الثلاثاء، 16 يوليو 2019

مهندس حرب أكتوبر رقم 27


توقفنا الحلقه الماضيه عند ماقاله الخبير العسكرى أندريه بوفر على نظرية حرب الأستنزاف واليوم نستكمل ماتوقفنا عنده وعن ماقاله هذا الخبير العسكرى عن حرب الأستنزاف





يقول أندريه بوفر أن هذه الحرب ينطبق عليها نظرية التعريه والتآكل وهذه النظريه تعنى أن دخول بعض الحروب ليس من أجل تحقيق نصر عسكرى طبقاً للمقاييس العسكريه لكن من أجل المحافظه على أستمرارية الصراع وتصاعده المنظم وتشكيل عبء على المحتل أو المغتصب وعدم أقرار بالوضع الناشئ وتعتمد هذه النظريه على وضع العدو تحت ظروف شديدة القسوه وزيادة خسائره وبالتالى هزيمته معنويا





يقول بعض الخبراء الغربيين أن هذه الحرب كانت مكلفه وغير مجديه وغير معروفة الأهداف ولم يكن لها أى أهداف هامه لكن الفريق فوزى والمشير أحمد أسماعيل والمشير الجمسى والفريق الشاذلى يروا أن هذه الحرب كانت لها فوائد عظيمه فإلى جانب أنها كانت بروفه عمليه ضروريه ملحه فقد كانت تدريب عملى لقواتنا وأظهرت قوة العدو الحقيقيه وكسر أكذوبة الجيش الذى لايقهر وجيش الرب وكل الأساطير التى نسجتها آله أعلاميه ضخمه بعد حرب عام 1967 م





تعتبر حرب الأستنزاف أستكمالاً لمرحلة الصمود والتحدى والدفاع التى رأيتموها فى بانوراما حرب أكتوبر داخل العرض المتحرك



تعتبر حرب الأستنزاف مرحله تحضيريه لحرب أكتوبر


فرقعة البالونه الكبيره عن جيش الأوهام


رغم أن الحرب كانت خسائرها فادحه فى الجانبين لكنها كانت أكثر فائده بالنسبه للمصريين


أثبت المصريين وجود إراده سياسيه وعسكريه لأرجاع سيناء لحضن الأم مصر مهم كانت التضحيات ليفهم اليهود أن المصريين لن يفرطوا فى حبة رمل من تراب أرضهم



ظل أحتلال الأسرائليين لسيناء صداع أمام القوتين العظميين وهنا يقول محمود رياض فى مزكراته عن هذه الحقبه أن حرب الأستنزاف كانت ضروريه لممارسة الضغط السياسى على عدو يجيد المراوغه السياسيه



أما وزير الخارجيه الأسرائيلى أيبان يقول لقد أستقبل الأسرائيليين قرار وقف أطلاق النار فى حرب الأستنزاف بالفرح والسعاده وتنفس العسكرييون الصعداء أما على مستوى رد الفعل الشعبى فأستقبل الشعب الأسرائيلى أنباء وقف أطلاق النار وكأن المشكله كلها تم حلها برمتها من فرط سعادة الأسرائليين وعرف الأسرائليين أن تمن أستمرارهم فى أحتلال سيناء مكلف وغالى جدا واخدين بالكم ياعرب وواخدين بالكم يابتوع جبهة الرفض وواخدين بالكم ياسوريين وواخدين بالكم يا فلسطنيين المصرى يجن جنونه لو حته من أرضه تم أحتلالها ويكلف المحتل الثمن غالى طوال فترة أحتلالها مش سايب أرضه لليهود ولا كأن حاجه حصلت يابتوع الجولان وبتوع فلسطين






يقول اللواء طه المجدوب حرب الأستنزاف كانت عباره عن جرعات تطعيم لقواتنا قبل خوض المعركه الكبرى أما مشيرنا الجمسى فيقول فى كتابه أن حرب الأستنزاف عرفنا منها نقاط القوه والضعف لدينا ولدى عدونا وعملنا على تلافى نقاط ضعفنا وتقويتها والقضاء على سلبيات حرب عام 1967 م





يقول الجمسى خضنا حرب الأستنزاف بحرقه وتحدى وعزيمه ولم يكن أمامنا بديل وجزء من أرضنا محتل أما الأسرائليين فخضوها مجبرين لأنهم لايعقل أن يتخلوا عن سيناء بسهوله وأيضا لايمكنهم الأنسحاب منها وعليهم الأستمرار فى معركة نزيف الدم كما سماها الأسرائليين




على الجانب الأسرائيلى فقد قال الأسرائيليين أن حرب نزيف الدم كلفتهم كثيرا وأن خسائر أسرائيل كانت فوق تخيلهم وأنهم عملياً خسروا هذه الحرب




قال أيبان وزير خارجيتهم عن حرب الأستنزاف جنونيه من المصريين ولقد كانت خسائرنا فيها فى المعدات والأفراد مكلفه جدا وغاليه ولولا وقف أطلاق النار كنا وجدنا أنفسنا فى تصعيد مستمر مع المصريين وتآكل لشعبية سلاح الجو الأسرائيلى




فى صحيفة هارتأس الأسرائيليه  قال الجنرال ماتى بيليد أن الجيش الأسرائيلى فشل فى حرب الأستنزاف وهذه أول معركه يهزم فيها جيش الرب منذ قيام أسرائيل وأننا أحسنا عندما أمسكنا بأول قشه ألقيت لنا وهى قرار وقف أطلاق النار




أما الجنرال وايزمان فهو الوحيد الذى لم يعترف بأسم الحرب نزيف الدم لكنه أطلق عليه أسم على أجنحة النسور فيقول من الجنون أن نقول أننا أنتصرنا على المصريين فى هذه الحرب بالعكس فأن المصريين رغم خسائرهم فقد أستفادوا كثيرا من هذه الحرب على الأقل عرفوا قوتنا الحقيقيه




يقول وايزمان أنه فى الفتره من1970 وحتى 1973 أوهمنا شعبنا أننا أنتصرنا فى هذه الحرب فى حين أننا لم نستطيع القضاء على حائط الصواريخ المصرى الوليد ودفعنا تمن غالى جدا وفقدنا سيناء نتيجة فشلنا فى أسكات هذه الصواريخ ولم نستعد لها الأستعداد الكافى وأحسن المصريين أستغللالها وبدلاً من وضع خطط لأسكاتها عشنا فى وهم 3 سنوات كان من أهم أسباب هزيمتنا فى حرب يوم الغفران وأن كل مافعلناه أننا رفعنا الروح المعنويه للجبهه الداخليه فقط وهذه الحرب عبدت (( مهدت )) الطريق جيدا أمام المصريين لنصر مستحق فى حرب يوم الغفران



رحل الزعيم عبدالناصر وتولى الأراجوز أنور السادات مقاليد الحكم وبدأ حكمه بصراعات داخليه من أنصار التيار الناصرى الذين أستكتروا الكرسى عليه وتنفس الأسرائيليين والأمريكان الصعداء وأستسهلوا التعامل مع البهلوان أنور السادات وبدأوا فى أطلاق النكات والألقاب عليه وحتى شعبه لم يرحمه من أستهزائه ووقع هذا الجديد على كرسى حكم مصر تحت ضغوط شديده ورهيبه فأعدائه يستهينون به ويسخرون منه ويطلقون عليه الألقاب المهينه وشعبه غير واثق فيه أنه جدير بهذا المنصب وبدأ محمد حسنين هيكل فى شن حرب أعلاميه ضخمه لاقت أستحسان وقبول أعداء مصر وأصحاب التيار الناصرى علشان لما تلاقى تصرفاتك ترضى أعداء بلدك حتى وأن كانت من وجهة نظرك سليمه فأعلم أنك تسير على الطريق الخطأ حتى لو كنت عالم ذره أو فيلسوف أو خبير لاتخطأ التقديرات فتأكد أنك خطأ وعلى خطأ وتتحرك خطأ طالما أعداء بلدك يقفون معك فى نفس الخندق أو يستحسنون فعلك





كان لابد للسادات العمل فى هدوء لأنه يستعد لخوض معركه هو قال عنها نكون أو لانكون وأنها معركة حياه أو موت لكن كيف يتأتى له هذا الهدوء المنشود وأعدائه حوله من كل أتجاه فكان ولابد من ثورة التصحيح لكن أصابعى بدأت تؤلمنى فلنا لقاء قادم متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى


هناك تعليقان (2):

  1. شكرا لحضرتك على المجهود العظيم واقترح على حضرتك عمل هذه السلسله والسلاسل الأخرى فى حلقات فيديو من 10الى 15 دقيقه الحلقه مره ثانيه شكرا لحضرتك

    ردحذف