كان توقفنا عند أستوضاح ماهى بعض من مظاهر إستقامة السيسى
واليوم نستكمل ماتوقفنا عنده ونكرر لحضراتكم كل عام وأنت بخير
أستقامة السيسى تبدت أيضا فى حرصه على دعوة طنطاوى لحضور الأحتفالات
بمرور أربعين عاما على حرب أكتوبر كان يعرف أن هناك من سيؤاخذه على ذلك وأن هناك
من يعترض على وجود الرجل الذى يحمله المصريون كل أخطاء وخطايا المرحله الأنتقاليه
ولم يكن طنطاوى نفسه سعيداً ولم يكن لازال المصرييون عرفوا دور طنطاوى ولم تتكشف
بعض الحقائق بعد بس أاااحياة أبوك تسيبك من بتوع الصقور لاتنام والحمام لايبيض وقصص حقائقهم
قال مقربون منه من عملية حضوره فلم يذكر أسمه فى أى جمله قيلت خلال الأحتفال
وكان حضوره تذكارياً مثل المناسبه التى يشارك فيها إلا أن السيسى أصر على حضوره فى
لافته تؤكد حبه لهذا الرجل ووفاءه له ولم لا وهو يعتبره مثل والده
أستقامة السيسى فى أى مرحله من مراحل علاقته بالمهيطل محمد مورسى
كانت مخلصه فقد أخلص له النصح حتى اللحظه
الأخيره بأعتراف السيسى نفسه وترك له
الفرصه كامله كى ينقذ نفسه رغم أنه كان يعرف أن الرجل سيورط نفسه كلما تكلم فلم
يعترض على كلمته الأخيره التى بثها التليفزيون فى 2 يوليو 2013 وهى الكلمه التى سجلها
فى دار الحرس الجمهورى فى وجود عدد من معاونيه ورجاله
تركه السيسى إعتقادا منه أن مورسى يمكن أن يقدم للناس ما
يجعلهم يمنحونه فرصه أخيره لكن مورسى كعادته تجاوز كل حدود المنطق والعقل وكرر
كلمة الشرعيه ما يزيد على سبعين مره فأغلق المصريون كل الأبواب فى وجهه ولم يفعل
السيسى إلا مراقبة المشهد من مكتبه فى وزارة الدفاع
عندما أقسم السيسى أنه لم يخن المهيطل مورسى كان صادقاً فى قسمه ليس لأنه لا يكذب ولكن
لأن هذا ما حدث بالفعل فقد أعلن موقفه بوضوح فى 23 يونيو 2013 عندما أعلن أنه يمنح
كل الفرقاء أسبوعاً للجلوس والأتفاق على صيغه للخروج من المأزق وهو البيان الذى
فهم الإخوان المسلمون منه أن السيسى ينحاز إلى الشعب ولن يتردد عن خلع مورسى إذا
ما نزلت الملايين إلى الشارع وكان مرسى الأكثر معرفه بالسيسى واثقاً من أنه لا
يريد الأنقلاب عليه ولذلك طلب لقاءه ليستفسر منه عن سبب هذا البيان
الإخوان المسلمون أشاروا إلى أن السيسى مارس سياسة التخدير مع
مورسى وأنه أعطاه حقنة بنج طويلة المفعول عندما قال له أنه لم يصدر هذا البيان إلا
لأن هناك من بين قيادات الجيش من يضغطون عليه وأنه يحاول أن يمتص غضبهم لكن ما
أشاعه الإخوان لم يكن صحيحاً فقد كان السيسى واضحاً وصريحاً مع محمد مورسى حتى
النهايه قال له لابد أن تسمع إلى أصوات الناس فى الشارع وإلا فإن كل شىء سيضيع وهو
ما حدث بالفعل
كان أداؤه العسكرى وحزمه فى إدارة الأمور وقدرته على التصدى
للأزمات مفتاحاً من مفاتيح شخصيته التى تجبر من يراه أو يتعامل معه على الأقتناع
بأن الأقدار تجهزه لدور كبير خلال صعوده العسكرى وفى مراحل ترقيه المختلفه من بين
مناصبه التى شغلها فى القوات المسلحه قائد كتيبة مشاه ميكانيكى وقائد لواء مشاه
ميكانيكى وقائد فرقة مشاه ميكانيكى الفرقه الثانيه وملحق عسكرى بالسعوديه ورئيس
أركان المنطقه الشماليه العسكريه وقائد المنطقه الشماليه العسكريه ورئيس فرع
المعلومات والأمن بالأمانه العامه لوزارة الدفاع ومدير إدارة المخابرات الحربيه
كان طنطاوى يستوقفه ويشير إليه بأنه حتماً سيصعد وعليه أن يصبر
ويجتهد وكان الصعود المقصود لدى الجميع هو الوصول إلى منصب وزير الدفاع
المفتاح الثانى من مفاتيح شخصية عبدالفتاح السيسى وهو مفتاح
التحقق فنحن بالفعل أمام شخصيه متحققه لا تعانى من عقد نقص قد يكون قابل كثيراً من
الحروب والمؤامرات التى أراد أصحابها أن يعطلوه عن الصعود لكن أحدا لم ينجح فى ذلك
لم يصل عبدالفتاح السيسى إلى أى منصب من مناصبه إلا لأنه كان يستحقه
لا ينكر هو شخصيا أن المشير حسين طنطاوى دعمه ووقف إلى جواره
ووضعه فى مناصب كبيره ويمكن أن حكيت لحضراتكم أكتر من واقعه فى حلقات الصقر الذهبى
لكن لم يكن ذلك محاباه أو مجامله ولكن لأن عبدالفتاح كان هو المناسب من ناحية
مصابرته على تعليمه العسكرى وواصل تقدمه فيه فبعد تخرجه واصل دراساته العليا وحصل
على ماجستير من كلية القاده والأركان عام 1987 ثم ماجستير من كلية القاده والأركان
البريطانيه عام 1992 ثم حصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر
العسكريه عام 2003 وكانت خاتمة دراساته الحصول على زمالة كلية الحرب العليا
الأمريكيه فى عام 2006
أجتهد هذا السيسى على تدريب نفسه ففى خلال الفتره التى عمل
فيها ميدانياً يقول أحد رفاق سلاحه إنه كان الأول على أى فرقه يشترك فيها وهنا
يأتى عنصر آخر من عناصر التحقق حيث يجمع السيسى بين خبرة الميدان وخبرة المكتب
ويعرف أبعاد العمل على الجبهه ويتقن العمل فى المكاتب الإداريه فقد لعبت الفتره
التى عمل خلالها إلى جوار المشير طنطاوى فى القوات المسلحه دورا كبيرا فى صقل
قدراته الإداريه ولذلك يعتبره رفاقه وأساتذته أبن الجبهه والمكتب معا
كل هذا وذاك وغيره
فيما لم تسعفنى فيه الذاكره يوضح أنه لم يكن صعود السيسى إلى منصب وزير الدفاع
أمرا مثيرا أو مدهشا لمن يعرفونه رغم أنه تسلم المنصب وترتيبه بين قيادات الجيش
المصرى وقتها فى أغسطس 2012
كان الـ 154 لكن من ناحيه أخرى لم
يكن المنصب نفسه يمثل فارقاً فى حياة السيسى الذى يتعامل مع كل ما يحصل عليه على
أنه إستحقاق يأتيه لمجهوده هو وليس عن طريق الصفقات أو المؤامرات أو التفاهمات
والموائمات
كنت فى مناقشه مع أحد الشخصيات الأمنيه الرفيعه ومعظمكم قابلها
ويعرفها وتطرق الحديث إلى رفض المدنيين لأن يتولى عسكرى الحكم فهم يريدون رئيساً
مدنياً فأمتعض لكن أهم من الأمتعاض كان ما قاله عن رد العسكريين على هذا الرفض لأن
يتولى أحد منهم الحكم فهو لم يتحدث عن الدور الذى قام به الجيش ولا عن التضحيات
الكثيره التى يقوم بها ولا عن الضبط والربط والحزم فى الإداره ولكنه ساق فى طريقى
حجتين
الحجه الأولى أن العسكرى عندما يتم حصاره ورفض توليه الرئاسه
فإن فى هذا تفرقه واضحه وتمييزاً سلبياً فكل فئات المجتمع يمكن أن يصعد منها رئيس
فالمدنى دكتور ومهندس وأستاذ جامعه وصحفى ورجل أعمال وهؤلاء جميعا يكون لهم حق
الترشح دون أن يعترض طريقهم أحد ثم يأتى من يعترض طريق العسكرى لا لشىء إلا لأنه
عسكرى وهو نوع من الظلم الذى لا يلتفت له أحد ونمارسه بعنف شديد رغم أن القائد
العسكرى بتخصصه هو صاحب التخصص الأقرب إلى الإداره السياسيه وأتذكر أنه فى مقابله
مع أحد أعضاء فريقى قال أرجع يابتاع التاريخ للتاريخ وقول لى عن رئيس مدنى حكم
بدون توافق مع المؤسسه العسكريه فى بلد حكمه
الحجه الثانيه هنا يأتى ذكر السيسى بشكل كامل ودال وموحى فهناك
6 كليات للحرب العليا فى العالم فى مصر واحده منها فى هذه الكليات يدرس القاده
العلوم الأستراتيجيه أو بمعنى أدق يدرس فيها القائد العسكرى الذى يتخصص فى الشؤون
غير العسكريه بمستوى رفيع وتقريبا يتم فيها دراسة كل الملفات المرتبطه بالحكم وقد
درس السيسى فى كلية الحرب الأمريكيه وهو ما يعنى أننا لسنا أمام قائد عسكرى فقط
ولكنه قائد تعلم كل فنون الإداره والعلوم الإستراتيجيه .
هذه القدرات التى ضمها عبدالفتاح السيسى بين جناحيه جعلته يخوض
معاركه بثقه تلم الثقه دفعته لأن يشعر بإستحقاقه لما يحصل عليه دون أدنى شعور بأن
هناك من كافأه بما لا يستحقه وهنا لابد من الإشاره إلى بعض المعارك فى مسيرة
السيسى العمليه تعكس قوة إرادته وإصراره على أن ينجح لكن أصابعى بدأت تؤلمنى فحان
ا،هاء اللقاء على وعد بالأستكمال متى شاء الله تعالى
جنرال بهاء الشامى
تحيا مصر وشعبها وجيشها ورئيسها وبارك الله فيك يا جنرال
ردحذفد إيهاب سالم
احسنت مشكور على المجهود الرائع المبذول
ردحذفحفظه الله
ردحذفسلمت يمينك
تحياتي
ردحذفاستاذي الفاضل