الخميس، 10 أكتوبر 2019

أسرار اللقاء السرى الوحيد بين مبارك ومورسى


وصل الرئيس محمد مورسى إلى مستشفى المعادى للقوات المسلحه لتفقّد أحوال المصابين فى حادث قطار البدرشين الذى أسفر عن مقتل 18 وإصابة 107 وبعد إنتهاء الزياره مال أحد المرافقين على أذن سيادته وأخبره أن الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك موجود فى المستشفى على بعد خطوات وسأله هل تريد يا سيادة الرئيس أن تزور مبارك ؟؟؟


 فكر مورسى قليلا ثم تنحى جانباً وأخرج موبايله وأتصل بشخص لم يعرفه أحد وسأله بصوت منخفض  (( هو أنا فضيلتك ممكن أزور مبارك فى المستشفى ؟؟؟


صمت مورسى طويلا ثم قال (( حاضر إن شاء الله مع السلامه ))


عاد مورسى إلى مرافقه وهمس له فى أذنه بأنه سيزور مبارك فتحرك الحرس الرئاسى والمرافقون وأبعدوا الصحفيين والإعلاميين وأخلوا طابقين كاملين فى المستشفى من الأطباء والممرضات وأغلقوا الأبواب على المرضى وحدثت حالة الترقب فى المكان وحين تأكد خلو المكان إلا من مرسى وبعض مرافقيه وحراسه تقدم مرسى فى خطى بطيئه حتى وصل إلى باب غرفة مبارك وطرق الباب مرتين فأتاه صوت مبارك المهيب المتحشرج من الداخل


مبارك : أدخل

تقدم مورسى فى خطوات حذره وفتح الباب ودخل ثم أغلقه خلفه كان مبارك يجلس على كرسى معطيا ظهره للباب ينظر على الشارع من خلف زجاج نافذة غرفته


وقف مورسى مرتبكاً ومبارك لا يستدير له ففكر مرسى أن ينسحب خارجاً أو أن يتصل بالشخص المجهول الذى كلمه فى الخارج ليسأله ماذا يفعل


تكلم مبارك مرة أخرى : أقعد يا مورسى فجلس مرسى على طرف السرير وأستدار له مبارك


فقال مورسى : أنا آسف إذا كنت أزعجت سيادتك ولا حاجه


مبارك : عاوز إيه يا مرسى ؟؟؟

مرسى : ولا حاجه والله، أنا بس جاى أطمن فضحك مبارك ضحكه مجلجله

مبارك : مالك بس يا راجل متخافش أنا بهزر معاك


يضحك مورسى مرتبكاً فيخرج مبارك علبة عصير من الثلاجه ويقذفها لمرسى فى الهواء فيتلقفها مرسى ويضعها بجانبه دون أن يفتحها


ماذا دار فى هذا اللقاء الذى لم يعرف عنه أحد شيئاً ونذيه لأول مره على الميديا وكما عودناكم لنا السبق فى كل شئ فهذا موعدنا معه الحلقه القادمه


توقفنا فى حلقتنا السابقه عند أخ مورسى علبة العصير من مبارك وحان الآن إستكمال أسرار مادار بينهم فبدأ مبارك حديثه مع مورسى  



 مبارك : قصر الإتحادية عامل إيه ؟؟؟

 مرسى : تمام الحمد لله

مبارك : أنا سمعت إنك غيرت الستاير بتاعة القصر

مورسى : آه مكانتش عاجبانى قوى

 مبارك : أوعى تكون أنت اللى نقيت الجديده الحاجات دى محتاج زوق معين


مورسى : لأ إحنا عملنا إجتماع فى مكتب الإرشاد وجابوا لنا كذا نوع قماش وعملنا تصويت والقماش اللى خد أعلى أصوات إعتمدناه


مبارك : على البركه  ثم  تطول لحظة صمت بينهما فيفتح مورسى العصير ويشربه


فيبدأ مبارك الحديث مره أخرى : والشعب عامل إيه معاك يا مورسى


مورسى : تاعبنى والله يا ريس كل يوم إعتصامات وإحتجاجات والعيال بتوع الثوره بيفهّموا الناس كل حاجه ومش عارفين نأخون الدوله ولا نمرر صفقاتنا مع كطر ولا تورأيا وكل ما أعمل حاجة لصالح إسرائيل يفضحونا


يضحك مبارك ويسأله : شفت أنا الحلقه بتاعة باسم يوسف اللى قفشك فيها بالفيديوهات من كام يوم نياااااااهااا  مسخره الولد الخلبوص ده بهدلك بصراحه


مورسى ينظر إلى الأرض خجلاً ثم يرد :  خلاص بقى يا ريس


مبارك : بس أنا اللى مستغرب له حكاية الحرايق وقطع الكهرباء وحوادث القطارات اللى ورا بعض دى أنا سايب الحاجات دى بايظه آه بس مش كده


مورسى : دى كلها مؤامرات من الفلول بتوعك

يضحك مبارك : أنت مصدق اللى بتقوله يا مورسى ؟؟؟ بس عموما أنا عندى حل عبقرى يخلصك من كل الكوارث اللى بتحصل دى

مورسى : أبوس إيدك لايمنى عليه 25 يناير قربت


مبارك : بص أنت تاخد قرض من كطر وتشترى كام طن فحم على كام طن بخور جاوى وعين العفريت على مستكه وحبهان وتنزل العيال بتوع الجماعه يبخروا البلد عشان النحس يفك


يفكر مورسى قليلا  : تفتكر يعنى ده الحل ؟؟؟

مبارك : الله ؟؟؟ وهو أنا هغشك ؟؟؟ مش أنت ماشى دلوقتى على كل الخطط اللى أنا كنت عاملها فى كل الوزارات ؟؟؟ كوبونات البنزين ومنظومة العيش بتاعة بهاء الشامى اللى سرقتوها من أدراج مجلس الشعب بتاعى  ورفع الضرايب وتأجير قناة السويس والزباله على وصل النور وتمرير الدستور واللعب فى الأنتخابات وشغل المطابه يالئييم


مورسى : والله يا ريس أنت عارف  لولا الحاجات دى إحنا كنا ضعنا أصل أنت مش فاهم إحنا قلنا للناس مشروع النهضه والـ100 يوم وشوية الكلام بتوع الأنتخابات دول بس لقينا الموضوع كبير قوى وأكبر مننا طب أنت عارف يا ريس بس كلام فى سرك أنا طول ما أنا قاعد فى القصر وبتمشى فيه وقاعد على المكتب وحتى فى الحمام وبشم ريحتك فى المكان وبفتكر قد إيه أنت كنت ممشى الدنيا رغم فسادك وسرقتك ونهبك  وبقول لنفسى والله ياض يا مورسى مبارك ده كان برنس


مبارك : بس أنت مش عاجبنى يا مورسى وأنا واخد على خاطرى منك

مورسى : ليه بس ياحسنى ؟؟؟


مبارك : بس متقولش يا حسنى كده حاف


مورسى : طب متزعلش بس أنا عاوزك تنصحنى أعدى 25 يناير أزاى ؟؟؟


مبارك : لا متقلقش أنا متابعك وشايف إنك ماشى كويس حلوه الخطه بتاعة الشاطر بتاعة المظاهرات والمظاهرات المضاده وتفريق الثوار عن طريق مليشيات الإخوان أنت عارف أنا لو كانت عندى المليشيات دى كنت خلصت الدنيا من أول يوم ومكنتش قعدت ألف وأدور عليكم وعلى المجلس العسكرى وأروح طره وآجى هنا عشان أطلع براءه فى الآخر


مورسى : طب تفتكر هيحصل حاجه ؟؟؟


مبارك: والله بص أنا قعدت 30 سنه متخيل إنى فاهم المصريين بس سكّونى فى الآخر فكر كده وأجتهد ومتخليهمش يخلعوك عشان أنت أملنا الأخير


مورسى : والله أنا مفيش حاجه فى إيدى بس المرشد بيطمنى وربنا يسهل


مبارك: وهو عامل إيه ؟؟؟ بقاله كتير مكلمنيش


مورسى : والله يا ريس كل حاجه غليت حتى كروت الشحن زادت  الله أعلم يمكن يكون بقاله فتره مشحنش أنا لما بحتاجه بكلمه أنا


مبارك : منور أنت يا مرسى والله بس خفوا شويه نغمة ده إرث مبارك الثقيل وكوارث عهد مبارك أنا سايبلكم مصر كلها مش عاجبك سيبها عاجباك أشتغل وورينا


مورسى : حقولهم يبطلوا يقولوا كده حاضر


ثم يهم  مورسى مستعداً  للإنصراف ويرمى علبة العصير فى الباسكت


مبارك : بس جاى كده يعنى إيدك فاضيه


مورسى : مكانتش مترتبه بس معلش بس ليك عليا المره الجاية حجيبلك معايا طائر النهضه


يضحك مبارك : لأ يا عم ده بيقولوا عليه بومه ونحس وكمان الله أعلم المره الجايه حاتجينى هنا ولا فى طره والله أعلم هتجيلى عامل إزاى

مورسى : والله ما تعرف أنا قلقان عليك  قد إيه


مبارك : أهم حاجه تعمل زيى وتظبط كل اللى ييجوا وراك لو أتخلعت إوعى تخلى الثوار هم اللى يمسكوا حيبهدلونا


مورسى : أهو أنا مش خايف غير من الثوار دول


يقوم مبارك مع مورسى متكأً عليه حتى باب الغرفه ويودعه ويغلق خلفه وهو يقول : يا راجل كبر مخك ويضحكان



فى أحد الصباحات أستيقظت الحاجه شربات الشهيره بأم أحمد زوجة الرئيس محمد مورسى فأتاها كبير مسؤولى القصر الرئاسى وأخبرها بإستئذان السيده الأولى المخلوعه سوزان مبارك فى زيارة القصر فسألته السيده أم أحمد : ليه ؟؟؟  فأجابها بأن سوزان مبارك تقول إنها قبل أن تغادر القصر نسيت ساعه ثمينه ولا تعرف مكانها وإنها تحتاج لزيارة القصر للبحث عن هذه الساعه فكرت أم أحمد قليلا ثم أمسكت تليفونها وأتصلت بزوجها الرئيس محمد مورسى وأخبرته بالموقف


قوم إيه الرئيس مورسى قال لزوجته بأن تترك سوزان تحضر إلى القصر وأن تدعها تبحث عن الساعه المفقوده وأن تسلم عليها فقط حين حضورها لأنه «مايصحش» ثم تتركها مع أحد الحراس


مرت ساعات ثم حضرت سوزان مبارك فى سياره صغيره زجاجها فاميه يقودها سائق شاب وأقترب من باب القصر وضرب فرمله قويه فقالت له سوزان : بالراحه شويه يا أبنى


سأله الحراس المدججون بالسلاح عن سبب توقفه أمام القصر الرئاسى فأنزل لهم الزجاج فرأوا سيدتهم السابقه فتهدجت مشاعرهم من فرط الفرح وصافحوها  


إزيك يا هانم وأزى حضرتك ليكى وحشه والله وفتحت الأبواب ودخلت سوزان مبارك فى بهو القصر الرئاسى


دمعت عينا سوزان مبارك وهى تتأمل المكان وتتحسس أركانه ثم أقبلت السيده الفاضله أم أحمد فى خمارها الشهير وإبتسامتها العريضه  فمسحت سوزان دموعها فى قوه وشموخ  


أم أحمد : أهلا وسهلا يا ست سوزان أزيك ياختى ؟؟؟


سوزان : بخير يا هانم الحمد لله


أم أحمد : خطوه عزيزه والله يادلعدى ده أحنا زارنا النبى


تبتسم سوزان ولا تعرف بماذا ترد


أم أحمد : يا دى الشرف يادى النور بيتك ومطرحك يا دلعدى ياأم جمال أجيب لك لقمه خفيفه كده تبرى بيها  نفسك ؟؟؟ ولا تشربى حاجه دافيه الأول


سوزان : ميرسى


أم أحمد : بصى يا أم جمال أعتبرى نفسك فى بيتك بالظبط أجيب لك جلابيه بيتى تلبسيها ياختى ؟؟؟



سوزان تتأمل الستائر والصالونات المذهبه التى أختفت والسجاجيد الملفوفه المركونه على جانب  


سوزان : هو أنتوا غيرتوا الستاير ؟؟؟


أم أحمد: آه والله يا ختى مش كده أحسن ؟؟؟ جبنا ستاير جديده عليها ورد ومشجره ومزهزهه كده حاجه تشرح القلب بدل الكئيبه اللى كانت محطوطه دى كانت محسسانى إننا فى دار مناسبات وكمان ياختى مابتبهتشى فى الغساله حاكم أنا خلاص بطلت أغسل على أيدى  


سوزان تقترب من الصالونات وتمسك قماشها وتفركها بإيديها  


سوزان : وإيه ده ؟؟؟

أم أحمد : ده إحنا ركبنا كسوه للأنتريهات عملناها عند منجد كبير قوى فى الزقازيق وعلى حساب الدلعدى أبو أحمد والله مكلفناش الدوله مليم أحمر حاكم أبو أحمد حنبلى قوى فى الحاجات دى وشيلنا السجاجيد ركناها بدل ما العيال بيدهولوا رجليهم فى الطين بتاع الجنينه ويدخلوا يوسخوها أنا غلبت معاهم يقلعوا الجزم عند الباب وهم داخلين


سوزان تنظر بإستغراب


أم أحمد : والنبى أجيبلك جلابيه تريحى شويه


سوزان بألاطه : ميرسى  


أم أحمد : وعامل إيه الدلعدى أبو جمال وعلاء هو والولاد ربنا يفك ضيقتهم


سوزان : كويسين الحمد لله


أم أحمد : والنبى يا ختى أنا بقعد أقول لأبو أحمد ميصحش ده راجل كبير وخدم البلد وراجل بتاع جيش وحارب فى 73 وإن كان على أيام ما بيحبسوك أنت قلبك طيب وزى البفته ومبتشيلش من حد


سوزان تنظر لها بإهتمام : وقالك إيه ؟؟؟


أم أحمد : قالى حنشوف بس أنا عارفاه ده جوزى من سنين السنين وأنا عاجناه وخابزاه لما يقولى حنشوف يبقى حينفذ



سوزان : يا رب


أم أحمد : كلمه فى ودنك يا سوزان يا ختى أصل أنا متابعه أخبارك وبشوفك يعنى متمرمطه رايحه جاية على أسم النبى حارسه أبو جمال من طره للمستشفى العسكرى للعيال قلبى بيتقطع عليكى ياكبدى ما هو ميحسش بالست غير الست اللى زيها


تدمع عينى سوزان وتحاول التماسك فتأخذها أم أحمد فى حضنها


أم أحمد : عيطى يا ختى عيطى أتفكى معايا ده إحنا أخوات


تبكى سوزان مبارك بحرقه


أم أحمد : بس أقولك أنا بصراحة ربنا أستجدعت أبو جمال قوى أول ما قالوا إنهم حيقبضوا عليكى أنتى كمان فراح واقف لهم وقالهم كله إلا أم العيال وهددهم إنهم يفضحهم كلهم فلموا نفسهم قوام قوام وأنتى رجعتى لهم 27 مليون جنيه من الفلوس اللى كنتى لاهفاها وإيه يعنى 27 مليون دول فكه


سوزان : إحنا بنعمل كل ده عشان مصر


أم أحمد : وإحنا كمان والله يا أختى المصيبه إن العيال بتوع الثوره سابوكوا 30 سنه فى الحكم وبعدين قاموا عليكوا إحنا مبقالناش كام شهر وعاوزين يخلعوا الراجل ويخلعوه إيه خلعه فى مفاصلهم


سوزان : متقلقيش يا أم أحمد اللى حصل ده مش حيتكرر تانى


أم أحمد : يسمع من بقك ربنا يا أم جمال لسه مدفناش مطرحنا  


سوزان : بس أنا بصراحه مستغربه منك شويه لا بتطلعى ولا بتظهرى


أم أحمد : شغل البيت يا ختى والله أصل أنا بحب أعمل كل حاجه بإيدى ومبعرفش أعتمد على حد الشغالين ينضفوا ولا يعملوا بطلع تراب من وراهم الضمير أنعدم ياختى


سوزان : بس أنا عرفت إنك لما بيقع شهداء بتروحى تزورى شهداء الإخوان ومبتزوريش شهداء الثوار


أم أحمد : وماله يا أم جمال دول أهلى وعشيرتى وأنا مش منافقه ثوار إيه ومثوارش إيه اللى أزورهم دول مش عاوزين حكم ربنا يبقوا شهدا إزاى ؟؟؟



سوزان: بس برضه شوية سياسه ومناظر كده عشان تكسبيهم كلهم



أم أحمد : يعنى أنتى شايفه كده ؟؟؟


سوزان : طبعا أنتى مش فاكره أنا كنت بعمل إيه ؟؟؟ مكتبة الأسره وأعياد الطفوله وحقوق المرأه طول عمرى بعمل كده والمشكلة إن العيال اللى أنا ربيتهم هم اللى عملوا الثوره ضدنا شعب جاحد ناكر للجميل


أم أحمد : شعب فرعون ملوش غير اللى يشكمه


سوزان : وخلى بالك كمان شويه من تصريحاتك يعنى لما قلتى إن مورسى بينام والمخده بتاعته مبلوله بالدموع من خشية ربنا العيال أستلموها وقالولك  إنتى متأكده إن دى دموع يا حاجه ؟؟؟  لازم تخلى بالك منهم العيال بتوع الفيس بوك دول دول شياطين وخصوصا اللى مايتسمى اللى أسمه بهاء الشامى بيموت فى التريقه ودمه تقيل    



أم أحمد : منهم لله ربنا حيحاسبهم


سوزان : بصى أنا بصراحه القصر كان واحشنى وحبيت أجى أبص عليه وحكاية الساعه دى كانت حجه


أم أحمد : شوف يا خويا الوليه  ماتخليكى دوغرى على طول هو أنا لو كنتى قلتى كده كنت حقول حاجه ده أنتى تنورينا فى أى وقت يا أم جمال


سوزان : أستأذن أنا وحبقى آجى من وقت  للتانى بس عشان خاطرى شيلى الكسوه اللى على الصالونات لوكال قوى دى


أم أحمد : وماله يا ختى عينيا


وخرجت سوزان من القصر ووقفت أم أحمد تشاهدها من الشباك وهى تنصرف وحين ألتقت أعينهما أشارت لها أم أحمد «باى باى» فردت عليها سوزان التحيه


 هذا الحوار إهداء من الأستاذ مصطفى درويش والهدف الوحيد من نشره هو محاولة الأقتراب من حالة الفانتازيا التى تعيشها مصر حالياً وتقارب جماعة الأخوان مع جمال مبارك


جنرال بهاء الشامى 

هناك 4 تعليقات: