نعود للأستكمال والزهد فى المتابعه من قبلكم يؤلمنا فلا نعرف سبباً لذلك هل أصبحت القراءه والثقافه مرض وهل أصبحت الحقيقه عرض لكن عزائنا أننا نكتب عشقاً فى الكتابه فى حد ذاتها فلا تستهوينا لايكات الفيسبوك ولا مشاركاته لأنها لاتثمن ولاتغنى من جوع لكن مايغنيك عن الجوع هو وقفوك فخرا لتقول أنك مثقف وقارئ جيد وهذا فقط
توقفنا
فى الحلقه السابقه عند نقطه رقم 4 من النقاط التى تمخض عنها زلزال حرب الخليج
وتوابعه وهى إتفاق تركيا مع إسرائيل فنعود وإياكم قرائنا القليلين لإستكمال سرد
المشير لحقائق تاريخيه هامه قد تكون صادمه لأصحاب العواطف
يقول المشير أبوغزاله رحمه الله
الهدف الخامس : للأسف الشديد أصبحت القناعه بعدم وجود قدره على خلق نظام أمن عربى محل شك من الكثيرين بل أن البعض بدأ يشكك فى معنى الأمن العربى المشترك وبدأت بعض الدول وفى مقدمتها إيران تنادى بنظام أمنى تشترك فيه إيران _ نظام أقليمى جديد يشمل الدول الإسلاميه بما فى ذلك الدول الإسلاميه الحديثه التى كانت ضمن الأتحاد السوفيتى السابق كازخستان وأذربيجان وطاجستان وتركمستان ولكن فى أعتقادى أن الولايات المتحده والغرب سيمنعان نشوء مثل هذا النظام وأعتقد أن التحالف الأمريكى التركى الأسرائيلى يعنى أن مثل هذا النظام مقضى عليه أو ممنوع من النشوء كما أن المحاولات الغربيه لانشاء نظام أمنى متوسطى يشمل الدول الأوربيه الخمس المطله على الساحل الشمالى للبحر الأبيض المتوسط والدول العربيه المطله على ساحله الجنوبى والشرقى ماهى إلا محاوله لعرقلة نشوء نظام أمنى إسلامى كما أن تركيا ستكون حجر عثره كؤود فى قيام مثل هذا النظام لأنها ترى أن دول جنوب الأتحاد السوفيتى السابق الأسلاميه تقع فى نظاق الدومين التركى ولايجب أن ننسى تصريحات الرئيس التركى الراحل أوزال بأن الوقت قد حان كى تقوم تركيا بدور رئيسى فى بناء النظام الأقليمى الجديد
لهذا
تسعى تركيا حثيثا على أن يمر خط أنابيب بترول وسط أسيا وحوض بحر قزوين من
خلالها كما أن السدود التى أقامتها على
نهرى دجله والفرات للسيطره على مياه النهرين سيطره كامله لتقوم بعد ذلك بالتلويح
بمد خطوط أنابيب مياه إلى إسرائيل وإلى المملكه العربيه السعوديه ومن الممكن إلى
دول الخليج ليست إلا خطوات لتحقيق مكانه قياديه فى أى نظام أقليمى جديد محتمل
الهدف السادس : أن الولايات المتحده لا توافق على قيام نظام أقليمى عربى ولا نظام إقليمى إسلامى واخد بالك يامتعاطف من النقطه اللى قبل دى أن تركيا لايهمها إسلام ولاغيره همها تدخل أى حلف حتى مع إسرائيل نفسها زي ماحيقول المشير أن امريكا تريد نظاما إقليميا تلعب فيه إسرائيل دورا رئيسيا أن لم يكن دورا قيادياً والدليل على ذلك تشجيعها لقيام سوق شرق أوسطيه وإصرارها عندما تم توقيع الأتفاق الفلسطينى الأسرائيلى على إلغاء المقاطعه العربيه لإسرائيل وكذا محاولة حل الصراع العربى الأسرائيلى بفرض تنازلات عربيه كبيره وتنازلات إسرائيليه طفيفه وللأسف الشديد أنها تنازلات من جانب واحد لأن ماقد تعطيه إسرائيل من تنازلات ليس إلا إعادة أجزاء من آراضى أحتلتها بالقوه عام
الهدف
السابع : يوافق المشير أبو غزاله أمين هويدى فى قوله أن النظام العربى كان موجوداً
بالأسم وأن إتفاقية الدفاع المشترك العربيه موجوده بالفعل ولكن الأتفاقيات شئ وللأسف
تنفيذها شئ آخر فلا يذكر الشارع العربى أثراً
إيجابيا لهذا النظام ولا يذكر قرارا جماعيا واحدا ما عدا قرار تعليق عضوية مصر فى
الجامعه العربيه فين المصريين المتعاطفين
بقى من كلام العمالقه وكل ما نجيب سيره كطر ولا تركيا يصدعونا بإسرائيل ومشفناهمش
بيهاجموا كطر ولاتركيا
يكمل
المشير على لسان الوزير أمين هويدى وأن
كان قد تم ضغط وتهديد صدام حسين وعلى حد تعبيره من الخطأ أن نتهم نظاماً لم ير
النور ولم تتح له فرصه واحده فى الممارسه بالفشل أو بأنه نظام خاطئ وعليه يمكن القول دون ما خطأ أن الأمن القومى
العربى حقيقه وأن التهديدات الخطيره للأمن القومى العربى موجوده وأن الكل يعرف ذلك
ولكن الكل أيضا لايفعل شيئا حيال ذلك لأسباب يعرفها الشارع العربى بوضوح واخدين
بالكم يامصريين يامتعاطفين أهو الوزير والمشير بيقولوا سبب العك كله هم العرب
نفسهم مش بيسمعوا كلام القاده المصريين وآدى النتيجه اللى وصلنا لها
يكمل
المشير قوله ويقول أن أخطر مايصيبنا الآن كثيرا من الأخوه العرب يسيطير عليهم أن
الدور الأمريكى وحده هو من أنقذ الكويت وأن ما أسهم به العرب لم يكن له دور
مؤثر وهم بذلك يخطئون فى حق أنفسهم وفى حق
العرب فبدون المساهمات التى قدمتها
المملكه العربيه السعوديه ودول الخليج الماليه والسماح بإستخدام أراضيها لحشد
القوات ومشاركة قواتها فى القتال ومساهمة مصر بأكبر حجم من القوات بعد حجم القوات
الأمريكيه حجم قوات يفوق ما قدمته بريطانيا وفرنسا بدون كل ذلك ما كان فى مقدور
التحالف أن ينفذ عاصفة الصحراء
الكلام
طبعا موجه للمصريين وللعرب عشان تروحوا تقولوا أمريكا اللي حررت الكويت
الهدف الثامن : لا زالت دول عربيه رهينة العقوبات الأمريكيه فى مقدمتها ليبيا والسودان وهذا أمر يضعف من القدرات العربيه الشامله ويقوى من التهديدات التى تتعرض لها الأمه العربيه
الهدف التاسع : ما زالت الخلافات موجوده بين كثير من الدول العربيه ولم
يتم حسمها حتى الآن وهى خلافات يمكن حلها
بسهوله إذا ما تضافرت الدول العربيه فى عمل جماعى لحل هذه المشكلات وإستبعاد كطر ولو
مؤقتا من أى إجماع عربى
الهدف العاشر : ساد الآن مصطلح « أمن الخليج » كأنما هو شئ منفصل تماما عن « الأمن العربى » الذى ينادى به السيسى نذ توليه زمام الأمور فى مصر وهذا خطأ فاحش وخطير لأن أمن الخليج جزء من الأمن القومى العربى وما يحدث فى الخليج يؤثر على كل الأمه العربيه وما يحدث فى لبنان يؤثر على دول الخليج ومايحدث الأن فى الجزائر يؤثر على مصر والسعوديه
أننى رغم كل الجراح من أشد المؤمنين بأن الأمن العربى ممكن ومتاح وهو لصالح كل دوله عربيه وليس لحساب دوله أو مجموعه دول على حساب دوله أو مجموعة دول أخرى وضمان الأمن القومى العربى يخضع لعوامل تؤثر عليه تفرضها الظروف والأحوال الخارجيه والملابسات المحيطه بكل دوله أو شعب عربى على حده إلى جانب عوامل تؤثر عليه من داخل الأمه العربيه ذاتها والتيارات السياسيه العالميه التى تؤثر على الأمن القومى العربى
أصابعى
بدأت تؤلمنى فنتوقف عند هذا الحد وإلى لقاء قادم متى شاء الله
جنرال
بهاء الشامى
حيفضل القادةالعرب منقسمين وخايفين على عروشهم من التهديدات الأمريكية ومنبطحين ولن ترى اتفاقية الدفاع المشترك النور وستظل مجرد حبر على ورق
ردحذفخلاصة
ردحذفشابووووه لسعادتك نكات بقلمك جرحا عربيا نازفا عله يتطهر ويطيب
ردحذفالعرب اتفقوا على ألا يتفقوا
ردحذف