الأربعاء، 5 يونيو 2019

مولد سيدى يناير رقم 13



نعود وأياكم لأستكمال الحديث كما وعدناكم وشاءت إرادة الله أن نوفى بالعهد معكم لكن قبل السرد يسعدنى أن أهنئكم بعيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم باليمن والبركات



كان هناك إلحاح على المشير طنطاوى من بعض رفاقه فى المجلس العسكرى أن يتقدم بإستقالته من منصبه فى 30 يونيو 2012 وهو اليوم الذى أوفى فيه بوعده وسلم السلطه لرئيس مدنى أنتخبه الشعب ساعتها كان طنطاوى سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه لكنه أستمر راضيا بالإهانه التى لحقت به عندما أصبح وزيراً فى حكومة يرأسها هشام قنديل الذى يقترب بالكاد من عمر أولاده



قرر المشير طنطاوى ألا يحضر أجتماعات مجلس الوزراء التى يعقدها هشام قنديل وقال إنه لن يفعلها إلا فى الأجتماعات التى يحضرها الرئيس مورسى بنفسه لكن مشهد وقوفه أمام مرسى ليؤدى اليمين الدستوريه وأدائه التحيه العسكريه له كان مستفزاً لكثيرين ممن كانوا يريدون للرجل خروجاً كريماً وكان السيسى واحدا من هؤلاء



كان السيسى يعرف أن أستمرار طنطاوى فى الجيش تحت قيادة محمد مرسى سيؤدى حتماً إلى أنهيار داخلى فى المؤسسه التى أصابتها الجراح من جراء تواجد القوات فى الشارع





جرى فى الأيام القليله التى سبقت إعلان فوز محمد مورسى بالرئاسه أن جلس معه سامى عنان وقرأ الرجلان الفاتحه التى تعهد بعدها عنان بأن يكون مخلصاً لمورسى ويكون ولاؤه كاملاً له



عرف السيسى هناك من يرجح أنه حضر هذه الجلسه بنفسه أن سامى هو من طلب قراءة الفاتحه أمام مورسى وأنه كان يقدم له فروض الولاء والطاعه دون أن يطلبها الرئيس الإخوانى منه وكان طبيعياً أن يتأكد السيسى أن أستمرار عنان فى المؤسسه سيكون خطراً عليها ولن يكون فى صفها أبداً والمدهش أن هذا الموقف لم يعجب محمد مورسى أيضاً




قبل السيسى المنصب إذن وهو يعرف أن قبوله هذا يعنى إبعاد طنطاوى وعنان نهائياً عن الصوره لكنه فعل ذلك من أجل تضميد جراح المؤسسه العسكريه وهو ما جعل الكاتب عبدالله السناوى يصف صعود السيسى إلى المنصب الكبير فى وزارة الدفاع بأنه نصف أنقلاب ونصف أتفاق نصف أنقلاب على قيادات أدرك قادة المجلس العسكرى أن أستمرارهم يمكن أن يضر بالمؤسسه العسكريه على حد قوله  ونصف أتفاق مع محمد مرسى أراد السيسى من خلاله أن يعود بالجيش إلى ثكناته مره أخرى مبتعداً به عن العمل السياسى الذى بدأ بهتاف الجيش والشعب إيد واحدة وأنتهى بهتاف يسقط يسقط حكم العسكر  لكنه لم يكن أتفاقاً على تسليم الجيش لمحمد مورسى وجعله فى خدمته وشفنا فى لقاء السيسى بلميس الحديدى وأبراهيم عيسى قد إيه لفظ عسكر بيستفز السيسى





كان الفريق السيسى يعرف أن هتاف يسقط حكم العسكر صناعه إخوانيه خالصه فقد كان أحد التقارير الأمنيه رصد أجتماعاً فى مكتب الإرشاد كان يقوده خيرت الشاطر وفيه قرر أن يدفع بهتاف يسقط حكم العسكر للوقيعه بين الثوار والمجلس العسكرى ومن بين ما قاله خيرت الشاطر أنه ليس عليهم إلا أن يصكوا الهتاف ويلقوا به بين صفوف الثوار الذين خرجوا غاضبين بعد أحداث محمد محمود الأولى وبعدها سيلتقطه إعلاميون وكتاب وثوار ويلتفون حوله ويرددونه متحمسين له  فلا تكون للجماعه أدنى علاقه به





الهتاف تردد للمره الأولى وأكيد كلنا نتذكر ذلك فى واقعة كشف العذريه كشوف العذريه




كان الفريق السيسى يعرف عمق الجرح الذى تعانى منه المؤسسه العسكريه وكانت لديه 3 تحديات واضحه عندما تولى مسؤولية وزارة الدفاع الروح المعنويه المنهاره لدى قياداته وجنوده والتسليح الذى كان ضعيفاً جداً والتدريب الذى تراجع كثيرا بسبب وجود القوات فى الشوارع لفتره تقترب من 18 شهراً




منذ اليوم الأول عمل السيسى على هذه الملفات الثلاثه وتؤكد تجربته أنه نجح تماماً فيما أراده فقد أستطاع أن يرفع الروح المعنويه لجنوده ويرفع التسليح عبر عدة صفقات للسلاح أثارت الجميع أما التدريب فحدث عنه ولا حرج فقد نزل بنفسه إلى معسكرات جنوده وكان يتريض معهم بنفسه فى طوابير الصباح ليعطى القدوه والمثل وكانت النتيجة أنه منح الجيش نضاره لم تكن فيه بعد أن ظل طويلا يرقب قياداته وهى تشيخ فى مقاعدها  



ماحققه  الفريق السيسى فى الجيش كان مطمئنا جدا لقيادات المؤسسه العسكريه التى بدأت تستعيد عافيتها لكنه كان مقلقاً جداً لمن لا يريدون خيراً للجيش المصرى


أحد المراقبين الإسرائيليين قال عنه هذا الرجل خطر لقد تركنا ننشغل بالإخوان المسلمين وماذا سيفعلون فى الحكم وتفرغ هو للجيش مع أن أمه يهوديه ياأخى بس هوايه عنه يخون يهوديته 




قد نقول إن إزاحة طنطاوى كانت ضروريه فبقاؤه على رأس المؤسسه العسكريه لم يكن فى صالحها على الإطلاق لكن ماذا عن سامى عنان ؟؟؟



ألم يكن الفريق قادراً على صياغة المؤسسه العسكريه من جديد وهو رئيس الأركان ؟؟؟ ألم يكن قادراً على أن يقف بالجيش فى وجه أى محاوله لأختطاف الوطن ؟؟؟



إن وجود سامى عنان فى المؤسسه العسكريه كان أخطر عليها من وجود طنطاوى ولذلك جاء خروجه بتوافق كبير بين القيادات فصعوده إلى منصب وزير الدفاع كان سيؤدى إلى تفكيك القيادات وتفتتها وربما كان الفريق أول عبدالفتاح السيسى أول ضحاياه



لم يكن سامى عنان راضياً عن حالة الصعود التى رافقت رحلة السيسى داخل المؤسسه بل أنه كان غاضباً جدا من علاقته وقربه من المشير طنطاوى وقد أمتدت رحلة الشائعات التى أطلقها سامى عنان على اللواء عبدالفتاح السيسى منذ عملهما سوياً فى المجلس العسكرى وحتى الآن

ماهى هذه الشائعات ومافحواها وأسرار جديده سنعرفها فى حلقتنا القادمه متى شاء الله



جنرال بهاء الشامى  

هناك 10 تعليقات:

  1. كمل يا جينيرال
    انا فاتنى كتير بس هعرف اكمل و الحق اللى فاتنى

    ردحذف
  2. كل سنة وحضرتك طيب يا جنرال وربنا يحفظ مصر وشعبها وجيشها ورئيسها وأصلح له البطانة د إيهاب سالم

    ردحذف
  3. عندي حظر شهر ودي ،3 مره
    كل سنه وانت طيب

    ردحذف
  4. كل سنه وانت طيب
    ربيه المصطبه اعلي كتير من ربايه المدرس

    ردحذف
  5. الله يبارك لك اهم شيء الاخلاص في العمل وكشف الحقايق بشفافيه وبما يرضي الله علشان الشعب كله المؤيدون قبل المغيبون تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم

    ردحذف
  6. هذه المرحلة الهامة والغامضة من تاريخ مصر وصعود الاخوان الذى خططت له امريكا تحتاج الكثير من الشرح والتوضيح وكثير من التفاصيل

    ردحذف