الخميس، 11 يوليو 2019

مهندس حرب أكتوبر رقم 24


نعود معكم ولكم لنستأنف ماتوقفنا عنده فى حلقتنا السابقه ودوافع قيام حرب الأستنزاف



قبل قيام حرب الأستنزاف كانت قوات الجيش الأسرائيلى يأست من هجمات قوات الصاعقه وهجمات قوات المشاه وقوات المدفعيه على رأسها وكانت مدفعية أسرائيل ترد على مدفعيتنا فقط لاغير لكن خسائر اليهود المتزايده فى القوات والمعدات دفعت العدو الأسرائيلى لأستخدام سلاح الجو الأسرائيلى وخصوصا أنها متفوقه علينا فيه وأحنا لسه بنعيد بناء قواتنا الجويه





كان هدف اليهود هو أيقاف تمرد الجبهه الداخليه على مايحدث على الجبهه المصريه والأعتراض على الخسائر اليوميه فى الأرواح على الأقل وأيقاف هجمات القوات المصريه التى بدأت تستعيد زمام المبادره وترتفع الروح المعنويه لأفراد قواتها وأنتقلت أسرائيل من مرحلة الردع المضاد لمرحلة الردع الجسيم بإستخدام سلاح الجو الأسرائيلى على أمل أضعاف همة مصر وإيقاف حرب الأستنزاف




بدأت أسرائيل فى قصف عدة أهداف منتخبه ومنتقاه علشان تسمع داخليا وعالميا ولم تستطيع دفاعاتنا الجويه التصدى لها فى حينه لتباطئ الأتحاد السوفيتى وحرصه على عدم تفوق مصر تسليحيا على أسرائيل وكان ده واضح جدا فى سلاحنا الجوى وأزاى قدرات طياراتنا متقدرشى تضرب فى العمق الأسرائيلى رغم أن العمق المصرى مستباح أمام الطيران الأسرائيلى





بدأ الطيران الأسرائيلى فى 20 يوليو 1969 فى ضرب أهداف فى غرب القناه وكان تركيزهم على المدفعيه والصواريخ المضاده للطائرات





بدأت المعارك العسكريه كطبيعة أى صدام عسكرى هناك خسائر على الجانبين ودخلت قواتنا البحريه على الخط وبدأت تستهدف فى سيناء أى قوات معاديه وكان طبيعى يكون فيه بجوار المعركه العسكريه معركه سياسيه





فى سبتمبر كتب الجنرال رابين تقريرا أن الهجمات الجويه الشرسه القويه ضد المصريين لم تضعف موقف عبدالناصر بل زادته قوه وتمسك الشعب به وأن أمدادات الأمريكان مرهونه بالقضاء على نظام عبدالناصر وأن أمريكا تريد تصعيد القتال مع المصريين كشرط لأمدادنا بالأسلحه المتطوره






يوم 9 / 9 / 1969 م قامت الضفادع البشريه الأسرائيليه  بإغراق لنشى طوربيد كان يتمركزان فى مرسى السادات على الشاطئ الغربى لخليج السويس ثم تبع ذلك أنزال سرية دبابات على الشاطئ الغربى لخليج السويس فى منطقه صحراويه خاليه من القوات المصريه وأتجهت نحو الزعفرانه وكانت فيه قوة مراقبه هناك من 5 أفراد تم قتلهم جميعا وتم تدمير موقع ردارى بالمنطقه وظلت تتفسح فى المكان ويتصوروا لمدة 6 ساعات تحت حماية وتغطية القوات الجويه ثم عادات هذه السريه للشاطئ الشرقى للقناه  وطبعا تمت أذاعة هذه المشاهد فى أسرائيل لرفع الروح المعنويه للجبهه الداخليه علشان تبقى فاهم ليه بيحاولوا يكسروا معنويات الجبهه الداخليه حاليا






كان لأستغلال أسرائيل الأعلامى للحادثه ومكوثهم هذه الفتره دون مقاومه أو أعتراض وأغراق اللنشين محل تحقيقات موسعه وصارمه وكان فيه بالتزامن مع هذه الغاره تدريبات لقواتنا فى شرق القاهره وكان مقرر يحضر عبدالناصر هذا التدريب بنفسه وكان معاه فى سيارته وزير الحربيه ورئيس الأركان اللواء أحمد أسماعيل وعندما علم بأمر هذه الغاره غضب غضباً شديداً وأمر أحمد أسماعيل والجمسى بالعوده للقاهره على أن يبقى عبدالناصر فى أرض التدريب مع الفريق فوزى وبعد عودته قام عبدالناصر بأقالة اللواء أحمد أسماعيل وتعيين اللواء محمد صادق وأقالة قائد القوات البحريه فؤاد ذكرى وتعيين محمود فهمى وحصلت حركة تغييرات فى الرتب العسكريه الأقل




يقول الجمسى رغم أن التحقيقات أثبتت عدم تواطئ أحمد أسماعيل أو تقصيره لكن عبدالناصر عزله لفرض الظبط والربط على كل القوات وأن كانت المسئوليه تقع على قائد القوات البحريه




إنتقاما لغارة الزعفرانه كلف عبدالناصر شخصيا العقيد أبراهيم الرفاعى قائد المجموعه 39 صاعقه أحد أشهر مجموعات الصاعقه التى تتسم بالفدائيه والقوه بالأنتقام لعملية الزعفرانه فقامت المجموعه 39 صاعقه بـ 3 عمليات أغراق لسفن أنزال بحريه بميناء إيلات يوم 16 نوفمبر عام 1969 م وكان لهذه العمليات داخل ميناء إيلات صدى عالمى واسع أعادت فيه الروح المعنويه المرتفعه لقواتنا




أما أبراهيم الرفاعى فهذا البطل محتاج لسلسله خاصه به أستمد بعض معلوماتها أن شاء مما درسناه فى فرقة الصاعقه بمدرسة الصاعقه بأنشاص وأى فرد صاعقه بيخدم فى المجموعه 39 صاعقه بيحفظ بطولات أبراهيم الرفاعى عن ظهر قلب لأنه كان أحد قادة هذه المجموعه حتى أستشهاده فى حرب أكتوبر عام 1973 م




يقول الفريق فوزى فى مزكراته أنه قدم تقريرا فى يناير عام 1970 م لعبدالناصر فى أجتماعه مع المجلس العسكرى وتعالى نشوف التقرير كان مكتوب فيه إيه علشان نعرف شراسة المعارك لكن أصابعى بدأت تؤلمنى فلنا لقاء قادم متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى

هناك تعليق واحد: