أكذوبة اللى بالى بالك الكبرى رقم 11

كان توقفنا فى حلقتنا السابقه كما وعدناكم عند التحليل الطفيلى للمدن

طفيليات المدن :

تلك بصوره عامه الخطوط العريضه فى توزيع اليهود على سطح الارض غير أننا ننسى نصف الحقيقه إذا نحن أغفلنا خاصيه نادره وشديده الإلحاح والتواتر فى التوطن اليهودى ونقصد بها سكان المدن فاليهود بالدرجه الأولى سكان مدن وسكان مدن كبرى بالدقه ثم أضف إلى ذلك سكان عواصم بالتفضل والأمتياز وأنت حين تتكلم عن يهود دولة ما فأنت تتكلم فى الحقيقه عن يهود العاصمه ومدينه أو أثنتين إلى جوارها وهذه حقيقه طاغيه وأبديه طوال تاريخ اليهود قديما كان أو حديثا ولا تتبلور كما تتبلور فى وقتنا هذا فالأمثله تغنى عن الحصر ولعل أوضحها فى الذهن المثال الأمريكى

يهود نيويورك  2,560,000

يهود إسرائيل 2,364,000

يهود نيويورك فى 5 ضواحى أساساً هم مانهاتن _ بروكلين _ يرونكس _ كوينز _ ريتشموند

نصف مدرسين نيويورك يهود لذا المدارس تغلق السبت

أذن مدينة نيويورك الكبرى تضم وحدها أكثر من مليونين ونصف مليون يهودى أى أكثر من نصف يهود الولايات المتحده وما يكاد يقارب كل يهود الأتحاد السوفيتى وهى بذلك أكبر نسبه يهوديه فى أى نقطه منفرده فى العالم أنها تل أبيب الكبرى بل أنها إسرائيل الكبرى بصراحه

تدل الدراسات السكانيه فى الولايات المتحده على أن عدد اليهود فى المدن يتناسب تناسبا طردياً مع أحجامها فهم أقوى مايكون فى نيويورك تليها على الأرجح شيكاغو بينما لاوزن لهم مثلا فى مدينة بوسطن

تعال معى لنشاهد أمثله أخرى :

فى كندا كل اليهود 33 ألف سنجد 77 ألف فى تورنتو أى 50% من كل يهود فرنسا البالغين 350 ألف

فى لندن 280 ألف من أصل مجموع 450 ألف

أما مدينة تونس 55 ألف بينما دولة تونس 80 ألف

أما أسطنبول 50 ألف فى حين أن كل يهود تورأيا 60 ألف

أما فى جمهورية جنوب أفريقيا 110آلاف  50 ألف منهم فى جوهانسبرج وحدها 

أما فى أستراليا يتركز فى مليون 25 ألفا وفى سيدنى وحدها  22 ألف من مجموع كلى قدره نحو 57 ألف  

حتى فى فلسطين المحتله تحول المغتصبون الدخلاء المقتلعون إلى سكان مدن فمنذ بضع سنين كان 75,9% من سكان إسرائيل يتكدسون فى المدن وكانت بذلك ثالثة دول العالم بعد أسكتلندا ثم أنجلترا وويلز فى درجة المدنيه والمؤكد أن هذه النسبه قد زادت منذ ذلك الوقت ومن المؤكد كذلك أن العالم لايعرف دوله قزميه بهذه الدرجه الصارخه المنحرفه من المدنيه ولكنها ببساطه حثالة مدن العالم أنصبت وأستقطبت فى دوله

المعنى المباشر لهذا كله أن اليهود وقد رأينا أن توزيعهم الفعلى ليس عالميا بالصوره المطلقه المرسومه فى أذهاننا أبعد شئ عن التوزيع الغطائى الشامل وأنما هم أدنى إلى التوزيع النقطى البحت الصوره المحازيه ليست نهر مجره مرصعا عالميا بمستعمرات اليهود ولكنها يمكن أن تكون منثورا من النوى والنوايات السديميه هنا وهناك على أن هذا أن حدد محالتهم الجغرافيه فأنه عادةً مايجعل منهم أقليات مهمه أو خطره فى بيئاتهم المدنيه تلك بل قد يؤلفون الأغلبيه وخصوصا الأغلبيه الأنتخابيه التصويتيه فيها أحيانا كما عُرفت بالفعل بعض مدن بولندا فى القرن الماضى مما يفسر سيطرتهم الماديه و السياسيه من ناحيه ويضخم شعورهم بالذات من ناحيه أخرى وبالتالى يفاقم من شدة التعصب ضدهم والأضطهاد من ناحيه ثالثه  

على الجانب الىخر والشئ بالشئ يذكر نتذكر فى عصر المغفور له أنور السادات كان اليمين الدينى متمركزا ومتحكما فى كليات الأسكندريه وقد كانوا من أسباب الصداع الأمنى والسياسى للسادات نظرا لتوغلهم فى مفاصل التربيه والتعليم بالأسكندريه بعيدا عن العاصمه وهو مايتيح لهم خلق جيل يعتنق نفس أفكارهم وتوجهاتهم وكما حاولوا ايام السادات فصل الأسكندريه عن مصر يحاول السيسى جاهدا التواجد السياسى فى عاصمة الجمهوريه المصريه الثانيه بإنشاء مدية العلميين الجديده كعاصمه

والشئ بالشئ يذكر مبارك وبفكر أمنى خالص وبتوجهات أمنيه نفذ ضدهم خطه تشتيتيه محبكه فخلق نظام الترمين بالجامعات والتلاعب بمواعيد أنتخابات أتحاد الطلبه حتى لايجد الطالب وقت للتوفيق بين الأمتحانات والنشاط السياسى على أن يكون أول أجتماع لأتحاد الطلبه على مستوى الجمهوريه فى النص الثانى من فبراير والعام الدراسى أوشك على الأنتهاء

لكن هذه النظريه الأمنيه رغم أنها وفرت الحمايه لنظام مبارك إلا أنها قتلت النشاط السياسى بالجامعات واليوم لانجد حياه سياسيه فعليه وصحيه تخلق أو تعد لنا كوادر سياسيه تصلح كقيادات فيما بعد والرئيس السيسى يعانى فعليا فى البحث فى نطاق ضيق ونحتاج لعلاج هذه السلبيه ليس أقل من 10 سنوات أخرى حتى يصبح أبن الثلاثون عام بعد 10 سنوات نواه سياسيه حقيقيه عكس ماهو موجود حاليا عك سياسى بدون فهم لأصول العمل السياسى وخصوصا فى الطبقات المتعلمه

والشئ بالشئ يذكر أيضا وآسف للأطاله أن الأخوان لن يتخلوا بسهوله عن المكاسب التى حققوها فى السيطره على مفاصل التعليم بكل فروعه بمصر لأنها تساعدهم على خلق جيل مؤمن بأفكارهم وقد وضحنا ذلك فى حلقات أسرار جماعة الأخوان المستخولين لذلك أى قرار يخص الشأن التعليمى او أى محاوله للأقتراب من التعليم ستجد هجوم عنيف وبكل الأسلحه وعلى المستوى الأقتصادى تعتبر ميزانية الأنفاق الحكومى والشعبى هى الأكبر بعد تعاطى المخدرات حيث يبلغ حجم الأنفاق الحكمى والشعبى مايزيد عن 190 مليار جنيه طبقا لأحصائية الجهاز المركزى عام 2017 أما المخدرات فيقدر المضبوط منها بـ 124 مليار جنيه سنويا مع العلم أن النظريات الأمنيه تقول أن المضبوط يمثل 10 % من الحجم الحقيقى الذى يتم تهريبه أذن نحن أمام أكثر من 1000 مليار جنيه تضيع على تعاطى وتجارة المخدرات

نعود لموضوعنا وأعتذر بشده عن الخروج عن سياق الحلقات ألم نرد هذه الظاهره المميزه إلى غريزه طفيليه إستغلاليه فى طريق الحياه اليهوديه أم إلى قوى ضغط خارجيه يرى البعض أن قوانين العصور الوسطى حرمت على اليهود أمتلاك الأرض وفرضت عليهم حياة الجبتو ولكن البعض الآخر يرى أن اليهودى مرتبط بالمال والتجاره والسمسره والربا أبداً  وأنه يكره بذل الجهد الجسمانى بعامه ويفضل أن يعيش بعقله لا بعضله من هنا وليس من هناك يبتعد عن الزراعه أولا وعن الصناعه إلى حد بعيد ولذا لايكثر فى المناطق الزراعيه أو الصناعيه ويتقاطر على العكس فى المدن حيث الأعمال الحره والمعاملات التجاريه والنشاطات الماليه والمصرفيه ألخ ألخ ألخ

قد تندهش عندما تعلم أن الواقع أنه ليس بالعالم كله مجتمع يهودى زراعى واحد يستحق الذكر وبأستنثاء بعض خلايا معزوله فى الروسيا القيصيريه وبولندا القديمه لانعرف فى التاريخ الحديث أن اليهودى أرتبط بالزراعه وبالمثل فى التعدين والصناعه فمن الغريب أن الأتحاد السوفيتى والولايات المتحده على شدة تباين وتناقض مذاهبهما لايعرفان يهوديا واحدا من أعمال المناجم بالذات وعلى العكس من ذلك كله التجاره والمهن الحره فقديما كانت كلمة يهودى مرادفه لكلمة التاجر وحديثا يحتشد اليهود فى الوظائف الحره كالطب والمحاماه والتجاره والمال والصحافه وكذلك يفعل أيضا تنظيم الأخوان الدولى حتى لنجد على سبيل أن نصف مجموع الأطباء والمحامين فى ولاية نيويورك ودورها المحورى فى الأقتصاد الأمريكى تلخصه ببلاغه الكنايه السافره بالولايه الأمبراطوريه Empire state أشاره إلى ناطحة السحاب المشهوره نجد نصف هذا المجموع من اليهود

من الواضح من هذا كله أن طراز حياة اليهودى هو الأعمال غير المنتجه والوظائف الطفيليه ومن المحقق أن هذا سبب أصيل وعميق فى كراهية الأمم لهم ولعله أكثر من التعصب الدينى البحت ربما المصدر الأول لإضطهادهم ومقتهم واليهودى بهذا كله قد أصبح أقتصاديا أجتماعيا شديد الوضوح حتى ليضرب به المثل وحتى أتخذ علما ونموذجا على حالات مشابهه كذاك مثلا يطلق على الجاليات الصينيه التاجره خارج الصين يهود جنوب شرق أسيا وكذلك يوصف الهنود فى مدن ساحل أفريقيا الشرقيه يهود شرق أفريقيا ومهما يكن من أمر فأن الحقيقه تظل قائمه من أن اليهود سكان مدن أساسا أو بمعنى أدق طفيليات مدن أساساً وتظل لها نتائجها الأجتماعيه والجسميه التى ستنعكس كما سنرى على مشكلتهم الأنثروبولوجيه

إلى هنا تنتهى حلقتنا اليوم على وعد بلقاء رغم هزلية المتابعه وكراهية قراءة التاريخ متى شاء الله

          جنرال بهاء الشامى