السبت، 7 ديسمبر 2019

أنا أبن مصر أنت أبن مين ؟؟؟ رقم 5




نعود على وعد قطعناه لنستأنف مع حضراتكم ماتوقفنا عنده وكنا قد وضحنا سلوكيات الأتراك الجراكسه واليوم موعدنا معكم والهجرات المغوليه وقد تكون هذه الحلقه دسمه جدا لكن صدقنى تعبنا فى تجميع معلوماتها لتكون متاحه أمام حضرتك وأود أن أتوجه بالشكر للأستاذ طه حسين على مجهوده الغير عادى وتحمله لكل طلباتى فى جمع وعمل الأحصائيات ويعلم الله أن فريقى كاملا يعمل بدون أى عائد لله والوطن عسى أن يأتى الله من أصلابكم من يقرأ بعد أن أصبحت القراءه ثقيله على قلوب البعض




قبل السرد نود أن نلفت عناية حضراتكم أنه بعد أن فشلت بكل ماأوتيت من قوه فى منع سرقة مجهود أعضاء فريقى لوجود لصوص المنشورات فى صداقة بعضكم ومحبى الشو والظهور على أكتاف ومجهود غيرهم أنه سيتم تغيير سيستم النشر على جميع المواقع وستكون صفحة الفيسبوك مرآه لنشاطنا لكن على إستحياء شديد وبما يحفظ عدم سرقة منشوراتنا وليعلم الجميع أن كتابة بوست على صوره ووضع علامه مائيه كما تطالبون يحتاج مجهود فوق الذى نبذله وأيضا يحتاج لوقت ونحن نحاول سرقة الوقت ومن أراد أن يستمر متابعا لنا على النظام الجديد فأهلا به وسهلا ونحن له شاكرين أما غير ذلك فسنعتبر القرار قراره ولا إكراه فى الدين وأعتقد أنه من أبسط حقوقنا المحافظه على مجهودنا وسنستمر على ذلك حتى يأذن الله أو يعلم السارقون أننا لأسلوبهم الدنيوى القذر رافضون ويبتعدون عنا ومنه لله بتاع معركة تنوير لمبة بير السلم هو اللى علم المصريين سرق البوستات ربنا يقصف أجله وآسف للسطرين اللى فاتوا لكن زى ماتعودنا مع بعض على الشفافيه



خد أولا هذه الأحصائيات علشان حنحتاجها فى الشرح





واضح من هذه الإحصائيه التى قمنا بها أن الهجرات المغوليه إلى مصر فى العهد المملوكى قد بلغت مايقرب من 30 هجره وهى التى أتيح لنا رصدها من المصادر التى أمكننا الإطلاع عليها وأن هذه الهجرات أختلفت فيما بينها من حيث كونها هجرات ضخمه مثل هجرات أعوام (( 695 _741 هـ )) وهجرات كبيره العدد مثل هجرات أعوام ((661_698_717_728 )) وهجرات متوسطه العدد مثل هجرات أعوام ((660_680_682_704 )) وهجرات قليله فى أعدادها مثل أعوام (( 662_672_673_674 )) ولو أنه قدر لنا أن نتعرف على الأعداد الفعليه للهجرات مجهولة العدد لأدركنا ضخامة الأعداد التى وفدت من أبناء العناصر المغوليه إلى مصر فى ذلك العصر خصوصا إذا وضعنا فى إعتبارنا الأعداد الكبيره التى كان يأتى بها تجار الرقيق نتيجه لبيع هؤلاء المغول وأولادهم وبناتهم لهؤلاء التجار حيث أدركوا أنه ستكون لهؤلاء فرصه أكبر وأعظم من لو أنهم وفدوا إلى مصر كأحرار أذ كانت فرصة الأنضمام إلى فرق المماليك السلطانيه أمامهم أكبر وأعظم فضلا عن أن هؤلاء المماليك السلطانيه كان منهم كبار الأمراء والسلاطين مما يعنى ثروه أكبر ومكانه إجتماعيه أفضل






يعتبر ماسردته لحضراتكم هو ما أشار إليه بعض المؤرخين المعاصرين فالمقريزى يذكر أنه بسبب ما . كان مايتم دفعه فى المملوك الواحد من مبلغ كبير تراوح مابين 20,000 _ 40,000 درهم لذا فقد فسد بذلك المغول فيما بينهم وفى موضع أخر يقول فاعطى المغول أولادهم وبناتهم وأقاربهم للتجار وباعوهم رغبه منهم فى العيش فى سعادة مصر كما أن أبن تغرى بردى يروى نفس المعنى بقوله أنهم أعطوا أولادهم وأقاربهم للتجار رغبه فى السعاده فى مصر





فى تصورى الشخصى رغم أنه لايحق لى الدلو بدلوى وسط المؤرخين العظام أن مثل هذا الأسلوب كان بمثابة تهجير لأبناء هذه العناصر من مواطنهم أو من البلدان التى أستقروا فيها بعد حركة الأنتشار الكبيره التى قاموا بها فى أعقاب غزواتهم الأولى يضاف إلى تلك الأعداد التى تم الحصول عليها من الحروب الدفاعيه التى شنها بعض السلاطين المماليك على مغول إيران ولنأخذ مثلا على ذلك بما حدث عام ((671هـ _ 1272م )) أيام السلطان الظاهر بيبرس فعندما علم أن طائفه من المغول عددها 3000 فارس على شط الفرات مما يلى الجزيره فرحل عن منبج يوم  18 من  جمادى الأول ووصل شط الفرات وتقدم إلى العسكر لخوضها فخاض الأمير سيف الدين قلاوون الألفى والأمير بدر الدين بيسرى فى أوى الناس ثم تبعهما هو بنفسه وتبعته العسكر فوقعوا على التتار فقتلوا منهم أعداد عظيمه وأسروا مايقرب من 200 نفس ولم ينج منهم إلا القليل ومن جهه أخرى يتضح لنا من خلال هذا الجدول أن الهجرات الكبيره لم يكن آخرها تلك الهجره الأويراتيه التى حدثت عام (( 695 )) كما يذكر أحد الباحثين المحدثين بل أعقبها هجرات كبرى أخرى مثل تلك التى حدثت بين أعوام (( 717 _ 728 )) وتلك التى حدثت عام (( 741 )) بسبب إنتشار المجاعات والأوبئه والتى أشارت إليها المصادر المعاصره بأنها كانت هجرة عالم عظيم كما أن هذه الهجرات لم تحدث فى معظمها فى فترة حكم أثنين من سلاطين المماليك فحسب وهما بيبرس البندقدارى والعادل كتبغا حيث كان الأول منهما معجبا بالنظم المغوليه أما الثانى فقد كان نفسه واحدا من المغول وكما يزعم البعض بل أنها شملت العصر المملوكى الأول بكامله وأمتدت إلى العصر المملوكى الثانى كما هو واضح من تاريخ هذه الهجرات فى الجدول على الرغم مما تميز به العصر المملوكى الثانى من كثرة أعداد الجراكسه والعثمانيين






نأتى للدوافع التى أدت إلى هجرة تلك العناصر المغوليه إلى مصر فهى متعدده يأتى فى مقدمتها مايتعلق بالشعوب المغوليه المختلفه من تتار وكرايت ومركيت وأويرات ونايمان ومغول وقراخطائين وغيرهم من الشعوب التى وحدها جنكيز خان تحت حكمه وأشتهروا فى التاريخ بأسم التتار أو المغول والمعروف أن الموطن الأصلى لهذه الشعوب أمتاز بقسوة المناخ وتطرفه فى معظم أيام السنه فتحمل الحصى وترسله إلى مسافات بعيده وتكون بذلك مواجهتها مستحيله وأحيانا تتحول إلى أعاصير عاتيه لدرجه يصعب معها بقاء الرجل فى سرجه مما تتطلب أن تعيش هذه الشعوب فى الأقاليم الشرقيه من أسيا عيشه بدويه كلها نزاع وصراع بسبب الصراع على البقاء وأستلزمت هذه الحياه كثرة الهجره والأنتقال من مكان إلى آخر أو بعباره أخرى أن الظروف المناخيه هذه طبعتهم بطابع القبائل الرحاله التى تنتقل فى فترات متتابعه طلبا لحياه أفضل وعلى هذا الأساس فانهم جاءوا إلى سلطنة المماليك فى مصر كمهاجرين فقد كان هدفهم الأول البحث لأنفسهم عن مأوى مستقر ليطيب لهم العيش ومن الدوافع التى أدت إلى هجرات بعض العناصر المغوليه خوف أبناء هذه العناصر من أضطهاد بعض حكام المغول لهم






 هنا يأتى دور حضراتكم لنتعرف على شهادة المقريزى فى حديثه عن هجرة الأويراتيه إلى مصر عام 695 هـ فهو يقول كان من خبر هذه الطائفه أن بيدو بن طرغاى بن هولاكو لما قتل فى ذى الحجه سنه 694 هـ وقام فى الملك من بعده على المغول الملك غازان محمود بن حربنده بن إيغانى تخوف منه عدد من المغول يعرفون بالأويراتيه وفروا عن بلاده إلى نواحى بغداد فنزلوا هناك مع كبيرهم طرغاى وهاجروا للفرات فأقاموا بها هناك وبعثوا إلى نائب حلب يستأذنوه فى قطع الفرات ليعبروا إلى ممالك الشام فأذن لهم وعدوا الفرات أو بعباره أخرى فأنه لم يكن بابدوخان يتولى العرش الأيلخانى 16جمادى الأولى 694- 23ذى الحجه 694 حتى نازعه الأمير غازان بن أرغون وكان واليا على خراسان وكانت النتيجه هزيمة بايدو وقتله حسب أوامر غازان الذى تولى العرش وأخذ يتعقب أتباع بيدو وهم الأويراتيه لينزل بهم أشد أنواع الأضطهاد والعذاب ففروا صوب مصر وأظهروا رغبتهم فى إعتناق الأسلام ليسمح لهم بدخول البلاد





هنا تجب الأشاره إلى أنه كان لمصر جاذبيتها الخاصه لدى كل مسلم وبوجه خاص منذ أن غدت مقرا للخلافه العباسيه مما حفز بعض المسلمين من مغول فارس والقجاق إلى الوفود إليها ورغبوا فى الأستقرار فيها من ذلك ما يشير إليه أبن الفرات عام 681 فى عهد السلطان المنصور قلاوون من قوله (( وفيها وفد إلى خدمة السلطان المنصور بمصر المحروسه شخص من أولاد الأويراتيه يسمى الشيخ على كان قد دخل فى دين الأسلام وخدم المشايخ وعانى أسباب الرياضه والأنقطاع فظهرت له كرامات الفقراء فتبعه جماعه من أولاد المغول فخرج بهم من تلك البلاد إلى الشام ثم إلى الديار المصريه ومثلوا بين يدى الملك المنصور فأحسن إليهم منهم الأقوش وتمر وعمر ثلاثة أخوه وجويان وجماعة رتب الملك المنصور وهناك بعض إشارات فى المصادر المعاصره عن هجرة بعض أبناء العناصر المغوليه من المسلمين إلى مصر ليعيشوا فى منطقه إسلاميه بعيدا عن عبدة الأصنام والكواكب سواء من بلاد التتار الشماليه أو مغول إيران قبل إسلامهم بالكامل


إلى هنا نأتى لنهاية حلقتنا اليوم على وعد بلقاء متى شاء الله وأثر الهجرات المغوليه على الحياه الثقافيه فى مصر

           جنرال بهاء الشامى


هناك 4 تعليقات:

  1. ايه ده دا كلهم عبيد ...
    كدا ممكن اعرف... مين كان كرايت وا مرليت.... الخ..
    تحياتي لكم الغالية والفريق المساعد.واخص بالذكر والأستاذ // طه حسين

    ردحذف
  2. احسنت حلقه مهمه جدا
    مجهود رائع

    ردحذف
  3. تسلم إيدك يا مارشال تقبل تحياتى

    ردحذف