الأحد، 20 أكتوبر 2019

زلزلل حرب الخليج العربى رقم 5


يقولون الكتاب خير صديق وأنا أقول لك أن التريخ خير معلم وتجارب وخبرات السابقين من الحتمى أن تكون نبراساً لنا حتى نستفيد من خبراتهم ونتجنب أخطائهم أن وجدت


كنت توقفت مع حضراتكم الحلقه الماضيه عند أن تورأيا تريد أن تكون دوله عظمى إقليميه وأن يكون لها نفوذ كبير فى منطقة الشرق الأوسط ومنطقة وسط أسيا وحوض بحر قزوين  وفى سبيل ذلك حددت لنفسها عدة إتجاهات تعمل فيها



أولاً : إستغلال علاقات خاصه تربطها بدول جنوب الأتحاد السوفيتى أذربيجان و تركمستان وكازاخستان لتبسط نفوذها على المنطقه وتحصل على مرور خط البترول والغاز المزمع أنشاؤه حسب التخطيط الأمريكى بتركيا إلى البحر الأبيض المتوسط وبذلك تحصل على رسوم الترانزيت التى قد تصل إلى 3,25 دولار على البرميل كما أن هذا الخط سيحل مشكله الطاقه بالنسبه لتركيا وتشجع الولايات هذا الأتجاه لأنه سيوطد أقدام السلطات العسكريه داخل تركيا وتعطل وصول أى حزب آخر إلى السلطه لأنها أى الولايات المتحده ترى أن النظام العلمانى التركى نموذج يمكن أن يحتذى به فى الدول الإسلاميه المستقله فى جنوب الأتحاد السوفيتى السابق وللأسف ظهور السيسى على خشبة المسرح العالمى أفسد كل تلك المخططات لذلك تجد هذه الحملات المسعوره ضده التى وصلت ولأول مره فى تاريخ البذائه السياسيه أنهم يتحدثون بكل صفاقه عن الملابس الداخليه لحرم رئيس الجمهوريه فلم يحدث هذا الفعل المشين من قبل مع أى رئيس فى العالم


ثانياً : السير فى تعميق التحالف الإستراتيجى أو الشراكه الإستراتيجيه بينها وبين إسرائيل لضمان من يقف معها فى أزمة مياه نهرى دجله والفرات التى ستكون فى المستقبل المنظور أزمه ساخنه بين تركيا وكل من سوريا والعراق  ولذلك سمحت للطيران الإسرائيلى بالعمل من أجواء والقواعد الجويه التركيه وهو يشكل تهديداً حالاً وخطيراً لأمن سوريا القومى وأمن العراق كما يسمح لإسرائيل إذا أرادت أن توجه ضربه جويه للبرنامج النووى الإيرانى فى أى وقت تشاء كما وقعت مع إسرائيل إتفاقيات تعاون فى مجال الأنتاج الحربى المشترك سواء فى الدبابات أو فى مجال الأنذار المبكر والطائرات الموجهه بدون طيار وغير ذلك من المجالات ثم يأتى سورى خائن ليتشدق بأن الجيش التركى هو الجيش الأسلامى الذى سيطهر سوريا من رجس بشار على حد تعبيرهم وهم لايدرون انهم معاول هدم خائننه فى آيادى أعداء الأمه الأسلاميه

 
بالقطع سترد إسرائيل الجميل لتركيا سواء فى مسعاها للإنضمام لأوروبا أو فى مواجهة أى أزمات قد تنشب مع العالم العربى وخاصة سوريا والعراق  وإسرائيل تمثل أيضا مفتاح الوصول إلى الولايات المتحده التى ترى فى إسرائيل حليفا رئيسيا وهاما فى الشرق الأوسط



ثالثاً : التوسع فى إستغلال مياه نهرى دجله والفرات بإستكمال إنشاء 27سدا على هذين النهرين لتنفيذ برنامج زراعى طموح لتصبح أحد المنتجين الرئيسيين للمواد الغذائيه وتصدير هذه المنتجات إلى السوق الأوربيه حال أنضمامها له  والتلويح بإمداد إسرائيل ودول الخليج بالمياه إذا رغبت ضاربه عرض الحائط بأى معارضه سوريه أو عراقيه وأمر أخر يجب الأشاره إليه وهو الخلاف السورى حول منطقة لواء أسكندرون والتى ترى سوريا أن تركيا أقتطعت هذه المنطقه منها بدون وجه حق وضمتها تركيا لأراضيها  وحاولت سوريا إثارة هذه المشكله إلا أن مشكلة المياه أثرت على حركة سوريا وهى مشكلة نهر العاصى الذى ينبع من الآراضى التركيه والذى تستخدمه تركيا كوسيلة ضغط على سوريا بالنسبه للواء الأسكندرون



رغم أن العالم العربى يعتبرها دوله مسلمه ولها علاقات حميمه مع كثير من الدول العربيه إلا أن الواقع كما شرحنا يقول أن طموحاتها وأهدافها وتصرفاتها وسياستها تشير إلى أنها تهديد للأمن القومى العربى بوجه عام ولأمن سوريا والعراق بوجه خاص ولا أدل على ذلك من دخول القوات المسلحه التركيه فى شمال العراق لعمق وصل الى 200 كم وإعلانها عن إنشاء حزام أمنى فى شمال العراق لتقلد إسرائيل بما فعلته فى لبنان فعلينا كعرب أن ندرس سياسة وأستراتيجية تركيا لأنها مهما قال حكامها تمثل بأفعالها تهديداً لنا وخصوصا أحمق طيب أردوخان


ننهى هذه الحلقه على وعد بلقاء قادم نتحدث فيه عن ملف أثيوبيا بإستفاضه متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى


هناك 5 تعليقات:

  1. كل دا بتسعاله تركيا لاطماعها ،. طيب موقف روسيا ايه من الهجوم الشرس دا ع شمال سوريا والتوغل للابعد من كدا ؟!

    ردحذف
  2. تحياتي لحضرتك يا جنرال وعمرها ما هتقوم تاني ليها قومه طول ما السيسي ربنا يمد في عمره موجود

    ردحذف
  3. وياريت العرب يفهمو كده
    حفظ الله مصر وجيشها وشعبها ورئيسها من كل شر وسوء ومكروه يارب العالمين

    ردحذف