الأربعاء، 5 يونيو 2019

مولد سيدى يناير رقم 14



كانت الشائعات التى أطلقها سامى عنان على السيسى وسؤالنا عن فحواها هو ختام حلقتنا السابقه واليوم نعاود السرد معكم لنتعرف على ماهى هذا الشائعات فهيا بنا إلى السرد بدون لوكلوك




الشائعه الأولى جرت وقائعها بعد أحداث محمد محمود الأولى حيث نشرت صحيفة الوفد  بعض التلميحات التى تشير إلى أن الفريق السيسى مدير جهاز المخابرات الحربية وقتها هو المدبر الحقيقى للأحداث وهو ما يجعله خصماً واضحاً للثوار وفى اليوم التالى تبين أن الفريق سامى عنان كان هو من يقف وراء هذا التسريب بهدف ضرب السيسى وتصفيته معنوياً لمنع صعوده إلى منصب وزير الدفاع بحكم قربه من المشير طنطاوى  خاصة أن الجميع كان يعرف أن المشير طنطاوى لن ينزل عن كرسيه إلا بعد أن يضع السيسى عليه بصرف النظر عن حالة القرب التى تم الترويج لها بين طنطاوى وعنان




الشائعه الثانيه كانت بعد بيان السيسى فى 3 يوليو الذى عزل به محمد مورسى حيث أشاع عنان عبر المقربين منه أن أول أتصال تلقاه قائد الجيش كان من الرئيس مبارك لتهنئته على أنحياز الجيش إلى الشعب فى إشاره خبيثه إلى أن السيسى ينحاز إلى مبارك لكن الشائعه تلاشت أمام حالة الصدق المطلقه التى كان يعمل بها ومن خلالها السيسى  




الشائعه الثالثه وكلنا شاهدين على بدايتها وأطلقها عنان أيضا وكانت خاصه بزيارة السيسى إلى مبارك فى مستشفى المعادى العسكرى بعد أن تم وضعه تحت الإقامه الجبريه وهى الزياره التى نسجت الشائعه تفاصيلها بأنها كانت لمدة 20 دقيقه وكان السيسى يرتدى فيها الزى المدنى وقام بها الفريق فى ذكرى أحتفالات أكتوبر فى إشاره إلى إعتزازه بالدور الذى قام به مبارك فى الحرب وكان طبيعيا أن يروج عنان لهذه الشائعه بعد أن تم أستبعاده من الأحتفالات بالذكرى الـ 40 لحرب أكتوبر والأكتفاء بدعوة المشير طنطاوى   وتبين للجميع أن هذه الشائعه محض أفتراء كامل ولم يحدث منها أى شىء




الشائعه الرابعه جرت بعد أن قام عنان بنشر بعض صوره المدنيه التى ألتقطها له المصور الشهير كريم نور فى حديقة منزله بالتجمع الخامس وهى الصور التى قابلها المصريون بسيل جارف وعنيف من السخريه عبر برامج الفوتوشوب فقال عنان عبر بعض أعضاء حملته الرئاسيه أنه يؤكد لمن حوله أن الفريق السيسى هو من دفع ببعض العناصر للقيام بهذه الحمله وبصراحه أنا أشتركت فى هذه الحمله بس للأمانه السيسى مكلمنيش  وهذا تصور ساذج بالطبع فما لا يعرفه الفريق رئيس أركان حرب الجيش المصرى السابق أن الساخرين ليسوا فى حاجه لتوجيه من أحد وأنه بالفعل وبما فعله يستحق السخريه الكامله




كان إخراج سامى عنان من منصبه إذن أمر ضرورى ولازم للحفاظ على تماسك قيادات المجلس العسكرى ولذلك خرج فى حزمه واحده مع المشير طنطاوى الذى لم يفكر فى يوم من الأيام فى أن يجعل من سامى خليفته فى وزارة الدفاع





مفاتيح التحقق والشخصيه المتحققه وماهما هذا المصطلحان فمفاتيح التحقق هى مفاتيح شخصية أى أنسان ومايتوقعه له الآخرون أو طموحاته أما الشخصيه المتحققه هى تلك الشخصيه التى تتحقق من خلالها النبوءات



وقوف السيسى وراء تصحيح الأوضاع فى المؤسسه العسكريه  نقدر نعتبره المفتاح الأول الذى نقرأ من خلاله شخصية السيسى  وهو مفتاح الأستقامه




أستقامة السيسى تظهر جليه من خلال أتساق ما يفكر فيه وما يخفيه مع قراراته العلنيه إنه لا يتبرأ من شىء فعله ولم يضبطه أحد متلبساً بحديث عن مفاجأته بتولى منصبه لكنه كان يعرف جيدا ما يتم التخطيط له وكان موافقا عليه لأنه كان فى مصلحة المؤسسه العسكريه  


لقد وضحت أستقامة السيسى مبكراً جداً فرغم أنه كان واحداً من أعضاء المجلس العسكرى بعد أحداث  يناير إلا أنه لم يكن موافقاً على كثير مما فعلوه ففى مارس 2011 تفجرت قضية كشوف العذريه يوم 9 مارس شهد ميدان التحرير أشتباكات بين المؤيدين لأستمرار الأعتصام فى الميدان والمطالبين بإخلائه وتبادل الطرفان الضرب بالأسلحه البيضاء والمطاوى  والحجاره وأطلقت مجموعه منهم النار فى الهواء لتفريق المعتصمين وسط حاله من الكر والفر بين المجموعتين وتسببت الأشتباكات فى توقف حركة المرور بالميدان لمدة ساعه قبل أن تتدخل القوات المسلحه للفصل بينهما وتلقى القبض على عدد كبير من المشاركين فى الأحداث وكان بعضهم مسلحين بالفعل



النشطاء السياسيون الذين تم القبض عليهم أشاروا إلى أنه تم الاعتداء عليهم وضربهم داخل المتحف المصرى وهو ما حدث بالفعل وأكدوا كذلك أنه تم أحتجاز حوالى 17 فتاه وأكثر من 500 شاب وتم نقلهم إلى المنطقه العسكريه  س 28 وتم إجراء كشوف العذريه للفتيات



سارع عدد من أعضاء المجلس العسكرى إلى نفى أن يكون شىء من هذا حدث بالفعل لكن المفاجأة أن عبدالفتاح السيسى وحده كان من أعترف بإجراء كشوف العذريه لقد قال ذلك فى تصريحات لبعض أعضاء من منظمة العفو الدوليه ونقلتها عنهم الإذاعه البريطانية الـ بى بى سى وقالت إنه برر ذلك بأن كشوف العذريه تتم لحماية الفتيات ولحماية جنود الجيش من الأتهام بالأغتصاب  




لم يبرر السيسى ما حدث لأنه خطأ من وجهة نظره ولكنه فعل ذلك لأن الأمر حدث بالفعل ولذلك لا داعى لإنكاره فلا شىء فوق هذا التراب لا يرى ولا شىء يرى إلا ويذكر ولا شىء يذكر إلا ويخلد وهذه أن دلت فأنما تدل على  أستقامته فهو لا ينكر شيئاً فعله ولا يشيع شيئاً لم يفعله سعياً وراء مكسب قريب أو بعيد  




أستقامة السيسى تتجلى كذلك فى علاقته بالمشير طنطاوى وفى علاقته بالرئيس المعزول محمد مورسى على السواء لقد تعجب البعض من ثناء السيسى على المشير طنطاوى وهو الثناء الذى أذيع عبر فيديو مسرب له قال فيه أنه رجل عظيم جداً وما لا يعرفه الكثيرون أن السيسى يقدر لطنطاوى دوره فى الحفاظ على الجيش وتماسكه وعدم تحويله إلى قوات لمواجهة الإرهاب كما خطط لذلك الأمريكان والإسرائيليين وهو ما وافق عليه مبارك لكن طنطاوى وقف وقفه صلبه ولو لم يفعل طنطاوى إلا هذا لكفاه عند السيسى ولذلك فهو لا ينكر فضله  



إن العلاقه بين السيسى وطنطاوى مثل علاقة الأب بالأبن فلا ينسى السيسى أن طنطاوى كان من وقف خلفه ودفعه إلى الأمام وتحمس له وكان طنطاوى معجباً جداً بعبدالفتاح السيسى فهو بالنسبه له ملتزم وهادئ ويتميز بشخصيه قياديه ومسيطره ثم هو من بين المحيطين به الأكثر حرصا على تنفيذ الأوامر العسكريه وهذه بالنسبه لطنطاوى كعسكرى محترف ميزه عظيمه جداً

أعتقد أن وجبة اليوم تعد من الوجبات الدسمه فننهى اللقاء ولنا مع الحديث بقيه مع أستقامة هذا السيسى متى شاء الله


جنرال بهاء الشامى  

هناك 12 تعليقًا:

  1. كل سنة وأنت طيب يا جنرال وعيد فطر سعيد د إيهاب سالم

    ردحذف
  2. حفظكم الله و حفظ لمصر جيشها و رئيسها

    ردحذف
  3. حفظكم الله وحفظ مصر و فخامه الرئيس وبارك في عمر المشير طنطاوى

    ردحذف
  4. تحيامصر ام الدنيا وطني وعاس خير اجناد الارص

    ردحذف
  5. السيسي هدية من الله لهذا الشعب مهما فعل المتآمرون لتشويهه

    ردحذف
  6. الحمد لله الذي اكرمنا بالسادة الابطال طنطاوي والسيسي ومن لانعرفهم معهم من الابطال كافاهم الله بما يليق بتضحياتهم ونبلهم

    ردحذف
  7. السيسي هدية ربنا لمصر ربنا يحفظه ويباركله في صحته

    ردحذف
  8. شكرا جزيلا يا مارشال ياعظيم على الوجبة الدسمة بالسمين

    ردحذف
  9. وهل وافق فعلا امبارك على تحويل الجيش المصرى لقوات لمكافحة الارهاب ؟

    ردحذف
  10. لولا الخلفيه العسكرية لعنان ومن قبله مبارك لطالبت بمحاكمات علانية لهم ..ولكني انحاز لامان الوطن واستقراره

    ردحذف