كانت نهاية حلقتنا السابقه أن لازال للحديث بقيه وهانحن وأياكم
نعاود التواصل لأستكمال ماتوقفنا عنده
كان مورسى والذين معه يعرفون جيدا أنه إذا كانت قيادات الجيش
قبلته رئيساً رغم أنتمائه للإخوان فإنها فعلت ذلك إحتراما للشعب الذى أختار رغم ما
شابت عملية الأختيار من خداع وتزييف للوعى وتوظيف كاذب لأسم الله ومكر بأسم الدين
لكن هذا لا يعنى أنها يمكن أن تصمت على محاولات الجماعه لأخونة الدوله ومحو هويتها
وإقصاء الجميع من أجل أن يظل رجالها على رقاب المصريين إلى الأبد
من اليوم الأول لمرسى فى الحكم والجماعه تدرك أنها لن تستطيع
تطويع الجيش أو إدخاله فى بيت طاعتها وقد يكون ما فعله محمد مورسى بعد عزل المشير
طنطاوى والفريق سامى عنان من منصبيهما دالا على ذلك، وموحيا به فالواقعه تشير إلى
أن رئيساً أقصى وزير دفاعه ورئيس أركان حرب الجيش وجاء بقيادات جديده صحيح أن
إخراج المشهد كان يحمل إهانه بالغه للرجلين الأول والثانى فى الجيش المصرى وهو ما
لم يتم الأتفاق عليه إلا أنه لا يخرج عن كونه إستبدالاً بقيادات أخرى أكثر شباباً
وأستحقاقا وقدره على العمل وواكبة تطورات الأحداث
وقف مورسسيان وسط
عشيرته خطيباً فى نفس اليوم إحتفالا بليلة القدر وأعتبر أن ما فعله مع قادة الجيش
لم يكن قراره ولكنها كانت كلمة الله ثم زف البشرى لأصحابه بأنه أنهى بذلك حكم
العسكرى فى حاله من خداع النفس متكاملة الأركان لكن أبو الأمراس كان يبحث عن أى
نصر حتى لو كان صغيراً أو مزيفاً حتى يثبت لنفسه ولجماعته أنه أصبح القوى والمسيطر
على الجيش الذى لم يكن يرحب بأعضاء الإخوان فى صفوفه وذلك طعنا فى وفائهم وإخلاصهم
ووطنيتهم
هذا الشعور الجارف من الكراهيه لم يمنع محمد مورسى أن يدق باب
المشير طنطاوى مره أخرى فقد كان الرجل الكبير وبعد خروجه من منصبه قد أعتزل الحياه
العامه تقريباً وأصابته حاله عامه وكامله من الإحباط كان يعتقد أنه سيحصل على
التكريم الذى يليق به فهو أوفى بوعده عندما سلم السلطه لرئيس مدنى وهو الذى أدار
الفتره الأنتقاليه محافظا على ألا تقع أخطاء كبرى وهو من البدايه الذى وقف إلى
جوار الثوره وحمى الشعب ولم يستجب لمبارك عندما طلب منه التصدى للثوار
ليس طبيعيا ولا عادلا من وجهة نظره بالطبع أن يتم عزله بهذه الطريقه المهين فحرص طنطاوى
على شيئين منذ خروجه من منصبه الخروج إلى نادى المشاه القريب من منزله كل يوم جمعه
يلتقى هناك أصدقاءه والمقربين منه والتردد على مستشفى المعادى العسكرى مره كل
أسبوعين تحديداً يوم الأثنين لإجراء بعض الفحوصات الطبيه والتحاليل وقد توقف
تقريباً عن التردد على المستشفى بعد أن تم وضع مبارك تحت الإقامه الجبريه فالمشير
الذى أخرج الرئيس من منصبه لا يريد أن يقف فى مواجهه مع من يعتقد أنه خانه حتى لو
كانت مواجهه بالصدفه البحته
حرص طنطاوى أيضاً على ألا يتحدث كثيراً كان يرد على كل من
يسأله عن أحوال البلد وما يجرى فيها على يد مورسى بجمله واحده فقط، هى إن شاء الله
كل الأمور هتكون تمام اللى جى خير دون أن يزيد على ذلك شيئا وسط حالة الصمت
والعزله هذه وجد طنطاوى نفسه فى قلب الأحداث من جديد ففى جريدة المصرى اليوم
فى يوليو 2013 كان هناك خبر نصه « قالت المصادر الرئيس
المعزول حاول خلق أنشقاق داخل المؤسسه العسكريه من خلال الأتصالات بقيادات عسكريه
دون علم السيسى للوقوف على قياده تخلف وزير الدفاع وأن أحد القيادات العسكريه أبلغ
الفريق السيسى بإتصال مورسى وأن مورسى حاول اللجوء للمشير طنطاوى وزير الدفاع
السابق إلا أن الأخير رفض وقال إن القوات المسلحه فصيل واحد لا يمكن أجتزاؤه
فطالبه مورسى أن يتدخل للتخفيف من عبء الصدام مع السيسى لكن المشير لم يستجب »
لم ينف أحد هذه الواقعه ولم يعلق عليها مصدر عسكرى لا معروف
ولا مجهول ولم تتحدث فيها صفحات الظرااااااطين والصقور لاتام والحمام لايبيض وهو ما يؤكد صحتها وهو ما يعنى أن مورسى وصل فى
علاقته بالسيسى إلى مرحله من اليأس دفعته إلى التفكير للأستعانه مره أخرى بالمشير
طنطاوى وزيراً للدفاع ورغم أنه كان تفكير اليائس إلا أنه أيضا كان تفكير الخبيث
فقد يكون تعامل مع الأمر وقتها على أن طنطاوى هو الوحيد الذى لا يمكن أن يخرج عليه
السيسى أو يغضب من عودته لوزارة الدفاع فهو له بمثابة الأب وهو ما فطن إليه طنطاوى
بل رفض أيضا أن يتوسط لتخفيف الصدام بين الرئيس ووزير الدفاع ربما لمعرفته بأن
السيسى سيستجيب له وهو ما لم يكن طنطاوى يرغب فيه فالجميع كان يرغب فى وصول الصدام
إلى قمته حتى ينتهى كابوس حكم الإخوان
أثبتت الأيام أن السيسى كان يعرف جيدا ما الذى يفعله الإخوان
فكان يرصد تحركاتهم من حوله لكنه لم يهتز ولم يستطع أحد من قيادات الجماعه الذين
يلتقون به وعلى رأسهم محمد مورسى أن يعرفوا موقفه الحقيقى أو يخمنوا ما الذى يمكن
أن يقدم عليه فى خطوته القادمه وهى ميزه أكتسبها السيسى من عمله فى جهاز المخابرات
الحربيه
لا أحد يمكن أن يعرف بسهوله رأيه أو موقفه الحقيقى وقلت الكلام
ده فى أكتر من مناسبه وخصوصا فى لقاءات القاهره المباشره صعب أنك تقرأ السيسى فتعبيرات وجهه محايده صعب أن تعرف ما يخفيه
صاحبها ويطلق المتخصصون فى علم النفس السياسى على الذين يخفون مشاعرهم وآراءهم ومواقفهم
وراء وجه ثابت الملامح لا تتغير أنهم أصحاب وجه لاعب البوكر ويبدو أن هذا الوجه
تحديداً هو الذى أستطاع به عبدالفتاح السيسى أن يدخل الإخوان فى مصيدته التى لن
يخرجوا منها إلى الأبد
تعامل السيسى مع الإخوان منذ اللحظه الأولى التى أصبح فيها
وزيرا للدفاع يقودنا إلى المفتاح الثالث لشخصيته وهو مفتاح الجرأه المطلقه فلم
يخطئ الحس الشعبى هذه الصفه فى السيسى ألتقطها ربما من اللحظه الأولى التى أطل
فيها يعلن عزله لمحمد مورسى من منصبه نزولاً على رغبة الشعب المصرى الذى خرج إلى
الميادين بالملايين فأشار إليها فى الأغنيه التى أصبحت أيقونة للثوره رغم تهافتها
تسلم الأيادى ففيها تحيه إلى الرجل الجرئ
بعد إقالة طنطاوى وتصعيد السيسى كتب بابيس أن نفوذ ضباط الجيش
المتعاطفين مع الإخوان أكبر مما تخيل الجميع فهؤلاء إما أعضاء بالجماعه بشكل صريح
أو متعاطفون معها لكن الجماعه تنكر عليهم عضويتهم ولأن السيسى متعاطف مع الجماعه
فهى تنكر عضويته لكن أحد القادة أخبر بابيس
كما أدعى هو بأن السيسى ينتمى إلى أسرة الجماعه الرسميه وحتى يؤكد بابيس
أنتماء السيسى لجماعة الإخوان المسلمين فقد أشار إلى أنه شارك فى إجهاض أنقلاب
عسكرى كان يخطط له طنطاوى وعنان ضد مورسى فى 24 أغسطس 2012 كلامه هو كما قاله «
تمكن السيسى كرئيس للمخابرات الحربيه من الحصول على معلومات حول أنقلاب 24 أغسطس
وتعقب المسؤولين العسكريين الموالين لطنطاوى وفصلهم وهناك شواهد أخرى تؤكد كلامى
فطارق الزمر القيادى الجهادى وأحد مؤيدى مورسى وهو ضابط سابق بالقوات المسلحه
أعترف بأن أختيار السيسى كان يهدف لإجهاض انقلاب عسكرى على مرسى » وهنا لابد أن
نتوقف قليلا أمام ما قاله الباحث الأمريكى ليس بسبب أهميته ولا دقته ولكن بسبب
حالة التشوش والتشوه الكبيره التى تعترى كلامه وتعالى نرد عليه بالعقل والمنطق
الباحث الأمريكى معلوماته مغلوطه فهو يخلط بين طارق الزمر وأبن
عمه عبود الذى كان ضابطا فى القوات المسلحه وتحديداً فى المخابرات الحربيه ولم يكن
طارق ظابطاً وبتحدى لكنه أضاف لطارق هذه الصفه ربما ليضفى على ما ذهب إليه بخصوص
السيسى بعضا من المصداقيه وتقريباً حصل على المعلومه من أحد مؤيدى مورسى الكبار
وأحد ضباط الجيش السابقين كما يدعى ثانياً لا نعرف على وجه التحديد من كلام بابيس
هل أصبح السيسى وزيراً للدفاع لأنه كشف محاولة إنقلاب طنطاوى وعنان على محمد مورسى
وذلك من خلال المعلومات التى توفرت له من خلال عمله مديراً للمخابرات الحربيه أم
أن مرسى أستخدمه بالأساس لإفشال الأنقلاب وكانت المكافأه هى تعيينه وزيراً للدفاع
؟؟؟
لو فرضنا جدلا أن السيسى كشف محاولة إنقلاب على مورسى أو أن
مورسى هو الذى عرف بالمحاوله وأستخدم السيسى فى إبطالها فهل كان معقولاً أن يتم تكريم
من خططوا للأنقلاب بمنح طنطاوى قلادة النيل وعنان وسام الجمهوريه ولماذا لم يقم
محمد مورسى بمحاكتمهما
مؤكد لازم نعذر بابيس الأمريكى لأن مصادره جميعها من الإخوان
المسلمين ومن يؤيدونهم فقد حاول محمد البول تاجى من خلال حوار أجرته معه جريدة
الشروق أن يوحى للجميع وكان الحوار بعد
أيام من عزل طنطاوى وعنان أنه كانت هناك
محاوله للأنقلاب على الرئيس المدنى المنتخب وأن ما حدث كان تصحيحاً للأوضاع وأن
الرئيس سوف يكشف تفاصيل محاولة الأنقلاب هذه لكن مرت الأيام والشهور وخرج مورسى من
قصر الأتحاديه غير مأسوف عليه دون أن يكشف شيئاً ودون حتى أن يشير إلى أدنى شىء عن
المؤامره والأنقلاب عليه وهو ما يعنى أن الجماعه كانت تروج لهذا السيناريو من باب
صنع بطولة لرئيسها أنه رئيس يقظ ومصحصح ومقطقط وبورم وصايع وبيعرف يكشف المؤامرات
ويبطل مفعول محاولات الأنقلاب وهنا السؤال الآن لما أبو الأمراس مقطع السمكه
وديلها وبيفهما وهى طايره لماذا لم يفطم لأنقلاب السيسى عليه وخصوصا أن كانت
الشواهد كلها تخبرنا بذلك منذ ظهور حركة تمرد فى فبراير ولا كان شارب حاجه أصفره
والسيسى غفله
أصابعى بدأت تؤلمنى لكن للحديث بقيه فيما يتعلق برصد المخابرات
الأمريكيه لرصد مكالمات بين السيسى وطنطاوى لتدبير أنقلاب 30 يونيه كما يدعون لأجل
فقط تعرفوا أن البلد كانت بتيرها عصابه وأنها كانت ماشيه ببركة دعاء الوالدين
جنرال بهاء الشامى
سمعت انه تم الاتصال باللواء احمد وصفي ليكون وزيرٱ للدفاع وتم ابلاغ السيسي
ردحذفجزاك الله خير الجزاء يا جنرال
ردحذفربنا يبارك فيك ويحفظك
والله يا جنرال هذه الجماعة هي كنا اعلنوا عن أنفسهم في البداية بانهم لن يتقدموا للرئاسة لانهم ليسوا مؤهلين لذلك ..لك اعتقد انه استغلوا مساندة اسود الوجه وزوجة صاحب مونيكا لهم لذا تشجعواوقدموا الشاطر ولما لم يفلح اتوا بالإستبن وبالأساس لا هذا ولا ذاك يصلحولتلك المهمة لكنهم بلعو لقمة لم يستطيعوا تمريرها إلى معدتهم فوقفت في زورهم وكادت أن تخنقهم وليته حصل ..
ردحذفوالله يا جنرال هذه الجماعة هي كنا اعلنوا عن أنفسهم في البداية بانهم لن يتقدموا للرئاسة لانهم ليسوا مؤهلين لذلك ..لك اعتقد انه استغلوا مساندة اسود الوجه وزوجة صاحب مونيكا لهم لذا تشجعواوقدموا الشاطر ولما لم يفلح اتوا بالإستبن وبالأساس لا هذا ولا ذاك يصلحولتلك المهمة لكنهم بلعو لقمة لم يستطيعوا تمريرها إلى معدتهم فوقفت في زورهم وكادت أن تخنقهم وليته حصل ..
ردحذفالقوات المسلحه سمحت للخرفان بالفوز لسببين اولهما ايقلف المخطط منهم بجعل مصر نهرا من دماء ..ثانيهما هو التوضيح للجميع بل واعلان للجميع وتعريفهم بمن هم الاخوان ..فلولا الاخوان ماكانت الثوره العظيمه ثورة 30 يونيو التي غيرت وجه العالم اجمع
ردحذفايه موقف عباس مخيمر يا جنرال
ردحذفزخيرة معلومات جنرال
ردحذف