عوده رغم آلام وجراح ضعف المتابعه الهزليه لكن نعود لوعد
قطعناه معكم فى حلقتنا الماضيه كان من المفروض أن يستمر سامى عنان فى كتابة ونشر
مذكراته لكن ردود الفعل على الحلقه الأولى جعلته يمتنع عن الأستمرار ربما طلبا
للسلامه فلم يكن الفريق قد أنتهى من كتابتها كلها كل ما فعله أنه كان يجلس إلى أحد
الكتاب العاملين فى مركز الدراسات الأمنيه والأستراتيجيه الذى يشغل عنان موقع أحد
أعضاء مجلس إدارته يملى عليه حكاياته ثم يقوم الكاتب بإعادة صياغتها مره أخرى وكل
السياسيين يفعلون ذلك وكله فعلوا ذلك عدا صلاح نصر فقد كان يتمتع بملكة الكتابه
الأبداعيه
كان من المفروض أن تكون الحلقه الثانيه عن علاقة المجلس
العسكرى مع جماعة الإخوان المسلمين وأغلب الظن أن عنان أراد منها أن يبرئ ساحته
وساحة رفاقه من عقد صفقات مع قيادات الإخوان لكنه فى اللحظه الأخيره تراجع وأملى
على كاتبه مجموعه من الآراء الإنشائيه التحليليه عن دور الجيش فى الحياه السياسيه
المصريه بداية من عصر محمد على ونهاية بالمجلس العسكرى الذى رأسه المشير طنطاوى
سنتوقف عند ما أسماه
عنان كشف الحساب فى الحلقه الثانيه من مذكراته التى لم تنشر
يقول عنان كان القائد العام المشير محمد حسين طنطاوى رئيس
المجلس وكنت كرئيس لأركان القوات المسلحه وكنائب لرئيس المجلس ويشاركنا فى ذلك كل
الأعضاء حريصين كل الحرص على القيام بدورنا الوطنى المنشود وتجنب كل ما من شأنه أن
يثير القلاقل والصدام وقد تجلى ذلك بوضوح بعد أن أعلن اللواء عمر سليمان عن قرار
الرئيس مبارك بالتنحى وتسليم سلطاته للمجلس وكان أول ما حرصنا عليه هو تكليف وزارة
أحمد شفيق بالأستمرار فى عملها وإصدار إعلان دستورى يتضمن حل مجلسى الشعب والشورى
وتعطيل العمل بأحكام الدستور وتشكيل لجنه لتعديل بعض مواد الدستور والإعلان عن
تولى المجلس إدارة شؤون البلاد بصفه مؤقته لمدة 6 أشهر
يقول عنان فى 19 مارس تم الأستفتاء بحياديه ونزاهه على
التعديلات الدستوريه وبلغت نسبة الموافقه %77.2 من جملة المشاركين الذين وصل عددهم
إلى ما يقرب من 19 مليوناً وكان الألتزام كاملاً وصارماً بما يطالب به الشعب ورموز
العمل السياسى الوطنى ولم يتدخل المجلس أو يملى إرادته ورؤاه وقد أستمر هذا
الألتزام حتى تسليم السلطه إلى الرئيس المنتخب الدكتور محمد مورسى فى 30 يونيو عام 2012 وخلال حفل تسليم السلطه
بالهايكستب أكد المشير طنطاوى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحه ليس بديلا عن
الشرعيه التى أرتضاها الشعب وأن مصر فوق كل أعتبار ويؤكد عنان لا مطمع فى السلطه
ولا بحث عن مصالح شخصيه لأعضاء المجلس وقد تحملوا كأفراد وجماعه فوق ما يطيق البشر
وطالتهم وفره من الأتهامات الظالمه الجائره لكنهم تمسكوا بحبال الصبر ورفضوا
التورط فى معارك جانبيه تحول دون تركيزهم فى الهدف الأسمى وهو الخروج بمصر وجيشها
إلى بر الأمان والأستقرار
فى 10 فبراير 2011 كما
يقول عمنا عنان قبل أن يعلن مبارك تنحيه
رسمياً أصدر الجيش بيانه الذى ينحاز فيه إلى الشعب وتطلعاته وبذلك الموقف تبين
للجميع أنه الضامن الأول للديمقراطيه والأستقرار وأنه يحترم ويدعم أهداف الثوره
ويتعهد بحماية وتأمين المتظاهرين السلميين والتصدى لمواجهة حالة الأنفلات الأمنى
ومن ناحيه أخرى أبدى المجلس الأعلى إلتزام مصر بالمعاهدات الدوليه والإقليميه
المبرمه وأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الدوله قويه قادره غير قابله للإنهيار
ويختم عنون حلقته الثانيه وربما تكون الأخيرة من مذكراته المدونه بقوله
لا غرابه فى هذا كله فالمؤسسه العسكريه المصريه هى الشعب وأعضاء المجلس من كبار
القاده مواطنون مخلصون يجتهدون فى أداء واجبهم حتى النفس الأخير ولا شىء يحركهم
إلا النظر إلى المستقبل على ضوء معطيات الحاضر ودروس الماضى وخلال هذا العمل الضخم
المتشعب واجه المجلس وأعضاؤه إتهامات شتى لا تنهض على دليل بدءاً من الإنحياز
المبكر إلى الإسلاميين بإختيار المستشار طارق البشرى رئيساً للجنه المكلفه بتعديل
الدستور وصولا إلى عقد صفقه مع الإخوان المسلمين لإنجاح مرشحهم فى الأنتخابات
الرئاسيه مرورا بالمسؤوليه عن عدد من الأحداث والتجاوزات
تبقى جمله وحيده وأخيره جعلها عنان خاتمه لهذه الحلقه من
مذكراته يقول فيها جملته الشهيره ليس كل ما يعرف يقال بطبيعة الحال لكن الإضاءه فى
حدود ما يمكن أن يقال تبدو ضروريه حتى يتحقق الحد الأدنى من الإنصاف
تعالى نحلل مع بعض الجزء الثانى من مزكرات عمنا سمسم لكن
أصابعى تؤلمنى بشده فلنا لقاء آخر متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
ربنا يكرمك
ردحذفتحياتي لحضرتك يا جنرال
ردحذفاعانك الله لكشف الحقيقة
ردحذفمنتظر باقى الحلقات من مذكرات سمسم المبهر
ردحذفتسلم اخى الكريم على توضيحاتك وسردك للحدث الجلل الذى لم نعلم عنه شىء ونحن فى انتظار باقى الحلقات
ردحذفسلسلة جميلة واتمنى تستمر مع شخصيات اخرى وخاصة المعاصرة ولك تحياتى
ردحذفتسلم يا جنرال ربنا يبارك في حضرتك
ردحذفتسلم يا جنرال ربنا يبارك في حضرتك
ردحذفتسلملنا يا جنرال وجزاكم الله خيرا على مجهوداتكم فى اخراج هذا العمل الذى يعد بمثابة شاهد على العصر ... ودمتم فى امان الله ورعايته
ردحذفجزاك الله عنا وعن كل من يقرأ مذكرات سيادتك التى تسهب فى تحرى الدقة والامانة فى فترة عصيبة عاشتها مصر .. لك كل الشكر والتقدير والاحترام
ردحذف