المانع تتحرك السعوديه بعيداً ضد إسرائيل وبطريق واضح ومباشر بحيث تستطيع مصر مسك العصا من المنتصف وتظل المعركه دائره بيننا وبين أسرائيل كما تنبأ لها  الفريق محمد فوزى قبل وفاته لو قامت وقبل حرب عام 1973 م  بييننا وبين اليهود حرب وأنتصرنا فيها فلن تنتهى للأبد


لم يأتى التحول السعودى فى القضايا الحيويه من فراغ ولكن من خلال جهد ونشاط دئوب للخارجيه المصريه من خلال أسد المنطقه العربيه سامح شكرى ومعه أستاذ الدبلوماسيه المصريه  أحمد أبو الغيط ومن قبل كل هذا وذاك عبر سيطره مخابراتيه مصريه على المنطقه العربيه باكامل كما وضحت فى عام 2015 م وقلت لكى يستطيع السيسى تحقيق طموحات المصريين وتطويع الملفات الشائكه عليه السيطره المخابراتيه على المنطقه وهو ماحدث فعلا ويلاحظه كل ذى عقل وعاقل أما الغوغاء فلا مكان لهم بيننا ولاصوت لهم تسمعه آذننا

جنرال بهاء الشامى


هناك 10 تعليقات:

  1. #مصر_قوة_عظمي
    مصر قادرة علي ادارة جميع الملفات العربيه وتكون محور رييسي في القضايا الموجوده علي الساحه
    السعوديه لكن تكون الا باتخادها مع مصر ضد اي مخطط اسرئئيلي في قارة افريقيا

    ردحذف
  2. شكرا ياكبير معلوماتن قيمة كالعادة ؛ فى انتظار ملف القضية 148 ؛ نتمنى لكم الشفاء العاجل

    ردحذف
  3. شكرا ياكبير معلوماتن قيمة كالعادة ؛ فى انتظار ملف القضية 148 ؛ نتمنى لكم الشفاء العاجل

    ردحذف
  4. شكرا ياكبير معلوماتن قيمة كالعادة ؛ فى انتظار ملف القضية 148 ؛ نتمنى لكم الشفاء العاجل

    ردحذف
  5. المهلكة السعودية ماهي الا جزء من المؤامرة الصهيوماسواخوان علي مصر لصالح اليهود فكيف يكون لها دور في الحد من نفوذ اسرائيل في افريقيا

    ردحذف
  6. تحليل رائع جدا ورؤية تخفى على كثير من الناس

    ردحذف
  7. جميل جدا... وفعلا فعلا كلمة السر المخابرات لولاها ما خضعت اليعودية وغيرها من الامور

    ردحذف