الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

متى يتخلصون من أردوخان بن تنزيله



ليه الدول المعنيه ساكته على الواد أبن تنزيله

لازم تبقى عارف أن الواد رجب رئيس دوله جغرافياً فى الملف السورى تعتبر الورقه الجوكر فى الملف السورى ورجب نفسه عارف أهمية موقع بلده الجغرافى


علشان نجاوب على السؤال لازم نعرف أزاى بدأت مشكلة الملف السورى

حافظ الأسد ومن بعده بشار على مدار عقود جعلوا من جيش سوريا فصيل مقرب للنظام وفصيل مضطهد ولما حدثت أحداث 2011 فى سوريا كانت فرصه عبر دعم خارجى لأنقسام الجيش السورى وكل جيوش العالم تحتوى على عناصر مختلفه دينيا وعقائديا وسياسياً عدا جيش واحد فقط هو الجيش الأسرائيلى وعندك مثلا الجيش الروسى والأمريكى والصينى والهندى بداخلهم مسلمين رغم أن الدول دى دول مسيحيه لكن المشكله فى التمييز فى المعامله اللى كانت ذريعه لأنقسام الجيش السورى ولحد هنا كان شأن داخلى


جماعة الأخوان المستخولين رؤسها الكبيره قبل طوفان الهروب كانت كلها فى مصر ولما مصر سقطت فى آيادى التنظيم ظن العالم كله أن خلاص الجماعه أمتلكت زمام الأمور فى العالم ودانت لها السيطره العالميه كتنظيم دولى وأحد المنظمات السريه التى ستحكم العالم

علشان كده لما وقف مورسسيان فى الصاله المغطاه وقال لبيك ياسوريا وزمانه دلوقتى بيتقلب فى نار جهنم على كل نقطة دم سالت فى سوريا عقب إطلاق ندائه لمنتخب متطرفى العالم للجهاد المزعوم فى سوريا


سافر كل أصحاب اليمين الدينى المتطرف لسوريا عبر تركيا لأن كانت كل الحدود مقفوله مع سوريا عدا الحدود التركيه الأسهل للقادمين من أوروبا والشيشان وروسيا وأمريكا


من هنا تفهم أهمية تركيا جغرافياً بالنسبه للملف السورى وعلشان كده أمريكا اللى كان لها مصلحه غضت الطرف عن كسر تركيا للحصار الأقتصادى الأمريكى المفروض على إيران


كان فى الوقت ده الأقتصاد التركى بدأ يعانى لكن مع كسر الحصار بدأ الأقتصاد التركى والمعونات المستتره تنعش الأقتصاد التركى ولم تلتفت قيادات تركيا لما بعد أنتهاء الملف السورى لكنهم بغباء سياسى أستمروا فى أبتزاز الموقف أقتصاديا وشفنا تركيا بتساوم الدول الأوروبيه على المعونات فى سبيل وقف تدفق المتطرفين لسوريا


طبعاً كان كل ده أمام روسيا وبوتين وحاول فى بداية الملف أستمالة تركيا لكن كان غرور أبن تنزيله وصل لعنان السماء


كانت حادثة إسقاط  الطائره الروسيه المسبب الشرعى لبوتين للضغط القوى على أبن تنزيله وهو فعلا ماحدث وبدأ الأقتصاد التركى يترنح على خفيف لكنه تأثر فأسرع أبن تنزيله للتنازل عن عنجهيته وغروره وسافر لبوتين فى عقر داره يطلب العفو والسماح


بدأ بوتين يمارس مع تركيا سياسة العصا والجزره والصيد فى الماء العكر فأستطاع الوقيعه بينه وبين الأمريكان وخصوصا فى عهد ترامب الرجل الأقتصادى أكثر منه سياسى


فى خلال الفتره دى ونظراً لأن ترامب أقتصادى مش سياسى أستطاعت روسيا السيطره بنسبه كبيره على الملف السورى وخصوصا بعد حادثة ضرب ترامب لروسيا وسقوط صاروخين توما هوك فى مياه البحر المتوسط والحصول عليهم قبل تدميرهم ذاتيا وأصبحت تكنلوجيتهم ملكا لروسيا وبدأ تراجع أمريكا فى سوق السلاح وبدأت روسيا تنتع أقتصاديا كتاجر السلاح رقم واحد فى العالم وتراجع أمريكا للمركز الثالث بعد الصين


ترامب أقتصادى وبدأ يمارس على دول الحليب العربى الضغوط ووجد ضالته فى البعبع الأيرانى وبدأت ضغوط اللوبى اليهودى على أمريكا للتشديد على حصار أيران أقتصاديا بشكل فعال فبدأت أمريكا تمارس الضغوط على أيران عن طريق غلق الطريق عنها من تركيا وطبعا زى ماوضحنا فى الأول الخاسر فى الليله دى الأقتصاد التركى اللى كان بيعتمد على كسر الحصار الأمريكى بعلم وموافقة أمريكا


كل ده فى صالح روسيا اللى بدأت تستغله كما يجب لترويض المتنمر أبن تنزيله وبدأت تبعده عن الأمريكان رويدا رويدا حتى أرتمى تماما فى حجرها 


أردوخان رئيس دوله يعيبه أنه شعبوى يعنى بيعتمد فى كل أنجازاته على تصفيق المبهورين بخطاباته بدون تحقيق أنجازات ملموسه وعلى سبيل المثال دول كثيره حصلت على أسلحه متطوره مشفناش دوله هللت على صفقة سلاح سوى تركيا فى حصولها على منظومتين صواريخ أس 400 لكنه كرئيس سياسى لايملك الرؤيه السياسيه بعيدة النظر مثل أى رئيس شعبوى


كان ممكن أبن تنزيله يلعبها أفضل من كده وينعش أقتصاده ويقويه وينميه لو لعب سياسه صح لكنه مارس سياسه زى أطفال الشارع ياخد لحسه من جيلاتية ده يقف جنبه عيل تانى يديله ربع رغيف بطعماييه يروح يقف جنبه وتناسى أنه بيلاعب ثعلب أقتصادى لايهمه سوى المال ودب روسى مخابراتى يتعامل مع السياسه بهدوء شديد جدا رجل يسجل أهدافه فى سبيل المال ورجل يسجل أهدافه فى سبيل بطولة دورى العالم فضاع بينهم غير مأسوف عليه

لكل ماتم ذكره أردوخان ورقة جوكر الملف السورى لكنه ليس لاعباً رغم ا،ه كان ممكن يكون ورقة جوكر ولاعباً لكنه أكتفى بموقع بلده كورقة لعب ولم يستطيع مجاراة اللاعبين  فأصبح ألعوبة العالم وأضحوكته لذلك سيظل وجوده مهماً جدا لحين أنتهاء الملف السورى لأنه لاوقت لأستبداله بغيره والتخطيط من جديد عملاً بمبدأ الهبل اللى تعرفه أحسن من اللى متعرفوش

                  مارشال بهاء الشامى


هناك 3 تعليقات: