الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

طائر الأسكندريه الحزين رقم 4


اليوم وحلقتنا الجديده وهل عنقودنا الذهبى مفيد شهاب  فرانكوفونى فى شخصيته وماهى أطروحاته وأفكاره عن الجامعه العربيه  ؟؟؟



يقول عنقودنا الذهبى نعم أنا فرانكوفونى وأعتز بذلك وكان لى شرف تمثيل الرئيس مصر نيابة عن الرئيس مبارك فى أكثر من قمه فرانكوفونيه بعد أنضمامها للمنظمه الفرانكوفونيه وذلك بعد أن أقنع الأستاذ الدكتور بطرس غالى الرئيس بالأنضمام أليها لأنه كان يرى أن الفرانكوفونيه لا تعنى فقط الدول التى تتحدث الفرنسيه ولكن التى أيضا لها إرتباط بالثقافه الفرنسيه كما أن نشأتى وتعليمى فى مدرسة الليسيه الفرنسيه بالأسكندريه زادت من حبى للثقافه الفرنسيه حيث شجعتنى على قراءة الأدب الفرنسى ومن خلاله عشقت اللغه الفرنسيه وآدابها وكان دخولى تلك المدرسه عقب تكليف والدى من حكومة فرنسا أنشاء قسم عربى داخل مدرسة الليسيه ودخلت هذا القسم وكانت الدراسه باللغه العربيه فى التاريخ والجغرافيا وباقى المواد بالفرنسيه وقضيت فى هذه المدرسه مايقرب من 10 سنوات وكان من يدرس لى خلالها عدد من المدرسين الفرنسيين وقد تأثرت بهم كثيرا من حيث دقتهم وأنضباطهم وأحترامهم وتشجيعهم للطلاب على التعليم والتفوق وهو ما أنعكس على شخصيتى لذا فأنا منضبط للغايه منذ كنت طالبا فى تلك المدرسه وزاد هذا الأنضباط بعدما ذهبت إلى فرنسا



يستكمل عنقودنا الذهبى حواره خلال فترة دراستى فى جامعه السوربون لم أكن أكتفى بالمقررات الدراسيه فحسب وأنما كنت أذهب لمكتبة الجامعه والمكتبه الوطنيه بفرنسا لذا أنفتحت على الثقافه والحضاره الفرنسيتين خاصةً أننى كنت أقيم مع عائله فرنسيه وذلك بناء على نصيحة الأستاذ الفرنسى وكانت الأسره مكونه من سيده أرمله وأبنها وأبنتها حيث كان زوجها ضابطا وتوفى خلال الحرب العالميه الثانيه وكنت أعيش معهم كأننى شخص منهم حتى أنه يوم مناقشة رسالة الدكتوراه كانت السيده ربة المنزل تحضر لى أوراقى وحقيبتى كأننى فرد من العائله وكنت أذهب معهم للأوبرا فى باريس وكنت أحب مشاهدة موليير وذهبت إلى اللوفر وأستمتعت بالحضاره الفرنسيه وتشبعت بها لذلك فان نصيحتى إلى كل المبعوثين الذين يرغبون فى السفر إلى الخارج هى لاتجعل مهمتك فقط الحصول على الشهاده ولكن أحرص على نقل الحضاره أيضا من خلال الأنفتاح على الثقافات والحضارات المختلفه وتقديم صوره جيده لوطنك لاسيما أن أنفتاحك لايتعارض مع تمسكك بالتراث والهويه



رغم إنفتاحى على الثقافه الفرنسيه خلال سنوات البعثه فأننى كنت دائم الأستماع لأم كلثوم وغيرها من المطربين المصريين كما أن لغتى العربيه الفصحى جيده برغم حالة التدهور التى أصابتها أخيراً لذا فأنا أعتقد أن المطلوب من مصر حاليا إستعادة ثراء أنتمائها المتوسطى مع أوروبا والثقافه الغربيه والتقرب من أوروبا أكثر من غيرها حيث أننى مؤمن بقوه بكل من فرنسا وإيطاليا وأن كان ذلك لا يعنى أن نتخلى عن موروثنا الثقافى والحضارى وأنما توسيع نطاق التواصل مع الحضارات المختلفه لاسيما القريبه منا تاريخيا حتى يمكننا أن ننشئ جيلا من الشباب قادراً على التواصل مع العالم وتقديم صوره حضاريه مشرفه لمصر



وعن الجامعه العربيه يقول عنقودنا الذهبى لايمكن الحديث عن وضع الجامعه العربيه وأزماتها دون الرجوع لتاريخ نشأة المنظمات الأقليميه وهى تلك الفتره التى أعقبت أنتهاء الحرب العالميه الثانيه حيث كانت هناك أعمال تحضيريه لأنشاء ميثاق الأمم المتحده الذى كان عليه تلافى سلبيات عصبة الأمم وكان من ضمن القضايا التى طرحت قضيه أنشاء تنظيمات أقليميه تضم مجموعه من الدول موجوده فى منطقةً ما دون تعارضها مع كونها عضوا فى تنظيم عالمى أوسع وقد رفض البعض الفكره معللاً بأن ذلك سيؤدى إلى فشل التنظيم العالمى الجديد لأنه سيسهم فى أنقسام الدول والشعوب فى الوقت الذى ينادى فيه النظام الدولى الجديد بأن يكون العالم قريه واحده وبالتالى من الأفضل عدم السماح بقيام أى تنظيمات أقليميه فى المقابل كان هناك رأى آخر يقول أنشاء المنظمات الأقليميه لايتنافى مع التنظيم العالمى الجديد فالواقع يشير إلى أنه برغم وجود أنتماء عالمى فأن الأنتماء الأقوى والأساسى غالبا مايكون للمنطقه الجغرافيه التى تنتمى إليها مجموعه من الدول لأن الأصل هو الوجود الجغرافى دون الأهتمام بالبعد القومى الذى يتنافى مع عدم التفرقه بسبب الدين أو العنصر ألخ ألخ ألخ ومن ثم فليس هناك مانع من قيام مجموعه من الدول المتجاوره جغرافيا بأنشاء تنظيم أقليمى خاص بها لاسيما أن هناك تقاربا وعوامل تجعلها متشابهه أكثر من الأنتماء العالمى خاصةً أن الأنتماء العالمى جيد ومثالى لكنه غير واقعى والأهم من ذلك أن هذا التنظيم الأقليمى المحدود بين مجموعه من الدول سوف يساعد التنظيم العالمى فى تأدية رسالته فى التعاون ونبذ العنف بطريقه أمثل وهو مايجعل هذه التنظيمات الأقليميه فى صلب ميثاق الأمم المتحده ينص على السماح بإنشاء منظمات أقليميه تضم مجموعه من الدول تقع فى منطقه جغرافيه معينه شريطه ألا تتعارض أهدافها مع أهداف الأمم المتحده وأن تعمل فى إطار مبادئ الأمم المتحده وبالتنسيق والتعاون معها



على ضوء ذلك قامت الجامعه العربيه قبل الأمم المتحده فى مارس 1945 ثم الأمم المتحده فى أكتوبر 1945 وكانت الجامعه عند نشأتها تضم 7 دول مستقله وكان هناك ملحق خاص بلبنان لأنه لم يكن تحديد وضعه بصفه نهائيه وكان هدف الجامعه عند نشأتها هو التعاون بين الدول العربيه التى أستقلت على حل النزاعات وديا والتكامل فيما بينها أضافة إلى مساعدة الدول التى لم تحصل على الأستقلال فى أن تنال حقها فى الأستقلال وكان هذا أقصى طموحات العرب فى الوقت وظلت الدول المستقله تنال عضوية الجامعه العربيه حتى أصبح عدد أعضائها حاليا 22 دوله عربيه وبالتالى لم تكن الجامعه العربيه تهدف إلى خلق أتحاد أو وحده كامله وأنما ركزت على تنسيق العمل المشترك لحل النزاعات والتعاون فيما بينها لكن أخيراً تلعب قطر بالوكاله لصالح قوى كبرى للعمل على تقويض دور الجامعه وتفريغ مضمونها وقد حاول السيد عمرو موسى تفعيل دور التوحد الفكرى والعملى أثناء توليه رئاسة الجامعه العربيه لما له من خبرات سياسيه كبيره لكن حالت التحالفات الخليجيه دون تحقيق حلمه وكان الصدام أبان ثورة ليبيا على العقيد معمر القذافى فتبنى عمرو موسى رؤية مصر والمجلس العسكرى بضرورة حل الصراع الليبى داخل نطاق الجامعه لكن بعض الدول الخليجيه كان لها رأى آخر وأستطاعوا تمرير قرار لصالح قوى غربيه فى ظل صمت روسى مريب وأستغلت هذه الممالك حالة الفوضى المصريه ومرروا القرار وفشل عمرو موسى


إلى هنا تنتهى حلقتنا اليوم على وعد بلقاء متى شاء الله وتفاصيل لايعرفها الكثيرين عن منظومة الجامعه العربيه

جنرل بهاء الشامى


هناك 5 تعليقات:

  1. متابع ياكبير وبدون تأخير لو سمحت 😁😁😁😄😄😄

    ردحذف
  2. احسنت وارجو ايضاح المؤامرات التي صاغها بعض الدول العربية ضد مصر لان الكثير منا لا يعلم عنها شيئا.بورك قلمك جنرالنا الجليل

    ردحذف
  3. لكن بخصوص الجامعة العربية وقطر وتبنيها وجهات نظر معادية لمصلحة العرب الا يمكن ان تكون الجامعة العربية تضم فقط الدول التي تهتم فقط بمصلحة العرب والمواطن العربي ..وفيما كثرة العدد مع وجود الخونة

    ردحذف
  4. تسلم ساميه عبدالكريم

    ردحذف