الثلاثاء، 26 فبراير 2019

مبارك ظلمنا أم ظلمناه رقم 42


بشوق ولهفه وحب يجمعنا حول هذا الوطن المفدى نعود لنستأنف حديثنا عبر حقبه تاريخيه معاصره أجمل مافى تجميع الداتا الخاصه بها هو غزارة المصادر وكلهم بفضل الله أحياء فأمامنا تحقيق تاريخى جمعناه من مزكراتهم وكل منهم يستطيع أن يدرء الكذب فى أى مصدر من المصادر التى لجأنا لها ونعود لحديثنا وسامحونى على عدم الحديث فى موضوع ماهر الجندى لوجود خلافات شخصيه



بعد محاولة إغتيال مبارك فى إثيوبيا خفت وتيرة العنف وتردد وجود مراجعات ومبادرات لوقف العنف نجح حسن الألفى فى تحجيم الإرهاب وكشف أخطر تنظيماته والقبض على أشرس قياداته



كان وراء ذلك اللواء أحمد العادلى رئيس جهاز أمن الدوله الذى نجح فى تحديد مرتكبى عملية أديس أبابا وقبلها حذر مبارك من الأغتيال وقبض على مرتكبى طعن نجيب محفوظ فى رقبته وكشف عن سفينه محمله بالسلاح قبل دخولها ميناء بورسعيد وعمل فرقه خاصه من الشرطه لمكافحة الإرهاب وحظى على ثقة الملك  الذى كان الأمن أساس سلطته لكن هذه الثقه أزعجت الألفى وقرر التخلص منه بوشايه صغنونه أنه بيسجل لأسرة الرئيس وخرج العادلى وحل مكانه اللواء حبيب العادلى



تحالف قطاع من الجماعه الإسلاميه مع أيمن الظواهرى وواصلوا الهجمات وفى  نوفمبر 1997 نفذت الجماعه هجوما على الدير البحرى بالأقصر قتلت خلاله 58   خلال أقل من ساعه معظمهم سياح سويسريون هاجمهم 6 مسلحين بأسلحه ناريه وسكاكين وكانوا متنكرين فى زى رجال





سارع مبارك بالأنتقال إلى مكان المجزره بعد أن شاهد شريط فيديو صوره أحد السياح المتواجدين بالمنطقه وظهر فيه رجال الشرطه وهم نيام وكان السائح السويسرى هانز كروجر سجل بكاميرته مشاهد 4 إرهابيين يطلقون النار على السياح ويشقون بطونهم بعنف وهمجيه وقسوه بينما الجنود والشرطه نائمون




مرشد سياحى أرسل نسخه من الشريط إلى التليفزيون وإلى مكتب صفوت الشريف الذى عرضه على مبارك وفى التليفزيون وتوجه مبارك إلى المكان




كان اللى بلغ المشير طنطاوى هو العقيد سمسم الدراويش قائد الدفاع الجوى بالأقصر ومبارك كرمه بعد إبلاغه للرئاسه عن الحادث فى حين أهملت بقية القيادات الأمنيه إبلاغ الرئيس وبعدها طلب سمسم إكمال دراساته لأركان الحرب وترقى ليصبح رئيسا للأركان  ومش حنخوض فى تفاصيل الحاج سمسم لأننا خصصنا لها سلسله منفرده



كان حسن الألفى مشغولاً بمواجهة إتهامات جريدة الشعب ومستندات المستشار طلعت حماد وزير مجلس الوزراء والجنزورى مشغول بمواجهة وزرائه ومنافسيه ممن يرون الجنزورى يريد التكويش على السلطه ووقعت المجزره وتوجه مبارك إلى الأقصر وكان الألفى يكاد ينطق فإذا بمبارك يرفع صوته ويقول للألفى دا تهريج أمنى وتمت إقالة الألفى فى مكانه وتركه فى مكانه ورفض إصطحابه معه فى الطائره وأتشقلب الألفى زى ماشقلب اللواء أحمد العادلى واللى جابه الألفى حيحل محله وسبحان الله ولاتعليق



تم تعيين اللواء حبيب العادلى أحد قيادات أمن الدوله وزيراً للداخليه وكان العادلى يرأس جهاز مباحث أمن الدوله زى موضحتلك وقال لمبارك علشان يقنعه أكتر بأمكانياته أنا سبق أن أصدرت تقارير تحذر من مذبحة الأقصر لتبدأ مرحله جديده من عمر النظام لتتحول بعدها مصر لدوله بوليسيه



قصة تولى الجنزورى رئاسة الوزراء وخروجه المفاجئ تكشف تفاصيل عملية الأنحدار فى القرار ومبارك فى فترته الثالثه بدأ يركز على الأمن وعلى أن يظل بلا منافس من أى نوع وكانت ترددت حكاية أنه من ضمن أسباب إطاحة مبارك بالجنزورى أنه كان يطلب من الحكومه إستقباله فى المطار حال عودته من الخارج



أعترف الجنزورى نفسه بأن هناك جزء من الحقيقه فى هذه الروايه ويقول أنه كان فى رحله ناجحه إلى أسيا زار فيها الصين وماليزيا وسنغافوره وأن مبارك قرر أن يستخدم الجنزورى طائرة رئاسة الجمهوريه وهو أمر لم يحدث من قبل ويقول الجنزورى أنه بعد عودته من الرحله وفى اللقاء الأول لمجلس الوزراء شرحت ما تم بالرحله ويقول بدعابه فى النهايه نوهت مازحًا بأننى لم أجد أحدًاً من الزملاء فى المطار أو حتى طلبنى أحدهم بالتليفون يقول حمد الله على السلامه وسارعت وزيره وأبغت زكريا عزمى أن الجنزورى يطلب من الوزراء إستقباله كما نفعل مع الرئيس




يقول الجنزورى زارنى فجأه فى اليوم التالى الدكتور أسامة الباز فى المنزل وسألنى ماذا حدث فى المطار وما هى حكاية الوزراء الذين لم يذهبوا إلى المطار ؟؟؟



فأكد الجنزورى للباز أنه كان يمزح لكن الباز قال له إن يكون حريصاً لأن البعض يحاول أن يلقى عليك الغبار ويشوه مكانتك لدى الرئيس

فى اليوم التالى جرى لقاء مع الملك فأنفردت به وأوضحت له الأمر فرد خلاص خلاص



جاء الدكتور كمال الجنزورى وصنع مجيئه نوعا من التفاؤل وسط الشعب سرعان ما كان جزءا من الأنفصام بين الحديث عن إقتصاد حر مع التمسك بكل أسس النظم الشموليه ضمن سنوات الرقص على سلالم الرأسماليه وأهم الأنتقادات للجنزورى أنه كان يركز السلطة فى يده لدرجة إشرافه على 18 هيئه عامه أدت إلى تراكم مشكلات وتداخل الأختصاصات وأن حكومته كانت ضحية لمشكلة الدولار وأزمة السيوله وسوء الإداره وواحد يقولك مبارك كان ممشيها أزاى ... كان ممشيها ببركة دعاء الوالدين  داخل حكومه تحول وزراؤها لمراكز قوى وكان الصراع فيها علنيا بين رئيس الحكومه والوزراء حيث بلغ العجز فى الميزان التجارى  12 مليار دولار وزيادة الدين المحلى  وصلته إلى 200 مليار جنيه مصرى



الجنزورى طرح فكرة المشروعات القوميه الكبرى ولم يقترب من قضية البطاله والصحه وكانت المستشفيات العامه فى عهده فى الحضيض حين جرى توسع فى العلاج على نفقة الدوله



كان الوزراء والحكومات تابعين لمبارك أو سكرتاريه له كما قال يوسف والى فى أقواله أمام المحكمه التى طلبته لسؤاله عن مسؤوليته عن المبيدات المسرطنه وكأنه يقول لهم حاكموا ناظر العزبه أولاً





الجنزورى دخل فى صراع مع الصحافه وكانت علاقته بالإعلام متوتره وكان يضيق بالأنتقادات والصحافه التى كانت تنشر وتنتقد إستغلالاً لهامش التعبير لكن مبارك حرض عليه رجاله فى الصحافه الحكوميه بل الحزبيه وكتب سمير رجب رئيس تحرير الجمهوريه أن الجنزورى لم ينفذ ما كان يبحث عنه الرئيس من زياده لمعدل النمو وخلق فرص عمل جديده وتنشيط السياحه وزيادة مشاريع الإسكان بالإضافه إلى أنه تمتع بغرور زائد وحب الذات والشلليه وتمتعت حكومته بالضعف الإدارى والأنفصاليه والجزر المنعزله



كان سمير رجب أكثر رؤساء التحرير قربا من مبارك الذى كان يبدى إعجابا بكتابات رجب الغزيره وكان يقول إن سمير رجب يكتب خمس مقالات فى اليوم لا يقدر عليها هيكل نفسه فقد كان مبارك يفضل المقالات السهله التى تخلو من اللف والدوران أو التحليلات العميقه التى يجيدها هيكل وتتلمذت عليها وقال الجنزورى إنه رفض منح سمير رجب إستثناء تعليه لمبنى جريدة الجمهوريه الجديد فى شارع رمسيس



بدأنا نلوش فى الكلام تانى فنتوقف عند هذا الحد على وعد بلقاء متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى


هناك تعليق واحد:

  1. يقال ان مبارك كان يقصد احمد العادلي ليكون وزير داخليه وليس حبيب العادلي

    ردحذف