عوده بلقاء بعد إنقطاع دام لشهور
نتيجة ضعف المتابعه الهزيل وكأن القراءه تصيب المصريين بالأمراض المستوطنه والمدهش
عزيزى القارئ أنهم يبحثون عن الحقيقه لكنهم لايعرفون الطريق المختصر للحقيقه وهو
القرءاه والأطلاع ومايدعو للأستغراب أن متابعينا أصبحوا يعتمدوا علينا فى القراءه
والتلخيص وهذه طريقه سلبيه تحصرك فى توجهات الكاتب الذى تقرأ له بل عليك الأطلاع
على المصادر نفسها لتستشف منها الحقيقه بنفسك حتى تكون لديك وجهة نظر عن قناعتك
الشخصيه وليست عن قناعة الكاتب الذى تقرأ
له لأن معظم الكتاب يكتبون لأهواء شخصيه وقلما تجد كاتب يخشى الله ويكتب شهادة
الحق لله وللتاريخ
بعد وفاة عبدالناصر كما وضحنا كان
تحرير سيناء كامله حلم لايقدر السادات على تحقيقه خصوصا وأن جميع المعطيات كانت فى
صالح الأسرائيلين لكن السادات بحنكته وخبراته الحياتيه ومكره الشديد فكر فى أتباع
منهج قومية المعركه وتعالى نوضحها مع بعض
كان من المستحيل على سوريا أن تخوض
معركة تحرير الجولان بمفردها وكان أيضا بالنسبه لسيناء حسب المعطيات والأمكانيات
المتاحه أمام الجميع فكان ولابد من أن تكون المعركه قوميه بضمان دخول سوريا كشريك
معنا ووقوف الدول العربيه لكن كانت هناك تجارب سابقه مع سوريا والأردن فى حرب عام 1967 م كما وضحنا فى حلقات سابقه خصوصا وأن سوريا كما
ذكرنا من قبل أمتنعت عن حضور مؤتمر تصفية الأجواء أو مؤتمر القمه العربيه أغسطس
عام 1967 م
بالخرطوم والنقطه دى كنت نوهت عنها فى حلقات معجزة جيش وشعب وأسباب تحفظ المشير
أحمد إسماعيل فى الأعتماد على الجانب السورى فى خوض المعركه وحنحاول بقدر المستطاع
نتعرض للمشكله دى تانى فى هذه الحلقات
كان هناك شعار أطلقته الدول العربيه
وقتها للعمل تحته وهو شعار إزالة آثار العدوان وبدأت مساعى سياسيه بائت كلها
بالفشل لتعنت الجانب الأسرائيلى فتمخضت محاولات العرب فى الشأن السياسى عن فكرة
توحيد جبهات القتال لمواجهة هذا العدو المتفوق والمتغطرس وتمخض الموقف عن إنشاء
ماأطلق عليه الجبهه الشرقيه التى تضم سوريا والعراق والأردن بقيادة قائد عراقى
لكنها واجهت حساسيات ومصاعب أدت إلى إلغاء القياده
كان على مصر بعد ذلك أن تخوض الحرب
وحدها منفرده لتحرير سيناء وتقوم سوريا منفرده بتحرير الجولان وتقوم الأردن منفرده
بتحرير الضفه الغربيه لكن كان تفوق إسرائيل تسليحياً وعتاداً وسياسيا بواسطة
مساندة أمريكا لها علانيه تحت ستار وشعار حفظ التوازن العسكرى
كان يراود العسكريين فكرة عودة حرب
الأستنزاف لكنها عملياً لن تحقق هدف تحرير سيناء وكان الأجهاد الأقتصادى يقف
حائلاً أمام ذلك وهناك عوامل سياسيه وجغرافيه مثل مانع قناة السويس وعسكريه
وتسليحيه من حيث تفوق الأسرائليين تقف
حائلاً أمام صانع القرار لكى يتخذ قرار عودة سيناء عسكرياً وبالقوه ومن هنا كان ولابد
من توحيد الصفوف خصوصا وأن الأتحاد السوفيتى وقتها كان موقفه من مساعدة العرب
مائعاً فتوصل القاده العسكريين لحل حسب الأمكانيات المتاحه وهو تحرير سيناء على
عدة مراحل بحيث تكون عملية عبور قناة السويس وفتح الساتر الترابى وأقتحام خط
بارليف ووضع القدم المصريه داخل سيناء كمرحله عسكريه أولى تعقبها مراحل أخرى
لتحقيق كامل تحرير تراب سيناء الغالى
كان الهدف الغير معلن من هذه الحرب فى
مثل هذه الظروف بعد موت وفشل المساعى السياسيه وسط تعجرف وصلف وغرور العدو
المتغطرس هو تغيير موازين الموقف العسكرى والسياسى حسب الأمكانيات المتاحه حسبما
ورد فى خطاب تكليف المشير أحمد إسماعيل الذى شاهدناه جميعا أثناء رحلة بانوراما
حرب أكتوبر بالقاعه رقم 3 واخدلى بالك ياهيكل ياللى ظلمت السادات فى كتبك لأرضاء
غرور بتاع الضربه الجويه فى جريدة الأهالى فى مايو عام 1982 م
يقول المشير الجمسى فى كتابه لم يكن
فى فكر القياده العسكريه والسياسيه آنذاك فكرة هجوم واحد لتحرير سيناء بالكامل
لأستحالة ذلك لأحتياجنا لمعدات وأسلحه كثيره وسط تباطئ السوفييت لأمدادنا بما
نحتاجه من عتاد وسلاح فكان قرار السادات بالحرب عام 1972 م بما لدينا من أمكانيات
وسلاح على أن نعوض التفوق الأسرائيلى بالعزيمه وقوة التدريب وتنمية الشعور
بالعزيمه والأصرار على عودة سيناء والشرف والعرض وكما يقول الجمسى فى كتابه لقد
كان قرار السادات حتمياً رغم المخاطره الكبيره ولذا كان علينا التخطيط الجيد لكل
ساعه ودقيقه لأى أحتمال سيواجهنا بالمعركه وكان علينا التدريب الجيد جدا وخصوصا
أننا أمام معارك محتمله ستكون شرسه جداً مثل معركة ثغرة القنطره شرق لأنها ستكون
حرب شوارع وقواتنا لم تتدرب التدريب الكافى على مثل هذه المعارك حيث يعتمد تدريبنا
على حروب الأرض المكشوفه
تولى حافظ الأسد حكم سوريا فى عام 1970 م والوضع السورى العسكرى
غير مؤهل لتحرير الجولان فلم يجد سبيلاً سوى التقارب الجدى مع مصر سياسياً
وعسكرياً لتحرير سيناء والجولان فبدأ التنسيق السياسى والعسكرى والخططى على مدار
عامان ونصف أثمر عما شاهدناه جميعا من تناغم على الجبهتين السوريه والمصريه
كانت الخطط المبدئيه المرحليه تقوم
على عبور قناة السويس وفتح الساتر الترابى وأقتحام خط بارليف وهزيمة التجمع
العسكرى الرئيسى القوى فى سيناء والوصول لمنطقة المضايق وتأمينها أما على الجبهه
السوريه فكان على السوريين أختراق وأقتحام تمركزات العدو الأسرائيلى على هضبة
الجولان والوصول لخط نهر الأردن والوصول لشاطئ بحيرة طبريه الشرقى وتأمينه واخدلى
بالك ياعم هيكل
كان الأستعداد لخوض المعركه يدور على
قدم وساق وسط حرب أخرى بين القوتين العظميتين الأتحاد السوفيتى وأمريكا فقد كانت
أمريكا تساند إسرائيل بكل قوتها لكى يتأكد العرب أن مهما كانت مساعدات الأتحاد
السوفيتى لهم فهو غير قادر على حماية مصالحهم ومن هنا يضعف نفوذ الأتحاد السوفيتى
فى الشرق الأوسط وكانت سياسة الأتحاد السوفيتى فى المنطقه تعتمد على إستمرار تعطش
مصر وسوريا للسلاح السوفيتى ليضمن ولائهم له وبالتالى إضعاف النفوذ الأمريكى
بالمنطقه وخلى بالك معايا علشان دى سياسات تجار السلاح التى لازالت كما هى حتى
يومنا هذا كل تاجر يسعى للسيطره على سوق المنطقه مع ضمان التفوق الأسرائيلى لأن لو
روسيا حققت للعرب تفوق كمى ونوعى سيفكر العرب فى تحرير باقى آراضيهم وتنتهى
إسرائيل ولاتصبح هناك حاجه لدخول المنطقه فى سباق تسلح يكون الخاسر فيه تجار
السلاح ومن هنا تتيقن أن تجار السلاح لايمكن أن يسعوا لحل المشكله بالمنطقه بل
يخلقون مشاكل خلف بعضها لكى تعمل مصانع السلاح وتقدر هنا ترجع لمقال مسمار جحا وضحنا
فيه الجزئيه دى بالتفصيل
كانت منطقة الشرق الأوسط تتوشح بما
يطلق عليه مصطلح حالة اللاسلم واللاحرب وكانت مصر وسوريا تعانى من ويلات إستنزاف
الموارد للأستعداد لدخول الحرب المقبله والقوتين العظميتين عاجبهم الوضع وعلى
مزاجهم ويحقق أهدافهم وفى إسرائيل إطالة هذه الحاله فى منهجهم تثبيت للوضع القائم
وترسيخ مفهوم العجز العربى وتعويد الفلسطنيين بطول المده للتعايش معهم وربط الضفه
الغربيه وقطاع غزه أقتصاديا بها وهو ماحدث بالفعل حاليا بفرض وجود مايسمى حركة حماس
الفلسطينيه زوروا وبهتانا ويرجى الرجوع هنا لحلقات معبد الشيطان وكهنوت المعبد
زادت المشكله تعقيدا وزاد الطين بله
فى مايو عام 1972 م
عقب القمه الأمريكيه السوفيتيه وإعلان حالة الأسترخاء العسكرى بالشرق الأوسط وهو
مايعنى بقاء الوضع على ماهو عليه وضياع الحق العربى وبدأ الغمز واللمز بين شعوب
المنطقه على إستحالة عودة الحق والعرض وأصاب الشعوب العربيه الأحباط التام وبدأت
المظاهرات الطلابيه تخرج ضد السادات وتتهمه بالتخازل وأنه بطه بلدى وهو ماأستطاع
السادات والمخابرات المصريه إستغلاله جيداً لأيهام الأسرائيليين بعدم تفكير السادات
فى الحرب وكانت ثورة التصحيح للأطاحه بمراكز قوى الأتحاد الأشتراكى القديم حزب
مستقبل وطن حالياً فى إيهام العالم أن السادات يسعى فقط لترسيخ قواعد حكمه على عرش
مصر
إلى هنا تنتهى حلقتنا اليوم على وعد
بلقاء قادم متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
معاك ياكبير وماتزعلش من قلة المتابعة و ماتظلمناش بسبب النقطة دى
ردحذفتحيا مصر وعاش جيش مصر العظيم وعاش رجال مخابراتها الأوفياء وعاش السيسي المحارب
ردحذفمن والمؤرخ الذى نثق فيه فيما يكتبه بحيادية تامه
ردحذفتسلم الايادى ياجنرا
ردحذفلو تكرر فكر السادات مرة اخري في كل الدول العربية لاصبحنا الان قوة عظمى
ردحذفتجارة السلاح وعدم تغليب طرف على طرف هذا فعله اليهود مع الأوس والخزرج
ردحذفتجارة السلاح وعدم تغليب طرف على طرف هذا فعله اليهود مع الأوس والخزرج
ردحذف