الأربعاء، 22 مايو 2019

مولد سيدى يناير رقم 4


توقفنا فى حلقتنا السابقه عند نجاح الأخون فى الأنتخابات البرلمانيه فبدأ يساورهم الغرور أن ينفردوا بالمشهد كاملاً واليوم نستكمل ماتوقفنا عنده الحلقه الماضيه





لم يقطع سامى عنان حبل الود بينه وبين التنظيم  لكن الرجل قامت قيامته عندما أستبعده أبو الأمراس من منصبه كرئيس لأركان حرب الجيش المصرى مكتفياً بتكريمه من خلال منحه وسام الجمهوريه وهو الذى كان يحلم  بخلافة المشير طنطاوى فإذا به فجأه خارج المنصب الذى فاز به الفريق أول عبدالفتاح السيسى




لم تكن العلاقه بين عنان والسيسى جيده طول الوقت فقد كان عنان غير راض عن قرب عبدالفتاح من طنطاوى ولذلك لم يتورع عن كتابة تقارير فى السيسى للطعن فيه وهى التقارير التى لم يلتفت إليها طنطاوى ربما لمعرفته أن النفوس بين عنان والسيسى ليست صافيه بالمره ولذلك فهذه التقارير ليست إلا من باب الكيد السياسى وليس أكثر من ذلك أما تقاريره لمبارك الشفويه أثناء المقابلات كان مبارك أيضا يعلم أن كيد سياسى فكان يكتفى بالأبتسام فقط لكنه كان يوهمه أنه راض عما يقدمه لكى تظل حالة التنافر بين القيادات فى الجيش موجوده  




كان من المفروض أن يخرج سامى عنان من قصر الأتحاديه إلى بيته مباشرةً رافضاً تماماً أن يقبل العمل مع الرئيس الذى أهانه لكنه لم يفعلها قبل بالعمل مستشاراً للرئيس الإخوانى وإذا كان سامى عنان يشدد الآن على أنه لم يكن راضيا عن حكم محمد مرسى فإنه لا يستطيع مطلقا أن يدعى أنه أعلن ذلك أو أظهره لمرسى أو للذين معه






لقد حاول سامى عنان تقديم أقصى ما يستطيعه من خدمات لنظام الإخوان المسلمين وهو ما كشف رجل الأعمال نجيب سبارس جانباً منه عندما كشف عن إتصالات عنان به أثناء حكم مورسى ليتوسط بينه وبين النظام من أجل العوده وتسوية أموره الماديه  وأن كان سبارس هو الوحيد الذى تكلم  لكن  ما تم الكشف عنه يشير إلى أن الفريق لم يعارض مورسى ولو بالصمت لكنه عمل معه وحاول أن يحل له كثيراً من مشاكله



يقول عرابه عنان ظل لشهور بعد أحداث يناير متأثراً للغايه مما حدث للرئيس الأسبق بل بكى الرجل أكثر من مرة أمام زوجته وقال لها لقد أسأنا للرجل ولم يكن يستحق منا ذلك أبداً وقد حاول عنان حتى اللحظه الأخيرة أيضا العمل مع الإخوان محافظاً على علاقته بهم لكن تبدل الأحوال فى كل مره كان يحرمه من الوصول إلى الدرجات الأولى من طموحاته






كان سامى عنان مخطئا إذن عندما فكر فى غسل يديه من علاقته بمبارك والإخوان لأن هذا تاريخ من الصعب التبرؤ منه لم يجن عنان من وراء ما فعله إلا غضب الأجهزه السياديه عليه فقد خالف القانون العسكرى الذى يقضى بمراجعة مذكرات القاده العسكريين قبل نشرها ثم إنه حاول أن يوظف الدور الذى قام به من أجل تقديم نفسه لجماهير أعتقد ربما فى غفله منه أنه يمكن الضحك عليها بسهوله فمن بين الصور الجديده التى أضيفت إلى ملف سامى عنان صوره له وهو يدخل أحد الفنادق ومقابلة بعض الأشخاص يظهر أحدهم على كرسى متحرك وقد يكون هذا الكلام ساذجاً للغايه فالصوره بلا دلاله ولا قيمه لكن هذا ما قيل ونشر أيضا والغريب أن هذا الكلام لم ينشر إلا فى موقع إلكترونى واحد هو مفكرة الإسلام وليس عليك إلا أن تراجع الإشاره إلى أن مؤيدى عنان من يروجون لهذا الكلام وعندما تنشر تفاصيله فى موقع إسلامى فلن يكون من الصعب عليك أن تعرف أنصار سامى عنان الحاليين والقادمين  فالتيارات الإسلاميه كانت ستحتشد خلفه فى معركته الرئاسيه ليس عن قناعة به ولكن إعتقاداً منهم أنه يمكن أن يخوض حربا شرسه مع عبدالفتاح السيسى الذى يتعامل معه الإسلاميون  حتى من يظهرون له الود على أنه عدوهم الأول

الرحمه حلوه أصابعى بدأت تؤلمنى فلنا لقاء لنستكمل ماتوقفنا عنده متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى 


هناك 4 تعليقات: