الجمعة، 12 يوليو 2019

مهندس حرب أكتوبر رقم 25

كنا قد توقفنا مع حضراتكم عند تقرير الفريق أول محمد فوزى الذى قدمه لعبدالناصر عن مجريات ونتائج معارك حرب الأستنزاف وياريت نركز مع بعض علشان المهاطيل اللى بتردد أن حرب الأستنزاف كانت نزهه ترفيهيه للعدو الأسرائيلى حاكم أحنا فى وطن عجيب عياله وأبنائه هما اللى بيطعنوه فى ظهره





قام العدو الأسرائيلى بـ 3500 طلعه جويه لضرب وسائل الدفاع الجوى وأشتبكت معه طائرتنا فى معارك غير متكافئه حيث طائرات الدو الحديثه والأبعد مدى وأستشهد لنا 16 ظابطاً و 15 رتب أخرى و الجرحى 19 ظابطاً و 299 رتب أخرى



خسائر العدو 11 طائره منهم 5 هليوكبتر و 2 ميراج و 3 سكاى هوك و 1 مستير وأسرنا ضابط أسرائيلى وقتلنا 133 خنزير يهودى  وأصبنا 320 حيوان منهم




قامت قواتنا الجويه بعدد 2900 طلعه جويه وأشتركنا فى 22 معركه جويه أشتركت فيها 110 طائره مصريه و 130 طائره إسرائيليه خسرنا فى هذه المعارك 23 طائره وخسائر اليهود 14 طائره


كما هو واضح من التقرير عندنا نقص رهيب فى القاذفات طويلة المدى لردع العدو فى العمق وعندنا نقص فى الدفاعات الجويه وخصوصا الصواريخ متوسطة المدى سام



بدءاً من يناير عام 1970 بدأت أسرائيل فى ضرب العمق المصرى على أرتفاعات منخفضه معتمده على ضعف أمكانياتنا فى الدفاع الجوى وكانت أسرائيل تفعل ذلك وهى تعلم أن أمكانيتنا فى الردع ضعيفه ومعندناش طائرات قاذفه ثقيله تقدر توصل شرق سيناء ودى تانى غلطه لنا معملناش حسابنا لقدرات العدو وقذارته وضعف أمكانياتنا وخصوصا أن سلاح الطيران لايعترف غير بالعدد والأمكانيات





بدأت أسرائيل تؤلمنا بقسوه فى العمق وعلى الجبهه بسلاحها الجوى ورغم ذلك لم يوقف عبدالناصر حرب الأستنزاف فزادت أسرائيل من ضرباتها فى العمق المصرى وبدأت طائراته توصل عندنا كفر الزيات لتهديد كباريها التى تربط ميناء الأسكندريه بباقى محافظات مصر وأنشاص ودهشور والمعادى وأبو زعبل وحلوان وبدأت ترتفع أعداد شهدائنا من المدنيين ثم أغارات على مدرسة بحر البقر




زادت شراسة هذه الغارات الجويه وكان لها هدف رئيسى هو الضغط على الظهير الشعبى لعبدالناصر لوقف حرب الأستنزاف ولكى يعلم المصريين أن التفكير فى رجوع سيناء سيكلفهم الكثير والكثير وزادت غطرسة وجبروت هذا العدو وخرجت جولدا مائير لتقول ليس هناك أى فرص للسلام طالما عبدالناصر فى الحكم وعلى اسرائيل وحلفائها إسقاط نظام عبدالناصر بأى ثمن لأحلال السلام لشعوب المنطقه وسمعنى على حتة سلام دى أحيييه بالمايونييه




كان طبعا الهدف من قصف منصات الصواريخ هو أظهار ضعف قواتنا وجهل قواتنا البريه فى المنطقه بدون أى حمايه جويه وكانت الجاسوسه هبه سليم ومصطفى الفقى شغالين الله ينور




رغم كل ذلك كانت معركة جزيرة شدوان وبدأت المجموعه 39 صاعقه تستخدم أسلوب خطف الظباط الأسرائليين من سيناء




كانت الطائرات الفانتوم عامله سيطره جويه لأسرائيل فى العمق المصرى ففكر عبدالناصر فى خطة التوزيع المنتشر وهى خطه أستراتيجيه تعتمد على توسيع مناطق تمركز قواتنا بعيدا عن مدى الطائرات الفانتوم ونقلت الكليه الحربيه للسودان ونقلت بعض طائراتنا فى مطار بنى غازى ونقلت بعض القطع البحريه لبنى غازى فى ليبيا ونشر قوات الصاعقه ومدرسة ظباط الصف بوجه قبلى




كانت أمريكا حريصه فى هذه الفتره على  دعم أسرائيل بأحدث أنواع الأسلحه وخصوصا الجويه بالأضافه للدعم السياسى اللامحدود فأصبحت السموات المصريه مباحه أمام التفوق الجوى الأسرائيلى فسافر عبدالناصر للأتحاد السوفيتى ليلتقى بليونيد برجنيف ويظل هناك 6 أيام هدد فيها عبدالناصر السوفيت بترك منصبه لأى رئيس آخر يتفاوض مع الأمريكان على وقف الحرب وأطلع السوفييت على مضمون الرساله السافله الحقيره من أمريكا اللى بتقول فيها أن أمريكا تأسف لغارات أسرائيل فى العمق المصرى وتأسف أمريكا بتاعة حبوب الأنسان وحقوق الأقليات لسقوط هذا العدد من الضحايا المدنيين وأنها تدعو عبدالناصر لوقف أطلاق النار بدون شروط وبدون أى مفاوضات على رجوع حقنا فأن وافق عبدالناصر خير وبركه وستوقف أسرائيل هجماتها الجويه فأن لم يقبل عبدالناصر فأن أمريكا الطيبه الكيوت ستسمح لأسرائيل بضرب أهداف تشل الأقتصاد المصرى وترغم عبدالناصر على قبول وقف أطلاق النار



بعد مفاوضات شاقه مع السوفيت كنت نتائج المفاوضات كالآتى لكن أصابعى بدأت تؤلمنى فلنا لقاء آخر متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق