الأحد، 30 يونيو 2019

عبدالسلام جلود وميمى شكيب


 تعتبر فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات من الحقب التاريخيه الغنيه والمليئه بالقصص والحكايات الشيقه



قضية الدعاره التى أتهمت فيها ميمى شكيب والتى أطلق عليها إعلاميا بـ شبكة الرقيق الأبيض  تعتبر من أهم فصول كتاب تاريخ عهد السادات والذى شهد نهايه مأسويه بسقوط الفنانه صاحبة الجمال الصارخ فى زمنها من شرفة منزلها بمنطقة وسط البلد وتعددت الروايات بين القتل أو الأنتحار



يظل الوحيد العالم بأسرارها بعد الله هو الضابط الليبى عبدالسلام جلود أحد أهم وأبرز رجال معمر القذافى وممكن نسميه الصندوق الأسود لمعمر القذافى لما يحمله من إسرار شملت عمليات إستخباراتيه وصلت لحد الأغتيال وهو الأتهام الذى وجهته له لبنان بعد ماأصدرت مذكرة توقيف بحقه ضمن التحقيقات فى أغتيال الإمام الشيعى موسى الصدر ومعاونه فى ليبيا




مكالمة الغضب المكالمه التى تسببت فى ضبط ميمى شكيب فى قضية الدعاره حسب الروايات المنشوره جاءت بالصدفه بعدما تعددت زيارات عبدالسلام جلود للقاهره  بحجة متابعة مكتب تنسيق بين البلدين عقب حرب أكتوبر  1973 م  الأمر الذى أثار شكوك المخابرات المصريه وقررت وضع إتصالاته تحت المراقبه وفى أحد المكالمات تطرق القذافى إلى أفراد أسرة السادات وتحدث مع جلود عنهم بطريقه غير لائقه ووصفهم بالمتفرنجين ومتربيين تربيه أفرنجيه  يعنى التحرر فى الملابس والعادات تقليداً للغرب وكانت أسرة السادات نادرة الظهور فى الأعلام وليست لهم أى أنشطه سياسيه وأبنه لم يكن معظم المصريين يعرفون أسمه أو أسماء أخواته البنات


كالعاده يتم تقديم تقرير لرئيس الدوله وهو عليه أتخاذ القرار لأن المخابرات دورها يتوقف عند تقديم المعلومه لصانع القرار وتقديم المشوره وتقرير بردود الأفعال لو طلب منها ذلك


فعلا أبلغوا السادات بهذه المكالمه فأنفعل السادات  وقال لهم السادات راقبوا لى  الـ ..... ده 24 ساعه وفعلا تمت مراقبة تحركات عبدالسلام جلود كما يقولون فى علوم المخابرات بأسلوب الأسوره المخابراتيه يعنى المراقبه تكون زى أسوره فى أيده حتى لو دخل الحمام يكون مرصود وكانت فيه واقعه شهيره لمعمر القذافى مع مجموعه من الدبلوماسيين المصريين وطلبوا على الطعام جمبرى فتهكم عليهم القذافى بطريقته وقال أنا مش عارف يامصريين بتاكلوا الدود ده أزاى ده قرف وضحك المصريين مجامله للقذافى لكنهم كانوا يكتمون غيظهم من طريقة تهكمه وطريقة ضحكه الهستيريه  



تم رصد إتصال لسهره من إياهم فى شقة ميمى شكيب وكان بيرتب لهذه السهره هو أخو الفنان إستيفان روستى كسمسار نسوان  



كانت هناك معضله فى مثل هذه القضايا وهى حساسية الأقتراب من المشاهير فهم فى الأغلب أصحاب علاقات متشعبه ولديهم صداقات مع وزراء ورجال أعمال وأصحاب نفوذ وبعض أهل الفن والأدب أو الصحافه تجد علاقاتهم ترتفع لتصل لكبار المسئولين فى الحكم ولذلك عندما تسقط شبكه للآداب ويكون المتهمون فيها من الفنانات الشهيرات هذا الأمر بالنسبه لرجل الأمن له مدلول فأنت لا تستطيع الأقتراب من هذه النجوم إلا بناءاً على توجيهات عليا ومن جهات رفيعة المستوى فى دوائر الحكم ممكن تكون أكبر من وزير الداخليه نفسه زى واقعة دخول زوجة خيرت الشاطر له الزنزانه لممارسة حقوقه الشرعيه لم تكن لتتم مثل هذه الزيارات بدون علم أعلى رأس فى السلطه وقتها


بالفعل تم أخطار السادات وسؤاله كيف يمكن التصرف فى هذه الحاله فقال لهم أعملوا ثغره فى الضبط وعرفوها لمحامى كبير ويطلعوا براءه بس ضرورى أعرف الـ ..... كان بيقول لهم إيه عليا فى السرير ولازم الواد بتاع ليبيا يعرف أنى مش نايم على ودانى


من المعروف طبعا أن بتوع الديعاره بيتم تصنيفهم حسب نوع الزبون يعنى اللى اللى زبونها زى حالاتى وحالاتك بيقولوا عليها ديعاره شعبى أما فوق شويه مع ولاد الأغنياء بيتقال عليها ديعارة سوبر أو 5 نجوم أما بقى فى مثل الحاله بتاعتنا بيتقال عليها ديعاره VIP ودى طبعا ممنوع يتعمل لها حفلات إستقبال اللى بتتعمل للمساجين العاديه

تم إخطار مأمور سجن القناطر أن فيه مساجين VIP  جايين السجن وممنوع حد يضايقهم وفعلا تم القبض على الشبكه وكانت الأسماء كلها رنانه وأشهرها عايده رياض زوجة الفنان محرم فؤاد وكانت وقتها راقصه فى فرقة فنون شعبيه وملهاش شعبيه قوى أو مش مشهوره قوى لكن لما أتقبض عليها وبدأت الناس تسأل وأتعرف أنها زوجة محرم فؤاد شهرتها غطت على شهرة الباقيين


تم القبض على الشبكه وبدأت الفضايح تتنشر على صفحات الجرائد وعبدالسلام جلود فص ملح وداب من مصر وبدأت أسماء رنانه فى معظم دول الوطن العربى تظهر بين سطور الفضايح وطبعا السادات سمح بنشر هذه الأسماء لأنه كان فى مشاكل وعداوه مع هذه الدول وكانت أكبر دوله لها أسماء هى السعوديه وأسماء رنانه من الأسره الحاكمه فى السعوديه وقتها



من بعدها أختفت زيارات الأمراء العرب للقاهره لعدم ثقتهم وخوفهم من الرصد والفضايح وبدأت بعض الفنانات تسافر للسعوديه بحجة عمل عمره وطبيعة الفضايح المصريين أضافوا فى نقلهم للأخبار مايصلح لأن يكون أفلام مؤثره فى السينما الهنديه والمسلسلات التركيه

وصلوا للسجن بعد القبض عليهم  وتم إستقبالهم بما يليق بنوعية السجين زنزانه خاصه وتلفزيون ومروحه وكتب ومجلات وأدوات مكياج والذى منه


المهم ظهرت النسوه فى أول جلسة محاكمه يبتسمون وكلهم ثقه ورؤوسهم عاليه وشامخه وتوالت جلسات المحاكمه حتى حصلوا جميعا على البراءه لعدم ثبوت الأدله


أخلى سبيلهم فى يوم البراءه لكن كانت المفاجأه التى هزت مصر رغم البراءه أن الفنان محرم فؤاد ألقى على زوجته عايده رياض يمين الطلاق بالمحكمه بعد حصولها على البراءه وبعدها بشهور أصبحت عايده رياض بطلة كل الأفلام تقريبا ولمه نجمها بطريقه ملفته للنظر وكانت وقتها نجمة شباك والشباب الصغير والمراهقين بيدخلوا أفلامها علشان يتفرجوا على مشاهد الحب التى تؤديها وكان أشهر دور مع شريف منير

أول مباراه للأهلى والزمالك بعد أنتهاء فصول هذه القضيه هتف جمهور الأهلى ضد حسن شحاته زوج أخت عايده رياض ياشحاته قول الحق كريم أبنك ولا لأ وكانت هذه الواقعه سبباً فى إعتزال حسن شحاته لعب كرة القدم


ظلت ميمى شكيب بعد هذه الواقعه على قيد الحياه حتى عام 1982 وعودة العلاقات مع ليبيا وبدأ الزيارات الرسميه المتبادله بعدها لقت ميمى شكيب حتفها  وألقيت أو ألقت من شرفة منزلها بملابس النوم وظهرت تلميحات أن من قتلها هو عبدالسلام جلود

أبطال هذه الواقعه ميمى شكيب وسها زوجة محى أبن ميمى شكيب وميمى جمال وسهير توفيق وناهد يسرى وكريمه الشريف وساميه شكرى وشقيقتها ناهد يسرى ومشيره إسماعيل  وعزيزه راشد وعفاف منير وعايده رياض وعلى بن محمد الحقبانى سعودى الجنسيه

جنرال بهاء الشامى


هناك تعليقان (2):

  1. ربنا يكفينا شر الفضايح

    ردحذف
  2. اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.
    اللهم آمين يارب العالمين.

    ردحذف