كنا قد توقفنا مع حضراتكم عند تقرير
الفريق أول محمد فوزى الذى قدمه لعبدالناصر عن مجريات ونتائج معارك حرب الأستنزاف
وياريت نركز مع بعض علشان المهاطيل اللى بتردد أن حرب الأستنزاف كانت نزهه ترفيهيه
للعدو الأسرائيلى حاكم أحنا فى وطن عجيب عياله وأبنائه هما اللى بيطعنوه فى ظهره
قام العدو الأسرائيلى بـ 3500 طلعه
جويه لضرب وسائل الدفاع الجوى وأشتبكت معه طائرتنا فى معارك غير متكافئه حيث
طائرات الدو الحديثه والأبعد مدى وأستشهد لنا 16 ظابطاً و 15 رتب أخرى و الجرحى 19
ظابطاً و 299 رتب أخرى
خسائر العدو 11 طائره منهم 5 هليوكبتر
و 2 ميراج و 3 سكاى هوك و 1 مستير وأسرنا ضابط أسرائيلى وقتلنا 133 خنزير يهودى وأصبنا 320 حيوان منهم
قامت قواتنا الجويه بعدد 2900 طلعه
جويه وأشتركنا فى 22 معركه جويه أشتركت فيها 110 طائره مصريه و 130 طائره
إسرائيليه خسرنا فى هذه المعارك 23 طائره وخسائر اليهود 14 طائره
كما هو واضح من التقرير عندنا نقص
رهيب فى القاذفات طويلة المدى لردع العدو فى العمق وعندنا نقص فى الدفاعات الجويه
وخصوصا الصواريخ متوسطة المدى سام
بدءاً من يناير عام 1970 بدأت أسرائيل
فى ضرب العمق المصرى على أرتفاعات منخفضه معتمده على ضعف أمكانياتنا فى الدفاع
الجوى وكانت أسرائيل تفعل ذلك وهى تعلم أن أمكانيتنا فى الردع ضعيفه ومعندناش
طائرات قاذفه ثقيله تقدر توصل شرق سيناء ودى تانى غلطه لنا معملناش حسابنا لقدرات
العدو وقذارته وضعف أمكانياتنا وخصوصا أن سلاح الطيران لايعترف غير بالعدد
والأمكانيات
بدأت أسرائيل تؤلمنا بقسوه فى العمق
وعلى الجبهه بسلاحها الجوى ورغم ذلك لم يوقف عبدالناصر حرب الأستنزاف فزادت
أسرائيل من ضرباتها فى العمق المصرى وبدأت طائراته توصل عندنا كفر الزيات لتهديد كباريها التى تربط ميناء الأسكندريه بباقى محافظات مصر وأنشاص
ودهشور والمعادى وأبو زعبل وحلوان وبدأت ترتفع أعداد شهدائنا من المدنيين ثم
أغارات على مدرسة بحر البقر
زادت شراسة هذه الغارات الجويه وكان
لها هدف رئيسى هو الضغط على الظهير الشعبى لعبدالناصر لوقف حرب الأستنزاف ولكى
يعلم المصريين أن التفكير فى رجوع سيناء سيكلفهم الكثير والكثير وزادت غطرسة
وجبروت هذا العدو وخرجت جولدا مائير لتقول ليس هناك أى فرص للسلام طالما عبدالناصر
فى الحكم وعلى اسرائيل وحلفائها إسقاط نظام عبدالناصر بأى ثمن لأحلال السلام لشعوب
المنطقه وسمعنى على حتة سلام دى أحيييه بالمايونييه
كان طبعا الهدف من قصف منصات الصواريخ
هو أظهار ضعف قواتنا وجهل قواتنا البريه فى المنطقه بدون أى حمايه جويه وكانت
الجاسوسه هبه سليم ومصطفى الفقى شغالين الله ينور
رغم كل ذلك كانت معركة جزيرة شدوان
وبدأت المجموعه 39 صاعقه تستخدم أسلوب خطف الظباط الأسرائليين من سيناء
كانت الطائرات الفانتوم عامله سيطره
جويه لأسرائيل فى العمق المصرى ففكر عبدالناصر فى خطة التوزيع المنتشر وهى خطه
أستراتيجيه تعتمد على توسيع مناطق تمركز قواتنا بعيدا عن مدى الطائرات الفانتوم
ونقلت الكليه الحربيه للسودان ونقلت بعض طائراتنا فى مطار بنى غازى ونقلت بعض
القطع البحريه لبنى غازى فى ليبيا ونشر قوات الصاعقه ومدرسة ظباط الصف بوجه قبلى
كانت أمريكا حريصه فى هذه الفتره
على دعم أسرائيل بأحدث أنواع الأسلحه
وخصوصا الجويه بالأضافه للدعم السياسى اللامحدود فأصبحت السموات المصريه مباحه
أمام التفوق الجوى الأسرائيلى فسافر عبدالناصر للأتحاد السوفيتى ليلتقى بليونيد
برجنيف ويظل هناك 6 أيام هدد فيها عبدالناصر السوفيت بترك منصبه لأى رئيس آخر
يتفاوض مع الأمريكان على وقف الحرب وأطلع السوفييت على مضمون الرساله السافله
الحقيره من أمريكا اللى بتقول فيها أن أمريكا تأسف لغارات أسرائيل فى العمق المصرى
وتأسف أمريكا بتاعة حبوب الأنسان وحقوق الأقليات لسقوط هذا العدد من الضحايا المدنيين
وأنها تدعو عبدالناصر لوقف أطلاق النار بدون شروط وبدون أى مفاوضات على رجوع حقنا
فأن وافق عبدالناصر خير وبركه وستوقف أسرائيل هجماتها الجويه فأن لم يقبل
عبدالناصر فأن أمريكا الطيبه الكيوت ستسمح لأسرائيل بضرب أهداف تشل الأقتصاد
المصرى وترغم عبدالناصر على قبول وقف أطلاق النار
بعد مفاوضات شاقه مع السوفيت كنت
نتائج المفاوضات كالآتى لكن أصابعى بدأت تؤلمنى فلنا لقاء آخر متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق