نعود وإياكم لنستكمل ماتوقفنا عنده
وإرسال جونسون رسائل لعبد الناصر بأمكانية تدخل الأمريكان لحل المشكله سياسياً وأن
أمريكا ستبذل أقصى جهودها لمنع حدوث صدام عسكرى وهى فى نفس الوقت أعطت أسرائيل
الضوء الأخضر واخدلى بلك
وصل مندوبين عن الرئيس الأمريكى
جونسون وللخطأ أفصح عبدالناصر عن نواياه أنه لن يكون البادئ بالحرب وهكذا أصبح
الملعب مهيئاً أمام أسرائيل بعد أن أكتملت خطة الخداع وكانت هذه الخطه قد رسخت
قناعه أن جونسون قد غير موقفه من عبدالناصر (( علشان تتعلم من التاريخ أن أمريكا
وهى بتمد أيديها بالسلام باليمنى تخفى فى يدها اليسرى خنجر مسموم ومن يتغافل
التاريخ فى تحليلاته السياسيه يقع فى خطأ كبير فالتاريخ كما كانت تعلمنى أمى هو
خير معلم وخبير )) ونعود فلاش باك لنعرف كيف آمن ناصر لجونسون ففى يوم 23 مايو
تقدم السفير الأمريكى لوزير خارجيتنا محمود رياض حاملاً رساله من رئيسه لعبد الناصر
يؤكد فيها حسن نواياه أتجاه مصر وينفى نفياً قاطعاً أن تكون لديه نوايا عدوانيه
نحو عبدالناصر أو مصر واخدلى بالك يامؤمن ياموحد بالله
لأكمال الخديعه وسبك الطبخه أخبر
السفير الأمريكى وزيرنا محمود رياض أن الرئيس الأمريكى جونسون سيرسل بعد عدة أيام
بعد أن تهدأ المنطقه نائبه هيبورت همفرى بزياره للمنطقه وأجراء مباحاثات مع
عبدالناصر وزعماء المنطقه العرب والأسرائيليين لحل المشاكل المعلقه حيث لايجب حل
المشاكل بالسبل العسكريه ولايصح أن تهاجم أكتر من دوله دوله واحده لكن لما أمريكا
تحب تهجم على العراق مفيش مانع عشروميت دوله يهجموا عليها وركز معايا يامؤمن الله
يرضى عليك
نفتح المظروف مع عبدالنصر ونقرأ معه
الرساله اللى بعثها جونسون (( أن أمريكا
يقلقها أن يؤدى الأنسحاب السريع لقوات الطوارئ الدوليه إلى جعل مشكلة الحفاظ على
الحدود الدوليه بين مصر وأسرائيل أكثر صعوبه وتعتقد أمريكا أنه من الضرورى أن
يتوقف الأتجاه الحالى لتعبئة القوات وحشدها على الجنابين المصرى والأسرائيلى وتأمل
الولايات المتحده أن يعيد الطرفات قواتهما إلى مكانهم الطبيعى وأنه أذ تؤكد أمريكا
ألتزامها بحرية الملاحه الدوليه فى خليج العقبه لجميع الدول وأن مصر وأصدقائها
العرب يستطيعون التأكد بيقين أن الحكومه الأمريكيه تعارض معارضه صارمه أى عدوان فى
المنطقه من أى نوع سواء كان مكشوفا أو خفيا وسواء بقوات نظاميه أو قوات غير نظاميه
)) وعاوزك الله يرضى عليك تقرا الرساله مره وأتنين علشان تشوف الوعود الكاذبه التى
لم يتحقق منها شئ على أرض الواقع علشان متأمنشى للأمريكان فى كوباية مياه
خد بقى التقيله علشان يسبكوا الدور
فحضر مندوب عن سكرتير عام الأمم المنحله وبدأ يؤكد لعبدالناصر على عدم أسرائيل
نيتها مهاجمة مصر ولحبك الدور سأل عبدالناصر سؤال
سيدى الرئيس أن الجماعه فى أسرائيل
لديهم تخوفات من شن هجوم مصرى على أسرائيل فهل تعدنى فخامتكم بعدم شن هجوم على
أسرائيل
رد عبدالناصر أننا لم نعلن فى أى وقت
عن نيتنا الهجوم ضد أسرائيل لكن أسرائيل هى من هددت سوريا بالغزو وإحتلال دمشق
وحكينا القصه دى فى حلقات سابقه وأن كل أجراءاتنا هى محض تحركات دفاعيه لصد أى
عدوان وعدم تحقيق هذا التهديد فعليا ولن نكون نحن البادئين أبداً
يوم 25 مايو غادر مندوب سكرتير عام
الأمم المنحله القاهره لكن فى يوم 27 مايو أيقظوا عبد الناصر على رساله من الأتحاد
السوفيتى يتوسلون لعبد الناصر ألا تبدأ مصر بالهجوم وأخبر السفير عبدالناصر أن
الرئيس الأمريكى جونسون أخبر الكرملين رسمياً أن مصر ستقوم بالهجوم صباح يوم 27
مايو وركز معايا ومتسرحشى وقال السفير أن أمريكا تقول أن على أى طرف يبدأ
بالهجوم أن يتحمل العواقب إذا قام بأى
هجوم لأن أمريكا لن تسمح بتعريض مصالحها للخطر وخلى بالك هنا هما فهموا السوفييت
أن اللى حيبدأ بالهجوم مصر علشان يخدروا السوفييت ولما السوفييت يبلغوا عبدالناصر
بالكلام ده يفهم أن أسرائيل لن تبدأ بأى هجوم لعدم أغضاب الأمريكان
يوم 1 يونيه حضر لمصر السفير الأمريكى
تشارلز بصفه رسميه وبدأت مفاوضات تمهيديه للأطلاع على وجهة النظر المصريه فى شأن
المسائل المتعلقه بين البلدين وكان مع تشارلز المبعوث الأمريكى روبرت أندرسون وطلب
مقابلة عبد الناصر ليؤكد له حرص أمريكا على حل المشكله بشكل سلمى وخد تعهد شفوى من
عبدالناصر أن مصر لن تبدأ بأى هجوم خلى بالك كله بيحاول يفهم عبدالناصر أن كل المساعى خوفاً من بدأ مصر بالهجوم وللأسف الشديد عبدالناصر بلع الطعم وأستهدى بالله عليا
لسه التقيل جاى ورا
يوم 3 يونيه أبلغت أمريكا أستعداد
الرئيس جونسون لأستقبال زكريا محيى الدين نائب رئيس الجمهوريه يوم 5 يونيه واخد
بالك من التاريخ علشان تنام ننه خالص علشان تعرف السادات ردلهم القلم أزاى يامصرى
علشان الغوغاء اللى بتقول الحرب كانت تمثيليه
أعلنت مصر عن موافقتها على زيارة نائب
رئيس الجمهوريه لأمريكا فى اليوم المحدد
كده عبدالناصر بلع الطعم تماما ونام
ننه ولم ينتبه أن سيناريو 1956
م يتكرر بالكربون بدون أى تعديل حيث كان فيه أجتماع بين
فرنسا ومصر وأنجلترا لبحث تداعيات قرار تأميم قناة السويس فى مؤتمر جنيف يوم 29
نوفمبر نفس يوم بدأ حرب العدوان الثلاثى
نجحت الخطه تماماً ونمنا ننه وتأكدوا
أن عبد الناصر لن يبدأ بالهجوم ضد أسرائيل وفى نفس الوقت كان التنسيق بين أسرائيل
وأمريكا شغال لتحديد موعد الأنقضاض على الوليمه العربيه بعد أن أعطتها الضوء
الأخضر بشرط يكون عندها علم وللأسف السوفيت أشتركوا فى هذه اللعبه لكن لاأعلم
يقينا أن كانوا على علم أم لا لأنه لم يذكر فى أى مصدر من التى لجأنا لها عن علم
السوفييت بالمؤامره على الوليمه العربيه لكن لو دققنا فى التاريخ والمعطيات
التاريخيه نقدر نعرف أن السوفييت مكانوش يعرفوا لكن لما نعرف أن السوفييت هم أول
من قدموا للسادات معلومات عن حشود أسرائيليه على الحدود السوريه ومن ناحية تانيه
أختفى الدور السياسى للروس بعد أغلاق المضايق ولم يقدموا مع الأمريكان أى مقترحات
وأفهم دى علشان تبقى عارف السادات أتسلبط للروس وطرد الخبراء من عندنا ليه علشان
السادات أتعلم من التاريخ وأى رئيس لايعرف التاريخ القديم أرميه على جنب ويمكن سبب
نجاح السيسى واللى مخلينى مطمن له أنه مذاكر تاريخ كويس وعلى فكره اللى يقرأ مزكرات محمود رياض سيجد تحليلى صائب بنسبه كبيره وللأسف الكتاب مش متاح على
الأنترنت بالمجان وثمنه 530 جنيه أو 29
دولار لكن ممكن تقرأه أون لاين على هذا
الموقع
أو لو كنت من أسكندريه ممكن تقرأه فى
مكتبة الأسكندريه العامه والكتاب رهيب رهيب جدا ومردوم أسرار واحد عاش وقت الحرب
فى الخارجيه المصريه
يوم 2 يونيه أعلنت أسرائيل عن تشكيل
حكومه إئتلافيه جديده برئاسة المجحوم
أشكول وتعيين موشى ديان وزيرا للدفاع
طبعا الحكومه الجديده لازم تجتمع
وأحنا على أبواب حرب خصوصا أن الحكومه كان أغلبها جنرالات علشان اللى بيقولك عسكر مايحكمشى حكموا عليك بجهنم يابعيد فماذا حدث فى أول أجتماع
للحكومه الأسرائيليه هذا موعدنا معه الحلقه القادمه متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق