رجال المخابرات حينما يحكمون بلادهم رقم 1

أعترف ونعترف جميعا أن أول تأيدنا لهذا السيسى من منطلق العرفان بالجميل بعد تخليصنا من الأستعمار الأخوانى الذى وصل لحكم مصر عبر حيل وأساليب خالت على الغالبيه من أبناء هذا الوطن المكلومين أما بعدم معرفتهم بنوايا هذا القطيع الأستعمارى الوصولى الأنتهازى أو تعاطفاً مع من عرفوا كيف يلعبون على مشاعر المصريين الدينيه

هنا السؤال هل الأعتراف بالجميل يدفعنا للتضحيه بمقدرات وحقوق هذا الشعب الذى لم يجد من يحنو عليه وهل سيستمر هذا التعاطف لو فشل هذا السيسى فى إدارة شئون البلاد بحكم التوكيل الذى منحه له الشعب المصرى أم أن هذا التأييد له ضوابط وحدود ولايمكن التضحيه بمقدرات وطن لو ثبت لنا ان هذا السيسى فاشل وسيذهب بالوطن لمنحدر سحيق

كانت تقول لى أمى رحمها الله دائما عندما تحتار أو تريد المشوره بعد وفاتى ألجأ للتاريخ أو أرجع للتاريخ وقارن وهو سيعلمك ماتحتار فى فهمه أو تقديره واليوم أستسمحكم أن نعود لصفحات التاريخ لكىنعرف إلى أين يقودنا هذا السيسى وهل تأيدنا له على حق أم أننا كما يقولون مطبلاتيه فارغى العقل ونؤيده عاطفيا فقط

أكتب هذا التحليل والربط لكى يعلم أبناء وطنى المثقفين كيف يسير هذا العبد الفتاح السيسى بمصر وإلى أين يريد أن يأخذها ولايعنينى فى هذا المقام أشباه المصريين أو أشباه العقلاء أو أشباه المثقفين أو أشباه المتحدثين والمتشدقين بالسياسه لأنهم كارهون لايفهمون سوى التشويه والمعارضه بدون ثقافه أو وعى أو بدون فهم أبسط قواعد السياسه من أصله

سنعود تاريخياً لدوله كانت قد أنهارت وأوشكت على الأبحار فى غياهب النسيان فأنقذها رئيس من أبنائها وأعادها لمكانها الطبيعى وسنقارن تحركات هذا الرئيس مع تحركات سيسى مصر والحكم فى النهايه لأرباب العقول فهيا بنا لنغوص فى تاريخ روسيا القريب لنتعلم ونقارن ثم نحكم بدون عواطف

أستلم بوتين روسيا بعد حكم بوريس يلستن وهى متدهوره إقتصاديا وعسكريا ومعيشيا وأنتشرت فيها البطاله والفساد بعد تفكك الأتحاد السوفيتى ولا تملك من حطام الدوله القديمه سوى ترسانه من الأسلحه النوويه وترسانة أسلحه قديمه عفا عليها الزمن بعد أن ظهر فى أمريكا منظومات متطوره جدا من الأسلحه يأتى على رأسها مثلاً منظومة الصواريخ باتريوت (( القبه الحديديه )) والطئرات العاموديه الأباتشى والأف 16 والغواصات ذات الوقود النووى المتطوره ومنظومات صواريخ باليستيه هى الأحدث فى العالم

باع يلستين القطاع العام لألرجوكيات المجتمع الروسى (( ألرجوكيات يعنى أقليه ))  وسرح ملايين العمال وأصيبت روسيا بالبطاله وأنتشر الفساد وأًغلقت كثير من المصانع الحيويه وأرتفعت الأسعار وكل مناحى الحياه فى روسيا وبدأ المواطن الروسى يفقد المل فى رجوع بلاده لمكانها الطبيعى فبدأ ضعاف القوميه يفقدون الأنتماء الوطنى لروسيا العظمى

بدأت الفوضى تسرى فى أنحاء روسيا وبدأ أنهيار الأنتاج وتراجع الناتج المحلى بشده لمستويات متدنيه وبدأت تظهر العصابات المنظمه فى المجتمع الروسى وأرتبطت بمنظمات الفساد العالمى وهى تلك العصابات التى ساعدت إيران على أقتناء تقنيات السلاح النووى

بدأت تظهر نسمات الربيع الروسى على الأتحاد السوفيتى وبدأت تظهر نعرات الأنفصال وفعلا أنفصلت بعض دول الأتحاد السوفيتى القديم

على الجانب الآخر ومع نظرية أبحث عن المستفيد كانت أمريكا بدأت وضع قدمها على كل حدود روسيا وأنضمت كثير من هذه الدول لحلف الناتو وأصبحت تهدد وجود روسيا ذاته

أما الأسوء والأكثر خطوره فقد ظهرت فى روسيا ....

ماذا ظهر فى روسيا هدد وجودها كدوله منهاره تماما وكان يطلق عليها عظمى وأصبحت دوله مستأنسه وأنفردت أمريكا بالعالم هذا موعدنا معه الحلقه القادمه متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى