الخميس، 23 يناير 2020

معبد الشيطان وكهنوت المعبد رقم 7


عوده لأستئناف ماتوقفنا عنده فى حلقتنا السابقه وتفاصيل نشأة وتوغل ماير أمشل روتشيلد فى الأقتصاد والقرار العالمى



توفى ماير أمشل روتشيلد فى 16سبتمبر ونص على أحكام محدده فى وصيته على آل روتشيلد إتباعها :


1- جميع المراكز القياديه فى بزنس العائله يحتلها أفراد العائله


2- لايجوز المشاركه فى بيزنس العائله سوى لأفراد العائله الذكور تضمن هؤلاء أبناً غير شرعى ومن المهم أن نتذكر أن ماير أمشل روتشيلد أنجب أيضا 5 بنات من ثم فمن البديهى أن سلالة روتشيلد أنتشرت فى جميع الأرجاء وبعضها لايحمل أسم روتشيلد كما يعتقد اليهود أن النسل من أم يهوديه هم فقط اليهود


3- تتزاوج الأسره من أبناء وبنات العمومه للحفاظ على ثروة العائله ومن اللافت للنظر أنه وفقا للموسوعه اليهوديه لعام 1905 م فأنه من بين زيجات أسرة روتشيلد التى بلغ عددها حتى تاريخه 59 زيجه كان نصفها أو 29 زيجه من أبناء العمومه المباشرين وهى ممارسه تعتبر اليوم إستيلاءاً داخلياً ضاراً


4- لاتنشر قائمه مفصله بممتلكاته وثروته


5- لاتتخذ أية إجراءات قانونيه حول قيمة الميراث


6- يصبح أكبر أبناء أكبر الأبناء رئيس العائله ويمكن لهذا الشرط أن يغير فى حالة موافقة أغلبية العائله (( تم تطبيق القانون رقم 6 مباشرةً حينما أنتخب نيثان ماير روتشيلد خليفة والده كرئيس للعائله ))



ذهب جايكوب جميس روتشيلد إلى باريس لأنشاء بنك روتشيلد وأخوته



ولد ناثانييل دو روتشيلد إبن نياثان ماير روتشيلد

فى عام 1814 م بخصوص الجنيهات الملايين الثلاثه التى أستأمن الأمير ويليام التاسع ماير أمشل روتشيلد عليها تذكر الموسوعه اليهوديه طبعة 1905 الجزء 10 صفحه 494 التالى عن مصيرها :


(( وفقا للأسطوره تم إخفاء الأموال فى صناديق خمور وبعد تحاشيها تفحص جنود نابليون دخلت فرانكفورت وتم إستردادها كامله فى نفس الصناديق عام 1814م  حينما عاد الأمير ويليام التاسع إلى ألمانيا أما الحقائق فهى أقل رومانسيه وأقرب للبيزنس ))

تدل الجمله الاخيره أن الأموال لم ترد نهائياً إلى الأمير ويليام التاسع وتمضى دائرة المعارف لتقول :


(( أستثمر نيثان ماير روتشيلد الثلاثة ملايين جنيه إسترلينى هذه فى الذهب الذى أبتاعه من شركة الهند الشرقيه فيما كان يعلم أن ويلينجتون سيكون بحاجه إليه فى حملته على شبه جزيرة أيبريا )) ثم تضيف حقق نيثان أرباحاً أربعه على الأقل من هذه الأموال المسروقه


1- من بيع مستند ويلينجتون الذى أشتراه بسعر 50 سنت عن كل دولار وأستلمها بالقيمه الأصليه


2- من بيعه الذهب لويلينجتون

3- من شرائه مره أخرى

4- من إرساله إلى البرتغال



عام 1815م يعمل الأخوه روتشيلد الخمسه على إمداد جيش ويلينتجون بالذهب من خلال نيثان بأنجلترا وأيضاً تزويد جيش نابليون من خلال جايكوب بفرنسا ويبدأون سياستهم لتمويل الطرفين فى الحروب  ومن هنا نفهم عشق أسرة روتشيلد للحروب لأنها مولدات هائله للديون غير المعرضه للمخاطر لأن حكومات البلاد تضمن القروض هذه بالأضافه إلى أنه من غير المهم أى من الطرفين يخسر الحرب لأن القروض تمنح بضمان أن يتكفل المنتصر بديون المهزوم وأرجوك حاول تفهم مابين السطور وتحليله لتتيقن لماذا يتم خلق ولإفتعال المشكلات فى العالم حتى يومنا هذا




فيما كانت أسرة روتشيلد تمول طرفى هذه الحرب أستخدموا البنوك التى نشروها فى أنحاء أوروبا لإتاحة الفرصه لهم لأنشاء خدمه بريديه لا منافس لها ذات شبكة طرق سريه ومراسلين يتميزون بالسرعه فقد كان المراسلون يفتحون الرسائل التى يحملونها وينقلون محتواها إلى عائلة روتشيلد بحيث ظلوا دائماً على علم بالأحداث الجاريه قبيل وقوعها



كان حاملوا الرسائل الذين أستخدمتهم عائلة روتشيلد التجار الوحيدين المسموح لهم بالمرور من خلال الحصار الذى كان يفرضه الفرنسيون والبريطانيون وأستخدموا تلك الميزه للإبقاء على نيثان ماير روتشيلد مطلعاً على أحدث وقائع الحرب بحيث يستطيع إستخدام تلك الأستخبارات للبيع والشراء بالبورصه وفقا للتقارير الإستخباراتيه



حينما علم أحد مراسلى روتشيلد وكان أسمه روثويرث بأن أنجلترا أنتصرت فى موقعه أسرع وعبر القناه الأنجليزيه وأبلغ نيثان ماير روتشيلد بالأنباء وأستبق بذلك مراسل ويلنجتون بـ 24 ساعه ومن ثم ذهب نيثان ماير روتشيلد إلى البورصه وأصدر تعليماته للعاملين معه بأن يبدءوا فى بيع السندات الأنجليزيه وبما أن روتشيلد كان قد أكتسب صيتا بأنه فى طليعة الأحداث تملك التجار الآخرين الذعر وأعتقدوا أن البريطانيين قد خسروا الحرب وبدءوا يبيعون بتهور وجنون ونتيجه لهذا هبطت قيمة السندات وحينئذ أبلغ نيثان ماير روتشيلد سراً العاملين لديه بتعليماته بشراء جميع مايستطيعونه من السندات



حينما وصلت الأنباء بإنتصار البريطانيين أرتفع سعر السندات ليبلغ أكثر مما كان قبل نهاية الحرب مما تسبب فى أن يحصد روتشيلد أرباحاً تقدر بعشرين ضعفاً عن الأموال التى دفعها وحقاً فقد تباهى نيثان روتشيلد بأنه وفى غضون أعوامه الـ 17 بأنجلترا فقد زاد رأس المال الذى كان والده قد أعطاه إياه وقدره 20000جنيه أسترلينى 2500 ضعف ليصبح 50,000,000 جنيه أسترلينى



منحت ملكية تلك السندات عائلة روتشيلد التحكم الكامل فى أقتصاد بريطانيا التى كانت قد أصبحت بلا منازع مركز العالم المالى عقب هزيمة نابليون وأجبرت البريطانيين على إنشاء بنك أنجلترا جديد تحت تحكم نيثان ماير روتشيلد



من عجائب ماقرأته أنه بعد ذلك بـ 100 عام نشرت النيويورك تايمز أن حفيد نيثان ماير روتشيلد حاول الحصول على أمر من المحكمه لمنع نشر كتاب يتضمن القصه التى ذكرتها وزعمت أسرة روتشيلد أنها غير حقيقيه وتسئ إلى سمعتهم لكن المحكمه رفضت الدعوى وحكمت بأن تتحمل الأسره جميع نفقات المحكمه




فى عام 1815 م يدلى نيثان ماير بتصريحه الشهير (( لا آبه أيا من الدمى يعتلى عرش أنجلترا ليحكم الأمبراطوريه التى لاتغيب عنها الشمس أن الرجل الذى يتحكم فى موارد بريطانيا الماليه يتحكم فى الأمبراطوريه البريطانيه وأنا من يتحكم فى موارد بريطانيا الماليه )) وقد صدق فعلاً فيما صرح به علانيه


نصل اليوم لنهاية حلقاتنا لكن لازال فى جعبتنا الكثير والكثير فأنتظرونا وحلقتنا القادمه متى شاء الله

برجاء قراءة هذه الكتب للتسهيل علينا كثيرا ومعها كتاب المنظمات السريه التى تحكم العالم وكتاب أحجار على رقعة الشطرنج 





      جنرال بهاء الشامى


هناك 3 تعليقات: