المعارك التى خاضها السيسى كنا قد توقفنا عندها فى حلقتنا
السابقه وشاء الله من فوق سبع طباق أن نفى بالعهد وهانحن معك لنستكمل ماتوقفنا
عنده فهيا بنا نخوض فى سياق السرد مره أخرى
كانت معركته الأولى أن جاز لنا تسميتها بمعركه طرفها الثانى هو
اللواء عمر سليمان الذى رغم خروجه من المشهد السياسى وهو نائب للرئيس فإنه فعليا
يظل لدى الكثيرين مدير المخابرات القوى فلا أحد يعترف له بالأيام القليله التى
قضاها نائباً لمبارك كان مراد موافى قد ترك منصبه كمدير للمخابرات الحربيه فى
يناير 2010 وتولى مسؤولية محافظة شمال سيناء
وكان هذا ترشيح عمر سليمان وقد ذكرت هذه القصه بالتفصيل فى سلسلة مقالات
الصقر الذهبى فقد كان مراد موافى ولا يزال واحدا من الذين يتقنون ملف الجماعات
الإسلاميه فأراد عمر سليمان أن يأتى مدير جديد للمخابرات الحربيه من بين أولاده
الذين درسوا على يديه إلا أنه فوجئ بالمشير طنطاوى يرشح اللواء عبدالفتاح السيسى
خليفه لمراد موافى
تدخل عمر سليمان لدى مبارك الذى كان على وشك الميل إلى كفة
مدير مخابراته العامه إلا أن المشير طنطاوى تدخل فى الوقت المناسب وحسم الأمر لدى
مبارك بقوله عبدالفتاح أبن من أبنائى وأنا أثق فيه ثقتى فى نفسى ولما كانت كل
التقارير التى رفعتها الجهات المختلفه عن السيسى فى صفه فلم يتأخر مبارك عن إصدار
القرار ولم يرتكن مبارك للتقارير الشفويه من سامى عنان لأنه كان يعرف نواياه
وأيضاً يريد توسيع حدة الخلاف بين عنان وطنطاوى الغير معلنه وأيضا كان يعرف طموحات
عنان لكنه أبقاه فى منصبه لهذا الغرض ليصبح السيسى رمزا لمعركه أنتصر فيها طنطاوى
على سليمان وهو الأمر الذى لم يحدث بينهما كثيراً رغم قوة علاقتهم معاً ولذلك كان
طبيعيا ألا يتفاعل عمر سليمان مع السيسى فقد كان يذكره دائما بواحده من إنكساراته
ورغم ذلك لم تمر أيام كثيره وهو نفسه سليمان الذى قال لأبنته فى دبى بعدما علم
بنتيجة الأنتخابات الرئاسيه اللى حيخلص مصر من الأخوان هو عبدالفتاح السيسى ويعترف
أيضا أحمد أبو الغيط فى كتابه حياتى أن سليمان قال له الوحيد اللى حيخلص مصر من
الأخوان هو اللواء السيسى بتاع المخابرات الحربيه وذكرت الواقعه فى سلسلة مقالات
الصقر الذهبى وشاهد على العصر
عندما وصل السيسى إلى
مكتبه بدأ عمله على الفور لتبدأ معركته الثانيه التى لم تنته فعليا إلا بعد أحداث
يناير بأسابيع وقد كان الطرف الثانى فى هذه المعركه هو حبيب العادلى وزير داخلية
مبارك الذى تجاوز بثقة مبارك فيه وأعتماد جمال مبارك عليه كل الحدود فى علاقته
بالجيش والمخابرات فقد كان يتعامل على أنه رجل مبارك الأول القوى الذى لا يستطيع
أحد إيقافه أو إعتراض طريقه
كان مبارك قد تأكد من
عدم وقوف الجيش إلى جواره بعد رفض طنطاوى تشكيل الوزاره ومنصب نائب الرئيس وذكرنا تلك الواقعه قبل ذلك
فى سلسلة مقالات الصقر الذهبى ونوهنا قبل بداية هذه السلسله بضرورة متابعة سلسلة
الصقر الذهبى لأن هذه السلسله تعتبر مكمله لها وبعد بيان المجلس العسكرى الأول
الذى أعلن قادة الجيش فيه موقفهم بشكل واضح وهو تبنيهم لمطالب الشعب والمتظاهرين
وهى المطالب التى كان يعرف الجميع أنها تنتهى عند رحيل مبارك ومحاكمته ولا شىء أقل
من ذلك وقتها لم يكن أحمد شفيق قد أنتهى من تشكيل وزارته وكان حبيب العادلى لا
يزال وزيرا للداخليه ووقتها أيضا كان لا يزال رجله القوى حسن عبدالرحمن مديراً
لجهاز أمن الدوله طلب مبارك من حبيب العادلى مراقبة تليفونات قيادات المجلس
العسكرى ليعرف فيما يفكر قادة الجيش وما يخططون له فالقائد فقد السيطره ويريد أن
يمنع ما يدبره له أبناؤه
لم يكن حبيب العادلى فى حاجه لأمر من مبارك من أجل التنصت على
قيادات المجلس العسكرى وكان يضعهم بالفعل تحت المراقبه وقد دخل معه السيسى فى
معارك مكتومه لإبطال ما يفعله نجح فى بعضها لكن العادلى كان قد أستطاع التنصت على
القيادات العسكريه وكان يحتفظ بتسجيلاتهم فى المقر الرئيسى لأمن الدوله فى مدينة
نصر
كان حبيب العادلى مغرماً بالتجسس على الجميع لكن قادة الجيش
كان لهم حظ وافر من التنصت على هواتفهم من خلال برنامج فان فيشر الذى نوهنا عنه
مراراً وفعل ذلك من خلال إدارة المساعده
الفنيه التى كان يعمل بها 50 ضابطاً يعاونهم العشرات من المهندسين والفنيين
والعاملين فى شركات الأتصالات
كانت تسجيلات وزير
الدفاع ورئيس الأركان وقيادات المجلس العسكرى صيداً ثمينا يحتفظ به حبيب العادلى
فى خزنه سريه ولا يستمع لها سواه لكنه كان يرسل بنسخه منها إلى زكريا عزمى رئيس
ديوان رئيس الجمهوريه ليلخصها بدوره ويعرضها على مبارك
كان لابد أن يحصل المجلس العسكرى على هذه التسجيلات وهو ما حدث
أثناء أقتحام مبنى جهاز أمن الدوله فى مدينة نصر فقد كان المجلس العسكرى يعرف أن
التيارات الإسلاميه قررت دخول مقرات أمن الدوله التى كانت بالنسبه لها رمزا لدوله
طاغيه مستبده وكنت قلتلك على تفاصيل دقيقه بخصوص هذا الموضوع فى سلسلة مقالات الصقر
الذهبى لكن رجال المخابرات الحربيه لم
يتركوا مقرات الجهاز لأعضاء التيارات الإسلاميه يعبثون فيها بمفردهم فقد سبقوهم
إلى المقر الرئيسى ولم يتركوه إلا بعد خروج آخر مقتحم وكان الهدف واضحاً لديهم وهو
الحصول على التسجيلات الخاصه بأعضاء المجلس العسكرى ويبدو أنهم حصلوا عليها بالفعل
لتظل هذه التسجيلات فى حوزة السيسى وحده
تشير هذه الوقائع إلى أن السيسى كان رجل المهام الصعبه التى
يكلفه بها طنطاوى أو أقدار منصبه التى تضعه وجها لوجه مع الكبار وأصحاب الحيثيات
الضخمه فى نظام مبارك ويبدو أن أنتصاره وأستمراره منحاه ثقه فى نفسه جعلته يتصرف
طوال الوقت على أن المكان الذى يشغله لا يمكن أن ينافسه فيه أحد وهذه الثقه
المطلقه التى يتمتع بها السيسى ويدركها جيداً فى قدراته وما يستطيع أن ينجزه هى
التى جعلته لا يتردد فى أن يدعو الشعب المصرى لأن يثور ويغضب ويخرج بالملايين من
أجل تغيير الوضع الشاذ الذى أسسه محمد مورسى فى الحكم
كانت النتيجه لفشل دعوة السيسى هى قطع رقبته وليس مجرد عزله
لكنه خاض المعركه التى يمكن أن يعتبرها المعركه الأكبر فى حياته
لقد أعترف السيسى بدوره فى ثورة وأنتفاضة الشعب المصرى عندما
تحدث إلى الجارالله فى حوار نشرته الصحف الكويتيه قال نصا عندما دعوت الشعب لتأييد
التحرك والتعبير الحر عن رغبته فى إنهاء الوضع الشاذ لم أكن أشك لحظه فى تجاوبه
ولا شككت أيضاً فى أن يخرج بهذا الزخم الكبير الشعب حين خرج إلى الميادين لم يكن بالعشرات
أو الآلاف بل بالملايين وهذا يعنى أننا أمام ثوره شعبيه وليس إنقلابا عسكرياً
لا يخشى السيسى أن يفسر كلامه على أنه كان يسعى إلى إزاحة محمد
مورسى فهو يتحدث عن دوره ببساطه مطلقه دون أن يلتفت إلى عواقب مثل هذا الأعتراف
وهو ما يمكن أن نسنده إلى ثقته المطلقه بنفسه ومؤيديه
هذه الثقه نفسها هى التى يمكن أن تفسر لنا أداء السيسى بعد
أنتفاضة يونيو لقد عرف أنه يحتل الصوره كامله بالفعل ولذلك لا يفكر أبدا فى أن
يزيح أحدا منها بل على العكس تماماً إنه يفسح الطريق أمام رجاله ومعاونيه ولا يخشى
أبدا من ظهورهم وعلى سبيل المثال لا الحصر الفريق كامل الوزير وعندما تتأمل الصوره
ستجد أن هناك أبطالاً كثيرين يحيطون به الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب الجيش
المصرى واللواء أركان حرب أحمد وصفى قائد الجيش الثانى وغيرهما من القاده يتحدثون
ويظهرون ويتفاعلون مع الحدث جنباً إلى جنب مع
السيسى ففى أوقات سابقه وفى عصور
مضت كان القائد يحول بين رجاله وبين أن يظهروا فى الصوره بل إن مبارك منع المشير
أبوغزاله من الحديث مع التليفزيون أو الصحف إلا بعد موافقته شخصيا على ذلك وقد كان
أبوغزاله قد أجرى حواراً تليفزيونياً شارك فيه صلاح منتصر ومكرم محمد أحمد ومحفوظ
الأنصارى وظل الناس يتحدثون عن خفة ظل وحضور وثقافة ووطنية أبوغزاله ربما بأكثر
مما كانوا يتحدثون عن مبارك وهو ما سار أيضا على المشير طنطاوى فلم يكن يتحدث
للصحف أو التليفزيون إلا بعد الرجوع لمبارك
كان مبارك يخشى من نجومية من حوله ولم يكن يتردد فى قطع رقاب
من يطلون برؤوسهم على الناس مثل عمرو موسى لكن السيسى لا يخشى من أحد بينه وبين
رجاله حاله من التوافق لا تزعجه نجومية أحمد وصفى فى سيناء ولا تزعجه الصوره
الكاريزميه التى كان يظهر بها الفريق صدقى صبحى إلى جواره ولا عشق المصريين للفريق
كامل الوزير ولاننسى العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث الرسمى باسم المجلس
العسكرى الذى حصد جماهيريه كبيره وأصبحت له شعبيه طاغيه وله معجبات ومعجبون ليس
بوظيفته فقط ولكن بأدائه وأسلوب حديثه وملامحه للدرجه التى جعلت الفريق السيسى
نفسه يتندر على الأمر بقوله إنه جاذب للستات فى إشاره إلى أنه يدرك حجم الجماهيريه
التى كان يتمتع بها لا ينكرها عليه بل يقدم دليلاً جديداً على أنه يفسح المكان
لآخرين ليقفوا إلى جواره
كان الجار الله يقول له نرى أنك رجل متبحر فى قضايا مجتمعك وفى
التاريخ والأمن بالإضافه إلى تبحرك فى الأمور العسكريه وقضايا الجيش فهل ستحرم مصر
من كل هذا وتبتعد عن إدارة شؤونها ؟؟؟
لم يتسرع السيسى فى إجابه تريح الذين يتنظرون منه كلمه بعينها
فهو يحسب للأمور حسابها قد يكون على ثقه أن الثمره عندما ستنضج ستسقط بين يديه
ولذلك فلا داعى ليتعجلها هو
لقد فهم السيسى مبكراً ما الذى يحتاجه الجيش كان فى أجتماع مع
عدد من الكتاب والصحفيين فى مكتبه بمبنى المخابرات الحربيه قبل أن يخرج طنطاوى
وعنان من منصبيهما وإذا به يقول لمن حضروا لقاءه إننا نفتقد قياده فكريه وملهمه
فهل كان يقصد نفسه وقتها ؟؟؟ ربما فعندما جاء بدا للجميع أنه القياده الفكريه
الملهمه للجيش والشعب معا وهو ما يجعلنى أقول دائما إن السيسى ليس مجرد قائد لجيش
ومنفذ لإرادة شعب ولكنه يمثل فى النهايه مرجعيه سياسيه وعسكريه ووطنيه وأراده من
المولى عز وجل وهو ما فطن إليه الشعب المصرى فأنتخبوه مرتين بل وصل الأمر بالبعض
أنهم يطالبون بحكمه مدى الحياه ورغم خطورة ذلك مستقبلاً لكن تبقى حاله وشريحه
مصريه موجوده بالشارع المصرى
لازال للحديث بقيه لكن آلام أصابعى لاتطاق فلنا لقاء قادم متى
شاء الله
جنرال بهاء الشامى
كل عام وانتم بخير جنرال بهاء وعلشان كده متفق معاك أن الشعب غير متاهل للحياه الحزبيه الآن وظهير الدوله حاليا الشعب والجيش ودول الدوله الأحزاب على الورق ومفيش برنامج غير مصر 2030 رؤية مصر فى التنميه المستدامه إلى بأن رؤيتها ونتائجها بدأت توتى ثمارها
ردحذفعيدكم سعيد مبارك فريق أم الكون
رائع كالعادة يا جنرال
ردحذفنحن فى الانتظار
ردحذفالف سلامه لاصابع تكتب لتعلمنا الحقائق
احسنت كما عودتنا دائما
ردحذفمتالق دائما يا جنرال
ردحذفاحسنت مجهود رائع
ردحذفتسلم ياجنرال معلومات قيمه ورائعه
ردحذفمشكور يافندم على حهودك فى معرفتنا حقائق هى تاريخ بالفعل والف سلامة ع حضرتك
ردحذفكل الشكر والتقدير
ردحذفأقوي محلل سياسي ومرجع تاريخي تحياتي للجنرال
ردحذفشابوووووووه ياجنرال
ردحذفتسلم الايادي
ردحذفتسلم الايادي
ردحذفربنا يبارك فيك ويحفظك يا جنرال
ردحذفشفاك الله وعافاك
تسلم إيدك يا جنرال
ربنا يبارك فيك ويحفظك يا جنرال
ردحذفشفاك الله وعافاك
تسلم إيدك يا جنرال