السبت، 18 يناير 2020

الأسطى ترامب سباك منطقة الشرق الأوسط


سواء أتفقنا أو أختلفنا على أن كل الرؤساء الأمريكيين يحكمون بلادهم عبر خطط وإستراتيجيات طويلة الأمد لكن الملفت للنظر أن ترامب له خط سير منفرد حتى وأن كان يشبه خط سير نظيره السابق أسود القلب والوجه باراك أوباما


بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر عام 2001 م غير خافى على أحد أن التواجد الأمريكى بمنطقة الشرق الأوسط أخذ شكل التواجد العسكرى المباشر وإقامة قواعد عسكريه بالشرق الأوسط بالسعوديه وكطر هى الأكبر بالمنطقه ولها هدف وحيد ومعلن هو الحفاظ على أمن وأمان الدول الصديقه والحليفه لكن ثمة مايثير الشكوك بعد حادث ضرب المنشآت البتروليه السعوديه آرامكو


كان تواجد الأمريكان بقواعدهم فى الدول الحليفه لهم يضمن لهذه الدول الأمن لذلك لم تلجأ هذه الدول فى دخول سباق التسلح سوى فى آواخر عهد الرئيس الأمريكى السابق أسود القلب والوجه أوباما وتحديدا فى فترة حكمه الثانيه بعدما شاهدت الدول الحليفه بدأ أنسحاب القوات الأمريكيه من منطقة الشرق الأوسط وتخلى الأداره الأمريكيه عن وعود الحمايه المجانيه فى مقابل التواجد على آراضيها حتى تحولت السعوديه لأكبر مخزن سلاح بالعالم يفوق طاقة جيشها وتعداد قواتها


من هنا رأى ترامب الرئيس الجديد أن ميزانية بلاده لاتحتمل الدفاع عن الحلفاء والأصدقاء وقالها صريحه فى خطاب أنتخابه لا حمايه بدون مقابل وبدأ فى سحب قواته وسط ضغوط متضاربه من شعبه والسياسيين الأمريكيين لكن المشاهد العاقل المتزن يرى أن ترامب حقق مايريده الناخب فى فترته الأولى وهو أنخفاض معدل البطاله وأنخفاض معدل التضخم وأنتعاش السوق الأمريكى الداخلى فلا يهم الناخب الأمريكى أمن السعوديه أو كطر أو حتى الأمارات بقدر مايهمه عدم أنفاق بلاده مصاريف عسكريه على دول صديقه أو موت أولاده فى حروب لاناقة لهم فيها


من هنا كان فكر ترامب أن تخليهم عن الدول الحلفاء سيدفعها لتقوية ترسانتها العسكريه للدفاع عن نفسها وتشغيل مصانع سلاح التاجر الأمريكى ويكفى الحلفاء من أمريكا التضامن السياسى وممارسة الضغوط السياسيه على أعدائهم وفعلا تحقق له ماأراد وهذا مايريده ترامب ويريده الناخب الأمريكى لذلك لم ترد أمريكا على ضرب إيران لمنشآت آرامكو حتى لاتدخل فى صراع عسكرى مباشر مع إيران يخسرها ماكسبته طوال الأربع سنوات الماضيه


ترامب عامل زى الأسطى السباك اللى بتجيبه علشان يصلحلك عيوب السباكه وفعلا بيصلحها لكن بيسيب فيها عيب علشان تبوظ بسرعه وتجيبه يصلحها تانى وخصوصا أنه أكبر سباك فى العالم ومن هنا يتحقق لنا أن أمريكا لايمكن أن تنهى مشكلة أيران مع السعوديه أو مشكلة تورأيا مع الأكراد أو تتقدم خطوه للأمام فى مشكلة فلسطين أو تسعى لخفض التوتر بالمنطقه وخصوصا أن التوتر بالمنطقه يصب بالدرجه الأولى فى مصالح تجار السلاح بالعالم لذلك روسيا وأمريكا يهمهما بقاء إسرائيل متفوقه على العرب حتى يسعى العرب للدخول فى سباق تسلح وكذلك أيضا إيران وتورأيا وتخيل معى عزيزى القارئ أننا أستبعدنا إسرائيل وإيران وتورأيا من مشهد منطقة الشرق الأوسط فهل سيكون هناك داعى لهذا السباق المحموم على مصانع السلاح عملاً بمبدأ مصائب قوم عند قوم فوائد

طيب ماتيجى نتكلم على بلاطه

يقول الخبراء العسكريين المعنيين بالشأن الأحصائى مثل معالى اللواء طيار هشام الحلبى المحاضر الدولى بأكاديمية ناصر العسكريه أن معدل حجم الأنفاق العسكرى شاملاً  التسليح _ مرتبات جنود وظباط _ مصاريف إعاشه وعلاج _ مبانى وقواعد _ بنيه تحتيه وأساسيه وعسكريه كل هذا وذاك يمثل 6 % من الناتج المحلى أو الدخل المحلى لأى دوله يعنى أى دوله فى العالم معدل الأنفاق العسكرى الشامل يمثل 6 % من دخلها القومى يعنى لو دوله بتكسب فى العام مثلا 100 جنيه تنفق على شئون الجيش 6 جنيه فى العام وهى دى المعدلات الطبيعيه


تقول المجلات العسكريه المعنيه بشئون صفقات التسليح المعلنه فقط ولسه عندنا الصفقات السريه أن معدل أنفاق المنطقه العربيه على صفقات السلاح فقط ولسه عندنا باقى مصاريف الجيوش تبلغ 13 % يعنى 13 % من أجمالى الدخل القومى العربى يذهب لصفقات التسليح فقط ولسه عندنا باقى مصاريف الجيوش يعنى ممكن أدخل فى كمان 2 % أو 3 % وهنا السؤال الفلوس دى كلها بتروح فين ؟؟؟



طبعا الفلوس دى كلها بتروح للدول اللى بتتاجر فى السلاح لدرجة أن أمريكا مبيعات السلاح عندها بتمثل أكثر من 60 % من أجمالى الدخل القومى


تقول كل المصادر التاريخيه التى لجأنا لها لتزويدنا بالطاقه التاريخيه للتحليل أن فيه أتفاق ضمنى غير مكتوب من أيام برجنيف ونيكسون أو روسيا وأمريكا بالحفاظ على تفوق إسرائيل عسكريا لكى يتم أبتزازا العرب فى صفقات التسليح بمعنى أن لو روسيا مثلا جعلت العرب يتفوقوا على أسرائيل عسكريا سيفكر العرب فى القضاء على إسرائيل وترتاح المنطقه من وجع الدماغ وبالتالى تقل نفقات التسليح وتصل لمعدلاتها الطبيعيه التى لن تتجاوز بأى حال 3 % من أجمالى الدخل القومى العربى


تخيل لو إسرائيل لم يتم زرعها فى المنطقه ولم يتم أختلاق البعبع الأيرانى ولم يبتلونا بحكم واحد أحمق ومتهور مثل أبن تنزيله وواحد زى أبن موزه هل كانت المنطقه ستتحول لأكبر مخزن سلاح بالعالم ؟؟؟


من المؤكد والواضح وتحطها حلقه فى ودنك وأنت بتحلل أى موقف فى المنطقه أن أطماع الغرب وتجار السلاح تنحصر فى الدول المصدره للطاقه وخاصةً البترول لأنه لازال البترول هو أهم مصادر الطاقه حتى مع وجود الغاز الطبيعى والطاقه النوويه فلازالت بعض مسببات الحياه تعمل بمكررات ومشتقات البترول بل ومعظم أنواع الأسلحه يلزم لتشغيلها البترول أو مشتقاته لذلك لن تنعم الدول المصدره للطاقه وخصوصا البترول بالهدووء وهناك أطماع للدول المستهلكه للبترول وتخيل كده لو ليبيا مثلا مفيهاش بترول كان حيحصل عليها هذا الصراع فأكاد أجزم أن محدش كان حيعرفها لذلك تم أختيار إسرائيل لزرعها بالمنطقه لهذا الغرض وإسرائيل تعلم جيداً ذلك وتخيل هل دوله تتاجر بالسلاح حتفكر تبيع سلاح لدوله فقيره لاأهميه لها


أنه الفكر اليهودى القديم منذ أيام الأوس والخزرج بخلق المشاكل بين سكان أى منطقه للتواجد بينهم وبيع السلاح لهم وحضرتك لو قدرت تستوعب هذا الكلام حتقدر تحلل سياسه وتتوقع أحداث وردود أفعال مستقبليه وتقدر تحكم بلد لو أستوعبت هذا الكلام


            جنرال بهاء الشامى

هناك 4 تعليقات:

  1. سؤال لولبى لماذا قبلت مصر بجهود هذا السباك فى ملف سد النهضة رغم ماتعرفه عنه

    ردحذف
  2. حبيبى أبو محمود إبن خير من أنجبت مصر⁦����⁩⁦����⁩
    المرحومه أم بهاء ربنا يجعل عملك في ميزان حسناتك الحر إبن ام الكون

    ردحذف
  3. تسلم ايدك يا باشا 🌹🌹🌹
    حفظ الله مصر حفظ الله الجيش
    اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين
    مالها من دون الله كاشفة

    ردحذف
  4. سلمت يداك يا جنرال

    ردحذف