نعود معكم ولكم لنستأنف ماتوقفنا عنده
فى حلقتنا السابقه ودوافع قيام حرب الأستنزاف
قبل قيام حرب الأستنزاف كانت قوات
الجيش الأسرائيلى يأست من هجمات قوات الصاعقه وهجمات قوات المشاه وقوات المدفعيه
على رأسها وكانت مدفعية أسرائيل ترد على مدفعيتنا فقط لاغير لكن خسائر اليهود
المتزايده فى القوات والمعدات دفعت العدو الأسرائيلى لأستخدام سلاح الجو
الأسرائيلى وخصوصا أنها متفوقه علينا فيه وأحنا لسه بنعيد بناء قواتنا الجويه
كان هدف اليهود هو أيقاف تمرد الجبهه
الداخليه على مايحدث على الجبهه المصريه والأعتراض على الخسائر اليوميه فى الأرواح
على الأقل وأيقاف هجمات القوات المصريه التى بدأت تستعيد زمام المبادره وترتفع
الروح المعنويه لأفراد قواتها وأنتقلت أسرائيل من مرحلة الردع المضاد لمرحلة الردع
الجسيم بإستخدام سلاح الجو الأسرائيلى على أمل أضعاف همة مصر وإيقاف حرب الأستنزاف
بدأت أسرائيل فى قصف عدة أهداف منتخبه
ومنتقاه علشان تسمع داخليا وعالميا ولم تستطيع دفاعاتنا الجويه التصدى لها فى حينه
لتباطئ الأتحاد السوفيتى وحرصه على عدم تفوق مصر تسليحيا على أسرائيل وكان ده واضح
جدا فى سلاحنا الجوى وأزاى قدرات طياراتنا متقدرشى تضرب فى العمق الأسرائيلى رغم
أن العمق المصرى مستباح أمام الطيران الأسرائيلى
بدأ الطيران الأسرائيلى فى 20 يوليو
1969 فى ضرب أهداف فى غرب القناه وكان تركيزهم على المدفعيه والصواريخ المضاده
للطائرات
بدأت المعارك العسكريه كطبيعة أى صدام
عسكرى هناك خسائر على الجانبين ودخلت قواتنا البحريه على الخط وبدأت تستهدف فى
سيناء أى قوات معاديه وكان طبيعى يكون فيه بجوار المعركه العسكريه معركه سياسيه
فى سبتمبر كتب الجنرال رابين تقريرا
أن الهجمات الجويه الشرسه القويه ضد المصريين لم تضعف موقف عبدالناصر بل زادته قوه
وتمسك الشعب به وأن أمدادات الأمريكان مرهونه بالقضاء على نظام عبدالناصر وأن
أمريكا تريد تصعيد القتال مع المصريين كشرط لأمدادنا بالأسلحه المتطوره
يوم 9 / 9 / 1969 م قامت الضفادع البشريه
الأسرائيليه بإغراق لنشى طوربيد كان
يتمركزان فى مرسى السادات على الشاطئ الغربى لخليج السويس ثم تبع ذلك أنزال سرية
دبابات على الشاطئ الغربى لخليج السويس فى منطقه صحراويه خاليه من القوات المصريه
وأتجهت نحو الزعفرانه وكانت فيه قوة مراقبه هناك من 5 أفراد تم قتلهم جميعا وتم
تدمير موقع ردارى بالمنطقه وظلت تتفسح فى المكان ويتصوروا لمدة 6 ساعات تحت حماية
وتغطية القوات الجويه ثم عادات هذه السريه للشاطئ الشرقى للقناه وطبعا تمت أذاعة هذه المشاهد فى أسرائيل لرفع
الروح المعنويه للجبهه الداخليه علشان تبقى فاهم ليه بيحاولوا يكسروا معنويات
الجبهه الداخليه حاليا
كان لأستغلال أسرائيل الأعلامى للحادثه
ومكوثهم هذه الفتره دون مقاومه أو أعتراض وأغراق اللنشين محل تحقيقات موسعه
وصارمه وكان فيه بالتزامن مع هذه الغاره تدريبات لقواتنا فى شرق القاهره وكان مقرر
يحضر عبدالناصر هذا التدريب بنفسه وكان معاه فى سيارته وزير الحربيه ورئيس الأركان
اللواء أحمد أسماعيل وعندما علم بأمر هذه الغاره غضب غضباً شديداً وأمر أحمد
أسماعيل والجمسى بالعوده للقاهره على أن يبقى عبدالناصر فى أرض التدريب مع الفريق
فوزى وبعد عودته قام عبدالناصر بأقالة اللواء أحمد أسماعيل وتعيين اللواء محمد
صادق وأقالة قائد القوات البحريه فؤاد ذكرى وتعيين محمود فهمى وحصلت حركة تغييرات
فى الرتب العسكريه الأقل
يقول الجمسى رغم أن التحقيقات أثبتت
عدم تواطئ أحمد أسماعيل أو تقصيره لكن عبدالناصر عزله لفرض الظبط والربط على كل
القوات وأن كانت المسئوليه تقع على قائد القوات البحريه
إنتقاما لغارة الزعفرانه كلف
عبدالناصر شخصيا العقيد أبراهيم الرفاعى قائد المجموعه 39 صاعقه أحد أشهر مجموعات
الصاعقه التى تتسم بالفدائيه والقوه بالأنتقام لعملية الزعفرانه فقامت المجموعه 39
صاعقه بـ 3 عمليات أغراق لسفن أنزال بحريه بميناء إيلات يوم 16 نوفمبر عام 1969 م وكان لهذه العمليات
داخل ميناء إيلات صدى عالمى واسع أعادت فيه الروح المعنويه المرتفعه لقواتنا
أما أبراهيم الرفاعى فهذا البطل محتاج
لسلسله خاصه به أستمد بعض معلوماتها أن شاء مما درسناه فى فرقة الصاعقه بمدرسة
الصاعقه بأنشاص وأى فرد صاعقه بيخدم فى المجموعه 39 صاعقه بيحفظ بطولات أبراهيم
الرفاعى عن ظهر قلب لأنه كان أحد قادة هذه المجموعه حتى أستشهاده فى حرب أكتوبر
عام 1973 م
يقول الفريق فوزى فى مزكراته أنه قدم
تقريرا فى يناير عام 1970 م
لعبدالناصر فى أجتماعه مع المجلس العسكرى وتعالى نشوف التقرير كان مكتوب فيه إيه
علشان نعرف شراسة المعارك لكن أصابعى بدأت تؤلمنى فلنا لقاء قادم متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
🌷⚘🌹
ردحذف