السبت، 25 يناير 2020

مهندس حرب أكتوبر رقم 32



نعود وإياكم لنستكمل الحديث عن الأستعدادات لحرب أكتوبر والموقف الراهن على الساحه العالميه وقتها لكن لى عندك رجاء وهو مراجعة حلقات كيف غيرت حرب أكتوبر من المفاهيم العسكريه العالميه ومعاك الروابط


                                        https://genralbahaaelshamy.blogspot.com/2019/10/1.html





الدراسات المتعمقه لأستراتيجية إسرائيل فى وجودها وسط المنطقه العربيه تتمحور فى الآتى :

أولاً : التوسع الجغرافى التدريجى على حساب الأراضى العربيه


ثانياً : الأحتفاظ بتفوق عسكرى على الدول العربيه كما ونوعا تكون هدفاً ووسيله


ثالثاً : الأرتباط الوثيق بقوه عظمى كبرى تحقق لها أهدافها وتكون تتمتع بحق الفيتو


رابعاً : إضعاف وتبديد الطاقات والثروات العربيه

خامساً : إمتلاك جهاز مخابرات قوى يمكنها من معرفة نوايا العرب إتجاهها


سادساً : إمتلاك قوات جويه متفوقه تمكنها من توجيه ضربات إجهاضيه للعرب حالة تيقنها من نواياهم


نأتى الآن لتحليل لماذا أهتمت إسرائيل بتقوية جبهتها فى سيناء فبعد أن وصلت لقناة السويس ونهر الأردن وأحتلت مرتفعات الجولان أيقنت أنها فى وضع إستراتيجى أفضل يحقق لها الردع العسكرى متى فكر العرب فى ذلك لكن ظلت لديها عقده من حرب الأستنزاف أو حرب الـ 1000 يوم كما يطلقون عليها فى إسرائيل وتكبدها فيها خسائر عسكريه وبشريه كبيره فأيقنت أن عدوها الرئيسى هو القوات المصريه لذلك أهتمت جيداً بتقوية دفاعاتها وتحصيناتها فى سيناء عن غيرها ولم تهتم بنفس القدر على هضبة الجولان أو الضفه الغربيه فلم تقيم ساتر ترابى ناحية الأردن أو تقيم خط بارليف سوى فى سيناء فقط لشعورها أن الضربه القادمه ستكون من ناحية الجيش المصرى الذى لم تقابله عملياً سوى فى حرب الأستنزاف ومعركة رأس العش التى تلقت فيها درس قاسى وظنت أن خط بارليف المنيع سيكون حائلاً بينها وبين أى هجوم مصرى يحقق لها نظرية الحدود الآمنه ولذلك ركزت أيضا على منطقة شرم الشيخ كما وضحنا فى حلقات المشير الذهبى لأحمد إسماعيل لتأمين خطوط ملاحتها البحريه إلى البحر الأحمر وأعتنقت فكرة (( الأحتفاظ بشرم الشيخ بدون سلام مع مصر أفضل من سلام مع مصر بدون شرم الشيخ )) ووضحتلك فى حلقات المشير الذهبى كيف تخلت عن شرم الشيخ بعد مفاوضات شاقه فى كامب ديفيد






كانت خطط القاده العسكريين فى مصر كما يقول أحد المؤرخيين العسكريين الباكستانيين وحببقى أحكيلك قصة المؤرخ ده بعدين لأنها بتفك ألغاز كثيره تعتمد على تحريك الموقف العسكرى بالأسلحه التقليديه فى حدود الأمكانيات المتاحه واخدلى بالك ياعم هيكل وتكبيد العدو أكبر الخسائر عن طريق عمليات هجوميه مع إطالة أمد الحرب لأرهاق إسرائيل داخليا حيث تعتمد على قوات الأحتياط التى تعتبر العصب الرئيسى للجبهه الداخليه العامله فى الداخل الأسرائيلى وإيصال رساله للأسرائليين أن ثمن وجودهم على آراضينا سيكون فادحاً ولايحقق لهم الأمن المنشود مع إستغلال سلاح البترول كسلاح سياسى






كان لابد لدخولنا هذه الحرب المصيريه من دراسة سلبياتنا وأخطائنا السابقه فى حربى عام 1956 م و 1967 م التى بدأها عبدالناصر بإعادة هيكلة القوات المسلحه وإعادة الأنضباط لها وإعداد الخطط المستقبليه لكل الأحتمالات ولا نسمح للظروف أن تفرض علينا أمورا لسنا مجهزين لها





كان لدخولنا هذه الحرب هدف أول هو تحطيم الغرور الأسرائيلى وإفشال نظرية الحدود الآمنه ولتحقيق ذلك كان لابد من تعظيم سلبيات الجيش الإسرائيلى وكسر رمح مزاياه وتعال نتعرف على ذلك :




كل حروبنا السابقه مع الأسرائليين كان الهجوم لهم مما يعطيهم ميزه زمنيه فكان علينا هذه المره الهجوم لأول مره عليهم لحرمانهم من توجيه الضربه الأولى




كان سلاح الجو الأسرائيلى أكتسب صيت وشهره بعد حرب عام 1967 م نتيجة أخطائنا وليس ذكاء وقوه وعمل خارق  منهم فكان علينا تحييد ذراعهم الطولى عن طريق حائط جوى قوى أو خط دفاع جوى قوى يستطيع تحييد قوات إسرائيل الجويه فبدأنا فى تقوية خطوط الدفاعات الجويه





كان لتمسك اليهود بشرم الشيخ كتأمين لخطوط ملاحتهم بالبحر الأحمر يستلزم تقوية قواتنا البحريه




كان من أهم أخطائنا فى حرب عام 1967 م كما وضحت فى حلقات سابقه غياب التنسيق بين القرار السياسى والعسكرى لذلك كان على السادات التنسيق الجيد بين الجيش السياسى  والجيش العسكرى وقام بهذا منفرداً



كان من أهم أخطائنا عدم تأمين الجبهه الداخليه وإعدادها للحرب فكان على السادات أتخاذ التدابير اللازمه العسكريه والتموينيه لتأمين الجبهه الداخليه وكذلك تأمين مصادر الطاقه لتشغيل الجبهه الداخليه وكذلك التدابير الأمنيه حيث صدر أمر بإعتقال كل قيادات الأخوان المستخولين والتيار الناصرى المناهض للسادات قبل الحرب بساعات لتحقيق الهدوء الأمنى للجبهه الداخليه والجدير بالذكر أنه لم تسجل حالة سرقه واحده أو حالة معاكسه طوال أيام الحرب بل كانت الجبهه الداخليه على قلب رجل واحد فحق علينا أن نطلق على هذه المعركه معجزة جيش وشعب





كان لزاما علينا تأمين شركة مصر للطيران فى كل أنحاء العالم




تم تشكيل لجنه سريه من القوات المسلحه لتعينها بالوزارات المعنيه لمعاونة الوزارت على إعداد خططها أثناء سير المعارك العسكريه فى ديسمبر عام 1972 م بقيادة اللواء عبدالفتاح عبدالله مساعد وزير الحربيه وقتها





كان ولابد من تعظيم مصطلح دول المواجهه ودول المسانده لتقوية الشعور بالقوميه العربيه والتنسيق مع الدول المنتجه للبترول وبدأ ظهور مصطلح قومية المعركه يعنى المعركه هامه لكل القوم العرب وليست الأهميه لدول المواجهه فقط





بدأ القاده العسكريين فى مصر وسوريا الأعداد والتجهيز للخطه العسكريه (( بدر )) التى كانت تعتمد على تمهيد نيرانى بالصواريخ ثم الهجوم بالقوات البريه لتحرير هضبة الجولان فى غضون 4 أو 5 أيام ثم التمركز وأنتظار الموقف على الجبهه المصريه التى كانت خطتها الهجوم على طوال الجبهه بطول 175 كم على أن تشمل قطاع بورسعيد والتقدم داخل سيناء فى حدود من 17 _ 20 كم ثم وقفه تعبويه ثم يتم تطوير الهجوم حتى المضايق وتحريرها وتأمينها والتشبث بها وبكده تكون القوات الأسرائيليه فى سيناء فى أراضى مكشوفه طبقا لجغرافية سيناء أما دور البحريه المصريه هو حماية خطوط أمدادنا البحريه وتأمين شواطئنا وقطع خطوط أمدادات العدو ومساندة القوات من ناحية شمال سيناء أن أستلزم الأمر





بعد كل هذا بدأ السادات فى ممارسة خطط الخداع المنفرده والجماعيه لكن تفاصيل هذه الخطط سيكون فى حلقتنا القادمه متى شاء الله

       جنرال بهاء الشامى



هناك 8 تعليقات:

  1. تسلم الايادي = اكتوبر كسرت ومحت الاحباط المعنوي واعادت الكرامة = تسلم الايادي

    ردحذف
  2. عاش يا جنرال عاش مقالع رائع

    ردحذف
  3. تسلم يا كبير والله .. اتمنى ان يتعلم الاجيال الحديثة كيف كان اجدادهم من خلال هذه المقالات

    ردحذف
  4. شكرا لك وتحيا مصر

    ردحذف
  5. تسلم يا غالي وربنا يقويك ويحفظك

    ردحذف
  6. ايوه تمام .. ليه تم بناء خط بارليف ولم يتم بناء خط بولوبيف على حدود سوريا او الاردن

    ردحذف